طالب علم سلفي
23-09-2004, 10:58 AM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول ، محمد بن عبد الله ، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه ، أما بعد ..
فهذه بعض القواعد الفقهية المُجمع على صحتها ، وقام العلماء بتأصيلها ، لتيسر على الناس حياتهم ومعرفتهم بالأحكام الشرعية .
_____________________________________
1- ما أراد الشرع وجوده ، فلا يعذر بالجهل والنسيان ، وما لم يرد الشرع وجوده ، فيعذر بالجهل والنسيان .
مثاله : أولاً : ما أراد الشرع وجوده ، فلا يعذر بالجهل والنسيان : الوضوء للصلاة ، أمر الله تعالى بالوضوء قبل الصلاة للمحدث . فإذا صلى الإنسان بدون وضوء ( جاهلاً أو ناسياً ) ثم علم أو تذكر ، فتلزمه إعادة الصلاة ، لأن هذا الأمر أراده الشرع ، فلا يعذر بالجهل أو النسيان .
مثال آخر للشق الأول : إذا نوى الإنسان العمرة أو الحج ، ثم تجاوز الميقات ولم يحرم ( جاهلاً أو ناسياً ) فتلزمه العودة إلى الميقات ، أو يلزمه دم أو هدي ، لأن هذا الأمر أراده الشرع ، فلا يعذر بالجهل والنسيان .
ثانياً : وما لم يرد الشرع وجوده ، فيعذر بالجهل والنسيان : وجود النجاسة في الملابس عند الصلاة ، فالشرع لم يرد وجود النجاسة على الثياب عند الصلاة ، فإن صلى وعليه نجاسة ( جاهلاً أو ناسياً ) ثم اكتشفها أو علم بحكمها بعد فراغه من الصلاة ، فصلاته صحيحة ولا تحتاج إلى إعادة ، لأن هذا شيء لم يرده الشرع ، فيعذر بالجهل والنسيان .
مثال آخر للشق الثاني : إذا كان الإنسان في العمرة ، ثم غطى رأسه بملاصق ، مثل الرداء أو الطاقية ( جاهلاً أو ناسياً ) فينزعه ، ولا شيء عليه ، وعمرته أو حجه صحيح ، لأن تغطية الرأس لم يردها الشرع ، فيعذر بالجهل والنسيان .
________________________________________
2- كل حيوان مأكول اللحم ، فبوله وروثه وسؤره طاهر .
مثاله : الكلب والقط مثلاً ، لا يجوز أكلهما ، فبولهما وروثهما نجس ، أما الغنم والأبقار والإبل مما يؤكل لحمه ، فبوله وروثه طاهران ، ولذلك كان الرسول صلى الله عليه وسلم يصلي في مرابض الغنم .
وأما السؤر ، فهو بقايا الطعام والشراب ، وتنطبق عليه القاعدة ، ما عدا سؤر الهر ، فهو طاهر ، وذلك لتخصيصه بالحديث الذي رواه الترمذي وغيره وصححه ، عن أبي قتادة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إنها ليست بنجس ، إنها من الطوافين عليكم والطوافات )) .
_________________________________________
3- اليقين لا يزول بالشك .
مثاله : وهذا يحدث كثيراً ، شخص توضأ ليصلي العصر ، ثم عندما دخل وقت المغرب ، أخذ يحاول أن يتذكر هل نقض وضوءه أم لا ، ثم لم يستطع أن يتذكر ، فألزم نفسه بالوضوء ، ففعله هذا خطأ والحقيقة أنه لا يلزمه الوضوء ، لأن هذا شك ، وكان موقناً بأنه قد توضأ عند العصر ، فإن لم يوقن بأنه قد نقض وضوءه ، فليأخذ بالأصل وأنه متوضئ .
وتسمى هذه القاعدة أيضاً : (( الأصل بقاء ما كان على ما كان ))
__________________________________________
4- ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب .
مثاله : الكل يعلم أن الوضوء من أجل الصلاة للمحدث واجبة ، والوضوء لا يحصل إلا بالحصول على الماء ( فتح الصنبور مثلاً ، أو الذهاب إلى أماكن وجود الماء مثل المواضئ وغيرها ) فتصبح هذه الأعمال كلها واجبة ، لأن الواجب الأصلي وهو الوضوء لا تستطيع التوصل إليه إلا بهذه الوسائل .
__________________________________________
5- ما لا يحصل الوجوب إلا به فليس بواجب .
مثاله : نصاب الغنم في الزكاة 40 من الغنم . فلنتصور مثلاً شخصاً ، لديه 39 غنمة ، لن يحصل له وجوب الزكاة إلا بإحضار غنمة أخرى لتكتمل الـ 40 ، فعلى هذه القاعدة ، لا يجب عليه إحضار هذه الغنمة ، لأن ما لا يحصل الوجوب إلا به كتلك الغنمة ، فليس بواجب .
__________________________________________
6- من استعجل شيئاً قبل أوانه ، عوقب بحرمانه .
مثاله : ( وهذا المثال نستبعد حصوله ، ولكن فقط للتقريب إلى الأذهان ) ابن قتل والده ليستعجل الحصول على الإرث ، فهذا الابن إضافة إلى محاكمته على جريمته ، يُحرم من الإرث ، لأن القاعدة تقول : من استعجل شيئاً قبل أوانه ، عوقب بحرمانه .
___________________________________________
7- الأصل في العبادات الحظر ، أو المنع ، حتى يثبت دليل على مشروعيتها .
مثاله : مثلاً المولد النبوي ، يتعبد به الناس ، فندخله تحت هذه القاعدة التي معناها ، أن كل عبادة فهي ممنوعة وحرمة ، حتى يأتينا دليل على مشروعيتها ، فهل جاء دليل على مشروعية الاحتفال بالمولد ، لا ، فيبقى على الأصل وهو المنع والحظر .
____________________________________________
هذه فقط بعض القواعد المهمة التي اخترتها لكم ، وعسى أن ينفع الله بها . هذا والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
فهذه بعض القواعد الفقهية المُجمع على صحتها ، وقام العلماء بتأصيلها ، لتيسر على الناس حياتهم ومعرفتهم بالأحكام الشرعية .
_____________________________________
1- ما أراد الشرع وجوده ، فلا يعذر بالجهل والنسيان ، وما لم يرد الشرع وجوده ، فيعذر بالجهل والنسيان .
مثاله : أولاً : ما أراد الشرع وجوده ، فلا يعذر بالجهل والنسيان : الوضوء للصلاة ، أمر الله تعالى بالوضوء قبل الصلاة للمحدث . فإذا صلى الإنسان بدون وضوء ( جاهلاً أو ناسياً ) ثم علم أو تذكر ، فتلزمه إعادة الصلاة ، لأن هذا الأمر أراده الشرع ، فلا يعذر بالجهل أو النسيان .
مثال آخر للشق الأول : إذا نوى الإنسان العمرة أو الحج ، ثم تجاوز الميقات ولم يحرم ( جاهلاً أو ناسياً ) فتلزمه العودة إلى الميقات ، أو يلزمه دم أو هدي ، لأن هذا الأمر أراده الشرع ، فلا يعذر بالجهل والنسيان .
ثانياً : وما لم يرد الشرع وجوده ، فيعذر بالجهل والنسيان : وجود النجاسة في الملابس عند الصلاة ، فالشرع لم يرد وجود النجاسة على الثياب عند الصلاة ، فإن صلى وعليه نجاسة ( جاهلاً أو ناسياً ) ثم اكتشفها أو علم بحكمها بعد فراغه من الصلاة ، فصلاته صحيحة ولا تحتاج إلى إعادة ، لأن هذا شيء لم يرده الشرع ، فيعذر بالجهل والنسيان .
