المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سرطان الثدي



Super spiderman
09-10-2004, 10:53 AM
ما هو سرطان الثدي
سرطان الثدي هو ورم خبيث مهدد للحياة، يتطور في أحد أو كلا الثديين. إن داخل ثدي الأنثى، والذي يتكون بشكل عام من أنسجة ضامة شحمية أو ليفية، ينقسم إلى حوالي عشرين مقطعاً، تدعى هذه المقاطغ الفصوص (Lobes). كل فص ينقسم بدوره إلى فصيصات (Lobules). هذه الفصيصات هي البنى التي تضم الغدد الصغيرة المنتجة للحليب. تفرز هذه الغدد الحليب إلى نظام معقد من القنوات الصغيرة، حيث تحمل هذه القنوات الحليب عبر الثدي وتتلاقى في حجرة التجميع المتوضعة تماماً تحت الحلمة (nipple).
يصنف سرطان الثدي تحت فئتين كبيرتين. فإما أن يكون من النوع الانتشاري (invasive) أو من النوع غير الانتشاري (والذي يعرف أيضاً بالمتموضع situ)، وهذا النوع غير الانتشاري يقتصر على موقع نشوء السرطان ولا يتعداه للانتشار خارج ذلك الموضع.
سرطان القنوات الارتشاحي (infiltrating ductal carcinoma) هو سرطان انتشاري، يخترق جدران القنوات، وهو أكثر شكل معروف من سرطان الثدي، حيث يشكل ما نسبته 70% من كل الحالات. والسرطان الفصيصي الارتشاحي (inflitirating lobular carcinoma) وهو سرطان انتشاري ينتشر عبر جدران الفصيص، ويشكل ما نسبته 8% من مجمل اصابات سرطانات الثدي، وهناك خطورة مرتفعة لظهوره في كلا الثديين وغالباً في عدة مواقع متفرقة.
تضم سرطانات الثدي غير الانتشارية: سرطان القنوات الموضعي (ductal carcinoma in situ) (ويعرف أيضاً بسرطان داخل القناة intraductal carcinoma)، وأيضاً سرطان الفصيص الموضعي (lobular carcinoma in situ). تشكل هذه السرطانات ما نسبته 10% من مجمل الإصابات. يطلق على هذه السرطانات صفة (غير انتشاري) لأنه في وقت التشخيص لا يوجد أي دليل على انتشاره خلال الغشاء القاعدي (basement membrane)، وهذا الغشاء هو طبقة تفصل الخلايا المصابة عن النسيج الضام الغني بالشرايين الدموية والمتوضع تحتها. يعتبر سرطان القناة الموضعي مرحلة مبكرة من السرطاتن الخبيث، وإذا ترك دون معالجة، فمن المحتمل أن يتطور إلى سرطان ثدي من نوع سرطان القنوات الارتشاحي الانتشاري. أما سرطان الفصيص الموضعي، فيبدو أنه علامة على زيادة خطورة الإصابة في كلا الثديين. في 20% من الحالات، على الأقل، غالباً ما يتطور السرطان الانتشاري، وفي بعض الأحيان في مواضع مختلفة عن المكان الأصلي، لسرطان الفصيص الموضعي.

Super spiderman
09-10-2004, 10:58 AM
من يصاب بسرطان الثدي :
الإحصاءات الواردة في هذه الفقرة تعتمد بشكل رئيسي على الأرقام من الولايات المتحدة.

العمر، الجنس، الأعراق :
يعتبر العمر، في الوقت الحالي، المحدد الرئيسي لعامل الخطورة. فأكثر من 80% من حالات سرطان الثدي تحدث عند النساء بعمر فوق 50 سنة، وهناك فرصة 1 لكل 9 للإصابة بسرطان الثدي إذا عاشت المرأة إلى 85 سنة. على كل حال، في عمر الأربعين (40) فإن احتمالية الإصابة هي 1 في كل 217، وفي سن الـ 50 تصبح هذه الاحتمالية 1 لكل 50. السرطان عند النساء أصغر من عاماً هو نادر جداً، ونسبة الإصابة تقدر بـ 1.5% من مجمل حالات سرطان الثدي. في الولايات المتحدة تم ملاحظة أن الأمريكيين الأصليين وذوي الأصول الأسيوية لديهم معدلات إصابة بسرطان الثدي أقل من البيض، ذوي الأصول الإسبانية، وذوي الأصول الأقريقية.

العامل الوراثي والتاريخ العائلي :
حوالي 10% من كل النساء المصابات بسرطان الثدي لديهن تاريخ عائلي لهذا المرض. يعتبر التبدل في المورثات (الجينات genes) المعروفة بـ BRCA1 و BRCA2 على أنهم المتسببين في بعض الهجومات المبكرة لسرطانات الثدي والمبيضين. حوالي نصف حاملي BRCA1 لديهم فرصة لتطور سرطان الثدي لديهم عند عمر 70 سنة، وحسب إحدى الدراسات، حوالي 37% من حاملي BRCA2 يتطور هذا المرض لديهم. (هذه النسب يمكن أن يكون أعلى عند العائلات ذات معدل الخطورة الأعلى). إن خاصيات BRCA1 و BRCA2 يمكن تمريرها إلى البنت عبر الأم أو الأب. فقط 0.1% من السكان (في الولايات المتحدة) يحملون هذه المورثات.

