rubso
16-09-2004, 04:54 AM
بسم الله والحمد لله ماالذي يجري ؟!!!
ما حقيقة النقيدان وما مبادىء فكرة " الانسانية " التي يتشدق بها بعض الرعاع من الاذناب
والاتباع , ممن لايرون أبعد من انوفهم !!!!
ما حقيقة من يعتقد هذه الفكرة ويدعو اليها وماارتباطها بحرية الاديان ؟
وماعلاقتها بفكرة توحيد الاديان , وتوحيد اماكن العبادة وجمع الناس على المبادىء التي تتفق
عليها كل الاديان , وتجاهل كل مايفرق بين " الإنسان واخيه الإنسان " ؟!!
وماعلاقتها بالمناورات السياسية والإعلامية التي تتعرض لها الدول الإسلامية وبخاصة تلك
التي تعد في نظرأمريكا والغرب دولا تفرض قيودا على التدين وتقيم جدارا منيعا ضد حرية "
الإنسان " في اختيار عقيدته ودينه , التي كان آخرها انتقادات وزير الخارجية الامريكي هذا
اليوم لثلاث من هذه الدول هي إيران والسعودية والسودان لفرضها قيودا على حريات التدين !!
ودعوته الى الدول التي تربطها تحالفات مع امريكا ضمن هذه الدول الثلاث الى التعاون من أجل
تغيير هذا الواقع الذي يتعارض مبادىء حقوق الإنسان !!!!!
ألا يكشف لكم هذا التوافق العجيب والتزامن المدروس بين انتقادات أعداء الأمة وبين تلك
الشجاعة العجيبة التي تدفع النقيدان الى ان يقول :
" أنا لا أكفر نصرانيا ولا يهوديا ولا بوذيا ... أنا مؤمن بـ << الإنسانية >> فلكل إنسان الحق
في اختيار ما يؤمن به "
وتجعله يدعو الى احترام الآخر- وفق المبادىء الامريكية - الذي اتفق هو ومقدم البرنامج على تصنيفه الى نوعين :
1 – الآخر المسلم .
2 – الآخر غير المسلم .
ولا أعلم كيف يستقيم مثل هذا التصنيف في عقل ووجدان مسلم ؟!!!!
الا يكشف كل هذا الغطاء عن الوطاء ؟!!
سبحان الله , هو لا يكفر من حكم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم - بكفرهم ووردت تسميتهم
كفارا في غير موضع من القرآن والحديث النبوي !!
إنه والله االإفلاس الفكري لهذا " المفكر الجبهذ " !!
ولا ادري كيف يصح في عقل ان يرقى متخبطوا الصحفيين ومتذبذبي الهوية الى درجة
" مفكر " او حتى لقب " كاتب " .
إن فكرة " الإنسانية " ليست فكرة جديدة !!!!
ولا يملك النقيدان ولا من هو على شاكلته الاهلية لصناعة فكر ما , انهم ليسوا اكثر من ببغاوات
تردد كلاما لاتفقه ماهيته ولا ماورائياته !! أو ماجورين مسبوقي الدفع لتوطئة المناخ للاستعماريين !!
<li>****تلك الفكرة او العقيدة المسماة " الإنسانية " ليست إلا إحدى ألاعيب الغزو الفكري والثقافي الذي
يسعى إلى غرس مفاهيم جديدة ينشأ عنها تذويب شخصية المسلم وفصلها عن منابعها واصولها
التي يتم بموجبها الحكم على كثير من كبريات المعتقدات والسلوكيات بما ينسجم مع اهداف الغزاة
وبما يوفر لهم الوطاء الكافي لبسط ثقافة ضياع الهوية وتذويب الشخصية توطئةللاستعمار
العسكري !!!!!
لايكفي اولئك الأعداء أن يقوموا هم بسياسة التهديد والوعيد والتخويف لتنفيذ مخططاتهم الرامية
الى تدمير شخصية المجتمع المسلم , بل إنهم يسعون إلى بث تلك الفكرة " الإنسانية " وغيرها
من أدوات التدمير الفكري والعقدي , وبذل كل السبل المباشرة وغير المباشرة لغرسها في عقول
افراد من ابناء الامة المستهدفة لتقلل من فرص التشكيك في الفكرة من جهة , ولتزيد من
انصارها من جهة أخرى , ويتم ذلك إما من طريق استغلال بعض أصحاب العقول والقلوب
المريضة , الراغبين في الظهور والشهرة عبر إعلان فكر تصادمي ومتحرر؛ فتتفق تلك الغاية
الذاتية مع غايات الغزاة بقصد او بغير قصد , وإما من طريق استخدام العملاء الموعودين بمواقع
متقدمة في خريطة الإصلاح والتغيير !!!! فتنبري تلك الأقلام لترقية تلك الأفكار الغريبة التي
تدعو إلى المرونة وقبول الآخر على الطريقة الامريكية , وعلى نحو يتعارض مع نصوص
الكتاب والسنة ومع عقيدة الاسلام وشريعته !!!! .
<li>****والتعايش مع الآخر وقبوله وتقدير الانسانية لا يعني أبدا أن نعتقد ما اعتقده النقيدان من ان
النصارى واليهود والبوذيين ليسوا كفارا ؟؟؟؟؟؟!!!!!!!
التعايش والتسامح و " الإنسانية " المزعومة لا تعني أن نرضى بان تقام الكنيسة الى جانب
المسجد كما دعا الى ذلك صراحة أستاذ في جامعة اسلامية سعودية ( هو الدكتور ثابت القحطاني ) حين
قال على الملأ في احدى الندوات :
" الغرب يسمح لنا ببناء المساجد فلم لا نسمح لهم ببناء الكنائس في بلدنا ؟؟!! "
وصاحب هذا الكلام هو من اشد المتحمسين لهذه الفكرة " الحضارية " !!
أي فهم للإنسانية هذا ؟!!!!
واي انفتاح حضاري هذا الذي يناقض الثوابت المحسومة بنصوص الكتاب والسنة ؟؟؟!!!
واي عقول هذه التي تقدم الولاء " الإنساني " على الولاء الإسلامي ؟؟؟!!!
نعم ديننا إنساني ,
ديننا يحترم الإنسان ايا كان دينه وعرقه وفكره ,
ديننا يحرم الاعتداء على النفوس المعصومة ايا كانت ديانة اصحابها ,
ديننا يحرم كل ما نراه من تجن ضد المقيمين في ارضنا من المعاهدين ولايبيح دماءهم او اموالهم
بذريعة كفرهم .
ديننا يحرم الارهاب بكل اشكاله ,
ولكن لاينبغي أن يتخذ هذا كله غطاء لتمرير افكار هي في النقيض الآخر ,
* وكلا طرفي قصد الامور ذميمها *
هذا بيان موجز لفكرة استعمارية بدأت تتسلل الينا منذ زمن ليس بالقليل , ولكنها الآن تظهر
مدعومة بالدبابة الامريكية في ساحة حرب " الحرية " التي تقودها أكثر دول العالم حربا
للحرية واشدها فتكا بحقوق الإنسان !!!
<li>****ولمزيد من اضاءة هذه الفكرة ولمزيد من فضح النقيدان ومن كان على شاكلته من مفلسي الفكر
وفاقدي الهوية ؛ فإنني ادعو كافة الإخوة والأخوات الى اثراء الجوانب الكفيلة ببيان تاريخ
الفكرة و ميادين صناعتها معاول هدم لعقيدة المسلم وفكره وشخصيته , وحبذا لو كانت
المشاركات موثقة , فثمة الكثير من البحوث والدراسات ورسائل الدراسات العيا التي تتناول هذه
الفكرة وما يتصل بها من أدوات الغزاة , ليصبح الجميع على بينة من طروحات مثل هؤلاء
الاذناب المفلسين وعلى وعي بعلاقات كل ما يتفوهون به او يكتبونه بمايراد بهذه الامة
وما يخطط لعزلها عن مبادئها وثوابتها العقدية والسلوكية .
هذه هي حقيقة النقيدان وامثاله , ولو لم يكن في حلقة اضاءات هذا المساء الا فضحه علنا ودفعه
دفعا الى التصريح - في وقاحة - بأنه لا يؤمن بكفر النصارى واليهود والبوذيين , وانما
يؤمن بـ " الإنسانية " !!!اقول : لو لم يكن من حسنات هذا اللقاء الا فضح هؤلاء لكفت !!!
ولكن تبرز هنا اسئلة جريئة جراة النقيدان نفسه :
هل كان النقيدان مبيتا التصريح بهذا الامر الخطير جدا ؟!!! وهل كان تزامنه مع تصريحات
وانتقادات باول مقصودا ؟!!! وهل كانت استضافة قناة " العربية " عبر " اضاءات " للنقيدان
في اليوم الذي بثت فيه وسائل الإعلام العالمية تصريحات وانتقادات باول لايران والسعودية
والسودان حول تقييد هذه الدول لحريات الأديان وحقوق الانسان - مقصودا ايضا ؟؟؟!! وهل كان جعل تلك
الكلمة الخطيرة التي تفوه بها النقيدان خاتمة الحلقة أمرا مبيتا ومدروسا ؟!! وهل تقوم بعض
قنواتنا العربية بدور العميل السري ( العلني ) ؟؟؟!!!
