المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ابن تيميه وموقفه من اهل البيت عليهم السلام



ابن تيميه 2
02-10-2004, 08:47 PM
إن لأهل بيت الرسول (ص) منزلة عظمى أثبتها القرآن وأثبتها الرسول (ص) وأيقن بها المسلمون، ولم يمار فيها إلا من كان في قبلة مرض..

وابن تيمية في بعض ما كتب يثبت شيئا مما ورد في منزلتهم العظمى وتقديمهم على سائر الأمة، فيقول:

- إن بني هاشم أفضل قريش، وقريش أفضل العرب، والعرب أفضل بني آدم، كما صح ذلك عن النبي (ص) قوله في الحديث الصحيح: " إن الله اصطفى بني إسماعيل، واصطفى كنانة من بني إسماعيل، واصطفى قريشا من كنانة، واصطفى بني هاشم من قريش ".

- وفي صحيح مسلم عنه أنه قال يوم غدير خم:

" أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي ".

- وفي السنن أنه شكا إليه العباس أن بعض قريش يحقرونهم، فقال: " والذي نفسي بيده لا يدخلون الجنة حتى يحبوكم لله ولقرابتي ".

- ثم قال: وإذا كانوا أفضل الخلائق فلا ريب أن أعمالهم أفضل الأعمال. (رأس الحسين: 200 - 201)

والسؤال كيف كانت عقيدته فيهم؟ وكيف كان موقفه الدائم منهم؟

لقد كشف ابن تيمية عن عقيدته في أهل البيت وموقفه منهم بكل صراحة وبوضوح لا غبار عليه، ويمكن إجمال ذلك بالنقاط التالية:



أ - الميل إلى جانب أعدائهم على الدوام:

لقد كان ابن تيمية صريحا في ميله إلى جانب أعداء أهل البيت، ودفاعه عنهم بكل ما يمتلك من قدرة على الجدل ولف في القول والتواء في الكلام، يكافح عنهم، ويختلق لهم الأعذار، ويبرر عداءهم لأهل البيت، يكذب لأجلهم أحاديث الرسول وأئمة السلف من الصحابة والتابعين، ويكذب لأجلهم حقائق التاريخ التي تواتر نقلها وأجمع عليها أهل العلم قاطبة، ويزور لأجلهم حقائق أخرى بأسلوب يتنزه عنه العلماء، بل حتى العوام والبسطاء..

وله في هذا كلام كثير لا يتسع له مثل هذا العرض الموجز، لذا سنكتفي بذكر القليل من شواهد ذلك وبكل إيجاز:

صنف كتابا أسماه (فضائل معاوية وفي يزيد وأنه لا يسب).

هذا مع أن الذي ثبت عن السلف أنه لا يصح في فضائل معاوية ولا حديث واحد. نقل ذلك الحافظ الذهبي عن إسماعيل بن راهويه الذي كان يقرن بالإمام أحمد بن حنبل. (سير أعلام النبلاء 3: 132)

وثبت ذلك عن النسائي صاحب السنن، الذي طلب منه أهل دمشق أن يكتب في فضائل معاوية فقال: ما أعرف له فضيلة إلا: " لا أشبع الله بطنه "! (سير أعلام النبلاء 14: 125، وفيات الأعيان 1: 77)

وثبت عن الحسن البصري أكثر من ذلك، حيث قال: أربع خصال كن في معاوية، لو لم يكن فيه إلا واحدة لكانت موبقة: انتزاؤه على هذه الأمة بالسيف حتى أخذ الأمر من غير مشورة، وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة، واستخدامه بعده ابنه - يزيد - سكيرا خميرا يلبس الحرير ويضرب بالطنابير، وادعاؤه زيادا وقد قال رسول الله (ص):

" الولد للفراش وللعاهر الحجر "، وقتله حجر بن عدي وأصحاب حجر، فيا ويلا له من حجر، ويا ويلا له من حجر!! (الكامل في التاريخ 3: 487، تهذيب تاريخ دمشق 2: 384)

والذي ثبت عن علي بن أبي طالب وسائر أئمة أهل البيت وابن عباس وأبي ذر وعمار وعبادة بن الصامت وغيرهم في طعن معاوية أشهر من أن يذكر.

بل الذي ثبت فيه عن صاحبه ورفيقه عمرو بن العاص وحده يكفي شاهدا عليه بارتكاب الموبقات ومجانبة الدين وأهل الدين.

أما في يزيد فقد رأينا كيف زور ابن تيمية حديث الإمام أحمد وبتره لأجل أن يمنع من لعنه!!

ثم زور كل ما ثبت من حقائق التاريخ وكلام السلف فيه وافترى عليهم كثيرا لأجلف أن يختلق عذرا ليزيد.

فقال: إن يزيد لم يظهر الرضى بقتل الحسين، وإنه أظهر الألم لقتله! (رأس الحسين: 207)

فهل أتى بهذا الكلام من إجماع السلف، أم هو من محض الهوى؟

لقد نقل التفتازاني إجماع السلف في هذه المسألة، فقال في كتابه (شرح العقائد النسفية) ما نصه: " اتفقوا على جواز اللعن على من قتل الحسين، أو أمر به، أو أجازه، أو رضي به. والحق أن رضا يزيد بقتل الحسين واستبشاره بذلك وإهانته أهل بيت رسول الله (ص) مما تواتر معناه وإن كان تفصيله آحادا، فنحن لا نتوقف في شأنه، بل في كفره وإيمانه، لعنة الله عليه وعلى أنصاره وأعوانه ". (شذرات الذهب العماد الحنبلي 1: 68 - 69، وانظر الإتحاف بحب الأشراف للشبراوي: 62، 66)

