مصرقع اس اس
07-10-2004, 07:02 PM
لأول مرة منذ دخول الإسلام مصر وبعد موافقة المفتي والأزهر:
مساجد القاهرة تتوقف عن الأذان للصلاة !!
200 ألف مؤذن يفقدون أعمالهم بعد مشروع زقزوق
قرار بقصر صلاة القيام على المساجد الكبرى وبسماعات داخلية!
أخيرا نجح الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف المصري في الحصول على تأييد مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، وهو بمثابة هيئة كبار العلماء ويرأسه الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر، لمشروعه بتوحيد الأذان في مساجد مدينة القاهرة الكبرى كمرحلة أولى لتعميمه بعد ذلك على كل المساجد في جمهورية مصر.
وكان زقزوق قد حصل في الأسبوع الماضي على تاييد مفتي مصر الدكتور على جمعة الذي عقد مؤتمرا صحفيا في مبنى الوزارة بصحبة الوزير، أفتى فيه بأن هذا المشروع يتوافق مع الشرع ولا شبهة للحرام فيه.
وبالتالي لم يعد هناك عائق فقهي أمام وزير الأوقاف المصري للبدء في تنفيذ مشروعه، أما العائق الأكبر فهو إجتماعي ونفسي بين الناس، فهناك 200 ألف مؤذن في القاهرة، في المساجد الرسمية سيفقدون أعمالهم وسينضمون إلى طوابير البطالة، وحسب بعض الإحصاءات فإن هؤلاء ينفقون على أكثر من مليوني معيل (الذين يعولونهم)، وفي حالة تعميم المشروع على جميع أنحاء مصر، فإن عدد المؤذنين الذين سيفقدون أعمالهم سيصل إلى نحو خمسة ملايين مؤذن، يعولون ملايين الأسر والمعيلين!
والبعد النفسي مرتبط بشعيرة الأذان التي تعود عليها الناس طوال قرون عبر مآذن المساجد، فهي بتطبيق مشروع الدكتور زقزوق لن تعمل، ولن يكون هناك أذان ينطلق مباشرة من المسجد ويسمعه المجاورون له، بل سينطلق صوت واحد مسجل يشبه الأذان عبر جهاز المذياع أو التليفزيون، من مكان مركزي في الوزارة أو أحد المساجد ، وتوصل بقية المساجد الكبرى به عبر توصيلات سلكية أو لا سلكية، أما المساجد الصغرى والزوايا فسيمنع منها الأذان نهائيا ولن توصل لها هذه التوصيلات، وستسير وفق الأذان المسجل المركزي الذي سيبث من المساجد الكبرى.
حجة وزير الأوقاف المصري أن كثيرا من أصوات المؤذنين قبيحة وتسيء لقدسية الأذان، وأنها أصوات تجعجع، وبمشروع توحيد الأذان سيقضي على تلك الأصوات، وسيكون هناك صوت واحد جميل مسجل يعمم في جميع المساجد، وغالبا سيكون تسجيلا من أذان الشيخ محمود الحصري عليه رحمة الله.
وتكشف (الوفاق) أن خلافا شديدا نشأ في جلسة مجمع البحوث الإسلامية الذي عقد يوم الخميس الماضي برئاسة شيخ الأزهر، وأن عددا كبيرا من العلماء أعضاء المجمع رأوا في المشروع اعتداء على شعيرة الأذان التي عرفها الإسلام، وأن ذلك لا يجوز لأن الأذان شرع لإعلام الناس بدخول وقت الصلاة، وليس لعرض الأصوات الجميلة. وحسبما قال عضو مجمع البحوث وأستاذ العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين بالأزهر العالم الكبير الدكتور عبدالمعطي بيومي فإن هذا المشروع لا يتفق ومعطيات الشريعة الإسلامية، فالأذان سنة مؤكدة وصلنا بهيئته التي نعرفها منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو عبادة، والعبادة لا يجوز الإجتهاد فيها، وإنما تؤدى كما شرعها الله سبحانه وتعالى، وهذا المشروع تعطيل لشعيرة إسلامية.
وحول مبرر غياب الأصوات الجميلة في الأذان طرح عضو مجمع البحوث الإسلامية الدكتور مصطفى الشكعة فكرة أن تقوم وزارة الأوقاف بعقد دورات تدريبية للمؤذنين ليعم الصوت الجميل جميع المساجد، بدلا من هذا المشروع الذي قال إنه لا يؤيده لأن الأذان شريعة إسلامية.
وحذر بعض أعضاء المجمع خلال الجلسة، من الأعطال الفنية وانقطاع الكهرباء الذي قد يتسبب في عدم إنطلاق الأذان نهائيا في أحد الأوقات، مما يهدر معه شعيرة الإعلام بدخول وقت الصلاة.