مثال آخر للشق الثاني : إذا كان الإنسان في العمرة ، ثم غطى رأسه بملاصق ، مثل الرداء أو الطاقية ( جاهلاً أو ناسياً ) فينزعه ، ولا شيء عليه ، وعمرته أو حجه صحيح ، لأن تغطية الرأس لم يردها الشرع ، فيعذر بالجهل والنسيان .
________________________________________
2- كل حيوان مأكول اللحم ، فبوله وروثه وسؤره طاهر .
مثاله : الكلب والقط مثلاً ، لا يجوز أكلهما ، فبولهما وروثهما نجس ، أما الغنم والأبقار والإبل مما يؤكل لحمه ، فبوله وروثه طاهران ، ولذلك كان الرسول صلى الله عليه وسلم يصلي في مرابض الغنم .
وأما السؤر ، فهو بقايا الطعام والشراب ، وتنطبق عليه القاعدة ، ما عدا سؤر الهر ، فهو طاهر ، وذلك لتخصيصه بالحديث الذي رواه الترمذي وغيره وصححه ، عن أبي قتادة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إنها ليست بنجس ، إنها من الطوافين عليكم والطوافات )) .
_________________________________________
3- اليقين لا يزول بالشك .
مثاله : وهذا يحدث كثيراً ، شخص توضأ ليصلي العصر ، ثم عندما دخل وقت المغرب ، أخذ يحاول أن يتذكر هل نقض وضوءه أم لا ، ثم لم يستطع أن يتذكر ، فألزم نفسه بالوضوء ، ففعله هذا خطأ والحقيقة أنه لا يلزمه الوضوء ، لأن هذا شك ، وكان موقناً بأنه قد توضأ عند العصر ، فإن لم يوقن بأنه قد نقض وضوءه ، فليأخذ بالأصل وأنه متوضئ .
وتسمى هذه القاعدة أيضاً : (( الأصل بقاء ما كان على ما كان ))
__________________________________________
4- ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب .
مثاله : الكل يعلم أن الوضوء من أجل الصلاة للمحدث واجبة ، والوضوء لا يحصل إلا بالحصول على الماء ( فتح الصنبور مثلاً ، أو الذهاب إلى أماكن وجود الماء مثل المواضئ وغيرها ) فتصبح هذه الأعمال كلها واجبة ، لأن الواجب الأصلي وهو الوضوء لا تستطيع التوصل إليه إلا بهذه الوسائل .
__________________________________________
5- ما لا يحصل الوجوب إلا به فليس بواجب .
مثاله : نصاب الغنم في الزكاة 40 من الغنم . فلنتصور مثلاً شخصاً ، لديه 39 غنمة ، لن يحصل له وجوب الزكاة إلا بإحضار غنمة أخرى لتكتمل الـ 40 ، فعلى هذه القاعدة ، لا يجب عليه إحضار هذه الغنمة ، لأن ما لا يحصل الوجوب إلا به كتلك الغنمة ، فليس بواجب .
__________________________________________
6- من استعجل شيئاً قبل أوانه ، عوقب بحرمانه .
مثاله : ( وهذا المثال نستبعد حصوله ، ولكن فقط للتقريب إلى الأذهان ) ابن قتل والده ليستعجل الحصول على الإرث ، فهذا الابن إضافة إلى محاكمته على جريمته ، يُحرم من الإرث ، لأن القاعدة تقول : من استعجل شيئاً قبل أوانه ، عوقب بحرمانه .
___________________________________________
7- الأصل في العبادات الحظر ، أو المنع ، حتى يثبت دليل على مشروعيتها .
مثاله : مثلاً المولد النبوي ، يتعبد به الناس ، فندخله تحت هذه القاعدة التي معناها ، أن كل عبادة فهي ممنوعة وحرمة ، حتى يأتينا دليل على مشروعيتها ، فهل جاء دليل على مشروعية الاحتفال بالمولد ، لا ، فيبقى على الأصل وهو المنع والحظر .
____________________________________________
هذه فقط بعض القواعد المهمة التي اخترتها لكم ، وعسى أن ينفع الله بها . هذا والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .