المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الخطايا فى الاسلام



الطاهره 7
22-09-2004, 04:19 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

اعزائى ..اقدم لكم مشاركتى هذه, فى هذا المنتدى العامر, وادعو الله ان تنال اعجابكم, واليكم مقدمه لهذا الموضوع قبل البدء فيه ,واسال الله ان يهدينى واياكم سواء السبيل .

هذه المشاركه منقوله من كتاب الخطايا فى الاسلام للكاتب الاستاذ ( عفيف طباره ) .

فى هذا العصر الذى انحدر فيه البشر الى الطغيان , وابتعدوا عن تعاليم الدين , وانغمسوا فى الثم والشرور , جاء هذا الكتاب ليذكر الناس بربهم ( فذكر ان نفعت الذكرى ) ويشعرهم بالاخطار المحدقه بهم فى دنياهم واخرتهم "مما خطيئاتهم اغرقوا فادخلوا نارا فلم يجدوا لهم من دون الله انصارا " صدق الله العظيم , ويجب علينا اتباع قوله تعالى "ومن لم يجعل الله له نور فما له من نور " , ومما يستدعى الانتباه ويدق نا قوس الخطر ان المجتمعات اليوم تبتعد كليا عن وصايا الله ,بفعل الفرد الموبقات دون وجل , ويحلل المحرمات دون وازع , من دين او خلق , ظنا منه ان سعادته فى اللذات المحرمات , فغب منها ما شاء , ولكن هيهات للذات الجسد ان تطفىء ضرام القلب , فعندما يخلو الانسان مع نفسه يرجع الى حقيقه ذاته , يدرك ان قلبه لم ينعم بلذه , وضميره لم يخل من عذاب , وعندما يقدم على ربه فردا تاركا وراءه كل شىء ,سوف يقرع من الندم , ويتمنى لو رجع لربه , وقدم لحياته من الصالحات , وقد قال تعالى " ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم اول مره وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم " صدق الله العظيم

من هنا ياتى هذا الموضوع بسد ثغره كبيره فى هذا العصر , وسيجد الناس فيه اليد الرفيقه التى تقودهم الى طريق الرجاء , وباب السماء .

ولا بد ان نشير الى ان ما يصيب امتنا فى هذه الايام العصيبه من بلايا عاصفه , ومحن قاسيه , مرده الى انغماسها فى الخطايا , فاذا ارادت ان تنشد رحمه السماء , لتدفع عنها الشقاء والبلاء , وتورثها النصر على الاعداء فلا بد ان تقلع عن خطاياها , وتفر الى الله من ذنوبها , وتبدل سلوكها , ولقد جاء فى كتابه الكريم قوله تعالى "ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم " صدق الله العظيم

والان نبدا فى موضوعنا

الخطايا فى الاسلام

الخطايا فى الاسلام تنقسم لعده اقسام وهى :-

اولا : خطايانا نحو الله

وتتمثل فى :-

أ- الشرك بالله , وذلك لقوله تعالى "ان الله لا يغفر ان يشرك به , ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء , ومن افترى بالله فقد افترى اثما عظيما "

ب- الكفر بالله , فلقد دعا الاسلام الى وحدانيه الله , ونفى عنه البنوه والابوه , قال تعالى " قل هو الله احد , الله الصمد, لم يلد ولم يولد, ولم يكن له كفؤا احد "

ج- نسيان الله ,حيث قال تعالى " ولا تكونوا كالذين نسوالله فانساهم انفسهم اولئك هم الفاسقون "

د- النفاق , وهو اختلاف السر والعلانيه , واختلاف القول والعمل, قال تعالى " ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر , وما هم بمؤمنين , يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون الا انفسهم وما يشعرون "

ه- الشرك الاصغر (الرياء ) , وهو ان يريد الانسان بعبادته غير وجه الله , وقد ذم الله الرياء فى قوله تعالى " فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون , الذين يراءون , ويمنعون الماعون "

ثانيا :- خطايانا فى الجنس

وتتمثل فى الاتى :-

أ- غض البصر , وذلك لقوله تعالى " قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم , ويحفظوا فروجهم , ذلك ازكى لهم , ان الله خبير بما يصنعون , وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن , ويحفظن فروجهن "

ب- النهى عن اظهار محاسن المراه , كما ورد فى قوله تعالى " ولا يبدين زينتهن الا لبعولتهن "

ج- النهى عن التبرج , لقوله تعالى " ولا تبرجن تبرج الجاهليه الاولى "

كما لا يفوتنا ان ننوه لاخطار السينما والمجلات الخلاعيه هنا .

د- اختلاء الجنسين واخطاره , وهو خطر كبير على العفه , ومحرض شنيع على الفحشاء , وذلك لقول النبى عليه افضل الصلاه والسلام " لا يخلو رجل بامراه , الا كان ثالثهما الشيطان " .

ه - الزنا , وذلك لقوله تعالى "ولا تقربوا الزنا انه فاحشه وساء سبيلا " .

وما ينتج عن الزنا من ضرر كبير مثل :-

1- البغاء وحقارته .

2- الامراض التناسليه المعديه , وكذلك الايدز .

3- الاطفال غير الشرعين .

ل- اشاعه الفحشاء واثمها الكبير , فهناك اناس مرضى النفوس , لذتهم فى الحياه تشويه سمعه الغير , والصاق التهم الباطله بهم , هؤلاء حذرهم الله بقوله " ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشه فى الذين آمنوا لهم عذاب أليم فى الدنيا والآخره " .

م- الشذوذ الجنسى , لقول رسولنا الكريم " من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به " .

ن- المحافظه على الاسرار الزوجيه , لقول النبى الكريم " ان من شر الناس عند الله منزله يوم القيامه الرجل يفضى الى امراته وتفضى اليه ثم ينشر سرهما ".

ز- النهى عن المعاشره الزوجيه ايام الحيض , قال تعالى " ويسالونك عن المحيض قل هو اذى فاعتزلوا النساء فى المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن , فاذا تطهرن فاتوهن من حيث امركم الله , ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين " .

ى- محرمات الزواج منهن , حرم الله اشد التحريم الزواج بفئات من النساء وجعله من كبائر الاثم , وفى طليعه النساء المحرمات زوجه الاب وذلك لقوله تعالى "ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء الا ما قد سلف انه كان فاحشه ومقتا وساء سبيلا "

ثم يتابع القرآن بقوله " حرمت عليكم امهاتكم وبناتكم واخواتكم وعماتكم وخالاتكم وبنات الاخ وبنات الاخت وامهاتكم اللاتى ارضعنكم واخواتكم من الرضاعه , وامهات نسائكم وربائبكم اللاتى فى حجوركم من نسائكم اللاتى دخلتم بهن فان لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم وحلائل ابنائكم الذين من اصلابكم وان تجمعوا بين الاختين الا ما قد سلف ان الله كان غفورا رحيما ".