Exodia
07-10-2004, 06:12 PM
البرلمان الإيراني يصادق على مشروع قانون «يجبر» الحكومة على استئناف تخصيب اليورانيوم
طهران: «الشرق الأوسط» والوكالات
صادقت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى الايراني (البرلمان) على مشروع قانون يرغم الحكومة الايرانية على استئناف تخصيب اليورانيوم. وفي حال تم تبني هذا القانون وتطبيقه، سيؤدي لا محالة الى رفع الملف النووي الايراني امام مجلس الامن الدولي. إلا ان تبني هذا القانون نهائيا يخضع لقيود عدة استراتيجية وتشريعية. وسيعرض على المرشد الاعلى آية الله علي خامنئي لتمريره. الى ذلك، اعلنت ايران انها تمتلك صواريخ بالستية يبلغ مداها 2000 كيلومتر، وقد تنتج صواريخ ذات مدى ابعد، ومن المرجح ان يزيد ذلك الاعلان من المخاوف الدولية حول القدرات العسكرية الايرانية. ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية عن الرئيس السابق اكبر هاشمي رفسنجاني قوله «اليوم اصبحنا نملك القوة لاطلاق صواريخنا الى مدى الفي كلم والخبراء يعلمون انه حين تجتاز دولة ما هذه المرحلة، فانه يمكن الوصول الى كل المراحل اللاحقة». ويسبب التقدم المستمر الذي يحققه برنامج الصواريخ البالستية الايراني، قلقا كبيرا للمجتمع الدولي الذي تساوره مخاوف بسبب نشاطات ايران النووية المحتملة. وقال رفسنجاني في مؤتمر «الفضاء والامن القومي»، «نحن نملك اليوم التكنولوجيا البالستية، ولو لم يعرقل تقدمنا لكنا اكثر تطورا اليوم». واضاف «مع هذه القوة البالستية، يمكننا اليوم الحديث عن اطلاق قمر اصطناعي مستقل، وعلينا السعي الى امتلاك التكنولوجيا لبناء اقمارنا الاصطناعية الخاصة». مؤكدا «نحن على ابواب نادي الدول التي تملك تكنولوجيا الاقمار الاصطناعية». وكانت ايران اعربت في السابق عن املها في اطلاق اول قمر اصطناعي لاغراض الاتصالات عام 2005. واختبرت طهران نسخة مطورة من صاروخ «شهاب ـ 3». وكان المدى السابق للصاروخ ما بين 1300 و 1700 كيلومتر، حيث بامكان الصاروخ ان يصل اسرائيل والقواعد الاميركية في المنطقة. وفي اعقاب التجربة الاخيرة قالت تقارير اخبارية اسرائيلية ان مدى «شهاب ـ 3» الجديد، الذي يعتقد انه يستند الى تصميم كوري شمالي، يصل الى الفي كيلومتر. وخلال العرض العسكري الذي جرى في ايران الشهر الماضي، عرضت طهران مجموعة من الصواريخ البالستية غطيت بلافتات تتوعد «بسحق اميركا» و«شطب اسرائيل عن الخارطة». وجاء في تصريح رسمي رافق العرض العسكري ان «صواريخ شهاب ـ 3 بمختلف ابعادها تمكننا من تدمير ابعد الاهداف». وفيما اعلنت طهران تطويرها لصاروخ «شهاب ـ 3» نفت انها تعمل على تطوير صاروخ «شهاب ـ4» وهو صاروخ يشتمل على نظام اطلاق من مرحلتين وربما يبلغ مداه العواصم الاوروبية. الا ان هذه التاكيدات فشلت في تخفيف حدة مخاوف العديد من المسؤولين الاوروبيين، وقالت الحكومة الاسبوع الماضي انها تنتهج سياسة الغموض حول قدراتها الصاروخية عمدا.
وجاء تعليق الحكومة بعد ان صرح وزير الدفاع علي شمخاني للتلفزيون الحكومي، ان الجيش الايراني تسلم «صاروخا استراتيجيا» جديدا، وان هذا السلاح، الذي لم يكشف عن اسمه لاسباب امنية، قد تمت تجربته بنجاح. وتؤكد ايران ان صاروخ «شهاب ـ 3» هو لاغراض الردع، فيما تقول اسرائيل ان الجمهورية الاسلامية قد تمتلك رأسا حربيا نوويا بحلول عام 2007 . وقادت المخاوف الاسرائيلية الى تكهنات بان الدولة العبرية، التي يعتقد انها الدولة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط ، ربما تنفذ ضربة وقائية ضد المنشآت النووية الايرانية.
