ALcATRAZ
18-09-2004, 10:25 PM
حين تطغى أمة على أمة يبدأ المظلوم باختلاق النكات والبحث عن النبوءات التي تشير إلى نهاية الظالم.. فكم من النكات اختلقنا عن جبن اليهود وغدرهم.. وكم نبوءة اخترعنا عن زوال دولة إسرائيل ونهايتها الوشيكة.. ولكن الحقيقة هي أن النكات اسقاط لنواقص نعاني منها نحن، والنبوءات متنفس كاذب نختلقه حين يشتد الظلم ويقسو الحصار!!
ولعلكم مثلي سمعتم بنبوءات كثيرة عن قرب زوال إسرائيل، فقد قرأت في مجلة المجتمع من يتنبأ بزوالها بعد 18عاماً من خلال حسابات تاريخية وفلكية مخادعة.. وهناك من قال انها ستنتهي في عام 1443هجرية بناءً على عدد الأحرف في أول سورة الاسراء.. وثالث ادعى أنها ستنتهي بعد خمسين عاماً من تأسيسها حسب نصوص توراتية يخفيها اليهود.. ولكن الصحيح أن كل هذه النبوءات محض افتراضات ودليل على ضعفنا وتخاذلنا ـ والعاجز من تمنى على الله الأماني!
* أما إذا رجعنا إلى النصوص الشرعية فقد لا نجد ما يشير إلى زوال إسرائىل إلا ما جاء في أول سورة الإسراء:
{وقضينا إلى بني إسرائىل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علواً كبيرا > فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عباداً لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعداً مفعولاً > ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيراً > إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا} وللمفسرين آراء شتى في تحديد تاريخ وطبيعة الافسادين الأول والثاني.. ولكن أغلب الآراء تقول ان افساد اليهود الأول كان زمن البابليين حين كانت لهم مملكة في القدس قبل أن يقضي عليهم ملك بابل "بختنصر" ويقودهم إلى العراق كعبيد.. أما افسادهم الثاني فقضى عليه الروم حين احتلوا الشام واضطهدوا اليهود.
* ولكن المتأمل للآيات السابقة يلاحظ أن الله تعالى وصف الذين قضوا على الإفساد الأول بـ {عباداً لنا} وهو ما لا ينطبق على البابليين الوثنيين ـ وحتى الرومان بعدهم.. أضف لذلك أن في قوله تعالى: {ثم رددنا لكم الكرة عليهم} إشارة إلى بقاء الأمة التي قضت على اليهود في الافساد الأول حتى موعد افسادهم الثاني ـ وهو ما ينطبق على أمة الإسلام ولا ينطبق على البابليين والرومان الذين اندثروا حالياً..
* الراجح هنا أن الافساد الأول حدث في المدينة المنورة زمن المصطفى ~.. فقد طردهم الرسول من المدينة على ثلاث دفعات.. ثم طردهم من تبوك وتيماء وخيبر ولم يلتحق بالرفيق الأعلى إلا وقد طهر الجزيرة العربية منهم.. وهذا الرأي يتوافق مع قوله تعالى: {بعثنا عليكم عباداً لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار} في حين لا ينطبق على جيش بابل الوثني وانتصاره على اليهود دون احتلال.
وإذا اتفقنا على أن من قضى على الافساد الأول هم (عبادالله الموحدون) يترتب على ذلك الاعتراف بأن (هؤلاء العباد) هم من سيعاني من افساد اليهود الثاني.. وهذا أىضاً يتوافق مع حقيقة أن المسلمين هم الأمة الوحيدة التي بقيت بعد افساد اليهود الأول ـ حتى إذا جاء وعد الآخرة انتفضوا من جديد للقضاء على افسادهم الثاني .
* والواقع الحالي يشهد ان اليهود هم الأكثر أموالاً وبنينا واستنفارا في كل المجالات.. والدليل على أن افسادهم الثاني سيحصل في فلسطين البشارة للمسلمين بأنهم سيدخلون المسجد (الأقصى) كما دخلوه أو مرة ـ زمن عمر بن الخطاب!!
بقيت الإشارة إلى آية جاءت في آخر سورة الاسراء يقول فيها الله عز وجل {فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا}.. واللفيف في لغة العرب هو الجمع العظيم الذي تشكل من اخلاط وجماعات مختلفة.. والمتأمل لحال إسرائىل اليوم يرى أنها خليط من سبعين قومية وعرق اجتمعوا في فلسطين لأمر كان مقضياً (!!).