قال ابن تيمية: إن نقل رأس الحسين إلى الشام لا أصل له في زمن يزيد. (رأس الحسين: 207، الوصية الكبرى: 53)

وقال: إن القصة التي يذكرون فيها حمل الرأس يزيد ونكته في القضيب كذبوا فيها. (رأس الحسين: 206)

فهل استند في هذا إلى أخبار الصادقين؟

إنه يقول: من المعلوم أن الزبير بن بكار ومحمد بن سعد صاحب الطبقات ونحوهما من المعروف بالعلم والفقه والاطلاع أعلم بهذا الباب وأصدق في ما ينقلونه من المجاهيل الكذابين. (رأس الحسين: 198)

ويقول: والمصنفون من أهل الحديث في ذلك كالبغوي وابن أبي الدنيا ونحوهما هم بذلك أعلم وأصدق بلا نزاع بين أهل العلم. (رأس الحسين: 206)

إذن ماذا قال هؤلاء؟ هل كذبوا بنقل رأس الحسين إلى الشام ونكت يزيد عليه بالقضيب؟

إن ابن تيمية لم ينقل عنهم حرفا واحدا في ذلك..

ولسبب بسيط: وهو أنهم قد أثبتوا ذلك الذي أنكره ابن تيمية، أثبتوه بأسانيدهم التي قال عنها ابن تيمية أنها الأصدق بلا نزاع بين أهل العلم! (أنظر ما نقله عنهم أبو الفرج ابن الجوزي في كتابه، الرد على المتعصب العنيد، وما جاء في ترجمة الإمام الحسين من طبقات محمد بن سعد المنشورة في مجلة (تراثنا - العدد: 10) علما أن هذه الترجمة قد سقطت من كتاب الطبقات). وسنذكر بعد قليل نصا جامعا عنهم.

أما كل ما نقله ابن تيمية عنهم فهو قوله: إن الذين جمعوا أخبار الحسين ومقتله مثل ابن أبي الدنيا والبغوي وغيرهما، لم يذكر أحد منهم أن الرأس قد حمل إلى عسقلان أو القاهرة!! (رأس الحسين: 197)

أليس هذا من دواعي السخرية؟!

وهل يصدر مثل هذا عمن ينسب إلى العلم وأهل العلم؟!

قال ابن تيمية: ويزيد لم يسب للحسين حريما، بل أكرم أهل بيته! (منهاج السنة 2: 226) وقال: ولا سبى أهل البيت أحد، ولا سبي منهن أحد. (رأس الحسين: 208)

فهل اعتمد في كلامه هذا على نقل من أحد سواء كان من الثقات أو من غيرهم؟

كلا أبدا، إنما أطلقها حمية ليزيد..

أما أصحاب التاريخ فقد أجمعوا على صحة هذا الذي كذب به ابن تيمية، وهذه عبارة ابن أبي الدنيا ومحمد بن سعد صاحب الطبقات اللذين صرح ابن تيمية بصحة ما نقلا من أحداث مقتل الحسين (ع):

قال ابن أبي الدنيا ومحمد بن سعد - بعد أن ذكرا قتل الحسين وانتهابهم ثيابه وسيفه وعمامته - ما نصه: " وأخذ آخر ملحفة فاطمة بنت الحسين، وأخذ آخر حليها..

وبعث عمر بن سعد برأس الحسين إلى عبيد الله بن زياد، وحمل النساء والصبيان، فلما مروا بالقتلى صاحب زينب بنت علي: يا محمداه! هذا حسين بالعراء مرمل بالدماء، مقطع الأعضاء.. يا محمداه! وبناتك سبايا..

وذريتك قتلى تسفي عليها الصبا!

فما بقي صديق ولا عدو إلا بكى..

قالا: ثم دعا ابن زياد زحر بن قيس فبعث معه برأس الحسين ورؤوس أصحابه إلى يزيد. وجاء رسول من قبل يزيد فأمر عبيد الله بن زياد أن يرسل إليه بثقل الحسين ومن بقي من أهله..

قالا: ثم دعا يزيد بعلي بن الحسين والصبيان والنساء وقد أوثقوا بالحبال فادخلوا عليه، فقال علي بن الحسين:

يا يزيد، ما ظنك برسول الله (ص) لو رآنا مقرنين بالحبال؟!..

ودعا بالنساء والصبيان فاجلسوا بين يديه، فقام رجل من أهل الشام فقال: يا أمير المؤمنين هب لي هذه - يعني فاطمة بنت الحسين -!! - فأرعدت وظنت أنهم يفعلون فأخذت بثياب عمتها زينب. فقالت زينب: كذبت والله ما ذلك لك ولا له.

فغضب يزيد لذلك وقال: كذبت، إن ذلك لي لو شئت لفعلته!!

قالت: كلا والله ما جعل الله عز وجل ذلك إلا أن تخرج من ملتنا أو تدين بغير ديننا.

ثم بعث بهم يزيد إلى المدينة ". (الرد على المتعصب العنيد:

49 - 50، ترجمة الإمام الحسين من الطبقات الكبرى لابن سعد: مجلة تراثنا عدد 10 ص 192)

وهذا متفق عليه عند أصحاب التاريخ ولم يشذ فيه أحد. (راجع تاريخ الطبري والكامل في التاريخ والبداية والنهاية)

أرأيت هذا الذي ضيع الأمانة في نقل حقائق تواتر نقلها وأجمع عليها أهل الحديث والسير، اتباعا للهوى والعصبية، أيكون مؤتمنا على الدين؟!



ب - تكذيبه بمنزلتهم العظمى:

وله في هذا الباب كلام كثير يدل على عصبية لا حد لها..

