الكرتوني
13-09-2004, 01:49 PM
الشرق الأوسط / حصلت «الشرق الاوسط» عبر مصدر وسيط، على مقال مطول مسرب من الأصولي الفلسطيني عمر محمود عثمان المعروف باسم «أبو قتادة» الذي يعد الزعيم الروحي لتنظيم «القاعدة» في اوروبا والمحتجز في سجن بيل مارش شديد الحراسة في جنوب غربي لندن، خصصه للحديث عن زعيم حركة طالبان الملا محمد عمر ونظامها المخلوع في افغانستان. وكتب ابو قتادة المقال على شكل حوار بين «الفتى والشيخ».
وقال اصوليون في لندن ان الاسلوب الذي اتبعه ابو قتادة في الحديث عن الملا عمر، على شكل حوار ساخن بين «الفتى والشيخ»، رسمه من قبل احد منظري «القاعدة» يعرف باسم «لويس عطية الله» في حديثه عن المبررات الشرعية والسياسية لهجمات 11 سبتمبر (ايلول)، وكان اشبه بحديث عن «المكاسب والخسارة للهجمات». ويعتقد كثير من المحسوبين على التيار الاصولي ان لويس عطية الله هو يوسف العييري مسؤول «القاعدة» الذي قتلته قوات الامن السعودية في حملة مداهمات العام الماضي. وكانت «الشرق الأوسط» تلقت قبل نحو شهرين على اشعار من ابو قتادة، سربت ايضاً من داخل السجن، وتحدث فيها عن «ملحمة صمود» مقاتلي «القاعدة» في الفلوجة، والتي شبهها بـ«اخت جنين الفلسطينية»، ثم ارسل مرة اخرى قصيدة شعرية خصصها للحديث عن الشيخ الراحل احمد ياسين الذي قتلته اسرائيل في 22 مارس (آذار) الماضي.
وتعتبر السلطات الاميركية ان، ابا قتادة، 42 عاما، كان مصدر إلهام لمنفذي هجمات سبتمبر، وذلك بعد العثور على اشرطة فيديو في شقة في هامبورغ بالمانيا كان يستخدمها ثلاثة من منفذي الهجمات. وكان يسكن الشقة المصري محمد عطا زعيم منفذي الاعتداءات.
ويقول ابو قتادة في الحديث عن حركة طالبان التي سقطت في نهاية عام 2001 بفعل الغارات الاميركية: «كان من قدر هذه الدولة الفتية ان ورثت امراضا معضلة مزمنة، فقد اتت ومقدرات الحياة شحيحة، والارض بلعقا جرداء، والناس في فتن عمياء لا يدري القاتل فيما لماذا قتل ولا المقتول فيما قُتل، وبعد ان نجح الجهاد في تحطيم الخصم، فانه فشل في البناء بعد ان ازال الفساد».
ويضيف ان «حركة طالبان اتت على خلاف كل التوقعات وشقت طريقها الى قلب المسلم الافغاني بقوة اقوى من قواها العسكرية، فنشرت الامن والعدل، ولاحقت الفساد حتى عاد الى جحره، وكان زهد وورع «الطلبة» مضرب الامثال لمن شاهدهم وعلم حالهم».
واستغرب الاصولي الفلسطيني من كثرة الانتقادات الموجهة الى طالبان، وقال: «ان اهل الاسلام شاركوا خصوم الاسلام في الهجوم على طالبان». واضاف: «بعض اهل الاسلام لهم تصور خاص عن الدولة الاسلامية لانهم يتصورون ان الدولة لا تكون اسلامية حتى تحقق رغد العيش، وبالتالي لا يفهم هؤلاء ان الدولة الاسلامية تحمل تكاليف باهظة عليهم ان يحضروا انفسهم لها، فرأينا من هؤلاء العاملين شططا في الحكم عليها، وكأنهم يحملونها كل معاناة تلك السنين التي اتت على افغانستان قبل وصول طالبان». ويستدرك ابو قتادة: «ان التبعة وقارع الكلام في سقوط طالبان انما يقع على تلك الحركات الاسلامية الاصلاحية التي لم تتوقف في نداءاتها المتكررة بوجوب وجود الطبيب المسلم والمهندس المسلم والمثقف المسلم، أي بناء القاعدة الاسلامية لتحقيق المجتمع الاسلامي المنشود، فلما جاء دور التكليف لهذه الكوادر لم تر منهم سوى النكوص والفرار من الواجبات».
