Iraqi Democrat
13-09-2004, 10:34 AM
http://www.g26.ch/abb_irak_33.jpg
حيفا - بغداد
http://www.ifamericansknew.org/images/nakba.jpg
ترك كثير من الفلسطينيين ديارهم، لانهم ظنوا ان العرب سيساعدونهم، و سيمحوا اليهود من فلسطين، فخاب املهم. و بعد مرورعشرات السنين ندموا انهم تركوا منازلهم، و لو بقوا فيها لبقوا، كما هو حال غيرهم من جيرانهم الذين بقوا فيها، الى اليوم. فهم يوهم العرب المقاتلين في شارع حيفا العراقيين ان ما يقومون به الآن سيفيدهم؟
حيفا انتقلت الى بغداد. مدينة فقدها الفلسطينييون، و ساعدها في ذلك اخوانهم من الدول العربية. حيفا الآن مدينة في دولة تسمى اسرائيل اوالكيان الصهيوني. فهل نحتاج الى حيفا في العراق؟ صدام احتاجها، فوزع شقق جديدة على العرب المهاجرين الى العراق. هؤلاء فقدوا امتيازاتهم بدخول صدام الى جحره، و بخروج الزرقاوي من جحره في افغانستان استعادوا بعض الامل. و لئن كانت فلسطين مقسمة في يوم من الايام ،فالعراق على الاقل نظريا، لا سمح الله عمليا، سائر في الطريق. و ان كان الجهاد هو دافع القائمين بالعمليات في العراق، وان كانت نتيجة الجهاد ، نظريا، تصب في مخططات تقسيم العراق الى كردستان، شيعستان، و سنيستان، فان هذا هو الضمان الوحيد لوجود القوات الاجنبية في العراق.
و قد ذكرت الآتي سابقا:
ان الجماعات التي تسمي نفسها بالمقاومة لن تستطيع باي حال من الاحوال ان تفرض نوعا من السلطة في العراق. فالعراق بتركيبته العرقية و الدينية المعقدة لن يترك المجال لاي من الاكراد، الشيعة او السنة بالاستحواذ على السلطة. و اذا حدثت حرب اهلية فستكون نتيجتها تقسيم العراق. و اترك لخيالكم تصور الرابح من ذلك. اما انا فأعلم ان الرابح في هذه الحالة هو الاكراد، حيث سيفوزون بنفط كركوك (تركيا لن تجرؤ عمل شيء بدون موافقة اميركا، و الاكراد كما يعلم الجميع اصدقاء لاميركا). ثم الشيعة الذين سيفوزون بنفط العمارة و البصرة. و لكن ماذا سيبقى للسنة؟ هذه الحسبة البسيطة تشير الى ان السنة هم اكثر المستفيدين من عراق قوي موحد. ة لا تقولوا لي ان تقسيم العراق امر مستبعد. فيوغوسلافيا تقسمت، و قبلها الامبراطورية السوفيتية.
و اذا كان صدام حسين هو الضامن لوحدة العراق في المرحلة السابقة، و جورج بوش في المرحلة الحالية، فانه لا ضمان لوحدة العراق في المرحلة اللاحقة سوى الديمقراطية. فمن هو الاحرص على مستقبل العراق؟
حيفا - بغداد
http://www.ifamericansknew.org/images/nakba.jpg
ترك كثير من الفلسطينيين ديارهم، لانهم ظنوا ان العرب سيساعدونهم، و سيمحوا اليهود من فلسطين، فخاب املهم. و بعد مرورعشرات السنين ندموا انهم تركوا منازلهم، و لو بقوا فيها لبقوا، كما هو حال غيرهم من جيرانهم الذين بقوا فيها، الى اليوم. فهم يوهم العرب المقاتلين في شارع حيفا العراقيين ان ما يقومون به الآن سيفيدهم؟
حيفا انتقلت الى بغداد. مدينة فقدها الفلسطينييون، و ساعدها في ذلك اخوانهم من الدول العربية. حيفا الآن مدينة في دولة تسمى اسرائيل اوالكيان الصهيوني. فهل نحتاج الى حيفا في العراق؟ صدام احتاجها، فوزع شقق جديدة على العرب المهاجرين الى العراق. هؤلاء فقدوا امتيازاتهم بدخول صدام الى جحره، و بخروج الزرقاوي من جحره في افغانستان استعادوا بعض الامل. و لئن كانت فلسطين مقسمة في يوم من الايام ،فالعراق على الاقل نظريا، لا سمح الله عمليا، سائر في الطريق. و ان كان الجهاد هو دافع القائمين بالعمليات في العراق، وان كانت نتيجة الجهاد ، نظريا، تصب في مخططات تقسيم العراق الى كردستان، شيعستان، و سنيستان، فان هذا هو الضمان الوحيد لوجود القوات الاجنبية في العراق.
و قد ذكرت الآتي سابقا:
ان الجماعات التي تسمي نفسها بالمقاومة لن تستطيع باي حال من الاحوال ان تفرض نوعا من السلطة في العراق. فالعراق بتركيبته العرقية و الدينية المعقدة لن يترك المجال لاي من الاكراد، الشيعة او السنة بالاستحواذ على السلطة. و اذا حدثت حرب اهلية فستكون نتيجتها تقسيم العراق. و اترك لخيالكم تصور الرابح من ذلك. اما انا فأعلم ان الرابح في هذه الحالة هو الاكراد، حيث سيفوزون بنفط كركوك (تركيا لن تجرؤ عمل شيء بدون موافقة اميركا، و الاكراد كما يعلم الجميع اصدقاء لاميركا). ثم الشيعة الذين سيفوزون بنفط العمارة و البصرة. و لكن ماذا سيبقى للسنة؟ هذه الحسبة البسيطة تشير الى ان السنة هم اكثر المستفيدين من عراق قوي موحد. ة لا تقولوا لي ان تقسيم العراق امر مستبعد. فيوغوسلافيا تقسمت، و قبلها الامبراطورية السوفيتية.
و اذا كان صدام حسين هو الضامن لوحدة العراق في المرحلة السابقة، و جورج بوش في المرحلة الحالية، فانه لا ضمان لوحدة العراق في المرحلة اللاحقة سوى الديمقراطية. فمن هو الاحرص على مستقبل العراق؟