وجاء موقف شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي مؤيدا لرأي وزير الأوقاف الذي كان حاضرا للجلسة، ولرأي المفتي الدكتور على جمعة، واعتبر رأيه مرجحا، ورغم ذلك وزع على الصحف بيانان مقتضبان حول قرار المجمع، الأول وقد نشرته صحيفتا الأخبار والأهرام في صفحتيهما الأولى ويقول إن المجمع الذي يمثل هيئة كبار العلماء في مصر وافق على خطوات وزير الأوقاف لتوحيد أذان الصلوات الخمس وبصوت عذب وجميل في جميع مساجد القاهرة الكبرى ويأتي ذلك كمقدمة لتوحيد الأذان في جميع مساجد محافظات الجمهورية كل حسب توقيتها المحلي. وهذا البيان هو حقيقة الموقف النهائي الصادر من المجمع.
بينما قال البيان الثاني، إنه تم تأجيل البت في المشروع لحين إكتمال الدراسات حوله، ولم تنشر ذلك سوى جريدة الجمهورية.
ويعتقد المعارضون لمشروع توحيد الأذان الذي سيسكت الأذان لأول مرة في مساجد القاهرة منذ دخول الإسلام مصر، إنه في حقيقته إستجابة لضغوط مورست من جبهات علمانية مصرية مدعومة بخطة أميركية لما يسمى بتجديد الخطاب الديني، وقد قامت هذه الجبهات خلال الشهور الماضية بمهاجمة تعدد أصوات المؤذنين في المساجد وإنطلاقها خلال أوقات الصلاة مما يؤدي إلى إزعاج المرضى والمسنين وتلاميذ المدارس والأطفال وغير المصلين لا سيما في وقت صلاة الفجر حيث يكون الناس نياما، خاصة ان بعضهم يذهب إلى عمله أو دراسته في وقت مبكر من الصباح مما يمنعه من أخذ القسط الوافي من النوم!
وطالبت هذه الأراء بأن يكون الأذان بدون مكبرات الصوت، وهو ما حاولت وزارة الأوقاف في السنوات الماضية تطبيقه بالنسبة لأذان صلاة الفجر فقط لكنها لم تجد إستجابة من المساجد والزوايا الصغيرة.
كما طالبت بأن تكون قراءة الإمام للصلاة بدون مكبرات الصوت، بحيث لا تخرج من المسجد، كذلك خطبة الجمعة والدروس الدينية بين صلاتي المغرب والعشاء وصلاة القيام في شهر رمضان.
وعلمت (الوفاق) أن قرارا يعد الآن في وزارة الأوقاف لقصر صلاة القيام خلال شهر رمضان على المساجد الكبرى فقط وعبر سماعات داخلية في المساجد!
مساجد القاهرة تتوقف عن الأذان للصلاة !!
200 ألف مؤذن يفقدون أعمالهم بعد مشروع زقزوق
قرار بقصر صلاة القيام على المساجد الكبرى وبسماعات داخلية!
أخيرا نجح الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف المصري في الحصول على تأييد مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، وهو بمثابة هيئة كبار العلماء ويرأسه الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر، لمشروعه بتوحيد الأذان في مساجد مدينة القاهرة الكبرى كمرحلة أولى لتعميمه بعد ذلك على كل المساجد في جمهورية مصر.
وكان زقزوق قد حصل في الأسبوع الماضي على تاييد مفتي مصر الدكتور على جمعة الذي عقد مؤتمرا صحفيا في مبنى الوزارة بصحبة الوزير، أفتى فيه بأن هذا المشروع يتوافق مع الشرع ولا شبهة للحرام فيه.
وبالتالي لم يعد هناك عائق فقهي أمام وزير الأوقاف المصري للبدء في تنفيذ مشروعه، أما العائق الأكبر فهو إجتماعي ونفسي بين الناس، فهناك 200 ألف مؤذن في القاهرة، في المساجد الرسمية سيفقدون أعمالهم وسينضمون إلى طوابير البطالة، وحسب بعض الإحصاءات فإن هؤلاء ينفقون على أكثر من مليوني معيل (الذين يعولونهم)، وفي حالة تعميم المشروع على جميع أنحاء مصر، فإن عدد المؤذنين الذين سيفقدون أعمالهم سيصل إلى نحو خمسة ملايين مؤذن، يعولون ملايين الأسر والمعيلين!
والبعد النفسي مرتبط بشعيرة الأذان التي تعود عليها الناس طوال قرون عبر مآذن المساجد، فهي بتطبيق مشروع الدكتور زقزوق لن تعمل، ولن يكون هناك أذان ينطلق مباشرة من المسجد ويسمعه المجاورون له، بل سينطلق صوت واحد مسجل يشبه الأذان عبر جهاز المذياع أو التليفزيون، من مكان مركزي في الوزارة أو أحد المساجد ، وتوصل بقية المساجد الكبرى به عبر توصيلات سلكية أو لا سلكية، أما المساجد الصغرى والزوايا فسيمنع منها الأذان نهائيا ولن توصل لها هذه التوصيلات، وستسير وفق الأذان المسجل المركزي الذي سيبث من المساجد الكبرى.
حجة وزير الأوقاف المصري أن كثيرا من أصوات المؤذنين قبيحة وتسيء لقدسية الأذان، وأنها أصوات تجعجع، وبمشروع توحيد الأذان سيقضي على تلك الأصوات، وسيكون هناك صوت واحد جميل مسجل يعمم في جميع المساجد، وغالبا سيكون تسجيلا من أذان الشيخ محمود الحصري عليه رحمة الله.
وتكشف (الوفاق) أن خلافا شديدا نشأ في جلسة مجمع البحوث الإسلامية الذي عقد يوم الخميس الماضي برئاسة شيخ الأزهر، وأن عددا كبيرا من العلماء أعضاء المجمع رأوا في المشروع اعتداء على شعيرة الأذان التي عرفها الإسلام، وأن ذلك لا يجوز لأن الأذان شرع لإعلام الناس بدخول وقت الصلاة، وليس لعرض الأصوات الجميلة. وحسبما قال عضو مجمع البحوث وأستاذ العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين بالأزهر العالم الكبير الدكتور عبدالمعطي بيومي فإن هذا المشروع لا يتفق ومعطيات الشريعة الإسلامية، فالأذان سنة مؤكدة وصلنا بهيئته التي نعرفها منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو عبادة، والعبادة لا يجوز الإجتهاد فيها، وإنما تؤدى كما شرعها الله سبحانه وتعالى، وهذا المشروع تعطيل لشعيرة إسلامية.
وحول مبرر غياب الأصوات الجميلة في الأذان طرح عضو مجمع البحوث الإسلامية الدكتور مصطفى الشكعة فكرة أن تقوم وزارة الأوقاف بعقد دورات تدريبية للمؤذنين ليعم الصوت الجميل جميع المساجد، بدلا من هذا المشروع الذي قال إنه لا يؤيده لأن الأذان شريعة إسلامية.
وحذر بعض أعضاء المجمع خلال الجلسة، من الأعطال الفنية وانقطاع الكهرباء الذي قد يتسبب في عدم إنطلاق الأذان نهائيا في أحد الأوقات، مما يهدر معه شعيرة الإعلام بدخول وقت الصلاة.
وجاء موقف شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي مؤيدا لرأي وزير الأوقاف الذي كان حاضرا للجلسة، ولرأي المفتي الدكتور على جمعة، واعتبر رأيه مرجحا، ورغم ذلك وزع على الصحف بيانان مقتضبان حول قرار المجمع، الأول وقد نشرته صحيفتا الأخبار والأهرام في صفحتيهما الأولى ويقول إن المجمع الذي يمثل هيئة كبار العلماء في مصر وافق على خطوات وزير الأوقاف لتوحيد أذان الصلوات الخمس وبصوت عذب وجميل في جميع مساجد القاهرة الكبرى ويأتي ذلك كمقدمة لتوحيد الأذان في جميع مساجد محافظات الجمهورية كل حسب توقيتها المحلي. وهذا البيان هو حقيقة الموقف النهائي الصادر من المجمع.
بينما قال البيان الثاني، إنه تم تأجيل البت في المشروع لحين إكتمال الدراسات حوله، ولم تنشر ذلك سوى جريدة الجمهورية.
ويعتقد المعارضون لمشروع توحيد الأذان الذي سيسكت الأذان لأول مرة في مساجد القاهرة منذ دخول الإسلام مصر، إنه في حقيقته إستجابة لضغوط مورست من جبهات علمانية مصرية مدعومة بخطة أميركية لما يسمى بتجديد الخطاب الديني، وقد قامت هذه الجبهات خلال الشهور الماضية بمهاجمة تعدد أصوات المؤذنين في المساجد وإنطلاقها خلال أوقات الصلاة مما يؤدي إلى إزعاج المرضى والمسنين وتلاميذ المدارس والأطفال وغير المصلين لا سيما في وقت صلاة الفجر حيث يكون الناس نياما، خاصة ان بعضهم يذهب إلى عمله أو دراسته في وقت مبكر من الصباح مما يمنعه من أخذ القسط الوافي من النوم!
وطالبت هذه الأراء بأن يكون الأذان بدون مكبرات الصوت، وهو ما حاولت وزارة الأوقاف في السنوات الماضية تطبيقه بالنسبة لأذان صلاة الفجر فقط لكنها لم تجد إستجابة من المساجد والزوايا الصغيرة.
كما طالبت بأن تكون قراءة الإمام للصلاة بدون مكبرات الصوت، بحيث لا تخرج من المسجد، كذلك خطبة الجمعة والدروس الدينية بين صلاتي المغرب والعشاء وصلاة القيام في شهر رمضان.
وعلمت (الوفاق) أن قرارا يعد الآن في وزارة الأوقاف لقصر صلاة القيام خلال شهر رمضان على المساجد الكبرى فقط وعبر سماعات داخلية في المساجد!