المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طلب عاجل جدا جدا



sah9
27-09-2004, 03:57 PM
اخواني الاعضاء

ابغى منكم طلب اذا ما في ازعاج

عندي بحث للمدرسه وانا حاليا مريض بعيد عنكم انشاء الله

فما اقدر ان انجز هذه المهمه في البحث

انا عندي بحوث اخرى غير هذا

وقتي ضيق

ابغى منكم 3 اشياء

1- مقدمه عن الارهاب

2- الارهاب ومفهومه

3- كيفيه حل هذه المشكله

مع بعض الصور عن الارهاب في المملكه اذا سمحتم

وزي ما يقولون الصديق وقت الضيق

اخوكم في امس الحاجه اليكم

محتسب
28-09-2004, 12:46 AM
أخي الحبيب رغم كون جديد ومن العيب أن أتقدم على من هم أعلم مني إلا أنني أحببت أن أساهم في هذا النقل .. أتمنى أن يفيدك :



الإرهاب في اللغة

جاء في لسان العرب في مادة رهب: رهب: بالكسر، يَرْهَبُ رَهُبَةَ ورُهُباً بالضم ورَهَباً أي خاف، ورهب الشىء رهباً ورهبة: خافه، والأسم الرَّهْب، والرُّهْبي، والرهبوتُ والرهبوني، ورجل رهبوت، يقال: رهبوت خير من رحموت، أي لا تُرهب خير من أن ترحمَ، ترهب غيره اذا توعده، وأنشد الأزهري العجاج يصف عيراً وأتته:


تعطيه رهباناً اذا ترهبا على اضطمار الكشح بولاً زغربا


عصارة الجزء الذي تحلّبا

وقال الليث : الرهب: جزم، لغة في الرهب، الرهباء اسم من الرهب، نقول: الرهباءمن الله والرغباء اليه، وفي حديث الدعاء: رغبة ورهبة اليك، والرهبة الخوف والفزع جمع بين الرغبة والرهبة.

وأرهبه رهبة: أي أخافه وأفزعه. واسترهبه: استرعى رهبته حق رهبه الناس(1)

ويلاحظ انّ كلمة الإرهاب في اللغة العربية تدور حول الخوف والفزع والرعب والتهديد وقد امتزجت بكلمة العنف بسبب التقارب الشديد القائم بينهما لأن كل من الإرهاب والعنف تحمل في طياتهما الخوف والفزع والرعب والتهديد فالعنف في اللغة العربية يعني الخرق بالأمر وقلّة الرفق به. ويقال عنيف، اذا لم يكن رفيقاً في أمره، وفي الحديث الشريف: ((إنّ الله تعالى يعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف)) وعَنُف به، وعليه عُنفاً، وعنافةً: أخذه بشدة وقسوة، ولامه وعيّره. واعتنف الأمر: أخذه بعنف، وأتاه ولم يكن على علم ودراية به(2) .

ويلحظ من ذلك انّ كلمة العنف في اللغة العربية تشير الى كل سلوك يتضمّن معاني الشدة والقسوة والتبويخ واللوم، وبذلك فهي مترادف الارهاب وقد تأتيان بمعنى واحد.



مفهوم الإرهاب في القرآن الكريم

تطرّق القرآن الكريم الى مفهوم الإرهاب في عدّة مواضع منها الآية الكريمة:
(وأعدوا لهم ما استطعتم من قوّة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون وان جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكّل على الله انّه هو السميع العليم وان يريدوا أن يخدعوك فانّ حسبك الله هو الذي أيّدك بنصره والمؤمنين)(3) وفي موضع آخر ذكر القرآن الإرهاب: (لأنتم أشد رهبة في صدورهم من الله ذلك بأنهم قوم لا يفقهون ولا يقاتلونكم جميعاً إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر بأسم بينهم شديد تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون)(4) .

إنّ نظرة تحليلة الى ما تحمله هاتين الآيتين الكريمتين يتضح لنا انّ القرآن الكريم استعمل مفردة ترهبون والرهبة بمعنى بثّ الخوف والرعب في قلوب الكافرين والأعداء، وجعل ذلك شعاراً سائداً حتى لا يفكر العدو بالعدوان والاعتداء على المسلمين.