ويقول «الفتى» لـ«الشيخ» في الحوار الافتراضي مع الملا عمر: «انت تعلم شيخنا ان مشكلتنا فينا، والصورة العظيمة التي كان عليها الملا عمر اظهرت امورا خطيرة كان لا بد من الاشارة اليها، حتى لا يأتي واهم بعد سنين ليحل وزر سقوط دولة طالبان على الطلبة من دون غيرهم وخاصة ممن يتقن تعليق الاخطاء على الآخرين، ولا شك ان للطلبة اخطاء، لكن الخطأ الاعظم هو في النسيج العام للمسلمين جملة وللعاملين للاسلام خاصة».
ويعترف ابو قتادة من واقع خبرته في الجهاد الافغاني ان تقاطع المصالح ادى الى سرعة سقوط طالبان. ويقول: «الكثير من الداعمين للجهاد الافغاني تراجعوا عن دعم دولة الاسلام في طالبان، لان الجهاد مع صلاح رايته وصلاح مقاصد الكثير من اهله، الا ان الداعمين كان لهم رأي آخر ودين آخر ومقاصد اخرى، وبسبب تقاطع هذه المقاصد غير المخلصة لله وللجهاد مع مقاصد المجاهدين كانت سرعة السقوط».
ويرد الشيخ على الفتى بقوله: «شعر الطلبة ان عليهم واجب الوفاء للدين المعلق في رقابهم نحو هؤلاء العصابة المؤمنة من «الافغان العرب»، وهكذا كان قرار الملا عمر بأن آواهم على شظف العيش وقسوة الحياة، وكانت ضريبة هذا الايواء الجليل ان صارت دولة طالبان مأوى لكل من له هم القتل والقتال، وهذا عبء لا تتحمله قوى عظمى، بل تحملته دولة لا تكاد تجد لقمة العيش». الا ان ابو قتادة يشير في حواره مع «الفتى» الى اوضاع شاذة عانى منها الملا عمر تمثلت في وجود شباب حالمين من العرب يحلمون بجيش يغزو العالم، وهو لا يملك مقومات الجهاد العالمي، ويهيء لاحلامهم انهم مستحقون لنزول الملائكة وتحقيق النصر ووقوع غزة «بدر» جديدة.
ويقول الاصولي الفلسطيني: «حين يضطر الملا عمر للجلوس مع القواعد الشبابية ليقنعهم بما يقرر تكون حقاً معاناة شديدة، وهي حالة اشبه بمناظرة في مسائل علمية معقدة مع شاب لا يعرف شيئاً من العلم، فما اشقى هذا العالم الذي سيناظره ليقنعه، وهكذا كان ان جلس الملا عمر مع شاب لا يرى الا ان يغزو الملا بجيش كل العالم وهو لا يملك مقومات الجهاد العالمي». ويستطرد قائلاً: «ان هذا الشاب تعلم فقط ان الجهاد فرض عليه، وهو لا يعلم ان كلمة الجهاد ليس واقعها بهذه البساطة التي يدركها عقله القاصر، فلو علم بعض خطوطها الأولية لما سمح لنفسه ان يناقش الكبار فيها، وكانت هذه الجلسة التي شاع خبرها دليلاً على ما نقول: شاب يدفع القائد لتحقيق الحلم العظيم، وقائد يرى ما يرى الشاب لكن مطلوبا منه هو ان يحقق وان يعد له وان يسعى الى تحقيق مقاصده وهو النصر والغلبة لا مجرد حدوث الفعل».
ويقول ان «هذا الشاب الحالم يريد فقط ان يجاهد ويتلقى نزول الملائكة عليه عندما يجاهد كما حدث من قبل في موقعة «بدر»، لكن الامة نسيت انها قصرت كثيراً واول ما قصرت فيه انها تركت الاعداد للجهاد حتى صار البعد بيننا وبين اعدائنا في وسائل القتال شيئا يصعب تقديره».