تجب الملاحظة أيضاً أن التاريخ العائلي للإصابة بسرطان الثدي يضع المرأة في خطورة للإصاةى حتى وإن لم يتم اكتشاف التبدل في المورثات. يظهر في بعض الأحيان اختلال في المورث BRCA عند بعض المرضى بسرطان الثدي والمبيض رغم عدم وجود أية وراثة عن الأبوين. يمكن أن يتطور السرطان إذا خرج المورث BRCA1 (والذي يعتبر واقياً) من نواة الخلية. وفي بعض الحالات، ظهر أنه يمكن أن يكون مختبئاً خارج نواة الخلية. وفي كلتا الحالتين فإنه لا يكون فعالاً.
وقد عين الباحثون أيضاً مورثات مصابة أخرى تسبب سرطان الثدي وتضم: BRCA3 ، P53، NOEY2 (والذي يتوارث عن الأب).كذلك يمكن للمورث المتبدل المسبب لمرض (خلجان توسع الشعريات ataxia-telangiectasia) النادر يمكن أن يؤدي لحدوث العديد من سرطانات الثدي (هذا المرض بحد ذاته نادر الحدوث، وهو يتطلب نسختين من المورث، ولكن 1% من السكان يحملون نسخة واحدة، والتي تعتبر كافية لزيادة خطورة الإصابة بسرطان الثدي). إن النساء اللاتي يمتلكن هذا المورث أكثر احتمالاً للتأثر بالإشعاع، بما في ذلك من التصوير الشعاعي للثدي (mammography).

التعرض الزائد للاستروجين Estrogen :
نظراً لأن أنسجة الثدي حساسة جداً للاستروجين، فإن زيادة زمن تعرض المرأة للاستروجين خلال حياتها تؤدي لزيادة خطورة الإصابة بسرطان الثدي. في الحقيقة، أشارت إحدى الدراسات أن فحوص الدم التي تقيس مستويات عالية من الاستروجين والتستوستيرون يمكن أن تؤدي لزيادة نسبة الإصابة بالسرطان لدى النساء الأكبر عمراً.

الحيض المبكر وانقطاع الطمث التأخر:
إن النساء التي يبدأ عندها الحيض من سن مبكرة (قبل سن 12) أو يتأخر عندها انقطاع الطمث (لما بعد 55 سنة) تكون لديهن خطورة أعلى بقليل للإصابة بسرطان الثدي، كذلك عند النساء اللاتي لم ينجبن أطفالاً أو انجبن أطفالاً بعد سنة الـ 30.

الحمل والإجهاض :
يلعب الحمل دوراً مضاعفاً غريباً في سرطان الثدي. فقد ظهر أنه يزيد احتمالية الإصابة حتى السنة 15 بعد الإنجاب الأول، خصوصاً عن النساء المسنات، ولكن بعد ذلك فإن المرأة التي أنجبت فإن عندها احتمالية أقل للإصابة من اللاتي لم ينجبن. لا يظهر أن للولادات المتتالية أي تأثير إضافي. فقد رصدت الدراسات احتمالية أعلى للإصابة بسرطان الثدي عند النساء اللاتي حصل عندهن إجهاض، ومن المحتمل أن يكون بسبب أن مستويات الاستروجين العالي التي تظهر في الثلاثة شهور الأولى لما بعد الإجهاض (مستويات الاستروجين لا ترتفع غالباً عندما يكون اسقاط الحمل طبيعياً). ومع ذلك فإن زيادة نسبة حصول الإصابة بسبب الإجهاض غالباً ما تكون صغيرة.

منع الحمل بأدوية عن طريق الفم :
تظهر خطورة صغيرة للإصابة بسرطان الثدي خلال أخذ ما نعات الحمل عن طريق الفم، ولمدة حوالي 10 سنوات بعد التوقف عن تناول الحبوب.

المعالجة باستبدال الهرمونات (Hormone Replacement Therapy, HRT) :
أشارت عدة دراسات إلى زيادة احتمال الإصابة بسرطان الثدي عند النساء اللاتي يخضعن للمعالجة باستبدال الهرمونات HRT. على الرغم من أن الدراسات أشارت إلى وجود الخطورة فقط مع المعالجة طويلة الأمد، إلا أن دراسة واحدة أخبرت أنه حتى إذا كانت المعالجة بـ HRT لمدة سنة واحدة فهي يمكن أن تزيد فرص الإصابة بسرطان الثدي. وكمعلومات إضافية للنساء اللاتي يخضعن لـ HRT، فإن كثافة أنسجة الثدي تزداد ويمكن لصور الثدي mammograms أن تخطىء في الكشف عن بعض سرطانات الثدي. على كل حال، في كل الدراسات تقريباً، فإن الخطر الحقيقي للنساء اللاتي يخضعن لـ HRT قليلة جداً للإصابة بهذا المرض. وكذلك فإن سرطانات الثدي التي تحدث عند النساء اللاتي يخضعن لـ HRT تنحى لأن تكون أصغر وأقل عدوانية من الحالات الأخرى.

يجادل بعض الخبراء بأنه تم تقليل خطورة الإصابة بسرطان الثدي من جراء الـ HRT، لأنه وحتى وقت قريب فإن النساء اللاتي يخضعن لمعالجة الهرمونات HRT كن يواجهن احتمالية الإصابة بترقق العظام أو أمراض القلب ولذلك كن اكثر عرضة لمستويات استروجين أقل. وبالتالي فإن الدراسات قد لا تكون اظهرت الخطورة بالنسبة للنساء ذوات معدلات الاستروجين الطبيعية والمرتفعة واللاتي يأخذن HRT لتخفيف أعراض توقف الحيض أو للوقاية من مرض الزهايمر. يعتقد العديد من الخبراء أن أية خطورة للإصابة بسرطان الثدي يجب أن تقاس بالمنافع التي تجنى من المعالجة الهرمونية HRT.