انّ مثل هذا النوع من الارهاب يحمل صفات ايجابية ويعتبر من الوسائل العسكرية وأدوات الحرب الباردة، وليس لـه دلالة على الاعتداء والتجاوز على الاخرين بل هو خطوة نحو السلام لأنه يمنع العدو من استخدام القوة ضد المسلم.

وان استعمال القرآن كلمة الرهبة عندما وصف الكافرين بأنهم لا يخشون الله ولا يفهمون حقيقة الايمان وأنهم يخشون فقط القوة البشرية والعسكرية التي تمنعهم من الاعتداء انما هو وصف لواقع الحال، فالكافرون لا يحترمون الحق إلا عندما يشعرون بالقوة عند المسلمين لذا يدعو الله تعالى المسلمين الى إيجاد القوة ويحثهم على توفيرها لردع العدوان بقوله: (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم واخرين من دونهم لا تعلموهم الله يعلمهم) فإعداد القوة العسكرية المسلمة الرادعة للعدوان ينتج عنه ايجاد السلم والسلام وذلك ما صرحت به الآية نفسها (وإن جنحوا للسلم فاجنح) .

ومن خلال هاتين الآيتين يتبين انّ الارهاب الذي ينتجه اعداد القوة العسكرية هدفه الدفاع وردع العدوان المتوقع من الاعداء وبث الرعب في قلوبهم لئلا يقدموا على الحرب.



جذور مصطلح الإرهاب في الحياة السياسية الغربية

عند البحث عن كلمة الإرهاب وجذورها لابد من الملاحظة انّ هناك فرقاً كبيراً بين الإرهاب في اللغة العربية ومرجعة القاموس اللغوي، وبين الإرهاب المترجم عن الكلمة الإنجليزية (Terrorism) ومرجعه القاموس السياسي .

يمتد مفهوم الإرهاب في الغرب الى عصر الثورة الفرنسية وما حدث فيها من إرهاب وأعمال عنف ضد المناوئين ، فرجال مثل روبسبيير كان يرى الشرعية الثورية في استخدام القتل ضد رجال العصر البائد ومن ولاهم، وضد أولئك الذين رأى فيهم على الخصوص مناوئيين له أو أعداء للسلطة الشعبية التي يمثلها، وكان (روبسبيير) يصدر هو ومن معه في أحكامهم وممارساتهم عن اقتناع تام بأنهم وجدان الشعب وأدواته السلطوية، فيرتفع صوت ممثل الشعب في المجلس الثوري قائلاً: ((أيّها المشرعون ضعوا الإرهاب على جدول الأعمال وليحوم سيف القانون فوق جميع المجرمين)) (5) .

وقد أطلق على الفترة ما بين 10/3/1793 الى 27/2/1794 عهد الرهبة أثناء الثورة الفرنسية، حيث مارس زعماء ذلك العهد وفي مقدمتهم روبسبيير وسان جوست ودانتون العنف السياسي على أوسع نطاق إذ قطع هؤلاء بالمقصلة رؤوس أربعين الفاً من الفرنسيين. (6)

كذلك ظهرت في القرن التاسع عشر حركات ومنظمات سياسية في أوربا استخدمت الإرهاب وسيلة لبلوغ أهدافها السياسية، ومن أبرز هذه الحركات حركة الفوضوية والعدمية، ويجمع بينهما أساس فكري واحد هو رفض السلطة بكل أشكالها وتهديم المؤسسات السياسية والاقتصادية بالقوة وتمجيد حرية الفرد. وقد تكون ثمة خيوطاً فكرية تربط ما بين ذلك الارهاب والحركات الإرهابية المعاصرة في أوربا الغربية مثل الالوية الحمراء في إيطاليا وجماعة بادر ماينهوف في ألمانيا والحل المباشر في فرنسا فهي تنتهج الأسلوب الإرهابي نفسه وتعتمد مفاهيم فلسفية عن العنف تتقارب مع المفاهيم الفوضوية.

وظهر في القرن العشرين في أوربا مفكرون وفلاسفة أسبغوا الشرعية على العنف رداً على الاستلاب الذي يمارسه المجتمع الاستهلاكي الرأسمالي تجاه الفرد فــ(هوبرت ماكوز) وصف نظام المجتمعات الصناعية المتقدمة بالعدو وسوّغ الاستعانة حتى بالوسائل غير المشروعة إن لم تجد الوسائل المشروعة في مواجهة ذلك النظام. (7)

اذن يتضح مما تقدم انّ الإرهاب السياسي المعاصر (اصطلاحاً وممارسة) هو أوربي النشأة بحيث أصبحت كلمة الارهاب مصطلحاً متداولاً في الخطاب السياسي المعاصر وكانت اوربا هي التي نفخت الروح في هذه الكلمة وأعطتها معاني عدّة أخذتها من الفلسفات التي سوّغت استخدام الإرهاب والعنف وسيلة في حركتها.