وهل سنعرض منذ الساعة عن مناقشة الجزئيات معزولة عن سياقاتها الكلية لنصبح اكثر وعيا
وقدرة على فهم ومجابهة أعدائنا في الداخل والخارج ؟!!
وهل سيكف بعض من فتنوا بالطروحات الجريئة عن التصفيق ومنح الاوسمة والالقاب المجانية
لاقلام لا تستحق الا ان تكون بين نفايتي " العملاء " و " الفقراء ( معرفيا ) " ؟؟!!
وهل هذه التساؤلات المشروعة جريئة جرأة النقيدان خطيرة خطورة كلامه ؟!! أم بريئة براءة تركي الدخيل ؟!!
انتظلر مداخلاتكم التي ارجو ان تكون في الصلب واللب , مثل ما ارجو ان يتشكل منها ملف
كامل عن " عقيدة الإنسانية : بوصفها أداة استعمار " .
ولي رجاء اخير : أن ننتقل في قراءتنا وتحليلنا للافكار والاشخاص من الجزئيات الى الكليات
فإن وراء الأكمة ماوراءها !!
والله الستعان وبيده التوفيق وعليه التكلان .
مذاهب فكرية معاصرة ( العلمانية )
محمد قطب
مقدمة المؤلف : ((العلمانية)) هي الترجمة العربية لكلمة ((Secularism , Secularite )) في اللغات الأوروبية . وهي ترجمة مضللة لأنها توحي بأن لها صلة بالعلم بينما هي في لغاتها الأصلية لاصلة لها بالعلم . بل المقصود بها في تلك اللغات هو إقامة الحياة بعيداً عن الدين، أو الفصل الكامل بين الدين والحياة . تقول دائرة المعارف البريطانية في تعريف كلمة (( Secularism )) . (( هي حركة اجتماعية تهدف إلى صرف الناس عن الاهتمام بالآخرة إلى الاهتمام بالحيـاة الدنيا وحدها . ذلك أنه كان لدى الناس في العصور الوسطى رغبة شديدة في العزوف عن الدنيا والتأمل في الله واليوم الآخر. ومـن أجـل مـقاومة هـذه الرغـبة طـفقت الـ (( Secularism )) تعرض نفسها من خلال تنمية النـزعة الإنسانية ، حيث بدأ الناس في عصر النهضة يظهرون تعلقهم الشديد بالإنجازات الثقافية البشرية ، وبإمكانية تحقيق طموحاتهم في هذه الحياة القريبة . وظل الاتجاه إلى الـ ((Secularism )) يتطور باستمرار خلال التاريخ الحديث كله باعتبارها حركة مضادة للدين ومضادة للمسيحية)) وهكذا يتضح أنه لاعلاقة للكلمة بالعلم ، إنما علاقتها قائمة بالدين ولكن على أسـاس سلبي أي على أساس نفي الدين والقيم الدينية عن الحياة . وأولى الترجمات بها في العربية أن نسميها (( اللادينية )) بصـرف النـظر عـن دعـوى (( العلمانيين )) في الغرب بـأن (( العلمانية )) لاتعادي الدين ، إنما تبعده فقط عن مجالات الحياة الواقعية: السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية .. إلخ ولكنها تترك للناس حرية (( التدين )) بالمعنى الفردي الاعتقادي ، على أن يظل هذا التدين مزاجاً شخصياً لادخل له بأمور الحياة العملية . بصرف النظر عن هذا الاعتراض الذي سنناقش مدى حقيقته بالنسبة للـحياة الأوروبية ذاتها ،كما سنناقشه بالنسبة للإسلام لنتبين مدى تطابقه أو عدم تطابقه مع المفاهيم الإسلامية فإن (( اللادينية )) هي أقرب ترجمة تؤدي المقصود من الكلمة عند أصحابها ولكن مع ذلك سنظل نستخذم المصطلح المعروف عند الناس _ مع بيـان بعـده عن الـدقة _ حتى يتفق الكتاب على نبذ هذا المصطلح المضلل ، واستخدام اللفظة الأدق.