اختلافات الثدي :
يعتبر التاريخ المرضي لمرض الثدي التكاثري أو نمو الخلية غير النمطي، المعروف بفرط التنسج hyperplasia، عامل مخاطرة للإصابة بسرطان الثدي. الأورام الليفية الحميدة Benign Fibroid Tumors يمكن أن تزيد خطورة الإصابة بعد عدة سنوات، وخصوصاً إذا كانت معقدة (مثل الكييسات)، أو إذا كانت تسبب التندب.

الخواص الجسمانية Physical Characteristics :
أظهرت الدراسات تأثيرات مختلطة للترابط بين السمنة وسرطان الثدي. فبعض الدراسات تقترح أن زيادة الوزن لا تشكل عاملاً لزيادة خطورة الإصابة، ولكن على العكس فإن الوزن الزائد بشكل كبير الذي يتم الحصول عليه بعد توقف الطمث يكون عاملاً لزيادة الخطورة. بعض الدراسات أظهرت ترابطاً بين زيادة الوزن عند الطفلة أو المرأة الشابة وبين انخفاض نسبة خطورة الإصابة بسرطان الثدي (في الحقيقة فإن مستويات الاستوجين تنخفض عند وجود نسب دهون عالية في فترة ما قبل انقطاع الطمث). النساء ذوات العظام ذات الكثافة العالية عندهن خطورة أعلى للاصابة بسرطان الثدي، وذلك لأن الاستروجين يساعد في بناء كتلة العظام. وهناك أيضاً تقارير عن الربط بين زيادة الطول وخطورة الإصابة بسرطان الثدي، ولكن دراسة مراقبة على حوالي 10.000 امرأة أظهرت أنه لا وجود للترابط على الاطلاق. على كل حال، النساء اللواتي وصلن إلى أقصى طول لهن عند سن الـ 18 يمكن أن يكون لديهن خطورة أقل للإصابة بسرطان الثدي من النساء اللواتي وصلن إلى أقصى طول لهن عند سن الـ 13 أو أقل ـ مرة أخرى يمكن أن يكون السبب لأن لديهن مستويات أعلى للاستروجين في سن مبكرة.

العوامل البيئية :
التعرض للكيماويات المشابهة للاستروجين :
الكيماويات ذات التأثيرالشبيه بالاستروجين ـ تدعى xenoestrogens والتي توجد في مبيدات الحشرات والمنتجات الصناعية الشائعة الأخرى، يشكك في أنها تزيد خطورة الإصابة بسرطان الثدي في بعض المناطق من العالم. أظهر عدد من الدراسات أن لا خطر على معظم النساء من اثنين من اكثر الاستروجينات البيئية الشائعة PCB و DDT الكيماويات الشبيهة بالاستروجين والتي تملك ترابطاً أقوى مع سرطان الثدي تضم: dieldrin و beta-hexachlorocyclohexane. على الرغم من أن هذه الكيماويات تعتبر استروجينات ضعيفة جداً، فإن إحدى الدراسات دقت ناقوس الخطر بتقريرها أنه على الرغم من أن التعرض لمركب استروجيني ضعيف لا يحوي على أية خطورة، إلا أن التعرض لمجموعة منها يؤدي إلى كيماويات استروجينية قوية جداً. العديد من النساء اللاتي يتناولن diethylstilbestrol (DES) لمنع حدوث اسقاط للجنين يؤدي إلى ولادة أطفال ذوي أنظمة تكاثر غير طبيعية، وهناك بعض المؤشرات في أنها تزيد نسبة خطورة الإصابة بسرطان الثدي في نسلهم.

الاشعاع والمجالات الكهرومغناطيسية :التعرض الشديد للاشعاع هو عامل خطورة معتبر للإصابة بسرطان الثدي. تواجه النساء اللاتي عولجن بجرعات عالية من الاشعاع لمعالجة سرطانات في طفولتهن، يواجهن خطورة مرتفعة للإصابة بسرطان الثدي عند البلوغ. تضاربت الدراسات حول زيادة المخاطر عند التعرض المكثف لحقول الكترومغناطيسية. على كل حال، فإذا كان هناك خطورة اصابة موجودة، فمن المرجح أن تكون قليلة جداً.

انخفاض الميلاتونين Reduced Melatonin :
المستويات المنخفضة للميلاتونين (وهو هرمون قوي يؤثر على النوم وعلى وظائف حيوية أخرى) تم ربطها بسرطان الثدي. يمكن أن يكون ذلك السبب في الحوادث المرتفعة المكتشفة في طواقم الطائرات.

Super spiderman
09-10-2004, 11:03 AM
حقائق عن سرطان الثدي
ربما كان سرطان الثدي من أكثر الأمراض التي تخاف منه النساء، وذلك لأنه شائع جداً وأسبابه مازالت غير معروفة بشكل كامل. ولكن هناك أشياء نعرفها عن هذا المرض تساعد على فهمه، وكذلك بالوقاية منه. إليكم بعض هذه الحقائق:

1 – سرطان الثدي شائع، ولكنه ليس شائعاً كأمراض القلب :
على الرغم من أن 1 من كل 9 نساء في أمريكا ستصاب بسرطان الثدي خلال حياتها (ارتفاعاً من 1 لكل 14 عام 1960)، فإن الأمراض المهددة للحياة الأخرى بما فيها مرض القلب هي أكثر شيوعاً.