وقد اخترنا منه هذه النماذج:

مما جاء في منزلة أهل بيت الرسل عامة وأهل بيت نبينا (ص) خاصة:

قوله تعالى في أهل بيت إبراهيم (ع): (رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد). (هود: 73)

وقوله تعالى وقد ذكر ثمانية عشر نبيا بأسمائهم ثم قال:

(وكلا فضلنا على العالمين. ومن آبائهم وذرياتهم وإخوانهم واجتبيناهم وهديناهم إلى صراط مستقيم). (الأنعام: 86 - 87)

وقوله تعالى: (إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين * ذرية بعضها من بعض). (آل عمران: 33 - 34)

وقوله تعالى في إبراهيم (ع): (وجعلنا في ذريته النبوة والكتاب). (العنكبوت: 27)

وقوله تعالى: (ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلة وكلا جعلنا صالحين * وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا). (الأنبياء: 72 - 73)

وقوله تعالى في أهل بيت نبيا (ص): (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). (الأحزاب: 33)

وقوله تعالى: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى). (الشورى: 23)

وقول رسول الله (ص) في علي وفاطمة والحسن والحسين (ص): " اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ". (صحيح مسلم ح / 2424، سنن الترمذي ح / 3205، 3787، 3871 وغيرهما)

وقوله (ص) وقد سأله الصحابة (رض) عند نزول قوله تعالى: (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما). (الأحزاب: 56) فقالوا: كيف نصلي عليك يا رسول الله؟

فقال: " قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ". متفق عليه.

وقوله (ص): " إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي ". (صحيح مسلم ح / 2408، سنن الترمذي ح / 3788، مسند أحمد 3: 17)

والمطلوب هنا:

ما هو موقف ابن تيمية من هذه العقيدة المسطورة في الكتاب والسنة؟

إن ابن تيمية يقول بالحرف الواحد: إن فكرة تقديم آل الرسول هي من أثر الجاهلية في تقديم أهل بيت الرؤساء!!




(منهاج السنة 3: 269)

إذن فاصطفاء الله تعالى لأهل بيت الأنبياء والرسل وجعلهم الأئمة والقادة والأوصياء من بعدهم وإنزاله إياهم تلك المنازل الرفيعة، وكل ما جاء بحقهم في السنة المطهرة هو من أثر الجاهلية في تقديم أهل البيت الرسول!!

إن لم يكن هذا هو التكذيب بالدين والسخرية بكتاب الله وسنة رسوله، فكيف سيكون التكذيب والسخرية؟!

لما قال تعالى: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) ودعا الرسول (ص) عليا وفاطمة والحسن والحسين فجلل عليهم كساء وقال: " اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " وافق ابن تيمية على صحة ذلك، لكن ماذا رأى فيه؟

إنه لم ير فيه لأهل البيت أية مزية! فقال: إن هذا مجرد إرادة من الله لهم بالتطهير، ودعاء من النبي لهم بذلك، ولا يعني هذا أن الله قد طهرهم حقا!! (منهاج السنة 2: 117)

إن ابن تيمية لم يرد ما أراده الله ورسوله، ولهذا فقط لم يؤمن به!!

وكذب بكل ما ورد بحقهم في القرآن الكريم.. كآيات سورة الدهر: (ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا) التي أجمع أصحاب التفسير على أنها نزلت فيهم.. وكقوله تعالى: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) التي أجمع أصحاب التفسير على نزولها في علي حين تصدق بخاتمه وهو راكع.

وكذب بما جاء في علي خاصة في السنة الصحيحة رغم ثبوتها بالأسانيد الصحيحة والطرق المتعددة.

فكذب بحديث المؤاخاة وأن النبي (ص) آخا عليا (ع)، رغم أن هذا قد تواتر نقله وأجمع عليه أصحاب السير قاطبة. (الطبقات الكبرى لابن سعد 3: 22، سيرة ابن هشام 2: 109، السيرة النبوية لابن حيان: 149، الإستيعاب 3: 35، أسد الغابة 2: 221 و 4: 16، 29، عيون الأثر 6: 167، البداية والنهاية 7: 348، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 6: 167، تاريخ الخلفاء للسيوطي: 135، وأخرجه أيضا: الترمذي في السنن ح / 3720، والبغوي في مصابيح السنة ح / 4769، والحاكم في المستدرك 3: 14)

أما ابن تيمية فيكذب بذلك كله ويقول: أما حديث المؤاخاة فالباطل. (منهاج السنة 2: 119)

ويقول: والنبي لم يؤاخ عليا. (منهاج السنة 4: 75، 96)

وعلى هذا النحو سار مع عامة فضائل علي (ع) ولكن من دون أن يحمل معه أي دليل ومن دون أن يعتمد على نقل صحيح عن أئمة السلف، وإنما هو الهوى والعصبية..



ج‍ - التنقص منهم وتجريحهم:

لم يقف ابن تيمية عند الدفاع عن خصوم أهل البيت، ثم التكذيب بمنزلتهم ومناقبهم، بل تعدى وراء ذلك فأطلق عليهم لسانا لم تعرفه هذه الأمة إلا عند النواصب الذين امتلأت قلوبهم غيضا وحقدا على آل الرسول.. وهذه نبذ من كلامه فيهم:

إنه ينفي أن تكون هناك مصلحة من وجود أهل البيت، ويقول: " لم يحصل بهم شئ من المصلحة واللطف ".