استهداف الإسلام بالإرهاب

لقد بات واضحاً انّ الادارة السياسية والمخابراتية الامريكية جعلت من مفهوم الإرهاب ادانة لكل الحركات الإسلامية والحركات التحررية والدول المستقلة لضربها واخضاعها لهيمنتها، ذلك لأن الحركات الإسلامية انطلقت في أفكارها خارج اطار الفكر الغازي وانتجت تياراً اسلامياً أصبح يهدد المصالح الغربية والأمريكية في ظل الصراع الذي ورثته القوى الغربية منذ الحروب الصليبية والاستعمار البريطاني والفرنسي والايطالي للعالم الإسلامي، وقد تغيرت ادوات الصراع من جهاد الغزاة الى جهاد الصراع الحضاري الذي تدور رحى المعركة فيه بكل جوانب الفكر والحياة، وكانت الحركة الإسلامية من الأصالة والعمق والامتداد عجزت أمريكا والغرب من احتوائها وبعد العجز من ذلك تحركوا لضرب الإسلام والمسلمين تحت ذريعة الإرهاب.

ففي عام 1991م قال الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب: انّ القرن القادم سيكون قرن انتشار وهيمنة القيم الامريكية والسلوك الأمريكي والثقافة الامريكية، وقال سياسيون ومتطرفون غربيون : ((انه كما شهد القرن الحالي ــ القرن العشرون ــ انهيار الشيوعية والماركسية سيشهد القرن القادم انهيار العروبة والإسلام)) (8) لذا نشهد اليوم هجوماً شرساً غربياً وأمريكياً على العروبة والإسلام لم يسبق له مثيل في القرن الماضي وتحت مسميات مختلفة على رأسها مكافحة الإرهاب.

وبدأ التركيز صهيونياً وغربياً على بث موجة العداء ووضع خطط لمكافحة الحركات الإسلامية التحررية بدعوى انها تمارس الإرهاب وتشكل خطراً على المصالح الغربية والصهيونية،.ولم ينته الدور عند الحركات التحررية العربية والإسلامية وانما وصل الى الدول المستقلة كإيران وسوريا والسودان واتهامها بالإرهاب لإسقاط النماذج المستقلة عن هيمنة الادارة الامريكية.

إن عدم التمييز بين المقاومة التي ترفع شعارها الحركات التحررية والإسلامية والإرهاب والخلط بينهما يعدّ عملاً متعمداً تمارسه الادارة الامريكية واسرائيل يقضي بعدم الاعتراف بمبدأ مقاومة الاحتلال وحق تقرير المصير، بل ويؤدي عملياً الى معاقبة الحركات والدول التي تناهض الاحتلال الصهيوني الغاشم للاراضي الفلسطينية، وعلى العكس من ذلك فارهاب الدولة الذي تمارسه اسرائيل بتغطية امريكية أو ارهاب الدولة الذي تمارسه الولايات المتحدة الامريكية ضد دول معينة وشعوب مقهورة يعتبر إرهاباً مسكوتاً عنه أو هو عمل فوق القانون والمساءلة (9). لأنه صادر عن قناعات أمريكية ومصالح يهودية.

أما الذي يمارس المقاومة المشروعة وينطلق من مفهوم الدفاع عن النفس ومن خلال مبدأ الجهاد الإسلامي، يوصم بالإرهاب لمصادرة حقه في أرضه وصيانة ذاته من خطر الاقصاء والتهميش.

ومع كل ذلك فانّ الذي يحرك مفهوم الجهاد والمقاومة هو الواقع الذي يفرضه الغرب وإسرائيل على شعوبنا وبلداننا، ومن الحق الطبيعي أن يدافع الإنسان عن دينه وبلده ونفسه وعرضه، وليس من حق أحد أن يمنعه من ذلك اطلاقاً.




***


الهوامش



(1) أبو الفضل بن منظور، لسان العرب،ج1، مادة رهب، ص 436 ــ 437.

(2) المصدر نفسه، ج4، ص 3132 ــ 3133 .

(3) الأنفال: 60 ــ 61 .

(4) الحشر: 13 ــ 14 .

(5) مفاهيم اسلامية، الحلقة 59، ص27 ــ 29 .

(6) الموسوعة الفلسفية العربية، 51 .

(7) سهيل العروسي، العنف مقدمات ونتائج، مجلة الفكر السياسي العدد 13 و14 عدد مزدوج.

(8) علي عقله عرسان، مفهوم الارهاب والمقاومة، مجلة الفكر السياسي، العدد 13 و14 ، عدد مزدوج.

(9) المصدر نفسه

محتسب
28-09-2004, 12:51 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


معنــى الارهـــاب وحقيقتــه
فضيلة الشيخ / حمود بن عقلاء الشعيبي حفظه الله


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :


فقد كثر الكلام في تحديد الإرهاب واضطربت الآراء والمصطلحات على إيضاح مفهوم الإرهاب , وعلى الرغم من كثرة التعريفات والحدود التي وضعت لمعنى الإرهاب فلم نقف على حد جامع مانع لحقيقة الإرهاب , وكل تعريف لحقيقة ما لا يكون مطردا منعكسا - أي جامع مانع - فإنه لا يعتبر تعريفا صحيحا ومع أن كثيرين من الباحثين في هذا الموضوع قد ذكروا من التعاريف للإرهاب ما يزيد على مائة تعريف إلا أنها تخلوا كلها من أن تحدد مفهوم الإرهاب تحديدا دقيقا يستطيع القارئ أن يفرق به بين الإرهاب وغيره ولكي تعرف أن كل ما ذكر من تعاريف للإرهاب لم تكن كافية لتحديد مفهومه تحديدا لا يختلف فيه أحد , وسأذكر لك نماذج مما قيل في تعريف الإرهاب :


1ـ الإرهاب هو الأعمال التي من طبيعتها أن تثير لدى شخص ما الإحساس بالخوف من خطر ما بأي صورة .


2ـ الإرهاب يكمن في تخويف الناس بمساعدة أعمال العنف .


3ـ الإرهاب هو الاستعمال العمدي والمنتظم لوسائل من طبيعتها إثارة الرعب بقصد تحقيق أهداف معينة .


4ـ الإرهاب عمل بربري شنيع .


5ـ هو عمل يخالف الأخلاق الاجتماعية ويشكل اغتصابا لكرامة الإنسان .


وإنك أيها القارئ إذا قمت بتحليل هذه التعريفات المذكورة لتتمكن من تحليلها بغرض تحديد درجة دقتها وقياس مدى إمكانية الاعتماد عليها في عملية وصف وضبط وتحديد ما يمكن تسميته بالعمل الإرهابي أدركت أن كلاً منها لا يكفي لبيان مفهوم الإرهاب بياناً جلياً واضحاً تتوفر فيه شرط التعريف والحد لأن كلاً منها إما جامع غير مانع وإما مانع غير جامع وإما ليس جامعا ولا مانعا وهذا الاختلاف في تعريف الإرهاب راجع لاختلاف أذواق الدول ومصالحها وأيديولوجياتها فكل دولة تفسر الإرهاب بما يلائم سياستها ومصالحها سواء وافق المعنى الصحيح للإرهاب أو خالفه لأجل هذا تجد عملاً يقوم به جماعة من الناس أو الأفراد يطلق عليه أنه عمل إرهابي وتجد عملاً مثله أو أفظع منه يقوم به جماعة آخرون لا يعتبر إرهابا وسأذكر مثالاً واحدا على ذلك :


موضوع فلسطين : منذ أكثر من (50 سنة ) والصهاينة الحاقدون يسومون إخواننا الفلسطينيين سوء العذاب من قتل وتشريد وتدمير وهدم للبيوت على أهلها ويعتبر هذا العمل في نظر أبناء القردة والخنازير وأسيادهم الصليبيين في أمريكا وأوربا دفاعا عن النفس وما يقاوم به هؤلاء المضطهدون بالحجارة ونحوها يعتبرإرهابا وعنفا .


إذا تقرر هذا فاعلم أن التعريف الصحيح للإرهاب على ضربين :


أ- تعريفه من حيث اللغة العربية .


ب- تعريفه من حيث الشرع .