2 - سرطان الثدي يقتل :
طبقاً لجمعية السرطان الأمريكية، 43300 امرأة في الولايات المتحدة مهددة بالموت من جراء سرطان الثدي في عام 1999. وهو السبب الثاني المؤدي للموت من أمراض السرطان (بعد سرطان الرئة) للنساء في أمريكا. وهو السبب الرئيسي للوفاة بسبب السرطان عند النساء بين 40 و 55 سنة.

3 - كل امرأة معرضة للخطر :
بعض العوامل تزيد خطورة تطور سرطان الثدي عند المرأة، مثل توقف الحيض بعد سن الخمسين، أو عدم انجاب الأطفال. على كل حال، فإن ثلثي النساء اللاتي يصبن بسرطان الثدي ليس لديهن أية عوامل مخاطرة لهذا المرض.

4 - الاكتشاف المبكر هو أفضل وسيلة للمعالجة الناجحة لهذا المرض :
عند اكتشاف سرطان الثدي ومعالجته في مراحله الأولى، فإن معدل النجاة لخمس سنوات هو حوالي 95%. هناك حوالي مليونا ناجية من سرطان الثدي تعيش في الولايات المتحدة. إن الفحص الذاتي الشهري والفحص السنوي السريري (في العيادة) للنساء من عمر 20 وأكبر، معززاً بتصوير الثدي mammograms السنوي للنساء من عمر 40 وأعلى، هي أفضل الوسائل للاكتشاف المبكر للمرض.
تصوير الثدي يمكن أن يكشف سرطان الثدي الصغير قبل سنتين من امكانية اكتشافه باللمس.
معدل حجم الكتلة السرطانية التي يمكن اكتشافها بصور الثدي حوالي 0.3 سم، أما بالفحص الذاتي للثدي فهي حوالي 1.3 سم.

5 - تصوير الثدي Mammograms تساعد في محاربة سرطان الثدي :
يمكن تخفيض معدل الوفاة من جراء سرطان الثدي بمعدل الثلث إذا أجرت كل امرأة من سن الـ 50 وما فوق، وتحتاج إلى تصوير الثدي، بإجراء هذا التصوير. ومع ذلك فإن صور الثدي mammograms تخطىء في ما نسبته 20% من الحالات. من المهم إجراء التصوير في مراكز متخصصة والمتابعة مع الطبيب المعالج.

6 - لستِ كبيرة على إجراء استراتيجيات الكشف المبكر :
كلما ازدادت المرأة بالعمر كلما ازدادت خطورة تطور سرطان الثدي. تزداد الخطورة بشكل كبير بعد عمر الـ 40، وحوالي 80% من حالات سرطان الثدي الانتشاري تبدأ عند النساء بعد عمر 50. لذلك فإنه فكرة جيدة للنساء بالاستمرار بتصوير الثدي mammograms، الفحص السريري، والفحص الذاتي للثدي من عمر 70 إلى 80.

7 - يمكن أن يعود سرطان الثدي في أي وقت :
مهما تكن المدة التي تعالجت خلالها المرأة من هذا المرض، فهناك إمكانية لرجوعه إلى نفس المنطقة أو أي عضو آخر. على الرغم من أن 95% من سرطان الثدي يعيشون على الأقل خمس سنوات بعد التشخيص، فإن نصفهم فقط يعيشون لمدة 20 سنة. على كل حال، إن زيادة المدة التي تمضي دون إعادة ظهور المرض تزداد معها فرص عدم الإصابة بالسرطان.

8 - الأكل الصحي والتمارين الرياضية يمكن أن تخفض امكانية تطور سرطان الثدي :
على الرغم من أن النظام الغذائي منخفض الدسم والغني بالألياف وكذلك التمارين المنتظمة لا يمكن أن تضمن الوقاية التامة من هذا المرض، فإنها من الممكن أن تخفض إمكانية تطور المرض.

9 - عدم التدخين يمكن أن يحسن صحة الثدي :
معظم الدراسات لم تجد أن التدخين هو سبب لسرطان الثدي، ولكن العديد منها اكتشفت رابطة بين الاثنين.
بعض الأبحاث تظهر أن التدخين يمكن أن يعوق فرص المرأة في النجاة من المرض بعد اكتشافه.

10 - يمكن أن يتطور سرطان الثدي عند الرجال أيضاً :
في عام 1999 توقع إصابة 1300 رجل في الولايات المتحدة، حوالي 400 رجل يموتون كل سنة في الولايات المتحدة كل عام بسبب سرطان الثدي.

Super spiderman
09-10-2004, 11:14 AM
سرطان الثدي ـ لمحة عامة
سرطان الثدي، هاتين الكلمتين فقط ترعبان معظم النساء، أما تشخيصه عند إحداهن فتلك قصة أخرى. ولكن هناك سبب كبير للتفاؤل. أصبح المرض يشخص في مراحل مبكرة وقابلة للعلاج وأيضاً هناك العديد من خيارات المعالجة.

يعتبر سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطانات انتشاراً بين النساء في أمريكا، ويقدر الخبراء أن المرأة التي تعيش إلى 85 سنة عندها فرصة (1 من 9) للإصابة بهذا المرض في أي وقت من حياتها. في الحقيقة، يشخص المرض في أكثر من 184000 امرأة سنوياً (في أمريكا)، أي أن هناك امرأة تكتشف عندها الإصابة كل ثلاث دقائق. وحوالي 44000 امرأة تموت من جراء هذا المرض سنوياً (أيضاً الأرقام من الولايات المتحدة). فقط سرطان الرئة يودي بحياة نساء أكثر من سرطان الثدي.
من هو المعرض للإصابة :
أكبر عامل خطورة لتطور سرطان الثدي هو عند الإناث، وأيضاً وجود تاريخ مرضي لهذا المرض يزيد من خطورة الإصابة. وفيما يلي بعض العناصر الأخرى المرتبطة بزيادة نسبة خطورة الإصابة بالمرض.