(منهاج السنة 2: 84)

هذا والنبي (ص) يقول: " إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض ". (سنن الترمذي: ح / 3788، مسند أحمد 3: 17، المستدرك 3 * 148 وغيرها)

وفي حديث آخر: " إني تارك فيكم الثقلين: أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور... وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي ". (صحيح مسلم ح / 2408 أخرجه بعدة طرق)

لكن ابن تيمية أتى على هذه الأحاديث فأولها تأويلا يضحك منه حتى البسطاء.. فقال: " الحديث الذي في مسلم إذا كان النبي قد قاله فليس فيه إلا الوصية باتباع الكتاب، وهو لم يأمر باتباع العترة ولكن قال: أذكركم الله في أهل بيتي "!! (منهاج السنة 4: 85)

ترى ألم يقل (ص): " إني تارك فيكم الثقلين: أولهما كتاب الله "، ثم واصل الحديث حتى ذكر أهل البيت، فإن كان الأمر باتباع الكتاب وحدة فأين هو الثقل الثاني إذن؟؟

حقا إن الهوى يعمي ويصم!!

استغراقه في الطعن على علي (ع) والنيل منه، متمسكا بالقصة الموضوعة في خطبته ابنة أبي جهل، والفاطمة الزهراء عنده، وكرر الكلام فيها في أكثر من موضع من كتابه منهاج السنة! هذه القصة التي نسجها المسور بن مخرمة، أو كذبها عليه الكرابيسي.

وكان الرجلان معا ناصبيين مشهورين ببعض علي والانحراف عنه وبتعظيم أعدائه وموالاتهم.. وهذا معلوم جدا من حال الكرابيسي. (شرح نهج البلاغة 4: 64)

أما المسور بن مخرمة، فكان لا يذكر معاوية إلا صلى عليه!! ومع ذلك فقد كان حليفا للخوارج، يجتمعون عنده ويستمعون حديثه، بل كانوا ينسبون إليه فيعدونه قدوة لهم!! (أنظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 3: 390 - 393)

أليس من دواعي الشك والاستغراب أن تقبل رواية هؤلاء في النيل من علي بن أبي طالب؟!

أما ابن تيمية فتنبسط أساريره لهذه القصة المختلقة ظنا منه أنه سينال حقا من منزلة علي.. أو على الأقل يشفي بعض ما في صدره!!

وفي حروب علي (ع) يقول:

علي إنما قاتل الناس على طاعته، لا على طاعة الله!!

ويضيف قائلا: فمن قدح في معاوية بأنه كان باغيا قال له النواصب: وعلي أيضا كان باغيا ظالما.. قاتل الناس على إمارته وصال عليهم.. فمن قتل النفوس على طاعته كان مريدا للعلو في الأرض والفساد، وهذا حال فرعون، والله تعالى يقول: (تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين)، فمن أراد العلو في الأرض والفساد لم يكن من أهل السعادة في الآخرة!! (راجع منهاج السنة 2: 202 - 205، 232 - 234)

وعلى هذا النحو مضى في صفحات عديدة من كتابه منهاج السنة هذا الكتاب الذي شحن بالبدعة من أوله إلى آخره كما هو واضح من كل ما نقلناه عنه في هذا المقتضب، هذا مع أن الذي جاء في الحديث الصحيح في حروب علي صريح في شرعية حروبه ووجوب نصرته فيها. ومن ذلك:

- قوله (ص): " إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله " فاستشرف له القوم وفيهم أبو بكر وعمر، فقال أبو بكر: أنا هو؟ قال (ص): " لا ".

قال عمر: أنا هو؟ قال (ص): " لا، ولكن خاصف النعل " وكان علي يخصف نعل رسول الله (ص). قال أبو سعيد الخدري: فأتينا فبشرنا، فلم يرفع به رأسه كأنه قد سمعه من رسول الله (ص). (وهذا حديث صحيح أخرجه أحمد في المسند 3: 82، وابن حيان في صحيحه ح / 6898، والحاكم في المستدرك 3: 123 ووافقه الذهبي فقال: صحيح على شرط الشيخين، والخطيب في تاريخ بغداد 8: 423، وابن كثير في البداية والنهاية 7: 375)

- وقوله (ص) لعلي وفاطمة والحسين (ع): " أنا حرب لمن حاربتم، وسلم لمن سالمتم ". (سنن الترمذي ح / 3870، سنن ابن ماجة ح / 145، مسند أحمد 2: 442، مصابيح السنة للبغوي 4: 190)

لكن ابن تيمية يكذب بهذا الحديث، وكعادته بلا أي دليل من نقل صحيح أو تحقيق علمي مقبول، وإنما يجادل فيه جدال امرئ عشق المراء حتى مع الكلام الله وكلام رسوله (ص)! (أنظر منهاج السنة 2: 234)

وفي علم علي يتكلم ابن تيمية كلاما يجل عنه أدنى طلبة العلوم قدرا.. فيقول: ليس في الأئمة الأربعة ولا غيرهم من أئمة الفقهاء من يرجع إلى علي في فقهه..

فمالك أخذ علمه عن أهل المدينة، وأهل المدينة لا يكادون يأخذون عن علي!.. وأبو حنيفة الشافعي وأحمد تنتهي طرقهم إلى ابن عباس، وابن عباس مجتهد مستقل، ولا يقول بقول علي!! (منهاج السنة 4: 142 - 143)

هكذا يفعل الهوى بصاحبه، فما زال الهوى يحمله على قول بعد قول حتى غاص في لجج العناد، فهو لا يدري ما يقول.. حتى يضع نفسه موضع سخرية العلماء. بل والسالكين طريق التعلم.. اللهم إلا مقلديه الذين تمسكوا بأقواله أشد من تمسكهم بكتاب الله وسنة رسوله (ص)!!

