الملكـة
03-10-2004, 08:43 AM
أحسست بتشويش شديد ، وكأن الدنيا قد ضاقت علي ، وهنا رن الجرس معلنا بداية الحصة ، وهنا دخلت المعلمة كعادتها وألقت السلام والتحية ، وبنظام وقفنا وجلسنا ، معلنين الاحترام والانصياع للمعلمة ، وبدأت المعلمة سردها ، حصة علم فما الذي أتوقعه ؟
أحسست بالملل بل الضجر ، كنت أتثاءب بين الفينة والأخرى ، وهنا لمحت نظرات غاضبة ، ألقتها علي المعلمة ، وبنبرة ساخرة ...
المعلمة : الملكة هلا وقفت قليلا َ
وبرضوخ وقفت
المعلمة : هلا أعدت ما شرحت منذ لحظة؟
الملكة: أممممم..الاقتصاد...لا بل الإعلام... بصراحة لست متأكدة
المعلمة : ولم أنت لست متأكدة ؟
الملكة : ........... لا أدري
المعلمة : حسناَ ، بما أنك تجهلين الإجابة سأجيب نيابة عنك ، لأنك كنت شبه نائمة.
الملكة: .....................
المعلمة : متى تنوين الانتباه إلى الحصة ؟؟؟؟
الملكة : .........................( صمت خارجي وفي باطنها تجيب : عندما تنتهي الحصة )
المعلمة : اجلسي وانتبهي ، لا أريد أن أقطع شرح الدرس في كل مرة فقط لأوقظ غفلتك...
الملكة تجلس وعلى وجهها علامات الخجل ، وأي خجل...
ما تفعله بي دائماَ ، لم لا تتركني ولو لمرة أشعر بحريتي ، وها هو الملل مجددا يتسلل إلى جوانحي ، فضلت أن أمسك القلم وأخربش على هوامش الكتاب ، قلت لربما هذا يبعد أطياف النوم عن جفني ، فلا أستسلم للنوم ، وربما يبعد تلك النظرات عني ، وفعلا قد نجحت التجربة أحسست أني اسحق نيوتن ، وكنت منهمكة بالكتابة ، وبينما أنا كذلك توارى لي ظل شخص ، فرفعت بصري لأرى فإذا هي المعلمة ، أحسست أنها نهايتي ، وبدأت اسطوانتها المعهودة..
المعلمة : الله الله ، وهل هذه حصة رسم ..إلى متى ستظلين هكذا ؟ لقد أتعبت قلبي أيتها الملكة ، متى ستعقلين وستنتبهين إلى الدرس..
الملكة : .....................(صمت معهود وإجابة باطنية : سأعقل عندما أبلغ سن الرشد)
المعلمة : لن أعاقبك هذه المرة ولكني أحذرك ، المرة المقبلة ستجدين نفسك أمام غرفة المديرة ..
الملكة : حاضر معلمتي ..
وعادت المعلمة إلى موقعها ، وأبدت الملكة بعض الاهتمام ، لتبعد نفسها عن المتاعب ولو ليوم..
نظرت إليها ، فإذا هي تحرك شفتيها وتلوح بيدها ، وبدأت أفكر ، ما هي هذه الحصة ؟؟ وما الذي تدل عليه هذه اللوحة ؟؟ يجب أن أتذكر ، أها لا بد أنها حصة أحياء ، لحظة لا ليست أحياء ، إذاً على ماذا يدل هذا الرسم ؟؟ ربما هي حصة اقتصاد ... وكأني فقدت الذاكرة ، حتى بت لا أعرف ما أدرس.
ما زالت تشرح ألا تتعب ولو قليلاً ، ومع كل ما تقوله ولكني لا أستوعب شيئاً ، لربما إذا عدت إلى خربشاتي قد أستوعب شيئاً ، وبخلسة عدت إلى تلك الهوامش ، وكنت أراقبها عن بعد ، ولكنها كانت مشغولة بالشرح ، ولكني وقفت فأنا كنت أكتب شيئاً ولكن لا أتذكر ما كنت أكتب ، حاولت جاهدة أن أتذكر ولكن دون جدوى ، وما إن بدا لي ، وكأني تذكرت ، رن الجرس ، وهربت كل تلك الأفكار ، أحسست بالقهر ، وعند الباب وقفت المعلمة وألقت نظرات علي ثم خرجت ، وكأنها كانت تتأكد من شيء ولكن لا أعرف ما هو ، أياً كان فهي ولابد كانت تريد أن تؤدي واجبها نحوي ، هذه بعض من المواقف التي مررت بها خلال دراستي ، إنها حافلة ولكن استوقفتني تلك الخربشات التي رأيتها على كتابي ، وأحببت أن أنقلها لكم ..