السن :
حوالي 75% سرطانات الثدي توجد عند نساء أكبر من 50 سنة. المرض غير شائع عند النساء أقل من 35 ونادر عند النساء أقل من 25.

التاريخ العائلي :
تزداد خطورة الإصابة إذا كان للمرأة أم أو أخت أصيبت بسرطان الثدي قبل توقف الحيض.

البلوغ المبكر :
المرأة التي بدأ عندها الطمث قبل سنة 12تملك خطورة أعلى للإصابة.

توقف الحيض المتأخر :
إذا توقف الحيض عند المرأة بعد سن الـ 55 فهناك خطورة أعلى للاصابة.

التأخر بإنجاب الأطفال :
إذا لم تنجب المرأة أو أنجبت بعد سن الـ 30 فهناك خطورة أعلى للإصابة.

النظام الغذائي :
كان يعتقد، ولزمن طويل، أن النظام الغذائي الغني بالشحوم يمكن أن يزيد نسبة الإصابة بسرطان الثدي. ولكن دراسة حديثة لجامعة هارفارد دحضت هذا الاعتقاد. فقد قام الباحثون بمراجعة دراسات تمت على حوالي 338000 امرأة واكتشفوا أنه حتى النظام الغذائي ذي الشحوم المنخفضة جداً (أقل من 20% من الحريرات ناتجة عن الشحوم) فشلت في تقليل نسبة الإصابة بسرطان الثدي.

التدخين :
مؤخراً، كشفت دراسة لجمعية السرطان الأمريكية أنه على الرغم من أن التدخين قد لا يتسبب في سرطان الثدي، إلا أنه من الملاحظ أنه يزيد نسبة الوفاة لدى المرأة بنسبة 25%.

جدول بـ 1 ـ نسبة الإصابة بسرطان الثدي حسب العمر

نسبة الإصاب العمر

1 في 19608
25

1 في 622
35

1 في 93
45

1 في 33
55

1 في 17
65

1 في 11
75

1 في 9
85

1 في 8
فوق 85

ما هي المؤشرات على الإصابة بسرطان الثدي :
يجب مراجعة الطبيب إذا لاحظت أي من التغيرات التالية في الثديين:

كتلة في الثدي أو في الإبط.

تغيير في الحجم الطبيعي أو الشكل للثدي.

الإفراز العفوي الخارج من الحلمة.

التغير في لون وملمس جلد الثدي أو الهالة المحيطة بالحلمة.

بداية مفاجئة لآلام في الثدي.

ما هي أفضل وسائل الدفاع ضد سرطان الثدي :
الاكتشاف المبكر :
لضمان توفر خيارات معالجة متعددة، من المهم تحري واكتشاف سرطان الثدي بأسرع وقت. مع المعالجة الفورية، فإن مستقبل العلاج جيد. طبقاً لمعهد السرطان الوطني (الولايات المتحدة)، فإن معدل النجاة من الموت خلال خمس سنوات للنساء اللاتي لم ينتشر الورم لأبعد من الثدي هو 92%. عندما ينتشر السرطان إلى العقد اللمفاوية المجاورة تحت الإبط، فإن هذا المعدل يتقلص إلى 71%، وينخفض بشكل كبير إلى 18% إذا انتشر السرطان إلى الكبد، الرئة، أو الدماغ.

اكتشاف سرطان الثدي :
هناك ثلاث طرق رئيسية يجب على النساء اتباعها لاكتشاف سرطان الثدي:

الفحص الذاتي للثدي :
تتعدد أحجام وأشكال الثدي عند النساء. كذلك يمكن للعمر، الحيض، الحمل، توقف الحيض، أخذ حبوب منع الحمل أو الهرمونات، كل ذلك يمكن أن يؤدي إلى تغييرات في الثدي. من المهم تعلم ما هو طبيعي بالنسبة لكل امرأة. يمكن أن يتم ذلك بفحص المرأة لثدييها بشكل دوري. الفحص الذاتي للثدي Breast Self-Examination (BSE) سهل ويعتبر طريقة جيدة للتأكد من الصحة.
بدءأ من عمر 25 يجب على المرأة القيام بالفحص الذاتي للثدي بشكل دوري بعد الدورة الشهرية. إن التعود على المظهر الطبيعي وملمس الثديين يجعل عملية ملاحظة أية تغييرات من شهر إلى شهر أكثر سهولة. إذا اكتشفت أياً من الأعراض الموصوفة أعلاه راجعي طبيبك بأسرع وقت ممكن.

فحص الثدي عند الأخصائي :
تعتبر عملية الفحص الدوري للثديين أو الجس والتلمس من قبل أخصائي تعتبر مرحلة مهمة في الاكتشاف المبكر. خلال الفحص، يتلمس الطبيب الثديين وتحت الإبط بواسطة الأصابع للتأكد من وجود أية كتل. على كل النساء عمل فحص للثديين كجزء من الفحص الدوري للحالة الصحية. المرأة بعد سن الـ 30 يجب أن تعمل هذا الفحص سنوياً.

