Another_One
12-09-2004, 12:27 PM
اخواني الأعضاء جميعاً .................................اطلعت على هذا الموضوع الرائع في أدب الحوار ....................ولكي نرتقي بمنتدانا رأيت أن أطلعكم عليه وذلك لكي تعم الفائدة .......:D
إن من آداب الحوار ما يلي :
الأول : حسن المقصد
ليس المقصود من الحوار العلو في الأرض ولا الفساد ولا الانتصار للنفس ولاكن المقصود الوصول إلى الحق أو الدعوة إلى الله عز وجل فيعلم الله من قلب المحاور انه لا يهدف إلا إلى ذلك لا يهدف إلى الانتصار ولا أن يتحدث في المجالس أنه أفحم خصمه بالحجة . كان الإمام الشافعي رحمه الله يقول ( ما ناظرت أحداً الا وددت أن الله تعالى أجراء الحق على لسانه ) والله هذه أخلاق أتباع الأنبياء ، هذا الإخلاص هذا التجرد ليست القضية اكثر من هذا .
الثاني : التواضع بالقول والفعل وتجنب ما يدل على الغرور والعجب والكبرياء .
الثالث : حسن الاستماع والإصغاء .
الرابع : الإنصاف
أن تكون الحقيقة هي ضالتك المنشودة تبحث عنها في كل زاوية وفي كل ناحية وفي كل عقل تبحث عن الحقيقة ، جرد نفسك لا تبالي بالناس وليعلم ربك من قلبك انه ليس في قلبك الا محبة الله تعالى ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم وحب الحق الذي يحبه الله تعالى ورسوله فلتستخلص الحق من خصمك ولو من بين ركام الباطل الكثير الذي ربما جاء به وربما أجراء الله تعالى كلمة الحق على لسان الفاسق أو حتى على لسان الكافر أحياناً يمكن أن نستفيد حتى من المحاور حتى لو يكون فاسقاً أو كافراً تستفيد منه عيب موجود عندك أو موجود عند المسلمين تستفيد منه مصلحة دنيوية للمسلمين تستفيد منه اسلوب من أساليب الدعوة إلى الله تعالى ربما فطن له وغفلت عنه .
الخامس : البدء بمواضع الاتفاق والإجماع والبدء بالمسلمات والبديهيات .
السادس : ترك التعصب بغير الحق
فلو حاورت إنسانا فتناول جهة تحسب أنت عليها بالانتقاص والسب وتتبع الأخطاء فئياك أن تتعصب أنت لهذا الشيء الذي تنتمي إليه أو ترتبط به وتبادر بالرد أو أن تقوم بتقديم كشف بالإيجابيات والحسنات في مقابل الكشف الذي قدمه هو بالأخطاء والسلبيات .
1 ـ دع زمام الحديث بيده حتى ينتهي .
2 ـ اعترف بصوابه فيما أصاب فيه والحق ضالة المؤمن .
3 ـ إذا انتهى فأنقد الخطاء بطريقة علمية بعيدة عن العواطف .
السابع : احترام الطرف الآخر
فنحن مأمورون أن ننزل الناس منازلهم والانبخس الناس أشيائهم وليس يا أخي المسلم الداعية ليس النجاح في الحوار والمناظرة مرهوناً بإسقاطك شخصية الطرف الآخر الذي تناظره ولا إسقاطك لشخصيته انك نجحت بالمناظرة لا بل ربما يرتد الأمر عليك ويكون هذا دليلاً على إفلاسك وعجزك وانك لا تملك الحجة فاشتغلت بالمتكلم عن الكلام .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث ابن مسعود ( ليس المؤمن باللعان ولا بالطعان ولا بالفاحش ولا بالبذيء ) وفي صحيح البخاري عن عبدالله بن عمر ابن العاص رضي الله عنه انه قال ( لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم فاحشاً ومتفحشاً وكان يقول [ أن من خياركم أحسنكم أخلاقا ] .
الثامن : الموضوعية
عدم إدخال الأحاديث بعضها ببعض ، بعض الناس إذا أحرجته في موضوع هرب منه إلى موضوع آخر فمثلاً قد تتكلم مع إنسان في حجاب المرأة المسلمة وضرورة احتجابها والتزامها بالستر وبُعدها عن السفور وبُعدها عن أماكن الاختلاط فتجد انه يناقشك في هذا الموضوع وبعد قليل يقول يا أخي الناس وصلت القمر وأنت لا زلت تجادل في هذا الموضوع ، طيب ما علاقة وصول الناس إلى القمر أو عدم وصولهم بقضية مطالبتنا بحجاب المرأة المسلمة مثلاً !!! أليس هذا إدخال الموضوع في قضية لا تتعلق بها .
التاسع : اعتدال الصوت : (الحوار الكلامي-المباشر)
لا تبالغ في رفع الصوت وليس من قوة الحجة المبالغة في رفع الصوت في النقاش والحوار بل كل ما كان الإنسان أهداء كان أعمق . ولهذا تجد ضجيج البحر وصخبه على الشاطئ حيث الصخور والمياه الضحلة حيث لا جواهر ولا درر فإذا مشيت إلى عمق البحر ولجته وجدت الهدوء حيث الماء العميق ونفائس البحر وكنوزه .
لا حاجة إلى اللجوء إلى تبكيت الإنسان الذي تناقشه أي إحراجه والسخرية به إلا اللهم إذا تبين لك أنه إنسان سفيه أو لجوج أو عنيد فحينئذ لا بأس أن تُسقط عليه كلمة أو نكته تجعله مجالاً للسخرية أو تجعله يقف ولا يتكلم .
