المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية اعترافات القاعدة في السعودية تكشف العالم السفلي للتنظيم



Perfect Chaos
24-09-2004, 02:00 PM
اعترافات القاعدة في السعودية تكشف العالم السفلي للتنظيم
http://www.alarabiya.net/img/pix_hi_fade.gif

هوية الثلاثة (http://www.alarabiya.net/Article.aspx?v=6565#1)
http://www.alarabiya.net/img/dot_next.gifالتجنيد (http://www.alarabiya.net/Article.aspx?v=6565#2)
http://www.alarabiya.net/img/dot_next.gifالتوريط والترهيب (http://www.alarabiya.net/Article.aspx?v=6565#3)
http://www.alarabiya.net/img/dot_next.gifhttp://www.alarabiya.net/img/pix_low_fade.gif http://www.alarabiya.net/img/spc.gif
http://www.alarabiya.net/%5Cstaging%5Cportal%5CArchive%5CMedia%5C2004/09/23/1516031.jpghttp://www.alarabiya.net/img/spc.gif
الدمام - العربية.نت

من هم وما دورهم ومن جندهم في تنظيم "القاعدة" في السعودية؟ يفترض – طبيعياً – أن تكون هذه الأسئلة الثلاثة هي التي رماها المشاهد على الطاولة، بعد أن انتهى من متابعة البرنامج الخاص الذي بثه التلفزيون السعودي عن تنظيم "القاعدة" في السعودية، وتضمن لقاءات مع 3 من عناصره المقبوض عليهم في فترات متفاوتة طوال عام مضى. كان الثلاثة خالد حمود الجوير الفراج، وعبد الرحمن الرشود، وفتى ثالث اقتصرت هويته على كنيته "أبو عاصم".

http://www.alarabiya.net/img/totop.gif (http://www.alarabiya.net/Article.aspx?v=6565#0)
هوية الثلاثة

خالد حمود الفرج (31 عاماً)، هو الأبرز بينهم؛ لأن عملية القبض عليه شهدت دراما مأساوية انتهت بمقتل والده إلى جوار ستة من رجال الأمن.

كان ذلك في 29 يناير 2004، حين تأكدت المباحث العامة من دوره الخفي في دعم المطلوبين أمنياً، فتوجهت فرقة أمنية صغيرة للقبض عليه في محله التجاري في أحد شوارع حي النسيم في الرياض، دون إثارة انتباه الآخرين. وحين نقل إلى مقر المباحث، استدعي والده ليبلغ بأمر القبض على ابنه، وكذلك ترتيب عملية تفتيش المنزل. وعند الساعة الثانية والنصف من بعد الظهر وصلت فرقة أمنية من المباحث العامة وأخرى من الشرطة لتفتيش مقر إقامته، والذي عثر فيه على قنبلتين يدويتين ورشاشين وخمسة مسدسات. وأثناء إتمام إجراءات التفتيش، كان والد خالد الفراج يقف في فناء المنزل يتحاور مع اثنين من رجال المباحث، ولم تمض دقائق قليلة إلا وتصل ثلاث سيارات فيها ثمانية أشخاص إلى المنزل متحزمين بأحزمة ناسفة، فبادروا بإطلاق النار على الثلاثة المتواجدين في الفناء، فقتلوهم على الفور، ليدخلوا المنزل، وتبقى منهم مجموعة أخرى تراقب من الخارج، ومع بدء دخولهم المنزل قتلوا ثلاثة آخرين من رجال الأمن، وأصابوا ثلاثة، بينما نجا اثنان كانا في الدور العلوي من المنزل، بصحبة خالد الفراج.

انتهت الحادثة بهروب المجموعة المهاجمة، دون أن تخرج رصاصة واحدة من الأمن الذي كان تسلحهم فردي. فكان أحد القتلى حمود الفراج - والد خالد - الذي حضر المطلوبين لإنقاذه من أيدي الأمن، ولم يكن مقتله إلا عن طريق الخطأ، لأنه كان يقف بجوار رجلي أمن يرتديان الزي المدني؛ لكونهما يتبعان جهاز المباحث العامة، فاعتقدوا أن والد زميلهم من رجال الأمن، أما البقية من القتلى، فهم : النقيب خالد عبد العزيز الحميدان، الرقيب عبدالله حسين البقمي، الرقيب نايف لفي المطيري، وكيل الرقيب عبد الله صنهات العتيبي، وكيل الرقيب يحيى عوض القحطاني، في حين توفي الجندي أول عبد الله خلوفه الأحمري في لمستشفى متأثراً بإصابته.