تصوير الثديين :
صورة الثدي mammogram هي صورة بأشعة اكس للثدي. وهي تمكن من اكتشاف الأورام والتغيرات الأخرى في الثدي بأحجام أقل من تلك التي يتم اكتشافها بواسطة الفحص اليدوي. إذا استعملت أجهزة عالية الجودة وتمت قراءة الصورة بواسطة أخصائي أشعة متدرب، فإن 85% ـ 90% من السرطانات يمكن اكتشافها. أما بالنسبة للـ 10% ـ 15% التي لا يتم اكتشاف السرطان فيها من خلال صور الثدي، فهي تحدث غالباً عند النساء الأقل عمراً لأن أنسجة الثدي لديهن أكثر كثافة وأكثر أليافاً.

كيف تعمل صور الثدي :
يوضع الثدي بين طبقتين ويضغط حتى يتم تأمين صورة واضحة. يمكن لذلك الضغط أن يكون غير مريح، ولكن الفحص يستغرق بضع دقائق فقط. تؤخذ صورتان شعاعيتان لكل ثدي، واحدة من الأعلى وواحدة من الجانب. هناك بعض النساء اللاتي يخفن من خطورة حصول سرطان من جراء التعرض للأشعة، نقول هنا إن نسبة الإصابة هنا صغيرة جداً.

لقد حصل جدل كثير في السنوات القليلة الماضية حول ما إذا كانت النساء بين عمر 40 و 50 يجب أن تعمل صورة الثدي بشكل منتظم. فقد انسحب معهد السرطان الوطني (الولايات المتحدة) من هذه التوصية العامة، قائلاً أنه لا يوجد دليل ثابت على أن صور الثدي بشكل منتظم تقلل معدل الوفاة من سرطان الثدي عند النساء تحت عمر 50. على كل حال، في آذار 1997، تم اعلان أن المعهد يدعم مرة أخرى تصوير الثدي لاكتشاف المرض في هذه المجموعة العمرية. منظمات أخرى، منها جمعية السرطان الأمريكية والجمعية الطبية الأمريكية، توصي النساء دائماً بعمل تصوير الثدي بشكل دوري كل سنة أو سنتين بعد سن الـ 40 وسنوياً بعد سن الـ 50.

كيف يشخص سرطان الثدي:
تعتبر الخزعة الطريقة الوحيدة المضمونة لمعرفة ما إذا كانت الكتلة في الثدي، أو منطقة مشكوك فيها في صورة الثدي، هي في الحقيقة سرطان أم لا. الخزعة هي تحليل ميكروسكوبي لخلايا مأخوذة من الكتلة لتقرير إذا ما كانت مصابة بالسرطان. يمكن الاستحصال على الخلايا بواسطةشفاطة إبرية رفيعة، والتي من خلالها تنتزع بعض الخلايا باستعمال إبرة رفيعة مع حقنة (syringe)، أو باستعمال الخزعة المفتوحة، والتي من خلالها يتم استخراج عينة أكبر من الأنسجة جراحياً.

الجيد في الأمر، أن أربع من كل خمس من كتل الثدي هي غير سرطانية. غالباً ما يكون التكتل هو عبارة عن كيسة ممتلئة بالسوائل، والتي يمكن شفطها بواسطة شفاطة إبرية أو تشخيصها بالأمواج فوق الصوتية. إذا كانت الكتلة ورماً صلباً، يجب أخذ خزعة لتحليل الأنسجة. غالباً، ما تزال الكتلة عند عمل الخزعة. إذا تركت الكتلة في مكانها، يجب استخراج الأنسجة بواسطة شفاطة إبرية رفيعة أو خزعة إبرية عريضة، والتي يمكن فيها استخراج عينة أكبر من الأنسجة. يجب الكشف على الكتلة بشكل منتظم بعد ذلك من أجل مراقبة أية تغيرات.

خيارات المعالجة :
يعتمد اختيار معالجة سرطان الثدي على مرحلة هذا السرطان (أي إذا كان قد انتشر إلى أماكن أخرى)، على نوع سرطان الثدي، بعض الخصائص للخلايا السرطانية (مثل سرعة نموها). يمكن أيضاً لعمر المرأة، وفيما إذا كان الطمث قد توقف عندها، أن تساعد الطبيب في تقرير خطة العلاج الأنسب لهذه المرأة وظروفها.
يمكن أن ترغب المرأة في استشارة طبيب ثانٍ لمراجعة التشخيص وخطة العلاج. إن التأخر البسيط في بدء المعالجة لا يقلل فرص نجاحها.
خيارات علاج سرطان الثدي هي: الجراحة، المعالجة الاشعاعية، المعالجة الكيماوية والمعالجة الهرمونية. يمكن للطبيب أن يوصي باستعمال إحدى هذه الطرق أو مجموعة منها، وذلك يعتمد على حاجة المريضة. في بعض الحالات يمكن اشتراك أخصائيين آخرين في العلاج، مثل أخصائي الأورام للعلاج الكيماوي.

1 - الجراحة :
هناك عدة انواع مختلفة للجراحة المستعملة مع سرطان الثدي. فيما يلي بعضاً منها :

الجراحة الحافظة للثدي Breast Conserving Surgery (استئصال كتلي Lumpectomy ـ استئصال جزئي للثدي Partial Mastectomy ـ Quadrantectomy) تزيل فقط الكتلة السرطانية مع بعض أنسجة الثدي السطحية المحيطة بهذه الكتلة وغالباً مع إزالة بعض العقد الليمفاوية من الإبط. بعد العملية بـ 2 ـ 3 أسبوع، يبدأ المريض المعالجة الإشعاعية والتي تكون غالباً مؤلفة من نظام (خمسة أيام في الأسبوع) لمدة ستة أسابيع. أظهرت الأبحاث، أنه عند تلازمها مع الأشعة، فإن الاستئصال الكتلي (lumpectomy) يكون فعالاً مثل استئصال الثدي عند معالجة المرحلة المبكرة لسرطان الثدي والاستئصال الكتلي مفضل لأن المرأة تحتفظ بثدييها.