رحم الله الشيخ الشعراوي حين قال:
"لو لم يجمعهم الله في مكان واحد فكيف ستقضون عليهم في آخر الزمان"!
منقو و و ل من مقال
ولعلكم مثلي سمعتم بنبوءات كثيرة عن قرب زوال إسرائيل، فقد قرأت في مجلة المجتمع من يتنبأ بزوالها بعد 18عاماً من خلال حسابات تاريخية وفلكية مخادعة.. وهناك من قال انها ستنتهي في عام 1443هجرية بناءً على عدد الأحرف في أول سورة الاسراء.. وثالث ادعى أنها ستنتهي بعد خمسين عاماً من تأسيسها حسب نصوص توراتية يخفيها اليهود.. ولكن الصحيح أن كل هذه النبوءات محض افتراضات ودليل على ضعفنا وتخاذلنا ـ والعاجز من تمنى على الله الأماني!
* أما إذا رجعنا إلى النصوص الشرعية فقد لا نجد ما يشير إلى زوال إسرائىل إلا ما جاء في أول سورة الإسراء:
{وقضينا إلى بني إسرائىل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علواً كبيرا > فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عباداً لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعداً مفعولاً > ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيراً > إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا} وللمفسرين آراء شتى في تحديد تاريخ وطبيعة الافسادين الأول والثاني.. ولكن أغلب الآراء تقول ان افساد اليهود الأول كان زمن البابليين حين كانت لهم مملكة في القدس قبل أن يقضي عليهم ملك بابل "بختنصر" ويقودهم إلى العراق كعبيد.. أما افسادهم الثاني فقضى عليه الروم حين احتلوا الشام واضطهدوا اليهود.
* ولكن المتأمل للآيات السابقة يلاحظ أن الله تعالى وصف الذين قضوا على الإفساد الأول بـ {عباداً لنا} وهو ما لا ينطبق على البابليين الوثنيين ـ وحتى الرومان بعدهم.. أضف لذلك أن في قوله تعالى: {ثم رددنا لكم الكرة عليهم} إشارة إلى بقاء الأمة التي قضت على اليهود في الافساد الأول حتى موعد افسادهم الثاني ـ وهو ما ينطبق على أمة الإسلام ولا ينطبق على البابليين والرومان الذين اندثروا حالياً..
* الراجح هنا أن الافساد الأول حدث في المدينة المنورة زمن المصطفى ~.. فقد طردهم الرسول من المدينة على ثلاث دفعات.. ثم طردهم من تبوك وتيماء وخيبر ولم يلتحق بالرفيق الأعلى إلا وقد طهر الجزيرة العربية منهم.. وهذا الرأي يتوافق مع قوله تعالى: {بعثنا عليكم عباداً لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار} في حين لا ينطبق على جيش بابل الوثني وانتصاره على اليهود دون احتلال.
وإذا اتفقنا على أن من قضى على الافساد الأول هم (عبادالله الموحدون) يترتب على ذلك الاعتراف بأن (هؤلاء العباد) هم من سيعاني من افساد اليهود الثاني.. وهذا أىضاً يتوافق مع حقيقة أن المسلمين هم الأمة الوحيدة التي بقيت بعد افساد اليهود الأول ـ حتى إذا جاء وعد الآخرة انتفضوا من جديد للقضاء على افسادهم الثاني .
* والواقع الحالي يشهد ان اليهود هم الأكثر أموالاً وبنينا واستنفارا في كل المجالات.. والدليل على أن افسادهم الثاني سيحصل في فلسطين البشارة للمسلمين بأنهم سيدخلون المسجد (الأقصى) كما دخلوه أو مرة ـ زمن عمر بن الخطاب!!
بقيت الإشارة إلى آية جاءت في آخر سورة الاسراء يقول فيها الله عز وجل {فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا}.. واللفيف في لغة العرب هو الجمع العظيم الذي تشكل من اخلاط وجماعات مختلفة.. والمتأمل لحال إسرائىل اليوم يرى أنها خليط من سبعين قومية وعرق اجتمعوا في فلسطين لأمر كان مقضياً (!!).
رحم الله الشيخ الشعراوي حين قال:
"لو لم يجمعهم الله في مكان واحد فكيف ستقضون عليهم في آخر الزمان"!
منقو و و ل من مقال