المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سلمان الفارسي رضوان الله عليه



نـــجـــد
02-10-2004, 10:46 PM
بســــــــــــــــــــــــــــــــم الله الرحمن الرحيم



يقول جلَّ جلاله في كتابه العزيز:( ضرب الله مثلاً للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صلحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئاً وقيل ادخلا النار مع الداخلين ) سورة التحريم الآية 10

يقول جلَّ جلاله:( وضرب الله مثلاً للذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتاً في الجنة ونجَّني من فرعون وعمله ونجّني من القوم الظالمين) سورة التحرير الآية 11


وهناك أحاديث في أن هذه الأمة تأخذ خط الأمم السالفة في البعد عن رسالة السماء: قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : تأخذون كما أخذت الأمم من قبلكم ذراعاً بذراع، وشبراً بشبر، وباعاً بباع، حتي لوأن أحداً من أولئك دخل حجر ضب لدخلتموه، والمصداق لهذا الحديث ونضائره أن سلمان الفارسي رضوان الله عليه من أقصى فارس، ومن أسرة لها سدانة الدين، يسلم، ويبلغ درجة يقول فيه الرسول صلى الله عليه واله وسلم : سلمان منَّا أهل البيت. ورجل آخر هو عم للنبي والوصي عليهما السلام ، يبلغ الغاية في الكفر والا لحاد حتي نزل فيه قوله تعالى( تبَّت يدا أبي لهب وتب) سورة المسد الآية 1


وهذا يدعونا إلى الجد والمسارعة في طلب مرضاة الله جلَّ جلاله، والعمل بأوامره، والانتهاء عن نواهيه، وحتى رجاءنا لشفاعة المعصومين صلوات الله عليهم فهي مشروطة بمتابعتهم؛ يقول الإمام أبوجعفر الباقر عليه السلام لجابر الجعفي رضوان الله عليه : أيكفي من انتحل التشيع أن يقول بحبنا أهل البيت، فوالله ما شيعتنا إلا من اتقي الله، وما كانو يعرفون ياجابر إلاَّ باتواضع والتخشع، وكثرة ذكر الله و الصوم والصلاة والتهد للجيران من الفقراء وأهل المسكنة والغارمين والأيتام، وصدق الحديث، وتلاوة القرآن، وكف الألسن عن الناس إلاَّ من الخير، فكانو أمناء عشائرهم في الأشياء.


فقال جابر: يابن رسول الله لست أعرف أحداً بهذه الصفة.


فقال عليه السلام : لاتذهب بك المذاهب، حسب الرجل أن يقول أحب علياً وأتولاه، فلوقال:إني أحب رسول الله، فرسول الله صلى الله عليه واله وسلم خير من علي، ثم لايعمل بعمله، ولا يتبع سنته ما نفعه حبه إياه شيئاً، فاتقوا الله واعملوا لما عند الله، ليس بين الله وبين أحد قرابة، أحب العباد إلى الله وأكرمهم عليه أتقاهم له، وأعملهم بطاعته، والله مايتقرب إلى الله تعالى إلاَّ بالطاعة، مامعنا براءة من النار، ولا على الله لأحد حجة، من كان لله مطيعاً فهو لنا ولي ومن كان لله عاصياً فهولنا عدو لا ينال ولايتنا إلاَّ بالورع.


ونياله جلَّ جلاله أن يعيننا على أنفسنا، ويوفقنا للسير على النهج الذي أمرنا به، ولاهتداء بهديه، والاستنارة بأنواره، وأن يحط عنا أوزارنا ببركاته، ويشفع فينا بلطفه، إنه ارحم الراحمين.



يتبع.

تبوك
04-10-2004, 02:04 PM
تسلم هيك الصحابة والا فـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلا.

:cool: