شهداء_الأقصى
01-10-2004, 10:07 AM
الحمد لله الذي يرى و يسمع كل ما في الكون من سر ومن إعلان فهو العليم وهو الخبير وهوالشهيد وهو البصير فسبحانه ما أعظمه وهو المحيط وهو السميع فلا إله إلا الله أحاط بكل شيء علما فأين نذهب عن علمه وإحاطته ؟؟ وأصلي وأسلم على البشير النذير الذي أضاء لنا الطريق وبين لنا السبيل .
أخي الكريم : أين تـذهب ؟؟ انتبه !! عليك شهود يراقبونك في أي مكان وفي أي زمان
فأين تذهب ؟؟
وأنت يا أختاه انتبهي واعلمي أن هناك شهود يشهدون على أفعالك ويراقبون جميع تحركاتـك فاحذري فأما
الشاهد الأول:-
فهو هذه الأرض التي نمشي عليها ونأكل عليها وننام عليها ونطيع الله عليها ومنا من يعصي الله عليها هذه الأرض لها يوم ستـتحدث فيه وتـتـكلم فيه بما عملت عليها- يا عبد الله – سوف يأتي اليوم الذي تـفضحك فيه وتـكشف أسرارك ولعلك تـقول ما هو الدليل على أن الأرض ستشهد يوم القيامة
فأقول : يقول الله تعالى ( إذا زلزلت الأرض زلزالها * وأخرجت الأرض أثقالها * وقال الإنسان مالها * يومئذ تحدث أخبارها )
وقوله ( يومئذ تحدث أخبارها ) فسرها النبي عليه الصلاة والسلام بقوله " أتدرون ما أخبارها " قالوا : الله ورسوله أعلم ، فقال " فإن أخبارها أن تشهد على كل عبد أو أمه بما عمل على ظهرها ، تقول : عملت كذا وكذا يوم كذا كذا ، فهذه أخبارها " رواه الترمذي (3353) وقال حديث حسن.
نعم يا أخي الكريم
إي والله يا أختاه
فيا ترى !!
هل تذكر ذلك الشاب الذي يتجول بسيارته للذهاب إلى أمكان النساء لكي ينظر إليهن ويغمزهن هل تذكر شهادة الأرض عليه ؟ وهل تذكر ذلك الذي يسافر لتـلك البلاد لكي يعصي الله عليها ، ويقارف الفواحش والآثـام هل تـذكر أن الأرض سوف تـفضحه وتخبر عن سيئاته وآثـامه ؟
أخي
أتذكر لما كنت في ذلك المكان الذي تيسرت لك فيه المعصية وبدأت في فعـلها , نعم إن الناس لم ينتبهوا لجريمتـك ولم يشهدوا عليك ولكن الأرض التي فعلت تـلك المعصية عليها سوف تشهد عليك نعم إنك غافل ولكن الأرض لا تـغـفل
...............
وياترى
تلك الفتاه التي تتجول في الأسواق وتبرز جمالها ولباسها وتريد من الناس إن ينظروا لها !!
يا ترى هل شعرت أن تـلك الأرض سوف تخبر عنها وتـكشف عن جرائمها وسيئاتها في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة؟ هل علمت تـلك المرأة التي تركب مع السائق بلامحرم أن الأرض سوف تـفـضحها يوم العرض على الله ؟ وهل تـذكرت تـلك المرأة التي تسافر بلا محرم أن الأرض سوف تـكشف أسرارها يوم الوقوف بين يدي الله تعالى ؟
..................
وأما الشاهد الثاني :-
فهم الملائـكة الذين يكتبون علينا أعمالنا ويسجلون علينا سيئاتـنا وحسناتـنا قال تعالى ("وإن عليكم لحافظين* كراماً كاتبين* يعلمون ما تفعلون") .