استئصال الثدي الجذري المعدل Modified Radical Mastectomy: تزيل الثدي، العقد اللمفاوية في الإبط والبطانة فوق عضلات الصدر (مبقية على العضلات كما هي). هذا الإجراء هو بديل عن الجراحة الحافظة للثدي والمعالجة الاشعاعية. وتظراً لاعتقادات سائدة بين الأطباء والمرضى، تعتبر هذه الطريقة الأكثر شيوعاً في جراحة سرطان الثدي.

استئصال الثدي الكلي أو البسيط Total or Simple Mastectomy: يزيل الثدي وبطانة العضلات على عضلات الصدر تحت الورم. تستعمل لمعالجة سرطان القنوات الموضعي الشديد ductal carcinoma in situ (وهو عبارة عن خلايا غير طبيعية توجد في أقنية الحليب). وبالرغم من الجدل حولها، تستعمل في بعض الأحيان للوقاية من سرطان الثدي عند النساء ذوات نسبة الإصابة العالية بالمرض بسبب وجود مورثة مصابة، وهذه الحالات تساوي حوالي 5% من سرطانات الثدي.

2 - العلاج المساعد Adjuvant Therapy :
يمكن أن ينصح الطبيب المرأة في المراحل المبكرة لسرطان الثدي بإضافة نوع آخر من المعالجة للجراحة. وهذا ما يسمى بالعلاج المساعد هذا النظام الإضافي يساعد على منع حدوث السرطان بقتل الخلايا السرطانية والتي من الممكن أن تكون بقيت في الجسم دون اكتشاف.

المعالجة الاشعاعية Radiation Therapy: (أو ما يعرف بـ Radio Therapy): تستعمل أشعة عالية الطاقة لقتل الخلايا السرطانية وإيقافها عن النمو. يمكن أن يأتي الإشعاع من آلة أشعة سينية (X-Ray) خارج الجسم (أي اشعاع خارجي external radiation) أو من خلال مواد مشعة توضع مباشرة في الثدي من خلال أنبوب بلاستيكي رفيع (الاشعاع الداخلي implant radiation). وفي بعض الأحيان تستعمل الطريقتين معاً. يستعمل الاشعاع غالباً بعد استئصال كتلي lumpectomy وذلك للتأكد من تدمير أية خلايا سرطانية ما زالت باقية في أنسجة الثدي.

المعالجة الكيماوية Chemotherapy: تستعمل هذه المعالجة أدوية لقتل الخلايا السرطانية. يمكن لهذه الأدوية أن تؤخذ عن طريق الفم والحقن في العضلات أو الوريد. تدار المعالجة الكيماوية من خلال دورات. أي فترة معالجة تتبعها فترة راحة ثم فترة معالجة أخرى، وهكذا. بالرغم من أنها تعتمد على نوع الدواء المستعمل، إلا أن المعالجة الكيماوية غالباً ما لا تتطلب البقاء في المستشفى. تستعمل المعالجة الكيماوية غالباً بعد استئصال الثدي إذا كانت هناك إشارات بأن السرطان قد انتشر خارج الثدي.

المعالجة الهرمونية Hormone Therapy: تمنع هذه المعالجة الخلايا السرطانية من أخذ الهرمونات التي تحتاج إليها لنموها. إذا أظهرت الاختبارات أن السرطان متقبل للهرمونات، يمكن استعمال الأدوية لتغيير الطريقة التي تعمل بها الهرمونات أو يمكن استعمال الجراحة لإزالة الأعضاء (مثل المبايض) والتي تنتج الهرمونات المؤذية.

3 - علاجات مستقبلية :
تستمر الأبحاث عن أفضل الطرق لاستئصال سرطان الثدي ومنعه من العودة.

المعالجة المركبة Combination Therapy: أظهرن دراستان أن جمع المعالجة الكيماوية والاشعاعية تزيد بشكل كبير معدل البقاء على قيد الحياة في النساء اللاتي أجريت لهن عمليات استئصال الثدي. الدراسة الأولى، من الدنمارك، وجدت أن السرطان عاد فقط إلى 9% من النساء اللاتي عولجن بهاتين المعالجتين (الكيماوية والاشعاعية) مقارنة بـ 32% من النساء اللاتي عولجن فقط بالمعالجة الكيماوية. الدراسة الأخرى، من كندا نشرت في New England Journal of Medicine، أشارت إلى نتائج مذهلة أيضاً: بعد 15 سنة كان للمريضات اللاتي عولجن بالمعالجة المركبة، كان لهن فرصة أقل بـ 33% لرجوع السرطان وفرصة أقل بـ 29% للموت من جراء سرطان الثدي.