وفقني الله وإياكم لما فيه الصواب ......................آمين
إن من آداب الحوار ما يلي :
الأول : حسن المقصد
ليس المقصود من الحوار العلو في الأرض ولا الفساد ولا الانتصار للنفس ولاكن المقصود الوصول إلى الحق أو الدعوة إلى الله عز وجل فيعلم الله من قلب المحاور انه لا يهدف إلا إلى ذلك لا يهدف إلى الانتصار ولا أن يتحدث في المجالس أنه أفحم خصمه بالحجة . كان الإمام الشافعي رحمه الله يقول ( ما ناظرت أحداً الا وددت أن الله تعالى أجراء الحق على لسانه ) والله هذه أخلاق أتباع الأنبياء ، هذا الإخلاص هذا التجرد ليست القضية اكثر من هذا .
الثاني : التواضع بالقول والفعل وتجنب ما يدل على الغرور والعجب والكبرياء .
الثالث : حسن الاستماع والإصغاء .
الرابع : الإنصاف
أن تكون الحقيقة هي ضالتك المنشودة تبحث عنها في كل زاوية وفي كل ناحية وفي كل عقل تبحث عن الحقيقة ، جرد نفسك لا تبالي بالناس وليعلم ربك من قلبك انه ليس في قلبك الا محبة الله تعالى ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم وحب الحق الذي يحبه الله تعالى ورسوله فلتستخلص الحق من خصمك ولو من بين ركام الباطل الكثير الذي ربما جاء به وربما أجراء الله تعالى كلمة الحق على لسان الفاسق أو حتى على لسان الكافر أحياناً يمكن أن نستفيد حتى من المحاور حتى لو يكون فاسقاً أو كافراً تستفيد منه عيب موجود عندك أو موجود عند المسلمين تستفيد منه مصلحة دنيوية للمسلمين تستفيد منه اسلوب من أساليب الدعوة إلى الله تعالى ربما فطن له وغفلت عنه .
الخامس : البدء بمواضع الاتفاق والإجماع والبدء بالمسلمات والبديهيات .
السادس : ترك التعصب بغير الحق
فلو حاورت إنسانا فتناول جهة تحسب أنت عليها بالانتقاص والسب وتتبع الأخطاء فئياك أن تتعصب أنت لهذا الشيء الذي تنتمي إليه أو ترتبط به وتبادر بالرد أو أن تقوم بتقديم كشف بالإيجابيات والحسنات في مقابل الكشف الذي قدمه هو بالأخطاء والسلبيات .
1 ـ دع زمام الحديث بيده حتى ينتهي .
2 ـ اعترف بصوابه فيما أصاب فيه والحق ضالة المؤمن .
3 ـ إذا انتهى فأنقد الخطاء بطريقة علمية بعيدة عن العواطف .
السابع : احترام الطرف الآخر
فنحن مأمورون أن ننزل الناس منازلهم والانبخس الناس أشيائهم وليس يا أخي المسلم الداعية ليس النجاح في الحوار والمناظرة مرهوناً بإسقاطك شخصية الطرف الآخر الذي تناظره ولا إسقاطك لشخصيته انك نجحت بالمناظرة لا بل ربما يرتد الأمر عليك ويكون هذا دليلاً على إفلاسك وعجزك وانك لا تملك الحجة فاشتغلت بالمتكلم عن الكلام .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث ابن مسعود ( ليس المؤمن باللعان ولا بالطعان ولا بالفاحش ولا بالبذيء ) وفي صحيح البخاري عن عبدالله بن عمر ابن العاص رضي الله عنه انه قال ( لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم فاحشاً ومتفحشاً وكان يقول [ أن من خياركم أحسنكم أخلاقا ] .
الثامن : الموضوعية
عدم إدخال الأحاديث بعضها ببعض ، بعض الناس إذا أحرجته في موضوع هرب منه إلى موضوع آخر فمثلاً قد تتكلم مع إنسان في حجاب المرأة المسلمة وضرورة احتجابها والتزامها بالستر وبُعدها عن السفور وبُعدها عن أماكن الاختلاط فتجد انه يناقشك في هذا الموضوع وبعد قليل يقول يا أخي الناس وصلت القمر وأنت لا زلت تجادل في هذا الموضوع ، طيب ما علاقة وصول الناس إلى القمر أو عدم وصولهم بقضية مطالبتنا بحجاب المرأة المسلمة مثلاً !!! أليس هذا إدخال الموضوع في قضية لا تتعلق بها .
التاسع : اعتدال الصوت : (الحوار الكلامي-المباشر)
لا تبالغ في رفع الصوت وليس من قوة الحجة المبالغة في رفع الصوت في النقاش والحوار بل كل ما كان الإنسان أهداء كان أعمق . ولهذا تجد ضجيج البحر وصخبه على الشاطئ حيث الصخور والمياه الضحلة حيث لا جواهر ولا درر فإذا مشيت إلى عمق البحر ولجته وجدت الهدوء حيث الماء العميق ونفائس البحر وكنوزه .
لا حاجة إلى اللجوء إلى تبكيت الإنسان الذي تناقشه أي إحراجه والسخرية به إلا اللهم إذا تبين لك أنه إنسان سفيه أو لجوج أو عنيد فحينئذ لا بأس أن تُسقط عليه كلمة أو نكته تجعله مجالاً للسخرية أو تجعله يقف ولا يتكلم .
وفقني الله وإياكم لما فيه الصواب ......................آمين