المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية رامسفلد: الانسحاب من العراق وارد قبل حلول السلام



Musab
25-09-2004, 04:22 PM
وزير الدفاع الأميركي يناقض نفسه بالحديث عن انسحاب محتمل من العراق بعد تلميحه لامكانية زيادة عددهم.
ميدل ايست اونلاين
واشنطن -المح وزير الدفاع الاميركي دونالد رمسفلد في اعقاب اجتماع مع رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي اليوم الجمعة الى ان الولايات المتحدة قد تبدأ سحب القوات من العراق قبل ان يحل السلام في البلاد.
وقال رمسفلد ان "اي تلميح الى انه يجب ان يعم السلام ذلك المكان (العراق) ليكون مثاليا قبل ان نتمكن من خفض عديد قوات التحالف والقوات الاميركية هو باعتقادي امر غير حكيم لان (هذا البلد) لم يكن في يوم من الايام يعمه السلام او مثاليا ومن غير المرجح ان يكون كذلك".
واكد ان الولايات المتحدة تدرب قوات الامن العراقية لتتولى مسؤوليات الامن.
وتاتي تصريحات وزير الدفاع الاميركي بعد يوم من اعلانه انه قد يكون من الضروري ارسال مزيد من القوات الاميركية الى العراق لتوفير الامن للانتخابات التي ستجري في كانون الثاني/يناير وانه لا يمكن اجراء الانتخابات في كافة ارجاء البلاد اذا كان هناك قدر كبير من العنف، مشيرا الى مساوئ وجود اعداد كبيرة من القوات الاجنبية في البلاد.
وصرح للصحافيين عقب اجتماع في البنتاغون مع علاوي "يوجد توتر هناك. لا يوجد بلد يرغب في وجود قوات اجنبية فيه لوقت اطول من الضروري".
واضاف "كلما كثر عدد الجنود كلما ازدادت الضرورة لوجود اعداد اكبر من قوات الحماية وكذلك الضرورة لوجود المزيد من الدعم القتالي. كلما كان اثر وجودك اقوى كلما كنت اكثر تطفلا في حياتهم".
واضاف "ان المسالة تكمن في التوازن بين الاعداد والمساوئ التي تبدأ في الظهور لدى وجود اعداد كبيرة جدا مقابل المزايا التي تظهر عندما يكون لديك اعداد اكبر من الناس يستطيعون القيام بامور اكثر للمساعدة على الوصول الى النقطة التي ترغب في الوصول اليها وهي ان يستطيعوا بالفعل تولي المسؤولية".

تعليق

إن أمريكا ومنذ فترة ليست بقصيرة قد باتت تتخبط في أعمالها في العراق، لا تعرف ما تفعل ولا تعرف كيف السبيل للخروج من الورطة التي أوقعت تفسها فيها . فقد جاءت أمريكا إلى العراق وهي تظن أن البساط الأحمر ينتظرها وأن الشعب سوف يرميهم بالورود الحمراء غرورا بأنفسهم وبحضارتهم الزائفة . وإذا بهم يجدون أسودا وأمة تربت على حب الشهادة وانفطمت على عشق الجهاد .
فقد جربوا كل السبل من أجل السيطرة على الأوضاع في العراق ومن أجل تفادي الخسائر التي تزيد وتزيد يوما بعد يوم .

فبعد أن حاولت أن تستغني بجيشها عن الدول الأخرى وعجزت عن ذلك قامت بدعوة الدول وتشجيعها على إرسال قواتها لتشارك قواتها في السيطرة على العراق والهيمنة عليه ولكن لم تنجح في ذلك فقد ترددت الكثير من الدول في الاستجابة لطلب أمريكا، وعدد من الدول التي استجابت لطلبها عادت وتراجعت لما راته من خسائر دون فائدة كإسبانيا مثلا . والأهم من هذا أن نصيب أمريكا في الخسائر بقي نصيب الأسد .

فلجأت إلى محاولة إرسال قوات اسلامية كما اسماها الأمير عبد الله ولي العهد السعودي وباءت بالفشل والحمد لله .
ثم قامت بتحويل صوري للسلطة حتى تلبس الأمر على المسلمين في العراق، وتحول الصراع إلى صراع بين أهل العراق أنفسهم ولكنها لم تنجح في أن تنسي أهل العراق عدوهم الحقيقي على الرغم من تكالب علاوي وحكومته على المسلمين المجاهدين هناك .

وها هي الوصفة الجديدة الأمريكية التي تهدف من خلالها إلى تحويل نظر المسلمين في العراق من قتال أمريكا إلى محاولة التغير عن طريق الانتخابات المزعومة، وهي بذلك أي أمريكا تحاول أن تخدع المسلمين في العراق وفي الوقت نفسه تخدع الشعب الأمريكي بإظهار العراق بلدا حرا ديمقراطيا يختار الحاكم بنفسه حتى يصور للشعب الأمريكي نجاح بوش، في الوقت الذي تزداد فيه حاجة بوش إلى إخفاء فشله في العراق حتى يضمن نجاحه في الانتخابات المقبلة .
فالأغراض الخبيثة من هذه الانتخابات أن تعمل أمريكا على تهدئة الأوضاع في العراق وأن تحاول صرف نظر المقاومين إلى شيء غير القتال بالإضافة إلى الباس الامر على الأمريكين وإيهمامهم بأن بوش قد حقق الكثير في غزوه للعراق .
فلعنة الله على أمريكا وعلى من والاها، ويسر الله للمسلمين قتالهم وإخراجهم من ديار المسلمين وما ذلك على الله بعزيز .

http://www.al-nahda.com/news_comments/more.php?id=928_0_4_0_M