ويعترف ابو قتادة ان محنة طالبان بدأت بعد هجمات 11 سبتمبر. ويقول: «كانت المحنة العظمى بعد ان قام فتية بضرب مراكز الهيبة لاميركا، هذه الدولة التي عانت امتنا منها الكثير، ويكفي ان يعلم ان دولة اليهود في فلسطين ما كان لها ان تعيش وتدوم من دون حبل المد والدعم من اميركا». ويوضح الزعيم الروحي لـ«القاعدة» في اوروبا: «بعد حادث تدمير مركزي التجارة الدوليين في نيويورك وضرب مقر البنتاغون في واشنطن كانت المحنة شديدة على اهل الايمان في طالبان وخاصة على قائدها الملا عمر، اذ بدأت المساومات من اجل تسليم بن لادن، وعرض على الملا عمر الكثير من المغريات، وهدد بكل انواع التهديد، وذلك من دولة تملك مقومات الرجال في الاغراء والتهديد، لكن كانت هدية السماء له اعظم واجل واشرف، بتلك الجملة فقال: وعد الله أحب الي من وعد بوش».
ويسترسل الحديث بين «الفتي والشيخ»، بتساؤل الفتى: «شيخنا الا ترى ان العمل الذي تنشده يحتاج الى جهد جماعي لضخامته وتكاليفه». فيرد الشيخ: «لا شك في هذا ايها الفتى، وهذا له حديث آخر، فلنعد الآن عما في وسعك ووسعي، وهو مواصلة القاء الضوء على الثلة المؤقتة السابقة بالخيرات من المتأخرين».
يقول الفتي: «لعلك تريدني، يا شيخي، ان اكتب عن سيد قطب منظر الاخوان؟». فيرد الشيخ بقوله: «لا فسيد، رحمه الله تعالى، كتب عنه الكثير وهو يستحق هذا واكثر. نحسبه والله حسيبه». فيقول الفتى: «هل يعني هذا ان اكتب حتى عن المغمورين ممن لا يعرفهم الا القلة من الناس؟».
ويقترح الفتي بقوله ان تكون الحلقة المقبلة لخطاب «سامر صالح السويلم» الزعيم السابق للمقاتلين العرب في القوقاز. ويضيف: «فلتكن له الصفحة المقبلة».
وقال اصوليون في لندن ان الاسلوب الذي اتبعه ابو قتادة في الحديث عن الملا عمر، على شكل حوار ساخن بين «الفتى والشيخ»، رسمه من قبل احد منظري «القاعدة» يعرف باسم «لويس عطية الله» في حديثه عن المبررات الشرعية والسياسية لهجمات 11 سبتمبر (ايلول)، وكان اشبه بحديث عن «المكاسب والخسارة للهجمات». ويعتقد كثير من المحسوبين على التيار الاصولي ان لويس عطية الله هو يوسف العييري مسؤول «القاعدة» الذي قتلته قوات الامن السعودية في حملة مداهمات العام الماضي. وكانت «الشرق الأوسط» تلقت قبل نحو شهرين على اشعار من ابو قتادة، سربت ايضاً من داخل السجن، وتحدث فيها عن «ملحمة صمود» مقاتلي «القاعدة» في الفلوجة، والتي شبهها بـ«اخت جنين الفلسطينية»، ثم ارسل مرة اخرى قصيدة شعرية خصصها للحديث عن الشيخ الراحل احمد ياسين الذي قتلته اسرائيل في 22 مارس (آذار) الماضي.
وتعتبر السلطات الاميركية ان، ابا قتادة، 42 عاما، كان مصدر إلهام لمنفذي هجمات سبتمبر، وذلك بعد العثور على اشرطة فيديو في شقة في هامبورغ بالمانيا كان يستخدمها ثلاثة من منفذي الهجمات. وكان يسكن الشقة المصري محمد عطا زعيم منفذي الاعتداءات.
