المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مديعة قناة المنار الفرنسية



Exodia
25-09-2004, 06:05 PM
اللهم صل على محمد وال محمد



مذيعة نشرة الأخبار باللغة الفرنسية في تلفزيون (المنار) تقدم صورة إيجابية عن دينها

نساء الغرب يتهافتن على الإسلام والحجاب وأهله يركضون وراء قشور الحضارة الغربية مذيعة المنارالفرنسية مثال:
الإسم: إيلين بريان.

المهنة: مذيعة نشرة الأخبار باللغة الفرنسية في تلفزيون المنار.

الجنسية: فرنسية، من أم ألمانية.
تعتبر أن النظرة الفرنسية للإسلام سلبية جداً، ولذلك تنشط هي هنا، في المنار، فيشاهدها فرنسيو مسقط رأسها، تقدّم صورة إيجابية عن دينها.
بذلك، هي تخدم الإسلام. ولذلك، هي مذيعة في المنار.
شابة في الحادية والعشرين من عمرها. شابة في مستهل حياتها. تقول إنها انطلقت من أساس الإلحاد، نفذت بحثاً خاصاً في مجال الديانات، قرأت في اليهودية والمسيحية والبوذية تماماً كما قرأت في الإسلام. وفي التاسعة عشرة من عمرها، وجدت أن مقاربة الإسلام للحياة وللمجتمع هي الأنسب. التزمته. باتت مسلمة. تعرفت إلى شاب لبناني مسلم في فرنسا، أحبته وزارت معه لبنان لأكثر من مرة. سحرها لبنان، حسبما تقول، كونه يفيض بالحياة، تلك الشوارع المزدحمة، أحببتها كثيراً... بلد حي بالمقارنة مع فرنسا. أنهت تعليماً تفرّع بين التجارة والسياحة والإعلام، ونفذت بحثها الجامعي حول السياحة في الشرق الأوسط: لبنان، مصر، سوريا، الأردن، إسرائيل، فلسطين، وسواها حسبما تقول.
منذ ما يقارب الخمسة أشهر، وهي في الحادية والعشرين من العمر، قررت العيش في لبنان مع زوجها، تحجبت هنا كونه من الصعب علي العيش، كامرأة محجبة، في فرنسا.. أما هنا فكان من السهل على إيلين أن تعيش، كامرأة محجبة. تكثر من وصفها لنفسها بامرأة محجبة.
أتت إيلين إلى لبنان وسكنت بالقرب من مجمّع عاشوراء. ما زالت تجد صعوبة في تحديد مكان سكنها. تستعين بأكبر صرح موجود للدلالة على المنطقة، ثم تحاول أن تخوض بتفاصيل الدكاكين المحيطة بها: كبائع العصير وسواه. ما من رقم يعلن البناية التي تسكنها، ما من اسم واضح وصريح في تحديده للشارع الذي تقطنه. بالقرب من، على ضفاف... فهي جديدة في بيروت، وهي مذيعة نشرة الأخبار باللغة الفرنسية في تلفزيون المنار.
يعتبرها أهل التلفزيون ضربة حظ. ففي أثناء بحثهم عن فتاة لبنانية تقدّم النشرة، وصلهم طلب إيلين. أجروا الاختبار، نجحت فيه. باشروا بتمرينها وإذ، في ظرف مساحة زمنية قصيرة جداً، بات بوسعها أن تقدّم الأخبار. تفاجأنا بها وكانت مفاجأتهم سعيدةومن جهتها، فكامرأة محجبة، يصعب علي إيجاد عمل في مجال السياحة، على عكس الإعلام. والقضية؟ قضية المنار المركزية؟ لا. لا تعنيها السياسة
فهي هنا لغرضين أساسيين: الخبرة المهنية والدعوة الإسلامية. غرضان تلبيهما لها المنار. فتقيّم إيلين تجربتها، حتى اللحظة، بالإيجابية جداً. تبدو سعيدة جداً ضمن أسرة المنار. كأنها تتفرج على سيناريو لقصة حياتها فتجده، الآن وهنا وحتى اللحظة، ممتعاً جداً.
تقول أنها لا تهتم أبداً بالشأن السياسي، تقول أنها منذ كانت في فرنسا لم يكن يعنيها الشأن السياسي، وتقول انه بوسعها أن تعيش في المنار ضمن الهامش الفاصل بين الدين والسياسية. تقول انه بوسعها أن تجده هامشاً واسعاً فتبني خبرة وتؤدي دوراً ضمنه.
عائلتها تقطن فرنسا. استغربت عائلتها سلسلة قراراتها، نظراً لصيت الإسلام هناك، ثم استغربت حياتها الجديدة، كامرأة محجبة. لكن العائلة عادت واقتنعت بخياراتها بعدما وجدتها تذيع الأخبار، على الشاشة، على مرأى من الجميع. تكاد تقول إن عائلتها باتت معجبة بخياراتها. والعلاقة بينها وبين عائلتها جيدة جداً، ستزورها كلما شاءت، فحياتي كلها كانت هناك وقد تعود يوماً ما للعيش هناك وقد لا تعود: لا أدري، فأنا ما زلت في الحادية والعشرين من عمري.
تعتبر إيلين إن قرار منع بث تلفزيون المنار في فرنسا يصدر، ببساطة، عن عصبية الفرنسيين ضد الإسلام. وذلك، تحديداً، ما تحاول هي أن تصلح اعوجاجه، كامرأة محجبةلم تواجه ضغطاً من سفارة بلدها.
ولا من خارجيته ولا من داخلية لبنان ولا من أجهزته. تجد قصتها شديدة البساطة، قصة شابة فرنسية اختارت الإسلام والتزمته بثاً مباشراً في تلفزيون المنارحسناً، هذا كل شيء. تبتسم....