المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بادروا بالإستعداد للضيف الكريم



hellsing2009
21-09-2004, 12:35 AM
اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك
اللهم اجعل راسلى ومستقبلى رسائلي من أحبابك المقربين وأحباب رسولك الحبيب
اللهم واهدهم الى ما تحبه وترضاه ... اللهم آمين
اختكم في الله


بادروا بالإستعداد للضيف الكريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


هاهي الأمة تنتظر قدوم شهر رمضان المبارك ، ومن هذه الأمة أنتم أخوتي في
الله ، وقد استوقفني هذا القدوم كثيراً ، ودعتني نفسي للمشاركة في الترحاب
به ، غير أن الأماني اجتالت في خاطري كثيراً ، بمن توجه له هذه المشاركة ،
فرأيت أن الشباب على وجه العموم هم الأمل ، وبعد الله هم عون أمتهم على
النجاح ، فجاءت هذه الرسالة مؤملاً أن تكون عربون وفاء بيني وبين أحبتي
الشباب . فجاء خطابي يحمل في طياته كثيراً من الآمال تجاه هذه الفئة من
الأمة
أخوتي في الله

جاء رمضان ولكم أن تتأملوا أخوتي في الله بين رمضان الفائت ، ورمضان
القادم
: كم من قوم رحلوا ؟ كم من أخوة جمعتنا به الأيام رحل إلى عالم الآخرة ،
ولكأني به اليوم رهين قبر ، وأسير ظلمات ، ، فما أجدرنا أخوتي بمحاسبة
أنفسنا قبل رحيل كهذا الرحيل . لقد حفظ لنا الزمن آمالاً كانوا يعيشونها ،
وطموحات يسعون لتحقيقها ، وكانوا ينتظرون رمضان لتحقيق بعض هذه الآمال ،
وإنجاز هذه الطموحات غير أن الموت عاجلهم ، والقدر فاجأهم ، فكان الرحيل
بلا ميعاد . بات القوم ولكأني بهم ما بين فرح مسرور ، فتح له باب إلى
الجنة
فرأى فيها ما يتمناه فقال : يارب عجّل بقيام الساعة ! ، وآخر ضاق قبره
عليه
حتى اختلفت أضلاعه ، وعاش بقرب أنيس لا أسوأ منه ، ورأى بعينيه وعاش بحاله
منظر الحيات والعقارب تتسلى على جسده فقال : يارب لا تقم الساعة .

أولائك الذين حدثتكم عنهم في الصورة السابقة رحلوا ، ونسيهم أهلهم وذووهم
،
وجاء رمضان هذه الوهلة على آخرين تعرضوا لحوادث مؤلمة ، فعاشوا مضاجعين
للأسرة البيض ، لهم سنوات لم يشهدوا شمساً ولا قمراً ولم يروا ليلاً ولا
نهاراً ، فماذا يعني لهم رمضان هذا العام ؟ غير تجديد الحسرة ، ونفاذ
الدمعة ، وحسرات الحاضر المر وأنتم حفظكم الله برعايته في ريعان الشباب ،
وفي كامل قواكم فماذا يا ترى أنتم فاعلون في ظل هذه النعم ، وتجاه مثل هذه
المكرمات ؟

عاد رمضان هذا العام وفي بلاد المسلمين أحزان ماثلة ، وظلمات عاتية ، عاد
وقد خلّفت الحرب في بلاد المسلمين يتيم يترقرق الدمع في عينيه ألا يجد من
يواسيه ، وأسرة فقدت معيلها فباتت تساهر القمر ، وتنتظر بلج الصبح لعرض
شكواها على عامة المسلمين في سؤال عشاء ، أو البحث عن كساء ، وأحوال
ترصدها
العين ، من أشلاء ودماء ، وفراق وشتات ، ونحن آمنون في بيوتنا ، مطمئنبن
في
حياتنا ، مسرورين بأفراحنا ، فماذا أنتم فاعلين مع هذا القدوم المبارك .
أخوتي في الله

