الملكـة
04-10-2004, 03:57 PM
على أبواب المملكة الرخامية
وعلى أصوات الخيول العربية
وفي عربتي مررت أمام الرعية
الذين انحنوا ليقدموا التحية
كنت أرى نظرات غريبة
منذ انقضاء تلك الحفلة المشئومة
كنت انتظر بشغف يوم الحفلة الموعود
لأرتدي عقدي الغالي المرصع بالزمرد
كنت أفتح الصندوق بفرح شديد
لأتأمل لمعانه الذي يضفي جمالاً غريب
وعلى ألحان الموسيقى والحشود
وقفت انظر إلى الجميع بهدوء
ونزلت من على الدرج برقة
ودخلت بين تلك الحشود برشاقة
كنت أرى نظرات الإعجاب والانبهار
وبلا مبالاة وقفت بعيدة عن الأنظار
وعلى صوت الطبول بدأت الحفلة الملكية
وانتشر الجميع في تلك القاعة الكبيرة
كنت أرى نظراته تخترقني وهو بعيد
يقبع خلف إحدى تلك الطاولات المستديرة
كان يرتدي ملابس سوداء غريبة
وقف بين تلك الحشود الغارقة
في موسيقى الليل الهادئة
وبدت خطواته قريبة من قلبي
كان يخفق مع كل خطوة يخطوها نحوي
حتى كاد قلبي أن يخرج من ضلوعي
وعندما أقترب اتضحت ملامحه أكثر
فبدا جماله بديعا لدرجة ألزمتني الصمت
ووقف إلى جانبي ونظر إلى النافذة
فقال في هدوء :
جو هادئ جميل يسلب العقول
وزمردة بعيدة وفي خاطري تجول
أحسست أني بكلامه معنية
فالتفت إليه بسرعة بديهية
نظرت إلى بريق ظهر في عينيه
فابتسم لي فأحسست أني بين يديه
وقال بنبرة حانية :
أترقصين معي ؟
لم أجبه واكتفيت بالصمت
وصمتي كان الجواب الذي يرجوه
ولم أشعر بنفسي إلى وسط تلك الحشود
بين يدي فتى للحسن منشود
وفجأة اختفت كل الأنوار
ولم يبقى لنا سوى نور الأقمار
ولاح لي ضوء من بعيد
بدا أحمر كأوراق الخريف
وما إن عم الهدوء القاعة
حتى أشعلت الأنوار بسرعة
وهنا كانت الفاجعة
قد اختفى فتاي ومعه اختفت زمردتي
قد أصابني بسكين غدر فقتلني
وسلبني أجمل حليّي
ومن يومها كرهت كل جواهري
وكل ما يبرق في عيني
حتى سميت مملكتي
بالمملكة الرخامية
على أمل أن تنال رضاكم..
تحياتي
الملكة
وعلى أصوات الخيول العربية
وفي عربتي مررت أمام الرعية
الذين انحنوا ليقدموا التحية
كنت أرى نظرات غريبة
منذ انقضاء تلك الحفلة المشئومة
كنت انتظر بشغف يوم الحفلة الموعود
لأرتدي عقدي الغالي المرصع بالزمرد
كنت أفتح الصندوق بفرح شديد
لأتأمل لمعانه الذي يضفي جمالاً غريب
وعلى ألحان الموسيقى والحشود
وقفت انظر إلى الجميع بهدوء
ونزلت من على الدرج برقة
ودخلت بين تلك الحشود برشاقة
كنت أرى نظرات الإعجاب والانبهار
وبلا مبالاة وقفت بعيدة عن الأنظار
وعلى صوت الطبول بدأت الحفلة الملكية
وانتشر الجميع في تلك القاعة الكبيرة
كنت أرى نظراته تخترقني وهو بعيد
يقبع خلف إحدى تلك الطاولات المستديرة
كان يرتدي ملابس سوداء غريبة
وقف بين تلك الحشود الغارقة
في موسيقى الليل الهادئة
وبدت خطواته قريبة من قلبي
كان يخفق مع كل خطوة يخطوها نحوي
حتى كاد قلبي أن يخرج من ضلوعي
وعندما أقترب اتضحت ملامحه أكثر
فبدا جماله بديعا لدرجة ألزمتني الصمت
ووقف إلى جانبي ونظر إلى النافذة
فقال في هدوء :
جو هادئ جميل يسلب العقول
وزمردة بعيدة وفي خاطري تجول
أحسست أني بكلامه معنية
فالتفت إليه بسرعة بديهية
نظرت إلى بريق ظهر في عينيه
فابتسم لي فأحسست أني بين يديه
وقال بنبرة حانية :
أترقصين معي ؟
لم أجبه واكتفيت بالصمت
وصمتي كان الجواب الذي يرجوه
ولم أشعر بنفسي إلى وسط تلك الحشود
بين يدي فتى للحسن منشود
وفجأة اختفت كل الأنوار
ولم يبقى لنا سوى نور الأقمار
ولاح لي ضوء من بعيد
بدا أحمر كأوراق الخريف
وما إن عم الهدوء القاعة
حتى أشعلت الأنوار بسرعة
وهنا كانت الفاجعة
قد اختفى فتاي ومعه اختفت زمردتي
قد أصابني بسكين غدر فقتلني
وسلبني أجمل حليّي
ومن يومها كرهت كل جواهري
وكل ما يبرق في عيني
حتى سميت مملكتي
بالمملكة الرخامية
على أمل أن تنال رضاكم..
تحياتي
الملكة