أما من حيث اللغة فالإرهاب مصدر أرهب يرهب إرهاباً من باب أكرم وفعله المجرد (رَهِب) , والإرهاب والخوف والخشية والرعب والوجل كلمات متقاربة تدل على الخوف إلا أن بعضها أبلغ من بعض في الخوف وإذا تتبعنا هذه المادة في القرآن الكريم مادة رَهِبَ أو أرهب وجدناها تدل على الخوف الشديد قال تعالى ( وإياي فارهبون ) أي خافوني , وقال تعالى ( ويدعوننا رغبا ورهبا ) أي طمعا وخوفا , وقال تعالى ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ) أي تخيفونهم .


قال ابن جرير : يقال منه أرهبت العدو ورهبته فأنا أرهبه وأرهِبه إرهابا وترهيبا وهو الرهب والرهب ومنه قول طفيل الغنوي :


ويل أم حي دفعتم في نحورهم ... بني كلاب غداة الرعب والرَّهَب


أي الخوف .


وقال ابن جرير : حدثنا بشر قال ثنا يزيد قال ثنا سعيد عن قتادة ( واضمم إليك جناحك من الرهب ) أي من الرُعب وهذا التفسير للرَّهب بالرعب يدل على أن الرعب مرادف للرّهب وأن معناهما الخوف الشديد يؤيد هذا قوله صلى الله عليه وسلم : (نصرت بالرعب مسيرة شهر ) أي بالخوف .


هذا نموذج مختصر لبيان معنى الإرهاب في لغة العرب .


أما مفهوم الإرهاب في الشرع : فهو قسمان :


اولا : قسم مذموم ويحرم فعله وممارسته وهو من كبائر الذنوب ويستحق مرتكبه العقوبة والذم وهو يكون على مستوى الدول والجماعات والأفراد وحقيقته الاعتداء على الآمنين بالسطو من قبل دول مجرمة أو عصابات أو أفراد بسلب الأموال والممتلكات والاعتداء على الحرمات وإخافة الطرق خارج المدن والتسلط على الشعوب من قبل الحكام الظلمة من كبت الحريات وتكميم الأفواه ونحو ذلك .


ثانيا : إرهاب مشروع شرعه الله لنا وأمرنا به وهو إعداد القوة والتأهب لمقاومة أعداء الله ورسوله قال تعالى ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم ) فهذه الآية الكريمة نص في أنه يجب على المسلمين أن يبذلوا قصارى جهدهم في التسليح وإعداد القوة وتدريب الجيوش حتى يَرهبهم العدو ويحسب لهم ألف حساب وهذا أعني وجوب الإعداد للمعارك مع العدو أمر مجمع عليه بين علماء المسلمين سواء كان الجهاد جهاد دفع أو جهاد طلب لكن ينبغي أن يُعلم أن مجرد القوة المادية من سلاح وعدة وتدريب لا يكفي لتحقيق النصر على الأعداء إلا إذا انظم إليه القوة المعنوية وهي قوة الإيمان بالله والاعتماد عليه والإكثار من الطاعات والبعد عن كل ما يسخط الله من الذنوب والمعاصي فالمستقرئ للتاريخ يدرك صدق هذه النظرية قال تعالى ( كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين ) وقال تعالى ( لقد نصركم الله في موطن كثيرة ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغني عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين ) ولما كتب قائد الجيش في غزوة اليرموك لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقال في كتابه : إنا أقبلنا على قوم مثل الرمال فأَمِدَّنا بقوة وأمدنا برجال فكتب له عمر رضي الله عنه : ( بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله عمر بن الخطاب إلى قائد الجيش فلان بن فلان أما بعد : فاعلم أنكم لا تقاتلون عدوكم بقوتكم ولا بكثرتكم وإنما تقاتلونهم بأعمالكم الصالحة فإن أصلحتموها نجحتم وإن أفسدتموها خسرتم فاحترسوا من ذنوبكم كما تحترسون من عدوكم .


والأمثلة التي تدعم هذه النظرية كثيرة في التاريخ منها معركة اليرموك اذ كان العدو متفوقا على المسلمين من حيث العدد والعدة ، حيث بلغ على حسب احدى الروايات مائة وعشرين ألف مقاتل من الروم مسلح بأسلحة حديثة كالمنجنيقات وقاذفات اللهب وغيرها ، وعدد المسلمين بضعة آلاف وعدتهم بدائية كالسيوف والرماح , ومع هذا انتصر المسلمون على اعدائهم لتحقق القوة المعنوية وهي الإيمان بالله والتوكل عليه .