أيها الأخ الحبيب :- أتذكر في تلك الليلة لما كـنت أمام جهاز التـلفاز وكنت تنظر إلى ما تبثـه القنوات من تـلك الصور العارية ؟ لعلك تـذكرت ذلك الموقف .. هل كنت وحدك ؟ إنك لو علمت أن الملائـكة قد كتبوا عليك تـلك المعصية لما فعلت تـلك المعصية . وهناك شاب 0آخر قد أخذ سماعة الهاتف ليعاكس الفتيات ... يا ترى !! هل علم بأن الملائكة الكاتبين قد سجلوا عليه سوء عمله ؟ وتـلك الفتاه التي سمعت الأذان ولكنها تساهـلت في أداء الصلاة حتى خرج وقتها ولم تصل تـلك الصلاة ؛ لأنها انشغلت بالمكالمة الهاتـفية أو لعلها كانت تشاهد الأفلام والقنوات .... إنني أجزم أن تـلك الفتاه غافلة عن شهادة الملائكة وأنهم يكتبون عليها أعمالها ، وأقول لأولئـك المفسدين من العلمانـيـيـن والكُـتاب المنافقين ، إن ما تـقولونه وتـكتبونه سترونه في كتابكم يوم القيـامة ، لأن الملائـكة الكاتبين قد كتبوا أقوالكم وأعمالكم ، قال تعالى (" أم يحسبون أن لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون ") . وبعد تـلك الكتابة من الملائـكة ، يا ترى ماذا سيجري بعد ذلك ؟ عندما تموت سيطوى كتابك ولكنك سوف تـلتـقي معه عندما تخرج من قبرك وسوف تعطى هذا الكتاب الذي كتبته عليك الملائـكة في الدنيا وسوف يأمرك الله جـل وعـــــلا بأن تـقرأه عندما تـقف بين يديه قال تعالى (" ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا * اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا ") إنها لحظة عجيبة ، إنها ساعة حرجة عندما يقف العبد حافياً عارياً أمام الجبار جل جلاله ومع العبد كتاب وهذا الكتاب هو ديوان الحسنات والسئيات فما هو شعورك يا من كان ليلة في السهر على القنوات ونهاره في النوم عن الصلوات ؟ ما حالك يا عبد الله عندما ترى سيئاتـك في ذلك الكتاب ؟ ويا ليت الأمر ينتهي عند مجرد رؤيتـك له بل تؤمر بقراء ته ..
فماذا ستقرأ وماذا ستجد ؟
ماذا ستقرأ يا شارب الدخان؟
ماذا ستقرأ يا من عق والديه؟
ماذا ستقرأ يا من أهمل تربية أبناءه؟
ماذا ستقرأ يا آكل الربا ؟
قال تعالى (يوم ينظر المرء ما قدمت يداه)
وأقول لتـلك الفتاه التي غفلت عن ربها وأعرضت عن طاعة مولاها ماذا ستجدين في ذلك الكتاب الذي (لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الإ أحصاها) ؟؟ يا أختاه ستـقرأين أعمالك هناك فماذا ستـقرأين ؟ أما لباسك فحرام أما وقتـك فضياع في الآثـام . يا أختاه الأمر خطير، فمتى ستحذرين؟ أوصيك أن تحفظي هذه الآية: (" ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحداً ").
.................
وأما الشاهد الثالث:-
فهي الجوارح التي هي من نعم الله علينا: اليدان والقدمان واللسان والعينان والأذنان بل وسائر الجلود ... ستـأتي يوم القيامة لتـشهد عليك يا عبد الله وستـشهد عليك يا أختاه... إنه مشهد لا مثـيل له يقف العبد أمام ربه ويـبدأ الحساب ثم تبدأ الجوارح لتـكشف الأسرار ولتخبر بالفضائح والجرائم التي فعلتها في أيامك السابقة (" اليوم نختم على أفواههم ") وبعد ذلك ماذا يجري (" وتكلمنا أيديهم "). وهل يقف الحد عند ذلك ؟ لا بل (" وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون "). فيا حسرتاه ... عندما تنطق اليدان وتخبر عنك أيها الإنسان وتـقول يارب : بيده اشترى المجلات الماجنة بيده حرك " ريموت" القنوات الفضائية يارب بيده لمس المرأة الأجنبية ورفع السماعة لمعاكسات الفتيات يارب بيده شرب الدخان والشيشة والمخدرات بيده تعاطى الخمر والمسكرات، وتلك الفتاه ، تـنطق يداها ، فما عساها تـقول ..!! يارب بيدها لبست العباءة الضيقة وبيدها وضعت المكياج والعطور لكي تمر بها أمام الرجال إنه يوم الفضائح وتـتـكلم القدمان : أنا للحرام ذهبت وعن الصلاة قعدت وإلى بلاد الحـرام مشيت .... (" يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية"). وإن الأمر يزداد حرجاً وشدة عندما تنطق سائر الجلود (" حتى إذا ما جاؤها شهد عليهم سمعهم وأبصارها وجلودهم بما كانوا يعملون") وكأني بذلك الشاب يقف متعجباً وهو يرى العين تشهد عليه بكل نظرة سيئة إنه متعجب وهو يسمع شهادة الأذنان بكل أغنية وفاحشة استمع إليه ا... وبعد ذلك يحصل الأمر الغريب يخاطب المرء جوارحه
(" وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا").
لم يا عين تشهدين؟ !!
لم يا سمع تشهد؟ !!
لم يا قدم تتكلمين ؟ !!
ولكن الجواب أعظم (" قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء"). وينتهي ذلك المشهد العجيب... ولكن يا ترى !! ما حالك هناك ؟ وهل ستكون ممن شهدت له الجوارح بالطاعات أم ستـكون ممن تـفضحه جوارحه أمام الله خالق الكائـنات ؟ وأخيراً يا ترى هل بقي أحد يشهد علينا ؟
..........
نعم
إنه الواحد الأحد رب الشهود ، إنه الواحد المعبود،
( أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد )
الذي يراك أينما كنت ويعلم بحالك. ( إن الله لا يخفي عليه شيء في الأرض ولا في السماء) فسبحان العليم بعباده (" وهو معكم أينما كنتم "). فسبحان الذي لا تخفى عليه خافيه (" والله يعلم مافي قلوبكم ") فسبحان من يعلم مافي الصدور. والله إن من أكبر أسباب ضعـفنا وتـقصيرنا هو " الغفلة عن مراقبة الله تعالى" والإ فلو أن العبد الذي يخلو بذنوبه ، ويـبتعد عن الناس لكي لا يروه، لو يعلم ذلك العبد بعلم الله به ورؤيتـه له لما فعل تـلك الفعلة السيئة ولكنه غفل عن الله ، فتمادى في الشهوات (" ألم يعلم بأن الله يرى ") وذلك الشاب الذي يعاكس الفتيات لو تذكر وهو في حديثه مع تـلك الفتــاه ، لو تـذكر هذه الآية (" والله يسمع تحاوركما ") لترك المعاكسات والشهوات إن الواحد منا لو يعلم أن أحداً من الناس علم بذنب من ذنوبه لأصابه الخجل والحياء ، ولكن أين الحياء من الله تعالى ؟ وأقول لتـلك الأخت المؤمنة قبل أن تـلبس ذلك اللباس المحرم لتـفتن الشباب تذكري أن الجبار الذي على العرش استوى يراك ويعلم بما تـفعلين ، وهو عليم بذات الصدور. فإلى كل مؤمن ومؤمنة تذكروا إن من أسماء الله : العليم ، البصير، الشهيد ،الخبير، المحيط ، السميع ، وكلها توجب مراقبة الله في كل حين فيا من يسافر للعصيان تذكر نظر الواحد المنان ويا من يتمتع بالنظر الحرام ، أنسيت رؤية الملك العلام ؟ ويا من يسهر على الآثـام ، إن الله يراك ويعلم بحالك ....فأين ستذهب ؟ !! وأخيراً ، متى نحذر من شهادة الشهود ؟ إن الأمر خطير ويوم العرض عسير وهناك تبدو الأسرار وتـنكشف الفضائح . وأسأل الله لي ولكم التوفيق لكل خير، وصلى الله وسلم على نبينا محمد .
.......
أخي الكريم : أين تـذهب ؟؟ انتبه !! عليك شهود يراقبونك في أي مكان وفي أي زمان
فأين تذهب ؟؟
وأنت يا أختاه انتبهي واعلمي أن هناك شهود يشهدون على أفعالك ويراقبون جميع تحركاتـك فاحذري فأما
الشاهد الأول:-
فهو هذه الأرض التي نمشي عليها ونأكل عليها وننام عليها ونطيع الله عليها ومنا من يعصي الله عليها هذه الأرض لها يوم ستـتحدث فيه وتـتـكلم فيه بما عملت عليها- يا عبد الله – سوف يأتي اليوم الذي تـفضحك فيه وتـكشف أسرارك ولعلك تـقول ما هو الدليل على أن الأرض ستشهد يوم القيامة
فأقول : يقول الله تعالى ( إذا زلزلت الأرض زلزالها * وأخرجت الأرض أثقالها * وقال الإنسان مالها * يومئذ تحدث أخبارها )
وقوله ( يومئذ تحدث أخبارها ) فسرها النبي عليه الصلاة والسلام بقوله " أتدرون ما أخبارها " قالوا : الله ورسوله أعلم ، فقال " فإن أخبارها أن تشهد على كل عبد أو أمه بما عمل على ظهرها ، تقول : عملت كذا وكذا يوم كذا كذا ، فهذه أخبارها " رواه الترمذي (3353) وقال حديث حسن.
نعم يا أخي الكريم
إي والله يا أختاه
فيا ترى !!
هل تذكر ذلك الشاب الذي يتجول بسيارته للذهاب إلى أمكان النساء لكي ينظر إليهن ويغمزهن هل تذكر شهادة الأرض عليه ؟ وهل تذكر ذلك الذي يسافر لتـلك البلاد لكي يعصي الله عليها ، ويقارف الفواحش والآثـام هل تـذكر أن الأرض سوف تـفضحه وتخبر عن سيئاته وآثـامه ؟
أخي
أتذكر لما كنت في ذلك المكان الذي تيسرت لك فيه المعصية وبدأت في فعـلها , نعم إن الناس لم ينتبهوا لجريمتـك ولم يشهدوا عليك ولكن الأرض التي فعلت تـلك المعصية عليها سوف تشهد عليك نعم إنك غافل ولكن الأرض لا تـغـفل
...............
وياترى
تلك الفتاه التي تتجول في الأسواق وتبرز جمالها ولباسها وتريد من الناس إن ينظروا لها !!
يا ترى هل شعرت أن تـلك الأرض سوف تخبر عنها وتـكشف عن جرائمها وسيئاتها في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة؟ هل علمت تـلك المرأة التي تركب مع السائق بلامحرم أن الأرض سوف تـفـضحها يوم العرض على الله ؟ وهل تـذكرت تـلك المرأة التي تسافر بلا محرم أن الأرض سوف تـكشف أسرارها يوم الوقوف بين يدي الله تعالى ؟
..................
وأما الشاهد الثاني :-
فهم الملائـكة الذين يكتبون علينا أعمالنا ويسجلون علينا سيئاتـنا وحسناتـنا قال تعالى ("وإن عليكم لحافظين* كراماً كاتبين* يعلمون ما تفعلون") .