لقد صنف الإمام الشافعي كتابا مفردا أثبت فيه انتهاء علم أهل المدينة إلى علي وابن عباس.. ونقل ابن قدامة في (المغني) عن ابن عباس أنه كان يقول: " إذا ثبت لنا عن علي قول لم نعده إلى غيره "، وعن ابن عباس أيضا:

" أعطي علي تسعة أعشار العلم، وإنه لأعلمهم بالعشر الباقي ". (طبقات الفقهاء: 42)

وفي الحسين السبط الشهيد له كلام لا تجد له نظيرا حتى عند وعاظ يزيد الذين كانوا يتزلفون له في حياته..

- فيقول مرة في خروج الحسين على يزيد: " هذا رأي فاسد، فإن مفسدته أعظم من مصلحته، وقل خرج على إمام ذي سلطان إلا كان ما تولد على فعله من الشر أعظم مما تولد من الخير "!! (منهاج السنة 2: 241)

إذن يا طلاب الحرية وعشاق الاستقلال ما أنتم إلا مفسدون.. وما عليكم إلا أن تذلوا للسلطان، وتمدوا ظهوركم لجلاديه وأعناقكم لسيافيه، فإن الشيخ ابن تيمية يقول: إن مطالبتكم بالحرية عمل فاسد، مفسدته أعظم من مصلحته!!

عجبا للباحث الكبير مالك بن بني كيف غفل عن هذه المقولة في نظريته التي أسماها " القابلية للاستعمار "!

لكن العقاد أجاد في تفسير هذه المقولة وأمثالها، فقال:

" إن القول بصواب الحسين معناه القول ببطلان تلك الدولة.. والتماس العذر للحسين معناه إلقاء الذنب على يزيد، وليس بخاف كيف ينسى الحياء وتبتذل القرائح أحيانا في تنزيه السلطان القائم وتأثيم السلطان الذاهب "!

(عباس محمود العقاد: أبو الشهداء: 106)

- ويقول مرة أخرى معتذرا ليزيد: " ويزيد ليس بأعظم جرما من بني إسرائيل، كان بنو إسرائيل يقتلون الأنبياء، وقتل الحسين ليس بأعظم من قتل الأنبياء "!! (منهاج السنة 2: 247)

أرأيت عذرا أقبح من فعل كهذا؟!!

نكتفي بهذا القدر خشية أن نكون قد أطلنالنقف على جوانب أخرى من مواقف ابن تيمية وعقيدته.

وللحفاظ على الامانه العلميه / الشبكه العالميه لمركز الابحاث العقائديه


ارجوا تثبيت الموضوع حيث ان الموضوع ان شاء الله متجدد في الكشف عن حقيقه ابن تيميه رجل الاهواء والبدع والتجسيد

abo_7ozayfa
02-10-2004, 09:36 PM
سامحك الله .. الهم اجعل ابن تيمية يقتص من هذا اللاصق يوم القيامة

ابن تيميه 2
02-10-2004, 09:52 PM
واجعل ابن تيميه في جوار ابو حذيفه الذي امامي

وليكن ابن تيميه عند حسن ضنك يوم القيامه وتعرف ما هي ماهيته

امل ان تقرأ الموضوع لكي تزيد من معلوماتك وتعرف حقيقت الرجل صاحب البدع يا حذيفي

وشكرا

abo_7ozayfa
02-10-2004, 09:55 PM
معلوماتى أكثر منطك و من علمائكم يا حققييييير
يا زندييق

ابن تيميه 2
02-10-2004, 10:10 PM
مشكوووور على وصفك لى بالزندقه يا متطرف اعمتك حقدق لمذهب اهل البيت عليهم السلام

ولكن مع كل ذلك يا متطرف لن ادعو عليك بل ادعو لك بالهدايه

نسأل الله لك بالشفاء العاجل

سلااامي

abo_7ozayfa
02-10-2004, 10:20 PM
لست بحاجة الى زنديق مثلك يدافع عن الاستغاثة بالأموات و القبور

ابن تيميه 2
02-10-2004, 10:25 PM
بارك الله فيك وفي الرد الذي نعيتني فيه زنديق زنديق هذا شانك ومشكلتك بان تنعيني او لا امر شخصي لا دخل لى فيه ولن اقتص منك يا عزيزي خذ راحتك في الحديث فنحن في منبر حر

انت تريد ان تقتلني قبل المشركين لاني خالفتك في الرأي وان مذهبي خالف مذهبك اما انت نعيتني انا شخصيا بالزندقه فارد واقول نرجوا لك بالشفاء العاجل من المرض الذي ابتليت فيه داء الوهابيه التي تكفر كل من حولها

يالله يا حبيبي عن الانفعال الزايد مو زين لك اليوم سبت

abo_7ozayfa
02-10-2004, 10:31 PM
يا حبيبى .. أنا اكفر من طاف بالقبور و دعى الأموات ..
فأنت تخالفنى فى معتقدى و ليس فى اختلافات فقهية
الفرق بين أهل السنّة و الشيعة
فرق بين الايمان و الكفر ....

ابن تيميه 2
02-10-2004, 10:34 PM
على كيفك اخوي قل ما شات والعبره بالنهايه يا عزيزي

وشكرا

A Step--ForWarD
02-10-2004, 10:55 PM
لعنة الله عليك يا أيها الرافضي الحقير خسئت والله خسئت حشرك الله مع أبو لؤلؤة المجوسي أو كما تسمونه أبو شجاع يا أجبن خلق الله...أتتكلم بعالم الأمة ابن تيمية سأسرد بعضاً من مواقفه التي لاتعد ولاتحصى في سبيل التصدى للإنحرافات التي وقعت من قبل الحثالة أمثالك في الغلو والشرك ..