الا ان رفسنجاني الذي يرأس مجلس تشخيص مصلحة النظام، اعلى جهاز سياسي ايراني، نفى الاتهامات الاسرائيلية. وقال ان «الولايات المتحدة والنظام الصهيوني هما عدوانا، الا انه ونظرا الى تجاربها السابقة فان الولايات المتحدة تدرك انها يجب ان لا تقحم نفسها في نزاع خطير معنا».
وعلى صعيد اخر، قال مسؤول حكومي اميركي، ان الولايات المتحدة لا ترى سببا لعرض حوافز على ايران حتى تضمن أن يظل برنامجها النووي سلميا. وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه «ليس ما نتجه اليه في هذه المرحلة هو صفقة كبيرة»، في اشارة الى اقتراحات بأن تعرض واشنطن على ايران مغريات اقتصادية وسياسية لوقف الانشطة التي تشتبه واشنطن في أنها تهدف الى انتاج قنبلة نووية. وقال المسؤول الذي يزور بروكسل لاجراء محادثات مع مسؤولي الاتحاد الاوروبي والمسؤولين الكنديين بشأن التعامل مع التحدي الايراني للصحافيين «لم نر أي اعتراف ايراني بأن ابرام صفقة في مصلحتهم». غير أنه أضاف، أن الولايات المتحدة ستتابع عن كثب أية علامات على أن طهران ستستجيب لاي عرض بشكل ايجابي وقال «سيكون هذا عنصرا جديدا نود أن نبحثه بجدية شديدة. نحن لا نملك هذا الآن». وأوضح المتشددون في ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش أنهم سيعارضون تقديم أي حوافز لطهران.
ورفضت ايران اقتراحا للمرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الاميركية جون كيري، أشار فيه الى امدادها بالوقود النووي اللازم لمفاعلات توليد الطاقة اذا تخلت عن قدراتها على انتاج وقود. وقد تحال ايران الى مجلس الامن الدولي الذي يحتمل أن يفرض عليها عقوبات اذا نظر الى تعاونها بوصفه غير كاف، خلال اجتماع مجلس امناء الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 25 نوفمبر (تشرين الثاني).
وقال المسؤول، ان هناك حاجة الى تحديد منهج مشترك لايران بين الولايات المتحدة واوروبا، غير أنه قال، ان من غير الواضح كيف يمكن تحقيق ذلك في الوقت الراهن. وأضاف «كيف نستنبط من ايران أي استعداد للمشاركة. انني لا أعرف الاجابة ولا أعتقد أن الاوروبيين يعرفونها ايضا».
طهران: «الشرق الأوسط» والوكالات
صادقت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى الايراني (البرلمان) على مشروع قانون يرغم الحكومة الايرانية على استئناف تخصيب اليورانيوم. وفي حال تم تبني هذا القانون وتطبيقه، سيؤدي لا محالة الى رفع الملف النووي الايراني امام مجلس الامن الدولي. إلا ان تبني هذا القانون نهائيا يخضع لقيود عدة استراتيجية وتشريعية. وسيعرض على المرشد الاعلى آية الله علي خامنئي لتمريره. الى ذلك، اعلنت ايران انها تمتلك صواريخ بالستية يبلغ مداها 2000 كيلومتر، وقد تنتج صواريخ ذات مدى ابعد، ومن المرجح ان يزيد ذلك الاعلان من المخاوف الدولية حول القدرات العسكرية الايرانية. ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية عن الرئيس السابق اكبر هاشمي رفسنجاني قوله «اليوم اصبحنا نملك القوة لاطلاق صواريخنا الى مدى الفي كلم والخبراء يعلمون انه حين تجتاز دولة ما هذه المرحلة، فانه يمكن الوصول الى كل المراحل اللاحقة». ويسبب التقدم المستمر الذي يحققه برنامج الصواريخ البالستية الايراني، قلقا كبيرا للمجتمع الدولي الذي تساوره مخاوف بسبب نشاطات ايران النووية المحتملة. وقال رفسنجاني في مؤتمر «الفضاء والامن القومي»، «نحن نملك اليوم التكنولوجيا البالستية، ولو لم يعرقل تقدمنا لكنا اكثر تطورا اليوم». واضاف «مع هذه القوة البالستية، يمكننا اليوم الحديث عن اطلاق قمر اصطناعي مستقل، وعلينا السعي الى امتلاك التكنولوجيا لبناء اقمارنا الاصطناعية الخاصة». مؤكدا «نحن على ابواب نادي الدول التي تملك تكنولوجيا الاقمار الاصطناعية». وكانت ايران اعربت في السابق عن املها في اطلاق اول قمر اصطناعي لاغراض الاتصالات عام 2005. واختبرت طهران نسخة مطورة من صاروخ «شهاب ـ 3». وكان المدى السابق للصاروخ ما بين 1300 و 1700 كيلومتر، حيث بامكان الصاروخ ان يصل اسرائيل والقواعد الاميركية في المنطقة. وفي اعقاب التجربة الاخيرة قالت تقارير اخبارية اسرائيلية ان مدى «شهاب ـ 3» الجديد، الذي يعتقد انه يستند الى تصميم كوري شمالي، يصل الى الفي كيلومتر. وخلال العرض العسكري الذي جرى في ايران الشهر الماضي، عرضت طهران مجموعة من الصواريخ البالستية غطيت بلافتات تتوعد «بسحق اميركا» و«شطب اسرائيل عن الخارطة». وجاء في تصريح رسمي رافق العرض العسكري ان «صواريخ شهاب ـ 3 بمختلف ابعادها تمكننا من تدمير ابعد الاهداف». وفيما اعلنت طهران تطويرها لصاروخ «شهاب ـ 3» نفت انها تعمل على تطوير صاروخ «شهاب ـ4» وهو صاروخ يشتمل على نظام اطلاق من مرحلتين وربما يبلغ مداه العواصم الاوروبية. الا ان هذه التاكيدات فشلت في تخفيف حدة مخاوف العديد من المسؤولين الاوروبيين، وقالت الحكومة الاسبوع الماضي انها تنتهج سياسة الغموض حول قدراتها الصاروخية عمدا.