أيها الأخ الحبيب :- أتذكر في تلك الليلة لما كـنت أمام جهاز التـلفاز وكنت تنظر إلى ما تبثـه القنوات من تـلك الصور العارية ؟ لعلك تـذكرت ذلك الموقف .. هل كنت وحدك ؟ إنك لو علمت أن الملائـكة قد كتبوا عليك تـلك المعصية لما فعلت تـلك المعصية . وهناك شاب 0آخر قد أخذ سماعة الهاتف ليعاكس الفتيات ... يا ترى !! هل علم بأن الملائكة الكاتبين قد سجلوا عليه سوء عمله ؟ وتـلك الفتاه التي سمعت الأذان ولكنها تساهـلت في أداء الصلاة حتى خرج وقتها ولم تصل تـلك الصلاة ؛ لأنها انشغلت بالمكالمة الهاتـفية أو لعلها كانت تشاهد الأفلام والقنوات .... إنني أجزم أن تـلك الفتاه غافلة عن شهادة الملائكة وأنهم يكتبون عليها أعمالها ، وأقول لأولئـك المفسدين من العلمانـيـيـن والكُـتاب المنافقين ، إن ما تـقولونه وتـكتبونه سترونه في كتابكم يوم القيـامة ، لأن الملائـكة الكاتبين قد كتبوا أقوالكم وأعمالكم ، قال تعالى (" أم يحسبون أن لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون ") . وبعد تـلك الكتابة من الملائـكة ، يا ترى ماذا سيجري بعد ذلك ؟ عندما تموت سيطوى كتابك ولكنك سوف تـلتـقي معه عندما تخرج من قبرك وسوف تعطى هذا الكتاب الذي كتبته عليك الملائـكة في الدنيا وسوف يأمرك الله جـل وعـــــلا بأن تـقرأه عندما تـقف بين يديه قال تعالى (" ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا * اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا ") إنها لحظة عجيبة ، إنها ساعة حرجة عندما يقف العبد حافياً عارياً أمام الجبار جل جلاله ومع العبد كتاب وهذا الكتاب هو ديوان الحسنات والسئيات فما هو شعورك يا من كان ليلة في السهر على القنوات ونهاره في النوم عن الصلوات ؟ ما حالك يا عبد الله عندما ترى سيئاتـك في ذلك الكتاب ؟ ويا ليت الأمر ينتهي عند مجرد رؤيتـك له بل تؤمر بقراء ته ..
فماذا ستقرأ وماذا ستجد ؟
ماذا ستقرأ يا شارب الدخان؟
ماذا ستقرأ يا من عق والديه؟
ماذا ستقرأ يا من أهمل تربية أبناءه؟
ماذا ستقرأ يا آكل الربا ؟
قال تعالى (يوم ينظر المرء ما قدمت يداه)
وأقول لتـلك الفتاه التي غفلت عن ربها وأعرضت عن طاعة مولاها ماذا ستجدين في ذلك الكتاب الذي (لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الإ أحصاها) ؟؟ يا أختاه ستـقرأين أعمالك هناك فماذا ستـقرأين ؟ أما لباسك فحرام أما وقتـك فضياع في الآثـام . يا أختاه الأمر خطير، فمتى ستحذرين؟ أوصيك أن تحفظي هذه الآية: (" ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحداً ").
.................
وأما الشاهد الثالث:-
فهي الجوارح التي هي من نعم الله علينا: اليدان والقدمان واللسان والعينان والأذنان بل وسائر الجلود ... ستـأتي يوم القيامة لتـشهد عليك يا عبد الله وستـشهد عليك يا أختاه... إنه مشهد لا مثـيل له يقف العبد أمام ربه ويـبدأ الحساب ثم تبدأ الجوارح لتـكشف الأسرار ولتخبر بالفضائح والجرائم التي فعلتها في أيامك السابقة (" اليوم نختم على أفواههم ") وبعد ذلك ماذا يجري (" وتكلمنا أيديهم "). وهل يقف الحد عند ذلك ؟ لا بل (" وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون "). فيا حسرتاه ... عندما تنطق اليدان وتخبر عنك أيها الإنسان وتـقول يارب : بيده اشترى المجلات الماجنة بيده حرك " ريموت" القنوات الفضائية يارب بيده لمس المرأة الأجنبية ورفع السماعة لمعاكسات الفتيات يارب بيده شرب الدخان والشيشة والمخدرات بيده تعاطى الخمر والمسكرات، وتلك الفتاه ، تـنطق يداها ، فما عساها تـقول ..!! يارب بيدها لبست العباءة الضيقة وبيدها وضعت المكياج والعطور لكي تمر بها أمام الرجال إنه يوم الفضائح وتـتـكلم القدمان : أنا للحرام ذهبت وعن الصلاة قعدت وإلى بلاد الحـرام مشيت .... (" يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية"). وإن الأمر يزداد حرجاً وشدة عندما تنطق سائر الجلود (" حتى إذا ما جاؤها شهد عليهم سمعهم وأبصارها وجلودهم بما كانوا يعملون") وكأني بذلك الشاب يقف متعجباً وهو يرى العين تشهد عليه بكل نظرة سيئة إنه متعجب وهو يسمع شهادة الأذنان بكل أغنية وفاحشة استمع إليه ا... وبعد ذلك يحصل الأمر الغريب يخاطب المرء جوارحه
(" وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا").