أولاً من هو أبن تيمية لمن لا يعرف :

هو أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس ولد سنة 661 و توفي سنة 728 كان من أسود السنة ومجدداً للدعوة بعدما إنتشرت البدع وتفرقت الفرق..
أول ما يطالعنا في دراسة حياة شيخ الإسلام ابن تيمية هو هذا الإعداد والعناية الربانية التي كلأت هذا الإمام منذ أن كان صغيراً وإلى أن توفاه الله سبحانه وتعالى وهذا ما يكاد يجمع عليه كل الذين ترجموا له. وكتبوا عنه ممن أراهم الله حقيقة هذا الرجل العجيب فكأن كل الظروف والأحداث كانت تتهيأ لاستقبال هذا المجدد.. ولا شك أن القارئ الذي سيستمر معنا مطالعاً هذه المقتطفات واللمحات من حياة شيخنا شيخ الإسلام سيخرج بهذه النتيجة.

فالعالم الذي أظلم ظلاماً يكاد أن يكون كاملاً قبل أن يبدأ هذا الرجل دعوته قد كان يتطلع وينتظر قدوم مثل هذا الرجل ليبدد ظلمات الفلسفة والزندقة، والإلحاد، والشرك بكل مظاهره، والباطنية بكل أعلامها والإتحادية، وأيضاً ظلام الحكام المتجبرين والعملاء المأجورين، وأكثر من هذا ظلام وعدوان التتر المتسترين بالإسلام، والنصيرية والرافضة المعادين لأهل الإسلام، والموالين لأهل الكفر والطغيان لقد كان العالم الإسلامي في أمس الحاجة إلى عالم مجدد جرئ شجاع يستطيع أن يقول الحق لكل أولئك وهو لا يخاف في الله لومة لائم، ولا يخشى سجناً ولا تعذيباً، ولا غربة ولا نفياً.. بل ولا قتلاً.. فكان ابن تيمية الذي جعله الله أولا وعاء عظيما استوعب علم الكتاب والسنة، ثم وسع كل علوم وترهات وأكاذيب أولئك الضلال وعرف بعد ذلك كيف يكر عليها ويبطلها باطلا باطلا، ولا يستطيع أحد منهم أن يقف أمامه أو يحاربه أو يلبس على الناس عنده.. والآن تعالوا نطالع عناية الله بهذا الرجل منذ أن كان صبياً.

وغالب حطه على الفضلاء والمتزهدة فبحق، وفي بعضه هو مجتهد، ومذهبه توسعة العذر للخلق، ولا يكفر أحداً إلا بعد قيام الحجة عليه.

وقال الذهبي في بيان حملاته على المنحرفين:

ولقد نصر السنة المحضة، والطريقة السلفية، واحتج لها ببراهين ومقدمات، وأمور لم يسبق إليها، وأطلق عبارات أحجم عنها الأولون والآخرون وهابوا، وجسر هو عليها، حتى قام عليه خلق من علماء مصر والشام قياماً لا مزيد عليه، وبدّعوه وناظروه وكابروه، وهو ثابت لا يداهن ولا يحابي، بل يقول الحق المرّ الذي أدّاه إليه اجتهاده، وحدة ذهنه، وسعة دائرته في السنن والأقوال، مع ما اشتهر عنه من الورع، وكمال الفكر، وسرعة الإدراك، والخوف من الله، والتعظيم لحرمات الله.

فجرى بينه وبينهم حملات حربية، ووقعات شامية ومصرية، وكم من نوبة قد رموه عن قوس واحدة، فينجيه الله فإنه دائم الابتهال، كثير الاستغاثة، والاستعانة به، قوي التوكل، ثابت الجأش، له أوراد وأذكار يدمنها بكيفية وجمعية. وله من الطرف الآخر محبون من العلماء والصلحاء، ومن الجند والأمراء، ومن التجار والكبراء، وسائر العامة تحبه، لأنه منتصب لنفعهم ليلاً ونهاراً، بلسانه وقلمه.

(وله حدة قوية تعتريه في البحث، حتى كأنه ليث حرب. وهو أكبر من أن ينبه مثلى على نعوته. وفيه قلة مداراة، وعدم تؤدة غالباً، والله يغفر له. وله إقدام وشهامة، وقد نفس توقعه في أمور صعبة، فيدفع الله عنه) أ.هـ (طبقات الحنابلة لابن رجب 389،390).

شهادة ابن عبدالهادي:

قال الحافظ محمد بن أحمد بن عبدالهادي في (العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية): انبهر أهل دمشق من فرط ذكائه، وسيلان ذهنه، وقوة حافظته، وسرعة إدراكه. واتفق أن بعض مشايخ العلماء بحلب قدم إلى دمشق، وقال: سمعت في البلاد بصبي يقال له: أحمد بن تيمية، وأنه سريع الحفظ، وقد جئت قاصداً، لعلي أراه، فقال له خياط: هذه طريق كتّابه، وهو إلى الآن ما جاء. فاقعد عندنا، الساعة يجيء يعبر علينا ذاهباً إلى الكتّاب (مدرسة صغيرة لتحفيظ القرآن). فجلس الشيخ الحلبي قليلاً، فمر صبيان، فقال الخياط: هذاك الصبي الذي معه اللوح الكبير: هو أحمد بن تيمية. فناداه الشيخ. فجاء إليه. فتناول الشيخ اللوح منه، فنظر فيه ثم قال له: امسح يا ولدي هذا، حتى أملي عليك شيئاً تكتبه، ففعل، فأملى عليه من متون الأحاديث أحد عشر، أو ثلاثة عشر حديثاً، وقال له: اقرأ هذا، فلم يزد على أن تأمله مرة بعد كتابته إياه. ثم دفعه إليه، وقال: اسمعه عليّ، فقرأه عليه عرضا كأحسن ما أنت سامع. فقال له: يا ولدي، امسح هذا، ففعل. فأملى عليه عدة أسانيد انتخبها، ثم قال: اقرأ هذا، فنظر فيه، كما فعل أول مرة. ثم أسمعه إياه كالأول. فقام الشيخ وهو يقول: إن عاش الصبي ليكونن له شأن عظيم. فإن هذا لم يُرَ مثله


