المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية رامسفيلد يقر بنجاح المسلحين في العراق



abukhan
30-09-2004, 11:16 PM
رامسفيلد يقر بنجاح المسلحين في العراق









GMT 19:00:00 2004 الخميس 30سبتمبر أ. ف. ب.


واشنطن: أقر دونالد رامسفلد وزير الدفاع الأميركي بأن المسلحين العراقيين ينجحون من خلال التفجيرات وعمليات الاغتيال في إقناع بعض العراقيين أن الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لإحلال الديمقراطية في العراق "لن تفلح".
وقال رامسفلد في مقابلة إذاعية أجريت معه أمس الأربعاء، إنه يعتقد أنه ما زال أمام العراقيين والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة "فرصة جيدة" لإقامة نظام ديمقراطي، إلا أنه أقر بأن العنف المتزايد انعكس على ثقة الشعب ومكن المسلحين من كسب أتباع لهم.
وقال "لكن لا شك في أن المسلحين يحققون نجاحا في بعض الحالات في جعل الناس يصدقون أن الأمور لن تسير على ما يرام في العراق وأنهم غير مستعدين للحرية".
وقال رامسفلد لإذاعة "دبليو سي اتش اس-ام" في تشارلستون بوست فيرجينيا الغربية "إن بعض هؤلاء الناس ينضمون من دون شك الى المعارضة".
وأضاف أن المسلحين "ربما يجتذبون أشخاصا من دول أخرى لأنهم يأملون في منع إحلال الديمقراطية هناك".
وتأتي تصريحات رامسفلد بعد سلسلة من الاعترافات الأخيرة التي أدلى بها مسؤولون كبار في الإدارة والجيش الأميركي ومفادها أن الأعمال المسلحة في العراق تزداد سوءا على الرغم من تصوير الرئيس الأميركي جورج بوش المتفائل للوضع خلال الزيارة التي قام بها اياد علاوي رئيس الوزراء العراقي للولايات المتحدة الأسبوع الماضي.
وأشار رامسفلد مرة أخرى الى أن العراقيين ما زالوا يتطوعون للخدمة في صفوف قوات الأمن وأنهم يعملون في الوزارات الحكومية على الرغم من تفجير السيارات والاغتيالات التي أسفرت عن مقتل العديد من العراقيين.
وقال قادة عسكريون أميركيون إن حوالي 700 من أفراد أجهزة الأمن العراقية قتلوا هذا العام. ولا توجد إحصائية لعدد القتلى من المدنيين بسبب أعمال العنف الا أن التقديرات تشير الى مقتل الآلاف.
وردا على سؤال حول ما اذا كان المسلحون يحققون نجاحا في العراق، قال رامسفلد "ذلك يعتمد على تعريفنا للنجاح (...) اذا نحجت في قتل حاكم محلي او قائد شرطة (...) اعتقد أنك تستطيع القول إن هذا نجاح من وجهة نظر القاتل او الإرهابي".
وأضاف "اذا كان بامكانهم عرقلة سير الأمور، فإنهم يشعرون بأنهم نجحوا".
الا أنه قال إن معلومات أخرى تشير الى أن العراقيين بدأوا في الابتعاد عن المتطرفين الإسلاميين الذين يقودهم الأردني ابو مصعب الزرقاوي الذي تلقى عليه مسؤولية العديد من عمليات قطع الرؤوس وتفجير السيارات.
وأضاف "أن الكثير من المعلومات تشير الى الشعب العراقي وبعض القبائل حتى في المناطق السنية بدأوا يسأمون من الزرقاوي وصحبه الإرهابيين الذين يقتلون أصدقاءهم وجيرانهم وأقاربهم".
وأضاف "انا شخصيا مقتنع بأن لدينا فرصة جيدة -- ولدى العراقيين فرصة جيدة -- للنجاح في هذا المسعى المهم والنبيل".