ثاني الشخصيات كان عبد الرحمن الرشود، شاب ثلاثيني، يرتبط بصلة قرابة برئيس اللجنة الشرعية في التنظيم المطلوب عبد الله الرشود (من قائمة الـ26 مطلوباً). ولم يسبق لوسائل الإعلام السعودية أن تطرقت إليه حين القبض عليه قبل فترة. ولكنه قدم إشارة عابرة تمنح المتابع فرصة الاستدلال إلى الطريقة التي تم تجنيده بها، حينما قال "جاك ولد عمك يستفزع بك"، وكان متسائلاً عن الحل حين يتعرض الفرد لاستغاثة من قريبه. وهنا بدى أن تجنيده تم عبر ابن عمه عبدلله الرشود.

ثالث المشاركين لم يعرف باسمه الصريح، واقتصرت هويته على كنية كان يستخدمها في التنظيم، وهي "أبوعاصم". وهو الفتى الذي جند داخل مدرسة ثانوية كان يدرس فيها من زميل له.

هؤلاء الثلاثة، كشف حديثهم أمام الكاميرا أنهم كانوا ضمن الدواعم اللوجستية للتنظيم، فحسب ما ذكروا فقد كانت أدوارهم وفق ما يعرف بـ"الترتيبات الإدارية" داخل التنظيم، فالفراج والرشود توليا استئجار المنازل والسيارات لكونهما غير مطلوبين لدى دوائر الأمن، في حين اقتصر دور الثالث على جمع المعلومات.

الجانب الآخر في وضع خالد الفراج، هو أن عملية تجنيده كانت تحت تأثير أسري؛ إذ أن عدداً بين أقاربه منضمين للتنظيم قبله ساهموا في استقطابه - حينما كان ضمن المشاركين في القتال ضد القوات الأمريكية التي هاجمت أفغانستان أواخر 2001- ومنهم ابن عمه فهد الفراج الذي كان أحد انتحاريين اثنين نفذا هجوماً على مبنى إدارة المرور في الرياض في 21 إبريل/ نيسان) 2004.

http://www.alarabiya.net/img/totop.gif (http://www.alarabiya.net/Article.aspx?v=6565#0)
التجنيد

هناك إشارات أمنية عدة يمكن التقاطها من حديث الثلاثة في البرنامج، ولعل أبرزها الإشارتين اللتين تعيدان المشاهد قليلاً إلى المنهجية التي يقوم عليها تنظيم "القاعدة" الأم.

وأولها أسلوب اصطياد الفئات العمرية الصغيرة هو من أهداف تنظيم "القاعدة" بشكل جلي، فقد ردد زعيم التنظيم أسامة بن لادن في لقاءات إعلامية أنهم يحرصون على الشباب المجاهد الذي ينحصر بين الخامسة عشر والعشرين من العمر، فهم "الأكثر تهيئة لتشكيل فكر الجهاد في سبيل الله".

ولذا جاءت إشارة اللواء متقاعد إبراهيم العتيبي – شارك في مداخلات مسجلة ضمن البرنامج- بالسؤال "لماذا يختار الإرهابيون صغار السن؟" عندها أجابه عبد الرحمن الرشود بأن قال: "لانه لا يكون لهم قدم راسخ في علم شرعي أو عقل راجح ليبين لهم الصحيح من الخطأ، إضافة إلى اعتمادهم على العناصر التي تحب المغامرة والجرأة وبالذات الذين هم في سن العشرين، حيث يريدون إثبات ذاتهم أمام المجتمع وأمام الآخرين".

http://www.alarabiya.net/img/totop.gif (http://www.alarabiya.net/Article.aspx?v=6565#0)
التوريط والترهيب

وثاني الإشارات ما كشفه الفراج في حديثه عن الكيفية التي تقود بعض الشبان إلى التجنيد اللا إرادي في التنظيم حينما قال: "كانوا يجندون الشباب بطرق ملتوية فلا يبلغونهم بأنهم سيعملون داخل المملكة".

وهو ما يربطه بأن عناصر هذه الخلية في أغلبها لا تعلم بأنها مرتبطة بذلك التنظيم، فأدبيات تنظيم "القاعدة" لا تعطي أفرادها فكرة الانضمام إليها، بقدر ما يكون الأمر بصورة سرية لدى القيادات، إلا أنهم جميعاً يعملون لدى التنظيم دون أن يشعروا. وبعد فترة قصيرة يكتشفون الحقيقة، ليبدأ حينها قادة الخلايا في الخطوة الثانية في التعامل مع المجندين الجدد، فبعد أن أتمت معهم الخطوة الأولى بالاستدراج والتوريط، تبدأ في الثانية بالترهيب من مغبة التراجع بحجة أن وضعه سيكون "خطيراً فيقبض عليك وتسجن وقد تقتل"، حسبما قال الفراج في حديثه عن بعض الذين فكروا في التخلي عن العمل.

كانت تلك حلقة أولى من برنامج لم تحدد سلسلته، إن كان له حلقات أخرى، أم حلقة واحدة فقط، ولكنه كشف معلومات جديدة لم تأت عليها وسائل الإعلام طوال 16 شهراً من العنف في السعودية.


http://www.alarabiya.net/Article.aspx?v=6565