شاب مصري
01-10-2004, 04:36 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
مرحبا بالاخوة الأحباء أعضاء منتدي المنتدي، كيف أحوالكم
لن أطيل عليكم وسأبدأ بالموضوع
ربما لا يعرف كثيرون من أهل المنطقة العربية وبلاد العالم الاسلامي أن هذه الفطائر الهلالية الشكل(الكرواسون)التي يتناولها البعض أنها نشأت من رحم العداء الشديد للاسلام وتحت راية الفرحة بالانتصار علي الأتراك وزوال المخاوف من هزيمة كان يمكن لو حدثت أن تؤدي الي انهيار امبراطورية النمسا والمجر وزوالها مثلما زالت الامبراطورية الرومانية الشرقية علي أيدي المسلمين.
وهذه الفطائر ابتكرها أهل مدينة فيينا عاصمة امبراطورية النمسا والمجر بعد زوال الخطر العثماني وزوال المخاوف من الهزيمة وسقوط المدينة في أيدي الأتراك وذلك في بداية النصف الثاني من القرن ال16.
وقد اختاروا الهلال باعتباره رمز للاتراك وللاسلام
واذا كان من المعروف أن الاسلام ولد عربيا الا أن الأوربيون منذ بدأ الزحف العثماني أعطوه الوجه التركي.
وتلك الفطائر ليست بالدليل الوحيد علي كراهية الاسلام بل هناك العديد ومنها اطلاق اسم التركي علي الديك الرومي turkey وكلما تم ذبح وأكل أحد الديكة الرومية تصوروا أنهم يذبحون ويأكلون تركيا.
كما أن الكاتدرائية الكبيرة والفخمة الموجودة في قلب فيينا تحمل جدرانها نقوشا يظهر عليها الخليفة العثماني ككلب.
ان هذه المشاعر الغائرة الراسخة والتي بدأت بذورها الأولي في القرن السابع الميلادي ثم تحولت الي غابة كثيفة في ظل الحروب الصليبية في القرن الحادي عشر واستمرت حتي القرن الخامس عشر وتواصل نموها تحت وقع أقدام الجيوش العثمانية وهي تغزو دول أوربا الشرقية والوسطي بداية من القرن الخامس عشر.
وأسهمت قوي اجتماعية وفكرية متعددة في تعميق وترسيخ العداء والكراهية تجاه الاسلام.
حين استولي الصليبيون علي القدس عام1099 أحرقوا اليهود حتي الموت(علي الرغم أن حربهم كانت ضد الاسلام)، في حين أبدي المسلمون قدرة هائلة علي التسامح مع أهل الديانات الأخري والصفح عن الجميع بعد أن دخلوا المدينة منتصريين بعد ذلك بنحو 90عام.
كما أنهم أثناء مرورهم بمدينة القسطنطينية(حليفتهم) عام1205 في طريقهم الي الشام سلبوا ونهبوا المدينة بعد أن قتلوا وجرحوا أعداد لا بأس بها
ان تلك المفارقات كشفت عورات الشخصية الأوربية ومزقت القناع المسيحي الذي كانوا يختبئون خلفه.
كما أنه بعد أن تمكن الأسبان من الانتصار علي ما تبقي بالدولة الاسلامية في الأندلس واخراجهم منها عام1492 لم يحترموا العهود التي قطعوها للمسلمين في المعاهدة التي وقعوها قبل الرحيل وقاموا بتدمير المساجد وشنوا حملات تطهير دموية ضد المسلمين واليهود ولم يكن أمام أي من أهل الديانتين بشبه الجزيرة لكي يبقي حيا من طريق سوي أن يهجر ديانته ويدخل في الديانة المسيحية وهذا ما لم يفعله المسلمون في البلدان التي فتحوها .
ولكن وبدلا من أن يؤدي ذلك لتصحيح صورة الاسلام حدث العكس وتضاعفت حدة مشاعر العداء وكأنه لم يعد أمام العقلية الأوربية الغبية الا السير وبكل قوة تجاه العداء للاسلام.
وبعد أن اشتد ساعد العالم الغربي سياسيا واقتصاديا وعسكريا برزت حاجته الي أسواق ومواد خام فكان استعمار معظم دول وبلدان العالم العربي والاسلامي.
وحتي هذا الاحتكاك أيضا لم يسمح للعالم الغربي بتفهم الاسلام ومعرفته .
فقد نال الروائي اليوغسلافي ايفو اندريتش جائزة نوبل عن روايته"جسر علي نهر درينا" بالرغم أن عمل الروائي لا يرقي لتلك الجائزة الرفيعة الا أن سبب تكريمه هو تعمده تشويه صورة الامبراطورية العثمانية والتركيز علي عملية الاعدام علي الخازوق الشديدة البشاعة، وما زال موقف العالم الغربي من رجال أمثال سلمان رشدي ونساء مثيلات تسليمة نسرين مثيرا للدهشة فقد تطاول رشدي علي الاسلام والرسول في روايته آيات شيطانية ومع ذلك وجد الترحيب والتشجيع والحماية من العالم الغربي، وحين حاولت المفكرة والمستشرقة الألمانية آن ماري شيميل الاشارة الي أن سلمان رشدي قد أذي مشاعر ملايين المسلمين بروايته تلك انفتحت عليها أبواب جهنم في ألمانيا وتعرضت لحملة شرسة من التجريح.
فمحاولة الدفاع أو حتي التعاطف مع المسلمين أمر غير مقبول تماما.
الأمثلة كثيرة جدا ولا يسعني الوقت لذكرها جميعا.