=====
ما تعليقاتكم .. شاركونا
ما حقيقة النقيدان وما مبادىء فكرة " الانسانية " التي يتشدق بها بعض الرعاع من الاذناب
والاتباع , ممن لايرون أبعد من انوفهم !!!!
ما حقيقة من يعتقد هذه الفكرة ويدعو اليها وماارتباطها بحرية الاديان ؟
وماعلاقتها بفكرة توحيد الاديان , وتوحيد اماكن العبادة وجمع الناس على المبادىء التي تتفق
عليها كل الاديان , وتجاهل كل مايفرق بين " الإنسان واخيه الإنسان " ؟!!
وماعلاقتها بالمناورات السياسية والإعلامية التي تتعرض لها الدول الإسلامية وبخاصة تلك
التي تعد في نظرأمريكا والغرب دولا تفرض قيودا على التدين وتقيم جدارا منيعا ضد حرية "
الإنسان " في اختيار عقيدته ودينه , التي كان آخرها انتقادات وزير الخارجية الامريكي هذا
اليوم لثلاث من هذه الدول هي إيران والسعودية والسودان لفرضها قيودا على حريات التدين !!
ودعوته الى الدول التي تربطها تحالفات مع امريكا ضمن هذه الدول الثلاث الى التعاون من أجل
تغيير هذا الواقع الذي يتعارض مبادىء حقوق الإنسان !!!!!
ألا يكشف لكم هذا التوافق العجيب والتزامن المدروس بين انتقادات أعداء الأمة وبين تلك
الشجاعة العجيبة التي تدفع النقيدان الى ان يقول :
" أنا لا أكفر نصرانيا ولا يهوديا ولا بوذيا ... أنا مؤمن بـ << الإنسانية >> فلكل إنسان الحق
في اختيار ما يؤمن به "
وتجعله يدعو الى احترام الآخر- وفق المبادىء الامريكية - الذي اتفق هو ومقدم البرنامج على تصنيفه الى نوعين :
1 – الآخر المسلم .
2 – الآخر غير المسلم .
ولا أعلم كيف يستقيم مثل هذا التصنيف في عقل ووجدان مسلم ؟!!!!
الا يكشف كل هذا الغطاء عن الوطاء ؟!!
سبحان الله , هو لا يكفر من حكم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم - بكفرهم ووردت تسميتهم
كفارا في غير موضع من القرآن والحديث النبوي !!
إنه والله االإفلاس الفكري لهذا " المفكر الجبهذ " !!
ولا ادري كيف يصح في عقل ان يرقى متخبطوا الصحفيين ومتذبذبي الهوية الى درجة
" مفكر " او حتى لقب " كاتب " .
إن فكرة " الإنسانية " ليست فكرة جديدة !!!!
ولا يملك النقيدان ولا من هو على شاكلته الاهلية لصناعة فكر ما , انهم ليسوا اكثر من ببغاوات
تردد كلاما لاتفقه ماهيته ولا ماورائياته !! أو ماجورين مسبوقي الدفع لتوطئة المناخ للاستعماريين !!
<li>****تلك الفكرة او العقيدة المسماة " الإنسانية " ليست إلا إحدى ألاعيب الغزو الفكري والثقافي الذي
يسعى إلى غرس مفاهيم جديدة ينشأ عنها تذويب شخصية المسلم وفصلها عن منابعها واصولها
التي يتم بموجبها الحكم على كثير من كبريات المعتقدات والسلوكيات بما ينسجم مع اهداف الغزاة
وبما يوفر لهم الوطاء الكافي لبسط ثقافة ضياع الهوية وتذويب الشخصية توطئةللاستعمار
العسكري !!!!!
لايكفي اولئك الأعداء أن يقوموا هم بسياسة التهديد والوعيد والتخويف لتنفيذ مخططاتهم الرامية
الى تدمير شخصية المجتمع المسلم , بل إنهم يسعون إلى بث تلك الفكرة " الإنسانية " وغيرها
من أدوات التدمير الفكري والعقدي , وبذل كل السبل المباشرة وغير المباشرة لغرسها في عقول
افراد من ابناء الامة المستهدفة لتقلل من فرص التشكيك في الفكرة من جهة , ولتزيد من
انصارها من جهة أخرى , ويتم ذلك إما من طريق استغلال بعض أصحاب العقول والقلوب
المريضة , الراغبين في الظهور والشهرة عبر إعلان فكر تصادمي ومتحرر؛ فتتفق تلك الغاية
الذاتية مع غايات الغزاة بقصد او بغير قصد , وإما من طريق استخدام العملاء الموعودين بمواقع
متقدمة في خريطة الإصلاح والتغيير !!!! فتنبري تلك الأقلام لترقية تلك الأفكار الغريبة التي
تدعو إلى المرونة وقبول الآخر على الطريقة الامريكية , وعلى نحو يتعارض مع نصوص
الكتاب والسنة ومع عقيدة الاسلام وشريعته !!!! .