ويقول ابو قتادة في الحديث عن حركة طالبان التي سقطت في نهاية عام 2001 بفعل الغارات الاميركية: «كان من قدر هذه الدولة الفتية ان ورثت امراضا معضلة مزمنة، فقد اتت ومقدرات الحياة شحيحة، والارض بلعقا جرداء، والناس في فتن عمياء لا يدري القاتل فيما لماذا قتل ولا المقتول فيما قُتل، وبعد ان نجح الجهاد في تحطيم الخصم، فانه فشل في البناء بعد ان ازال الفساد».
ويضيف ان «حركة طالبان اتت على خلاف كل التوقعات وشقت طريقها الى قلب المسلم الافغاني بقوة اقوى من قواها العسكرية، فنشرت الامن والعدل، ولاحقت الفساد حتى عاد الى جحره، وكان زهد وورع «الطلبة» مضرب الامثال لمن شاهدهم وعلم حالهم».
واستغرب الاصولي الفلسطيني من كثرة الانتقادات الموجهة الى طالبان، وقال: «ان اهل الاسلام شاركوا خصوم الاسلام في الهجوم على طالبان». واضاف: «بعض اهل الاسلام لهم تصور خاص عن الدولة الاسلامية لانهم يتصورون ان الدولة لا تكون اسلامية حتى تحقق رغد العيش، وبالتالي لا يفهم هؤلاء ان الدولة الاسلامية تحمل تكاليف باهظة عليهم ان يحضروا انفسهم لها، فرأينا من هؤلاء العاملين شططا في الحكم عليها، وكأنهم يحملونها كل معاناة تلك السنين التي اتت على افغانستان قبل وصول طالبان». ويستدرك ابو قتادة: «ان التبعة وقارع الكلام في سقوط طالبان انما يقع على تلك الحركات الاسلامية الاصلاحية التي لم تتوقف في نداءاتها المتكررة بوجوب وجود الطبيب المسلم والمهندس المسلم والمثقف المسلم، أي بناء القاعدة الاسلامية لتحقيق المجتمع الاسلامي المنشود، فلما جاء دور التكليف لهذه الكوادر لم تر منهم سوى النكوص والفرار من الواجبات».
ويقول «الفتى» لـ«الشيخ» في الحوار الافتراضي مع الملا عمر: «انت تعلم شيخنا ان مشكلتنا فينا، والصورة العظيمة التي كان عليها الملا عمر اظهرت امورا خطيرة كان لا بد من الاشارة اليها، حتى لا يأتي واهم بعد سنين ليحل وزر سقوط دولة طالبان على الطلبة من دون غيرهم وخاصة ممن يتقن تعليق الاخطاء على الآخرين، ولا شك ان للطلبة اخطاء، لكن الخطأ الاعظم هو في النسيج العام للمسلمين جملة وللعاملين للاسلام خاصة».
ويعترف ابو قتادة من واقع خبرته في الجهاد الافغاني ان تقاطع المصالح ادى الى سرعة سقوط طالبان. ويقول: «الكثير من الداعمين للجهاد الافغاني تراجعوا عن دعم دولة الاسلام في طالبان، لان الجهاد مع صلاح رايته وصلاح مقاصد الكثير من اهله، الا ان الداعمين كان لهم رأي آخر ودين آخر ومقاصد اخرى، وبسبب تقاطع هذه المقاصد غير المخلصة لله وللجهاد مع مقاصد المجاهدين كانت سرعة السقوط».
ويرد الشيخ على الفتى بقوله: «شعر الطلبة ان عليهم واجب الوفاء للدين المعلق في رقابهم نحو هؤلاء العصابة المؤمنة من «الافغان العرب»، وهكذا كان قرار الملا عمر بأن آواهم على شظف العيش وقسوة الحياة، وكانت ضريبة هذا الايواء الجليل ان صارت دولة طالبان مأوى لكل من له هم القتل والقتال، وهذا عبء لا تتحمله قوى عظمى، بل تحملته دولة لا تكاد تجد لقمة العيش». الا ان ابو قتادة يشير في حواره مع «الفتى» الى اوضاع شاذة عانى منها الملا عمر تمثلت في وجود شباب حالمين من العرب يحلمون بجيش يغزو العالم، وهو لا يملك مقومات الجهاد العالمي، ويهيء لاحلامهم انهم مستحقون لنزول الملائكة وتحقيق النصر ووقوع غزة «بدر» جديدة.