بعض المعلومات عن مقال للكاتب الصحفي عبده مباشر
مرحبا بالاخوة الأحباء أعضاء منتدي المنتدي، كيف أحوالكم
لن أطيل عليكم وسأبدأ بالموضوع
ربما لا يعرف كثيرون من أهل المنطقة العربية وبلاد العالم الاسلامي أن هذه الفطائر الهلالية الشكل(الكرواسون)التي يتناولها البعض أنها نشأت من رحم العداء الشديد للاسلام وتحت راية الفرحة بالانتصار علي الأتراك وزوال المخاوف من هزيمة كان يمكن لو حدثت أن تؤدي الي انهيار امبراطورية النمسا والمجر وزوالها مثلما زالت الامبراطورية الرومانية الشرقية علي أيدي المسلمين.
وهذه الفطائر ابتكرها أهل مدينة فيينا عاصمة امبراطورية النمسا والمجر بعد زوال الخطر العثماني وزوال المخاوف من الهزيمة وسقوط المدينة في أيدي الأتراك وذلك في بداية النصف الثاني من القرن ال16.
وقد اختاروا الهلال باعتباره رمز للاتراك وللاسلام
واذا كان من المعروف أن الاسلام ولد عربيا الا أن الأوربيون منذ بدأ الزحف العثماني أعطوه الوجه التركي.
وتلك الفطائر ليست بالدليل الوحيد علي كراهية الاسلام بل هناك العديد ومنها اطلاق اسم التركي علي الديك الرومي turkey وكلما تم ذبح وأكل أحد الديكة الرومية تصوروا أنهم يذبحون ويأكلون تركيا.
كما أن الكاتدرائية الكبيرة والفخمة الموجودة في قلب فيينا تحمل جدرانها نقوشا يظهر عليها الخليفة العثماني ككلب.
ان هذه المشاعر الغائرة الراسخة والتي بدأت بذورها الأولي في القرن السابع الميلادي ثم تحولت الي غابة كثيفة في ظل الحروب الصليبية في القرن الحادي عشر واستمرت حتي القرن الخامس عشر وتواصل نموها تحت وقع أقدام الجيوش العثمانية وهي تغزو دول أوربا الشرقية والوسطي بداية من القرن الخامس عشر.
وأسهمت قوي اجتماعية وفكرية متعددة في تعميق وترسيخ العداء والكراهية تجاه الاسلام.
حين استولي الصليبيون علي القدس عام1099 أحرقوا اليهود حتي الموت(علي الرغم أن حربهم كانت ضد الاسلام)، في حين أبدي المسلمون قدرة هائلة علي التسامح مع أهل الديانات الأخري والصفح عن الجميع بعد أن دخلوا المدينة منتصريين بعد ذلك بنحو 90عام.
كما أنهم أثناء مرورهم بمدينة القسطنطينية(حليفتهم) عام1205 في طريقهم الي الشام سلبوا ونهبوا المدينة بعد أن قتلوا وجرحوا أعداد لا بأس بها
ان تلك المفارقات كشفت عورات الشخصية الأوربية ومزقت القناع المسيحي الذي كانوا يختبئون خلفه.
كما أنه بعد أن تمكن الأسبان من الانتصار علي ما تبقي بالدولة الاسلامية في الأندلس واخراجهم منها عام1492 لم يحترموا العهود التي قطعوها للمسلمين في المعاهدة التي وقعوها قبل الرحيل وقاموا بتدمير المساجد وشنوا حملات تطهير دموية ضد المسلمين واليهود ولم يكن أمام أي من أهل الديانتين بشبه الجزيرة لكي يبقي حيا من طريق سوي أن يهجر ديانته ويدخل في الديانة المسيحية وهذا ما لم يفعله المسلمون في البلدان التي فتحوها .
ولكن وبدلا من أن يؤدي ذلك لتصحيح صورة الاسلام حدث العكس وتضاعفت حدة مشاعر العداء وكأنه لم يعد أمام العقلية الأوربية الغبية الا السير وبكل قوة تجاه العداء للاسلام.
وبعد أن اشتد ساعد العالم الغربي سياسيا واقتصاديا وعسكريا برزت حاجته الي أسواق ومواد خام فكان استعمار معظم دول وبلدان العالم العربي والاسلامي.
وحتي هذا الاحتكاك أيضا لم يسمح للعالم الغربي بتفهم الاسلام ومعرفته .
فقد نال الروائي اليوغسلافي ايفو اندريتش جائزة نوبل عن روايته"جسر علي نهر درينا" بالرغم أن عمل الروائي لا يرقي لتلك الجائزة الرفيعة الا أن سبب تكريمه هو تعمده تشويه صورة الامبراطورية العثمانية والتركيز علي عملية الاعدام علي الخازوق الشديدة البشاعة، وما زال موقف العالم الغربي من رجال أمثال سلمان رشدي ونساء مثيلات تسليمة نسرين مثيرا للدهشة فقد تطاول رشدي علي الاسلام والرسول في روايته آيات شيطانية ومع ذلك وجد الترحيب والتشجيع والحماية من العالم الغربي، وحين حاولت المفكرة والمستشرقة الألمانية آن ماري شيميل الاشارة الي أن سلمان رشدي قد أذي مشاعر ملايين المسلمين بروايته تلك انفتحت عليها أبواب جهنم في ألمانيا وتعرضت لحملة شرسة من التجريح.
فمحاولة الدفاع أو حتي التعاطف مع المسلمين أمر غير مقبول تماما.
الأمثلة كثيرة جدا ولا يسعني الوقت لذكرها جميعا.
بعض المعلومات عن مقال للكاتب الصحفي عبده مباشر