لم يا عين تشهدين؟ !!
لم يا سمع تشهد؟ !!
لم يا قدم تتكلمين ؟ !!
ولكن الجواب أعظم (" قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء"). وينتهي ذلك المشهد العجيب... ولكن يا ترى !! ما حالك هناك ؟ وهل ستكون ممن شهدت له الجوارح بالطاعات أم ستـكون ممن تـفضحه جوارحه أمام الله خالق الكائـنات ؟ وأخيراً يا ترى هل بقي أحد يشهد علينا ؟
..........
نعم
إنه الواحد الأحد رب الشهود ، إنه الواحد المعبود،
( أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد )
الذي يراك أينما كنت ويعلم بحالك. ( إن الله لا يخفي عليه شيء في الأرض ولا في السماء) فسبحان العليم بعباده (" وهو معكم أينما كنتم "). فسبحان الذي لا تخفى عليه خافيه (" والله يعلم مافي قلوبكم ") فسبحان من يعلم مافي الصدور. والله إن من أكبر أسباب ضعـفنا وتـقصيرنا هو " الغفلة عن مراقبة الله تعالى" والإ فلو أن العبد الذي يخلو بذنوبه ، ويـبتعد عن الناس لكي لا يروه، لو يعلم ذلك العبد بعلم الله به ورؤيتـه له لما فعل تـلك الفعلة السيئة ولكنه غفل عن الله ، فتمادى في الشهوات (" ألم يعلم بأن الله يرى ") وذلك الشاب الذي يعاكس الفتيات لو تذكر وهو في حديثه مع تـلك الفتــاه ، لو تـذكر هذه الآية (" والله يسمع تحاوركما ") لترك المعاكسات والشهوات إن الواحد منا لو يعلم أن أحداً من الناس علم بذنب من ذنوبه لأصابه الخجل والحياء ، ولكن أين الحياء من الله تعالى ؟ وأقول لتـلك الأخت المؤمنة قبل أن تـلبس ذلك اللباس المحرم لتـفتن الشباب تذكري أن الجبار الذي على العرش استوى يراك ويعلم بما تـفعلين ، وهو عليم بذات الصدور. فإلى كل مؤمن ومؤمنة تذكروا إن من أسماء الله : العليم ، البصير، الشهيد ،الخبير، المحيط ، السميع ، وكلها توجب مراقبة الله في كل حين فيا من يسافر للعصيان تذكر نظر الواحد المنان ويا من يتمتع بالنظر الحرام ، أنسيت رؤية الملك العلام ؟ ويا من يسهر على الآثـام ، إن الله يراك ويعلم بحالك ....فأين ستذهب ؟ !! وأخيراً ، متى نحذر من شهادة الشهود ؟ إن الأمر خطير ويوم العرض عسير وهناك تبدو الأسرار وتـنكشف الفضائح . وأسأل الله لي ولكم التوفيق لكل خير، وصلى الله وسلم على نبينا محمد .
.......