<li>****والتعايش مع الآخر وقبوله وتقدير الانسانية لا يعني أبدا أن نعتقد ما اعتقده النقيدان من ان
النصارى واليهود والبوذيين ليسوا كفارا ؟؟؟؟؟؟!!!!!!!
التعايش والتسامح و " الإنسانية " المزعومة لا تعني أن نرضى بان تقام الكنيسة الى جانب
المسجد كما دعا الى ذلك صراحة أستاذ في جامعة اسلامية سعودية ( هو الدكتور ثابت القحطاني ) حين
قال على الملأ في احدى الندوات :
" الغرب يسمح لنا ببناء المساجد فلم لا نسمح لهم ببناء الكنائس في بلدنا ؟؟!! "
وصاحب هذا الكلام هو من اشد المتحمسين لهذه الفكرة " الحضارية " !!
أي فهم للإنسانية هذا ؟!!!!
واي انفتاح حضاري هذا الذي يناقض الثوابت المحسومة بنصوص الكتاب والسنة ؟؟؟!!!
واي عقول هذه التي تقدم الولاء " الإنساني " على الولاء الإسلامي ؟؟؟!!!
نعم ديننا إنساني ,
ديننا يحترم الإنسان ايا كان دينه وعرقه وفكره ,
ديننا يحرم الاعتداء على النفوس المعصومة ايا كانت ديانة اصحابها ,
ديننا يحرم كل ما نراه من تجن ضد المقيمين في ارضنا من المعاهدين ولايبيح دماءهم او اموالهم
بذريعة كفرهم .
ديننا يحرم الارهاب بكل اشكاله ,
ولكن لاينبغي أن يتخذ هذا كله غطاء لتمرير افكار هي في النقيض الآخر ,
* وكلا طرفي قصد الامور ذميمها *
هذا بيان موجز لفكرة استعمارية بدأت تتسلل الينا منذ زمن ليس بالقليل , ولكنها الآن تظهر
مدعومة بالدبابة الامريكية في ساحة حرب " الحرية " التي تقودها أكثر دول العالم حربا
للحرية واشدها فتكا بحقوق الإنسان !!!
<li>****ولمزيد من اضاءة هذه الفكرة ولمزيد من فضح النقيدان ومن كان على شاكلته من مفلسي الفكر
وفاقدي الهوية ؛ فإنني ادعو كافة الإخوة والأخوات الى اثراء الجوانب الكفيلة ببيان تاريخ
الفكرة و ميادين صناعتها معاول هدم لعقيدة المسلم وفكره وشخصيته , وحبذا لو كانت
المشاركات موثقة , فثمة الكثير من البحوث والدراسات ورسائل الدراسات العيا التي تتناول هذه
الفكرة وما يتصل بها من أدوات الغزاة , ليصبح الجميع على بينة من طروحات مثل هؤلاء
الاذناب المفلسين وعلى وعي بعلاقات كل ما يتفوهون به او يكتبونه بمايراد بهذه الامة
وما يخطط لعزلها عن مبادئها وثوابتها العقدية والسلوكية .
هذه هي حقيقة النقيدان وامثاله , ولو لم يكن في حلقة اضاءات هذا المساء الا فضحه علنا ودفعه
دفعا الى التصريح - في وقاحة - بأنه لا يؤمن بكفر النصارى واليهود والبوذيين , وانما
يؤمن بـ " الإنسانية " !!!اقول : لو لم يكن من حسنات هذا اللقاء الا فضح هؤلاء لكفت !!!
ولكن تبرز هنا اسئلة جريئة جراة النقيدان نفسه :
هل كان النقيدان مبيتا التصريح بهذا الامر الخطير جدا ؟!!! وهل كان تزامنه مع تصريحات
وانتقادات باول مقصودا ؟!!! وهل كانت استضافة قناة " العربية " عبر " اضاءات " للنقيدان
في اليوم الذي بثت فيه وسائل الإعلام العالمية تصريحات وانتقادات باول لايران والسعودية
والسودان حول تقييد هذه الدول لحريات الأديان وحقوق الانسان - مقصودا ايضا ؟؟؟!! وهل كان جعل تلك
الكلمة الخطيرة التي تفوه بها النقيدان خاتمة الحلقة أمرا مبيتا ومدروسا ؟!! وهل تقوم بعض
قنواتنا العربية بدور العميل السري ( العلني ) ؟؟؟!!!
