المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خواطر و نثر أوراق الصبار



rainbow9x
21-09-2004, 11:36 AM
إلى مصطفى عبدالحكيم

مرة أخيرة
في الصفحة البيضاء
مكتوب بالحبر الأبيض
الموت للجبناء
مكتوب في عقلي
لا تقلق
في النهاية ستنتصر
ومكتوب على يدي
الحذر الحذر
لا تكتب
خطر
*****
في البدء
اطلقت الرصاص على كل العصافير
التي تحوم في سماء عقلي
وأعلنت التمرد على حبال صوتي
حين كذبتني
وحين اتتني
شياطين تعبث في بيتي
أوحت لي
أن أكتب
لكن يدي خانتني
فاحتقرت نفسي
جربت أن اكتب بقدمي
وجربت حبرا سريا لا يقرأه غيري
ووقعت بأول حروف اسمي
*****
صديقي
هل بموتك ترثيني
وتثير في عقلي جنوني
وتريني بعض موتي
حين أرد الباب خلفي
وحين أراها أرى حتفي
الملح تحجر في عيني
والدمع تبخر ونسيني
لا تزال حيا في قلبي
فأنا بذكراك أعيش
وتعيش جنا في كتبي
عصاه كلام مغشوش
يتشاحر ما بيني وبيني
ينتصر بقلب مخدوش
خاليا مكانك لم يزل
وأنا بموتك أرتحل
وبك أنزل حين المنتزل
*****
البعد أشقاني
ولعله أراحك
وجفف دمعك وأوقد مصباحك
لكن تأكد إن كنت تسمعني
أنني ورثت كل جراحك
وأن صوتك يخرج من حلقي
وسيسمع العالم صياحك
وسيسمع العالم
الاتهام البرئ
من الجهة غير الرسمية
التي لا تندد ولا تدين
تلك الجهة التي
بددت بعض السكون
وأزعجت بعض الخلق
وأثارت صوتا في الحلق
أذا كان تمردا
فنحن متمردون
نحن القادمون
هويتنا
شهادة وفاة الجبن

________________________________________________
"علم الرجل الحر في سجن أيامه
كيف يسبح حامدا"

أبوجمـــال
21-09-2004, 11:47 AM
أشكرك أخي الكريم والى الامام...

أبوجمـــال

rainbow9x
01-10-2004, 10:49 PM
"اختفى في قلب الظهيرة
كانت الشمس محرقة
والأرصفة تكاد تكون مهجورة
والتراب يطمس واجهة الزمن
غاص الصبح في فم اليوم المحتضر
ماذا؟...............إن كل الأوراق تتفق
على أن يوم موته كان مشمسا حارقا
بعيدا عن رحيله
كانت الذئاب تجري في البراري المقفرة
والنهر الفلاح لا تغريه الأرصفة الواقية
الألسنة الناعية
ابقت موت الشاعر بمبعدة عن قصائده
والسمك بعيدا عن نهره
والطير بعيدا عن عشه
أما هو..
فقد كان ذلك آخر أصيل له
باعتباره نفسه
أصيل من ممرضات وإشاعات
تمردت أقاليم بدنه,
خلت ميادين عقله,
غزا الصمت الضواحي,
انقطع تيار شعوره
والأن قد توزع بين مائة مدينة
وأسلم كلية لمودات غير مألوفة
لكني أعيب على موتك أنه..
.....
كان سريعا جدا....
_________________________________________________________