ويقول الاصولي الفلسطيني: «حين يضطر الملا عمر للجلوس مع القواعد الشبابية ليقنعهم بما يقرر تكون حقاً معاناة شديدة، وهي حالة اشبه بمناظرة في مسائل علمية معقدة مع شاب لا يعرف شيئاً من العلم، فما اشقى هذا العالم الذي سيناظره ليقنعه، وهكذا كان ان جلس الملا عمر مع شاب لا يرى الا ان يغزو الملا بجيش كل العالم وهو لا يملك مقومات الجهاد العالمي». ويستطرد قائلاً: «ان هذا الشاب تعلم فقط ان الجهاد فرض عليه، وهو لا يعلم ان كلمة الجهاد ليس واقعها بهذه البساطة التي يدركها عقله القاصر، فلو علم بعض خطوطها الأولية لما سمح لنفسه ان يناقش الكبار فيها، وكانت هذه الجلسة التي شاع خبرها دليلاً على ما نقول: شاب يدفع القائد لتحقيق الحلم العظيم، وقائد يرى ما يرى الشاب لكن مطلوبا منه هو ان يحقق وان يعد له وان يسعى الى تحقيق مقاصده وهو النصر والغلبة لا مجرد حدوث الفعل».
ويقول ان «هذا الشاب الحالم يريد فقط ان يجاهد ويتلقى نزول الملائكة عليه عندما يجاهد كما حدث من قبل في موقعة «بدر»، لكن الامة نسيت انها قصرت كثيراً واول ما قصرت فيه انها تركت الاعداد للجهاد حتى صار البعد بيننا وبين اعدائنا في وسائل القتال شيئا يصعب تقديره».
ويعترف ابو قتادة ان محنة طالبان بدأت بعد هجمات 11 سبتمبر. ويقول: «كانت المحنة العظمى بعد ان قام فتية بضرب مراكز الهيبة لاميركا، هذه الدولة التي عانت امتنا منها الكثير، ويكفي ان يعلم ان دولة اليهود في فلسطين ما كان لها ان تعيش وتدوم من دون حبل المد والدعم من اميركا». ويوضح الزعيم الروحي لـ«القاعدة» في اوروبا: «بعد حادث تدمير مركزي التجارة الدوليين في نيويورك وضرب مقر البنتاغون في واشنطن كانت المحنة شديدة على اهل الايمان في طالبان وخاصة على قائدها الملا عمر، اذ بدأت المساومات من اجل تسليم بن لادن، وعرض على الملا عمر الكثير من المغريات، وهدد بكل انواع التهديد، وذلك من دولة تملك مقومات الرجال في الاغراء والتهديد، لكن كانت هدية السماء له اعظم واجل واشرف، بتلك الجملة فقال: وعد الله أحب الي من وعد بوش».
ويسترسل الحديث بين «الفتي والشيخ»، بتساؤل الفتى: «شيخنا الا ترى ان العمل الذي تنشده يحتاج الى جهد جماعي لضخامته وتكاليفه». فيرد الشيخ: «لا شك في هذا ايها الفتى، وهذا له حديث آخر، فلنعد الآن عما في وسعك ووسعي، وهو مواصلة القاء الضوء على الثلة المؤقتة السابقة بالخيرات من المتأخرين».
يقول الفتي: «لعلك تريدني، يا شيخي، ان اكتب عن سيد قطب منظر الاخوان؟». فيرد الشيخ بقوله: «لا فسيد، رحمه الله تعالى، كتب عنه الكثير وهو يستحق هذا واكثر. نحسبه والله حسيبه». فيقول الفتى: «هل يعني هذا ان اكتب حتى عن المغمورين ممن لا يعرفهم الا القلة من الناس؟».
ويقترح الفتي بقوله ان تكون الحلقة المقبلة لخطاب «سامر صالح السويلم» الزعيم السابق للمقاتلين العرب في القوقاز. ويضيف: «فلتكن له الصفحة المقبلة».