وجاء تعليق الحكومة بعد ان صرح وزير الدفاع علي شمخاني للتلفزيون الحكومي، ان الجيش الايراني تسلم «صاروخا استراتيجيا» جديدا، وان هذا السلاح، الذي لم يكشف عن اسمه لاسباب امنية، قد تمت تجربته بنجاح. وتؤكد ايران ان صاروخ «شهاب ـ 3» هو لاغراض الردع، فيما تقول اسرائيل ان الجمهورية الاسلامية قد تمتلك رأسا حربيا نوويا بحلول عام 2007 . وقادت المخاوف الاسرائيلية الى تكهنات بان الدولة العبرية، التي يعتقد انها الدولة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط ، ربما تنفذ ضربة وقائية ضد المنشآت النووية الايرانية.
الا ان رفسنجاني الذي يرأس مجلس تشخيص مصلحة النظام، اعلى جهاز سياسي ايراني، نفى الاتهامات الاسرائيلية. وقال ان «الولايات المتحدة والنظام الصهيوني هما عدوانا، الا انه ونظرا الى تجاربها السابقة فان الولايات المتحدة تدرك انها يجب ان لا تقحم نفسها في نزاع خطير معنا».
وعلى صعيد اخر، قال مسؤول حكومي اميركي، ان الولايات المتحدة لا ترى سببا لعرض حوافز على ايران حتى تضمن أن يظل برنامجها النووي سلميا. وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه «ليس ما نتجه اليه في هذه المرحلة هو صفقة كبيرة»، في اشارة الى اقتراحات بأن تعرض واشنطن على ايران مغريات اقتصادية وسياسية لوقف الانشطة التي تشتبه واشنطن في أنها تهدف الى انتاج قنبلة نووية. وقال المسؤول الذي يزور بروكسل لاجراء محادثات مع مسؤولي الاتحاد الاوروبي والمسؤولين الكنديين بشأن التعامل مع التحدي الايراني للصحافيين «لم نر أي اعتراف ايراني بأن ابرام صفقة في مصلحتهم». غير أنه أضاف، أن الولايات المتحدة ستتابع عن كثب أية علامات على أن طهران ستستجيب لاي عرض بشكل ايجابي وقال «سيكون هذا عنصرا جديدا نود أن نبحثه بجدية شديدة. نحن لا نملك هذا الآن». وأوضح المتشددون في ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش أنهم سيعارضون تقديم أي حوافز لطهران.
ورفضت ايران اقتراحا للمرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الاميركية جون كيري، أشار فيه الى امدادها بالوقود النووي اللازم لمفاعلات توليد الطاقة اذا تخلت عن قدراتها على انتاج وقود. وقد تحال ايران الى مجلس الامن الدولي الذي يحتمل أن يفرض عليها عقوبات اذا نظر الى تعاونها بوصفه غير كاف، خلال اجتماع مجلس امناء الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 25 نوفمبر (تشرين الثاني).
وقال المسؤول، ان هناك حاجة الى تحديد منهج مشترك لايران بين الولايات المتحدة واوروبا، غير أنه قال، ان من غير الواضح كيف يمكن تحقيق ذلك في الوقت الراهن. وأضاف «كيف نستنبط من ايران أي استعداد للمشاركة. انني لا أعرف الاجابة ولا أعتقد أن الاوروبيين يعرفونها ايضا».