تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه



abukhan
25-09-2004, 01:12 AM
هذه نبذه مختصرة عن حياة الصحابي معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه حيث أن كثيرا من الناس يجهلون الكثير عن الصحابي الجليل رحمه الله







معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه

(18 ق.هـ_60هـ)


هو معاوية بن أبي سفيان _ صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي، وكنيته أبو عبد الرحمن، وأبو يزيد، والده أبو سفيان سيد قريش في الجاهلية، أسلم يوم الفتح وحسن إسلامه، وأمه هند بنت عتبة الأموية، من مشاهير سيدات قريش، أسلمت يوم الفتح وحسن إسلامها.


ولد معاوية في مكة قبل البعثة النبوية بخمس سنين تقريباً، وقيل أكثر، ونشأ وتربى بين قومه بني أمية في شرف ونبل وثراء، أسلم يوم الحديبية سنة (6هـ)، ولكنه كتم إسلامه، وفي رواية أنه أسلم يوم فتح مكة مع والديه، ثم هاجر إلى المدينة فكان أحد كتاب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم.


ولاه الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه الشام سنة 21هـ بعد موت أخيه يزيد بن أبي سفيان، ثم أقّره الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه على الولاية، وبعد موت عثمان سنة 35هـ لم يبايع معاوية الخليفة علياً رضي الله عنه، واستقّل بالشام وحصلت بينهما فتنة استمرت زهاء خمس سنوات، وقعت فيها معركة صفين سنة 37هـ.


بايعه عامة الناس سنة 41هـ، بعدما تنازل الحسن بن علي رضي الله عنهما عن الخلافة، فسميّ هذا العام عام الجماعة، لاجتماع كلمة المسلمين فيه.


واستمر معاوية في الخلافة حتى وفاته سنة 60هـ، فكان بذلك أميراً (20عاماً) وخليفة (20عاماً) أخرى.


عاش معاوية رضي الله عنه محباً للجهاد في سبيل الله، فكان تارة يغزو بلاد الأعداء بنفسه، وتارة يرسل القادة والجيوش نيابة عنه، وقد فتحت على يديه وفي عهده بلاد كثيرة، منها في البحر: قبرص، وصقلية، وفي البر: مساحات واسعة في بلاد الروم، وبلاد السند، وكابل، والأهواز، وماوراء النهر، وشمال أفريقيا وغيرها.


وكان له جملة من الإصلاحات الإدارية منها: أنه نظم البريد، والشرطة، وأقام ونظّم ديوان الخاتم، وغير ذلك من الإصلاحات، فكان أول من وضع أساس الإدارة المتقدمة للدولة الإسلامية الموحدة.


كان معاوية قائداً بارعاً وسياسياً حكيماً، ساس الناس بعدله، وحلمه، ورأيه، ودهائه، وحنكته، وشجاعته، وسار بالناس سيرة حسنة.


حدّث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعن أخته أم المؤمنين أم حبيبة، وعن أبي بكر وعمر، وحدّث عنه: عبد الله بن عباس، وعبد الله بن الزبير، والنعمان بن بشير، وجرير بن عبدالله، وسعيد بن المسيب وغيرهم.


دعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "اللهم علّم معاوية الحساب وقه العذاب"، وفي رواية "اللهم اجعله هادياً مهدياً واهد به".


وروى الإمام أحمد في مسنده: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: يامعاوية إذا وليت أمراً فاتق الله واعدل".


وأثنى عليه جماعة من الصحابة منهم: علي بن أبي طالب، وسعد بن أبي وقاص، وعبد الله بن عمر وأبو الدرداء وغيرهم، رضي الله عنهم، وهو أول من عهد بالخلافة لولده.


مما قيل في معاوية سَألَ الزهري سعيد بن المسيّب عن أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال له اسمعْ يا زهري ، من مات محبّاً لأبي بكر وعمر وعثمان وعلي ، وشهد للعشرة بالجنة ، وترحّم على معاوية ، كان حقيقاً على الله عز وجل أن لا يناقشه الحساب )وسُئِلَ ابن مبارك عما يقوله في معاوية فأجاب ما أقول في رجل قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سمع الله لمن حمده ) فقال معاوية من خلفه ربَّنا ولك الحمد ) فقيل له ما تقول في معاوية ، هل هو عندك أفضل أم عمر بن عبد العزيز ؟)فقال لتُرابٌ في مِنْخَريّ معاوية مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خير من عمر بن عبد العزيز ) وسأل رجل المعافى بن عمران فقال يا أبا مسعود ، أين عمر بن عبد العزيز من معاوية ؟) فغضب من ذلك غضباً شديداً وقال لا يُقاس بأصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أحد ، معاوية صاحبه وصهره ، وكاتبه وأمينه على وحي الله عزّ وجلّ ، وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دَعوا لي أصحابي وأصهاري ، فمن سبّهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين )


لمّا حضرت معاوية الوفاة أوصى أن يُكفّن في قميص كساه إيّاه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأن يجعل ممّا يلي جسده ، وكان عنده قُلامة أظفار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأوصى أن تسحق وتجعل في عينيه وفمه ، وقال افعلوا بي ، وخلّوا بيني وبين أرحم الراحمين ) ومات معاوية في رجب سنة 60هـ على الصحيح في دمشق ، ودفن في مقابرها رحمه الله.


----------------------------


للتوسع:


ابن عبد البر _ الاستيعاب 3/395 .


الذهبي _ سير أعلام النبلاء 3/119.


ابن حجر العسقلاني _ الإصابة 3/433.


تاريخ خليفة بن خياط ص99و199.



المصادر: مركزبحوث ود راسات المد ينة المنورة , موسوعة القصص الواقعية.