فضح المذاهب المنحرفة والحركات الهدامة:

وقد كان أشد وأكثر خطورة من هذه الهجمات حملة شنها فرقة دخيلة عل الإسلام وهي الفرقة الباطنية التي كانت ديانتها وتعاليمها مجموعة عجيبة للعقائد المجوسية والأفكار الأفلاطونية والأغراض السياسية، وقد كانت هذه الفرقة وفروعها المختلفة من الاسماعيلية والحشاشية والدروزية والنصيرية تتعاون مع القوى العدوانية والمهاجمين الأجانب على الإسلام، وهي التي مهدت الطريق ودبرت المؤامرات للهجوم على الأقطار الإسلامية وساعدت الصليبيين في شن هجومهم على الشام وذلك ما جعل الصليبيين عند استيلائهم على الشام أن قربوا رجال الفرقة الباطنية وجعلوهم موضع ثقتهم ونجواهم وأحسنوا إليهم، اعترافاً بمساعداتهم المخلصة، وقد ظل هؤلاء الباطنيون مشتغلين بتبييت المؤامرات وتدبير الثورات في عهدي صلاح الدين ونور الدين فلما قصد وحوش التتر أرض الشام بهجماتهم العنيفة ساعدهم الباطنيون علناً وجهاراً، وأصابوا المسلمين بضرر بالغ، وذلك عدا ما كانوا يقومون به بصفة دائمة من نشر اضطراب فكري وتشاؤم بالدين وإلحاد وزيغ وثورة على الدين وكانوا (كالطابور الخامس) في حصن المسلمين الديني.

كل ذلك كان يحتم على المسلمين أن يقتلعوا جذور هذه الفرقة من الناحيتين العلمية والعملية، ويكشفوا القناع عن معتقداتها وأغراضها ليطلع المسلمون على نواياها ويعاقبوها معاقبة شديدة على أعمالها العدائية ومحاربتها للإسلام ولم يكن يقوم بهذه المهمة إلا من له اطلاع تام على حقيقة هذه الفرقة وأسرارها وتاريخها، وله معرفة بجميع فروعها ومعتقداتها وأفكارها مع قدرته البالغة على تناولها بالرد والنقد، مضافاً إلى ذلك حماسه الزائد للإسلام ودافعه القوي للجهاد مع أعداء الإسلام.


محاربة العقائد، والأعمال الشركية، والدعوة إلى الدين الخالص:

هذا وكانت الجماهير المسلمة فريسة العقائد الباطلة وأعمال الشرك بضغط عوامل عديدة منها اختلاطهم بغير المسلمين، وتأثير العجم، وتهاون العلماء، وقد أصبح الدين الخالص والتوحد النقي وراء حجاب وحجاب، ونشأ الغلو والإفراط في الاعتقاد في الأولياء والصالحين شأن اليهود والنصارى، حتى بدأت عقيدة التوسط والتقرب بالأولياء ترسخ، وينطبق عليهم ما حكاه القرآن من قول مشركي العرب الأولين {ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى} وتنتشر هذه الفكرة الجاهلية في أوساط المسلمين وأصبح كثير من العلماء لا يرون بأساً في الاستغاثة بغير الله والاستعانة به، واتخذت قبور الأنبياء والصالحين مساجد وتحقق الخطر الذي كان قد أنذر به النبي صلى الله عليه وسلم وشدد النهي عنه، ولم يكن المسلمون يشعرون بأي غضاضة في التخلق بأخلاق الذميين والكافرين واتخاذ شعائرهم وخصائصهم والحضور في أعيادهم الدينية ومهرجاناتهم واصطناع تقاليدهم وعاداتهم.

فكانت الحاجة ماسة إلى عالم مجاهد يتصدى لمحاربة هذه الجاهلية المشتركة والدعوة إلى التوحيد الخالص بكل قوة وإيضاح ويكون عارفاً بالفرق بين التوحيد والشرك معرفة دقيقة، ولا تخفى عليه الجاهلية مهما تقنعت وتنكرت أو ظهرت في مظاهر، ويكون قد حصل على حقيقة التوحيد مباشرة من الكتاب والسنة وحياة الصحابة الكرام رضي الله عنهم لا من كتب المتأخرين وتعامل المسلمين الجهلاء، وتقاليد الزمان وعادات الناس، ولا يبالي في الجهر بالعقيدة الصحيحة بمعارضة الحكومات وعداوة الناس ومخالفة العلماء ولا يخاف في ذلك لومة لائم، ويكون ذا نظر دقيق وعلم واسع بالكتاب والسنة ومصادر الدين الأولى الموثوق بها، وبأحوال القرون الأولى، وذا اطلاع كامل على تاريخ اليهود والنصارى وقصة انحرافهم ومسخهم وتحريفهم، وعلى عقلية الأمم الجاهلية ونفسيتهم، ويعيش في تأمل وقلق لكي يعيد المسلمين إلى تعاليم القرآن وعقيدة الصدر الأول ويراهم منتهجين طريق الصحابة الكرام رضوان الله عليهم وأتباعهم.

محاربة الانحرافات والمغالطات في الطوائف الدينية وتنقية الدين من الشوائب:

وقد تسرب إلى متصوفين -لأسباب تاريخية وعلمية عديدة- تأثير الفلسفة الاشراقية التي جاءت من يونان والهند، وامتزجت بالعقائد الإسلامية وأفكارها امتزاجاً لا يتسنى لكل واحد فصلها عنها، إن اشراقية الأفلاطونية الجديدة أو تنسك الهنود، وعقيدة الحلول والاتحاد، ومذهب وحدة الوجود، وتقسيم الظاهر والباطن، وفتنة الرموز والأسرار، والعلم الدفين، وسقوط التكاليف الشرعية عن (الكاملين) و (الواصلين) واستثناؤهم عن الأحكام الشرعية كل ذلك كانت معتقدات وأفكاراً نالت إعجاب طبقة كبيرة من المتصوفين، وبالرغم من إنكار أصحاب التحقيق والرسوخ في العلم من هذه الطائفة في كل زمان لهذه المعتقدات الفاسدة كانت طبقة من المتصوفين تلح عليها، حتى تسفل بعض فروع التصوف وسلاسله إلى حد الشعوذة والتهويل، ولا سيما بعض فروع السلسلة الرفاعية التي انحرفت في العهد الأخير (للأسف أن بعض المعاصرين من الرفاعية ما زالوا يفتخرون بمثل هذه الأعمال الشيطانية)، عن أصلها وتعاليم مؤسسها الكبير وآثر كثير من رجالها الذين لم ترسخ قدمهم في العلوم الشرعية والعقائد الإسلامية الأعمال البهلوانية، زاعمين أنها تؤثر في عقول المغول والتتار وترغبهم في الإسلام، وكان لذلك ضرر عظيم على سلامة العقيدة ومكانة الشريعة، وقد استفحلت هذه الفتنة في القرنين السابع والثامن، ووقع العامة وكثير من الخاصة فريسة هذه المغالطات.

ولقمع هذا الخطر الناجم أيضاً والحفاظ على الشريعة كانت الحاجة شديدة إلى مؤمن قوي، ومصلح جريء يتناول هذه الطوائف المنحرفة بالنقد اللاذع ويكشف القناع عن وجه أخطائها ومغالطاتها بكل حرية وجراءة، معرضاً عن صولتها وقوتها، وغير مبال بعدد أتباعها ونفوذهم.

المصدر (كتاب لمحات من حياة شيخ الإسلام إبن تيمية للكاتب عبدالرحمن عبدالخالق للإستطلاع (http://www.salafi.net/books/hbook24.html) )

ابن تيميه 2
02-10-2004, 11:01 PM
يا اخي يا صاحب النظريه البدعه الوهابيه التي تقول بان كل من خالفكم كافر وزنديق

لماذا التجريح انا عرضت الموضوع وانت عرضت فل ننظر لماذا تجرح اكيد لانك تريد ان تخفي وراء تجريحك كذب ردك ووصفك لابن تيميه ذلك المجسد وصاحب البدع وكثير الاهواء

هذا الرجل الذي وجدت فيه البدعة الوهابية خير قدوة لها، فتمسكت بكل ما شذ وانحرف من أفكاره، ثم زادت فوق ذلك شذوذا وانحرافا..
الرجل الذي أخذ يروج له بعض دعاة السلفية، فاحتالوا لذلك بأن ستروا قبائح أفكاره وعقائده الضالة وانحرافاته فهم لا يعرجون على شئ منها بذكر رغم أنها تشغل أكثر من ثلاثة أرباع ما كتبه من كتب ورسائل، (يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون).

A Step--ForWarD
02-10-2004, 11:05 PM
يا اخي يا صاحب النظريه البدعه الوهابيه التي تقول بان كل من خالفكم كافر وزنديق

لماذا التجريح انا عرضت الموضوع وانت عرضت فل ننظر لماذا تجرح اكيد لانك تريد ان تخفي وراء تجريحك كذب ردك ووصفك لابن تيميه ذلك المجسد وصاحب البدع وكثير الاهواء

هذا الرجل الذي وجدت فيه البدعة الوهابية خير قدوة لها، فتمسكت بكل ما شذ وانحرف من أفكاره، ثم زادت فوق ذلك شذوذا وانحرافا..
الرجل الذي أخذ يروج له بعض دعاة السلفية، فاحتالوا لذلك بأن ستروا قبائح أفكاره وعقائده الضالة وانحرافاته فهم لا يعرجون على شئ منها بذكر رغم أنها تشغل أكثر من ثلاثة أرباع ما كتبه من كتب ورسائل، (يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون).

والله حقدكم عليه والذي ورثته من أجدادك متمثل فيما كشفهم عنكم وفضحه فيكم هذا العلامة نعم لقد تصدى لكفرياتكم وأوقف أقكاركم المريضه...

Flanteus
02-10-2004, 11:08 PM
ابن تيمية 2 ..
ارجو دخول هذا الموضوع لأنه يهم كل موالي للأئمة :)

سخرية النواصب من الإمام علي ( عليه السلام ) (http://www.montada.com/showthread.php?t=311565):mad:

ولا تهتم بهؤلاء لأن الحقد مالي قلوبهم علينا :o

سلام :12:

EAGLE 2000
02-10-2004, 11:11 PM
اخي A Step--ForWarD وفقك الله جزاك الله خير
هذا هو ابن تيمية رحمه الله

GigiBuffon
02-10-2004, 11:30 PM
يا اخي انت تحور وتدور على ايش

تبينا نبغض ابن تيمية فلنفترض اني ابغضته

لكن انتم تصفون ابو بكر وعمر بالطواغيت وهم صاحبي الرسول وهم من كبار الصحابة

ومن المبشرين بالجنة تعرف انهم مبشرين بالجنة ولالا يعني انكم مثل الحمير واغبى ايضا