وهل سنعرض منذ الساعة عن مناقشة الجزئيات معزولة عن سياقاتها الكلية لنصبح اكثر وعيا
وقدرة على فهم ومجابهة أعدائنا في الداخل والخارج ؟!!
وهل سيكف بعض من فتنوا بالطروحات الجريئة عن التصفيق ومنح الاوسمة والالقاب المجانية
لاقلام لا تستحق الا ان تكون بين نفايتي " العملاء " و " الفقراء ( معرفيا ) " ؟؟!!
وهل هذه التساؤلات المشروعة جريئة جرأة النقيدان خطيرة خطورة كلامه ؟!! أم بريئة براءة تركي الدخيل ؟!!
انتظلر مداخلاتكم التي ارجو ان تكون في الصلب واللب , مثل ما ارجو ان يتشكل منها ملف
كامل عن " عقيدة الإنسانية : بوصفها أداة استعمار " .
ولي رجاء اخير : أن ننتقل في قراءتنا وتحليلنا للافكار والاشخاص من الجزئيات الى الكليات
فإن وراء الأكمة ماوراءها !!
والله الستعان وبيده التوفيق وعليه التكلان .
مذاهب فكرية معاصرة ( العلمانية )
محمد قطب
مقدمة المؤلف : ((العلمانية)) هي الترجمة العربية لكلمة ((Secularism , Secularite )) في اللغات الأوروبية . وهي ترجمة مضللة لأنها توحي بأن لها صلة بالعلم بينما هي في لغاتها الأصلية لاصلة لها بالعلم . بل المقصود بها في تلك اللغات هو إقامة الحياة بعيداً عن الدين، أو الفصل الكامل بين الدين والحياة . تقول دائرة المعارف البريطانية في تعريف كلمة (( Secularism )) . (( هي حركة اجتماعية تهدف إلى صرف الناس عن الاهتمام بالآخرة إلى الاهتمام بالحيـاة الدنيا وحدها . ذلك أنه كان لدى الناس في العصور الوسطى رغبة شديدة في العزوف عن الدنيا والتأمل في الله واليوم الآخر. ومـن أجـل مـقاومة هـذه الرغـبة طـفقت الـ (( Secularism )) تعرض نفسها من خلال تنمية النـزعة الإنسانية ، حيث بدأ الناس في عصر النهضة يظهرون تعلقهم الشديد بالإنجازات الثقافية البشرية ، وبإمكانية تحقيق طموحاتهم في هذه الحياة القريبة . وظل الاتجاه إلى الـ ((Secularism )) يتطور باستمرار خلال التاريخ الحديث كله باعتبارها حركة مضادة للدين ومضادة للمسيحية)) وهكذا يتضح أنه لاعلاقة للكلمة بالعلم ، إنما علاقتها قائمة بالدين ولكن على أسـاس سلبي أي على أساس نفي الدين والقيم الدينية عن الحياة . وأولى الترجمات بها في العربية أن نسميها (( اللادينية )) بصـرف النـظر عـن دعـوى (( العلمانيين )) في الغرب بـأن (( العلمانية )) لاتعادي الدين ، إنما تبعده فقط عن مجالات الحياة الواقعية: السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية .. إلخ ولكنها تترك للناس حرية (( التدين )) بالمعنى الفردي الاعتقادي ، على أن يظل هذا التدين مزاجاً شخصياً لادخل له بأمور الحياة العملية . بصرف النظر عن هذا الاعتراض الذي سنناقش مدى حقيقته بالنسبة للـحياة الأوروبية ذاتها ،كما سنناقشه بالنسبة للإسلام لنتبين مدى تطابقه أو عدم تطابقه مع المفاهيم الإسلامية فإن (( اللادينية )) هي أقرب ترجمة تؤدي المقصود من الكلمة عند أصحابها ولكن مع ذلك سنظل نستخذم المصطلح المعروف عند الناس _ مع بيـان بعـده عن الـدقة _ حتى يتفق الكتاب على نبذ هذا المصطلح المضلل ، واستخدام اللفظة الأدق.
=====
ما تعليقاتكم .. شاركونا