هذا هو المفهوم الحقيقي للإرهاب لكن أعداء الله وأعداء رسله ودينه من الصليبية الحاقدة والصهيونية المجرمة لمفهوم الإرهاب عندهم معنى آخر فمفهوم الإرهاب عند هؤلاء الكفرة هو :


الإسلام والجهاد والإرهابيون هم المسلمون المجاهدون , لأجل هذا اجتمع كفار الأرض قاطبة على حرب الإمارة الإسلامية في الأفغان بحجة محاربة الإرهاب , على الرغم من أنه لا يوجد دليل بل ولا قرينة تربط العمليات التي جرت في أمريكا بهذه الإمارة الإسلامية ولا بأسامة بن لادن, والصليبيون والصهاينة يعلمون علم اليقين بأن العمليات التي جرت في نيويورك وواشنطن قامت بها عصابات صهيونية أو مسيحية متطرفة لكنهم رأوا النهضة الإسلامية في أفغانستان وأرهبهم تطبيق أحكام الشريعة في تلك الإمارة فخافوا أن يتسع المد الإسلامي في الدول المجاورة للأفغان فقاموا بهذه الحملة الإرهابية التي استعملوا فيها أنواع السلاح المحرم دوليا كالقنابل العنقودية والقنابل الانشطارية وغيرها التي قتلوا بها الآلاف من المدنيين من رجال ونساء وأطفال , وإن كل من يعرف شدة عداوة الكفار للإسلام والمسلمين لا يستغرب ذلك لأن الله سبحانه وتعالى يقول ( ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا ) وإنما الذي يستغرب وقوف كثيرين من حكام العرب والمسلمين وبعض علماء المسلمين مع هؤلاء الكفرة وتأييدهم في حربهم للمسلمين في الأفغان من غير أن يقفوا على دليل يربط بين العمليات التي جرت في أمريكا وبين حكومة الطالبان ومن غير أن يفهموا معنى الإرهاب الذي تعنيه أمريكا وزميلاتها في الكفر .


إن كل من يقرأ ما كتبتُه في هذا الموضوع يظن أن الهدف الوحيد للصليبيين في شن غاراتهم على الأفغان القضاء على الإسلام والجهاد فقط .. والواقع أن هذا هو الهدف الرئيسي لهم لكن هناك أهداف أخرى يهدفون إليها من وراء هذه الحملة منها طمعهم في السيطرة على المنشآت النووية في هذه المنطقة كالمفاعلات النووية في باكستان , لأن امتلاك المسلمين للسلاح النووي يعد خطرا عليهم ويهدد مصالح الصليبية والصهيونية , وليس ببعيد عنا تدمير الصهيونية للمنشآت النووية في العراق وكذلك محاولتهم في الوقت الحاضر مع أمريكا بتدبير المؤامرة لضرب المفاعلات النووية الباكستانية .


ومن أهدافهم أيضا بسط النفوذ على حقول البترول في آسيا الوسطى وغير ذلك من أهدافهم القذرة التي يريدون بواسطتها بسط نفوذهم على العالم , وإلا فالعالم مليء من العصابات الإرهابية المنظمة في أمريكا الجنوبية كالعصابات المنظمة في البيرو والارجنتين وكلمبو وفي أمريكا الشمالية وفي أوربا في اسبانيا وإيطاليا وفي روسيا وفي غيرها , فلماذا لم يشنوا غاراتهم وحربهم على هذه البلاد التي توجد فيها هذه العصابات الإرهابية المجرمة المنظمة .أما من ناحية الارهاب الدولي فالصهيونية في فلسطين وأمريكا في افغانستان الصرب قبل ذلك في البوسنة والهرسك وكوسوفا .


هذا ونسأل الله أن يوفق جميع المسلمين للعمل بما في كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وأن يجنبهم العمل بما يخالف تعاليم الشريعة المطهرة وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .


أملاه فضيلةالشيخ
أ.حمود بن عبد الله بن عقلاء الشعيبي
5 /9 /1422 هـ






الأخ / sah9 شافاك الله وطهور إن شاء الله ..



نسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يعجل لك بالشفاء ..



أخي : كلمة ( إن شاء الله ) لا تكتب إنشاء الله .........