الجرأة على المعصية ، والإقدام عليها ، سبب من أسباب سوء الخاتمة أجارنا
الله تعالى ، وقد صرّح ابن القيّم رحمه الله تعالى بمثل هذا فقال : (( ومن
عقوبات المعاصي : أنها تخون العبد أحوج ما يكون إلى نفسه ... ومن ثم أمر
أخوف من ذلك وأدهى منه وأمرّ وهو أن يخونه قلبه ولسانه عند الاحتضار
والانتقال إلى الله تعالى فربما تعذّر عليه النطق بالشهادة كما شهد الناس
كثيراً من المحتضرين أصابهم ذلك : حتى قيل بعضهم : قل : لا إله إلا الله
فقال : آهـ ! آهـ ! لا أستطيع أن أقولها !

و الآن كيف نفوز بكنوز رمضان الثمينة ، كيف نربح المغفرة و العتق من النار
في شهر الخير .؟
هناك أسباب إذا علمناها و عملنا بها فسوف نربح و نفوز في رمضان .
1- التوبة إلى الله :
إن التوبة مطلوبة في كل وقت و لكنها قبل مواسم الخيرات تكون أشد طلبا ،

وذلك لان الذنوب هي التي تحول بين العبد و بين اغتنام هذه المواسم يقول
الله تعالى ( و ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم و يعفو عن كثير )
ومن أعظم المصائب المصيبة في الدين ، أن تمر عليك مثل هذه المواسم و لا
تغتنمها في طاعة الله
إن بعض الناس يظن أنه يعصي الله و الله لا يعاقبه ، وذلك لأنه يرى أن
النعم
عليه مستمرة و لا تنقطع فالمال موجود و الأولاد بعافية و كل شيء على ما
يرام ، ولا يدرى المسكين أنه يعاقب وهو لا يشعر و ذلك بحرمانه اغتنام مثل
هذه المواسم بالطاعات ،لان الطاعة شرف و العاصي لا يستحق هذا الشرف ، كان
رجل في بني إسرائيل قد أسرف على نفسه بالمعاصي فقال : ( يا رب كم أعصيك و
لا تعاقبني ) فأوحى الله إلى نبي ذلك الزمان أن قل له ( كم أعاقبك و أنت
لا
تدري ، أما حرمتك لذة مناجاتي و طاعتي )
فيا أخي يا من يريد الفوز و المغفرة بادر بالتوبة و الإنابة قبل رمضان حتى
تفوز في رمضان .

2- الصدق مع الله :
إن الله يطلع على القلوب و يعلم ما بها, و والله ما من عبد يطلع الله على
قلبه فيرى أنه يريد الفوز في رمضان بصدق إلا أعطاه الله الفوز في رمضان و
ما من عبد يطلع الله على قلبه فيرى أنه يريد الشهوات و عمل السيئات في
رمضان إلا لم يبال الله به في أي واد هلك .
فالصدق الصدق يا أخوتاها فعلى قدر صدقك يكون فوزك

3- العزم على اغتنام لحظات و أوقات رمضان بالطاعة :
إن من أعظم علامات الصدق أن يكون العبد عازما على اغتنام كل دقائق و لحظات
رمضان في طاعة الله و ذلك بعمل برنامج يومي يملئ بالطاعات و العبادات حتى
لا يترك مجالا لنفسه أن تشغله بالمعصية ، و أن يحاول قدر استطاعته أن يتقن
هذه الطاعات و العبادات .
أن هذا العزم و هذه النية الصالحة في عمل الخير تفيدك كثيرا فلو قدر الله
عليك فلم تستطع اغتنام رمضان بالطاعة لعذر و مانع مقبول فإن الله لا يضيع
لك هذه النية الصالحة بل حتى لو قدر الله فمت قبل رمضان فإن الله يكتب لك
كأنك عملت تلك الصالحات .

وفقنا الله وإياكم لما يُحبهُ ويرضاة

ارجوا التثبيت الموضوع للاهمية

المسلمة روان
22-09-2004, 12:23 AM
جزاكي الله خيرا على ا لموضوع جعله الله في ميزان حسناتك. :)