تحياتي
الملكة
أحسست بالملل بل الضجر ، كنت أتثاءب بين الفينة والأخرى ، وهنا لمحت نظرات غاضبة ، ألقتها علي المعلمة ، وبنبرة ساخرة ...
المعلمة : الملكة هلا وقفت قليلا َ
وبرضوخ وقفت
المعلمة : هلا أعدت ما شرحت منذ لحظة؟
الملكة: أممممم..الاقتصاد...لا بل الإعلام... بصراحة لست متأكدة
المعلمة : ولم أنت لست متأكدة ؟
الملكة : ........... لا أدري
المعلمة : حسناَ ، بما أنك تجهلين الإجابة سأجيب نيابة عنك ، لأنك كنت شبه نائمة.
الملكة: .....................
المعلمة : متى تنوين الانتباه إلى الحصة ؟؟؟؟
الملكة : .........................( صمت خارجي وفي باطنها تجيب : عندما تنتهي الحصة )
المعلمة : اجلسي وانتبهي ، لا أريد أن أقطع شرح الدرس في كل مرة فقط لأوقظ غفلتك...
الملكة تجلس وعلى وجهها علامات الخجل ، وأي خجل...
ما تفعله بي دائماَ ، لم لا تتركني ولو لمرة أشعر بحريتي ، وها هو الملل مجددا يتسلل إلى جوانحي ، فضلت أن أمسك القلم وأخربش على هوامش الكتاب ، قلت لربما هذا يبعد أطياف النوم عن جفني ، فلا أستسلم للنوم ، وربما يبعد تلك النظرات عني ، وفعلا قد نجحت التجربة أحسست أني اسحق نيوتن ، وكنت منهمكة بالكتابة ، وبينما أنا كذلك توارى لي ظل شخص ، فرفعت بصري لأرى فإذا هي المعلمة ، أحسست أنها نهايتي ، وبدأت اسطوانتها المعهودة..
المعلمة : الله الله ، وهل هذه حصة رسم ..إلى متى ستظلين هكذا ؟ لقد أتعبت قلبي أيتها الملكة ، متى ستعقلين وستنتبهين إلى الدرس..
الملكة : .....................(صمت معهود وإجابة باطنية : سأعقل عندما أبلغ سن الرشد)
المعلمة : لن أعاقبك هذه المرة ولكني أحذرك ، المرة المقبلة ستجدين نفسك أمام غرفة المديرة ..
الملكة : حاضر معلمتي ..
وعادت المعلمة إلى موقعها ، وأبدت الملكة بعض الاهتمام ، لتبعد نفسها عن المتاعب ولو ليوم..
نظرت إليها ، فإذا هي تحرك شفتيها وتلوح بيدها ، وبدأت أفكر ، ما هي هذه الحصة ؟؟ وما الذي تدل عليه هذه اللوحة ؟؟ يجب أن أتذكر ، أها لا بد أنها حصة أحياء ، لحظة لا ليست أحياء ، إذاً على ماذا يدل هذا الرسم ؟؟ ربما هي حصة اقتصاد ... وكأني فقدت الذاكرة ، حتى بت لا أعرف ما أدرس.
ما زالت تشرح ألا تتعب ولو قليلاً ، ومع كل ما تقوله ولكني لا أستوعب شيئاً ، لربما إذا عدت إلى خربشاتي قد أستوعب شيئاً ، وبخلسة عدت إلى تلك الهوامش ، وكنت أراقبها عن بعد ، ولكنها كانت مشغولة بالشرح ، ولكني وقفت فأنا كنت أكتب شيئاً ولكن لا أتذكر ما كنت أكتب ، حاولت جاهدة أن أتذكر ولكن دون جدوى ، وما إن بدا لي ، وكأني تذكرت ، رن الجرس ، وهربت كل تلك الأفكار ، أحسست بالقهر ، وعند الباب وقفت المعلمة وألقت نظرات علي ثم خرجت ، وكأنها كانت تتأكد من شيء ولكن لا أعرف ما هو ، أياً كان فهي ولابد كانت تريد أن تؤدي واجبها نحوي ، هذه بعض من المواقف التي مررت بها خلال دراستي ، إنها حافلة ولكن استوقفتني تلك الخربشات التي رأيتها على كتابي ، وأحببت أن أنقلها لكم ..
تحياتي
الملكة