المعالجة الكيماوية ما قبل الجراحة Pre-operative Chemotherapy: وجدت دراسة كبيرة في أمريكا في بعض الحالات أن إعطاء المعالجة الكيماوية قبل الجراحة يمكن أن يقلل حجم الورم بشكل كافٍ حتى يسمح للمرأة بإجراء عملية حافظة للثدي (أي استئصال كتلي lumpectomy) عوضاً عن عملية استئصال الثدي mastectomy. هذه الاكتشافات الجديدة تطبق على 5% ـ 10% من مرضى سرطان الثدي اللاتي لديهن ورم موضعي ذو قطر أكبر من خمس سنتيمترات. على كل حال، يوافق الباحثون على أنه من المبكر جداً بالنسبة للنساء الأخريات أن يعرض عليهن هذا الخيار (المعالجة الكيماوية قبل الجراحة) بشكل روتيني.

العلاج بالأدوية Medication: يعطي عدد من الدراسات الحديثة المثيرة أملاً لملايين النساء بأن أدوية الوقاية والمعالجة لسرطان الثدي أصبحت في متناول اليد. فالتاموكسيفين Tamoxifen (يسوق في أمريكا تحت اسم Nolvadex) قد استعمل لأكثر من عشرين سنة للوقاة من عودة حدوث سرطان الثدي، والآن يرحب به على أنه يقي من المرض أصلاً. في دراسة على 13000 امرأة ذات مخاطرة إصابة عالية بسرطان الثدي، فإن اللاتي أخذن Tamoxifen كانت نسبة حصول السرطان لديهن أقل بـ 45% من النساء اللاتي أخذن علاجاً وهمياً. كان العلاج مؤثراً على النساء من مختلف المجموعات العمرية. على الرغم من أن هذه النتائج الإيجابية فاقت توقعات الباحثين، إلا أن الـ Tamoxifen يظهر بعض التأثيرات العكسية الهامة، بما في ذلك زيادة إمكانية حصول جلطات دموية وسرطان الرحم.


يعد التقرير حول التاموكسفين، تم إعلان أخبار مؤثرة أخرى. فالدراسات على الدواء Raloxifene(يسوق في أمريكا تحت اسم Evista) لمعالجة ترقق العظام، أظهرت أن هذا الدواء بدوره يمكن أن يخفض حدوث سرطان الثدي بحوالي النصف بدون رفع نسبة حصول سرطان الرحم.

دواءا Tamoxifen و Raloxifene هما من الأدوية الهرمونية الصناعية التي توقف عمل هرمون الأنثى (الاستروجين estrogen)، والذي يعرف بتحفيزه لنمو الأورام السرطانية. بما أن هذين الدوائين قد تمت الموافقة عليهما من قبل إدارة الأغذية والأدوية FDA الأمريكية، فإن الأطباء يستعملونهما بشكل نظامي لأي غرض مبرر. ولكن يطلب من النساء التريث حتى يتم الترخيص لهما كواقيين من السرطان. يهتم الباحثون بالتأثيرات الجانبية، ويعملون لمعرفة من يجب أن يأخذهما ومن لا يجوز له ذلك. حالياً يتم عمل اختبار لتقرير إذا كان أحد هذين الدوائين أكثر فاعلية من الآخر في الوقاة من سرطان الثدي.
بالنسبة للنساء المصابات بسرطان الثدي، يعتبر دواء Herceptin تقدماً ملحوظاً. ففي إحدى التجارب على نساء في مرحلة متقدمة من سرطان الثدي، أدى الـ Herceptin مصحوباً بالمعالجة الكيماوية إلى اختفاء السرطان أو تقليص حجمه للنصف أو أكثر من النصف في 114 حالة من 235 حالة تحت الدراسة. في مجموعة عولجت فقط بالمعالجة الكيماوية، فقط 74 حالة من 234 حصلت على نتائج مشابهة.

بعد سنة، 78% من الحالات التي عولجت بـ Herceptin والعلاج الكيماوي كنّ على قيد الحياة مقارنة بـ 67% في المجموعة التي عولجت فقط بالعلاج الكيماوي. التأثيرات الجانبية المعتدلة تتضمن القشعريرة والحمى. أما التأثيرات العكسية للعلاج الكيماوي مثل فقدان الشعر وانخفاض تعداد الدم، فلم تحصل.

اختبارات الـ Herceptin تضمنت نساء لديهن زيادة في المورث HER-2/neu في خلايا الصدر المتسرطنة. حوالي 30% من النساء المصابات بسرطان الثدي يملكن هذا المورق. الـ Herceptin هو جسم مضاد أحادي الاستنساخ monoclonal antibody، بروتين مهندس جينياً يضرب الخلايا السرطانية ويترك الأنسجة الطبيعية جانباً. ستتم دراسات أخرى لتقييم تأثيرات الـ Herceptin على أشكال أكثر تقدماً من سرطان الثدي وعلى سرطان المبيض المتسبب من عطب نفس المورث.

كيفية الوقاية :
يمكن العناية بالجسم عن طريق فحص الثديين بشكل دوري واعتماد، مع استشارة الأخصائي، أحسن طرق الاستقصاء المناسبة للمرأة، وبعد ذلك المواظبة عليها.

كيف يؤدي الاستقصاء لحفظ الحياة :
متوسط قياس التكتلات التي يتم اكتشافها بطرق الاستقصاء المختلفة
في حسن أن تصوير الثدي mammograms تعتبر أفضل الطرق لاكتشاف أصغر التكتلات، فإنها ليست قادرة على اكتشاف كل التكتلات 100%. هذا ما يجعل الحفاظ على الحياة يقع في يد المرأة نفسها. فالفحص الذاتي يمكن أن يكتشف التكتلات بحجم صغير كافٍ ليتم استئصاله بعملية الاستئصال الجزئي lumpectomy

الفحص الذاتي للثدي :
يجب عمل الفحص الذاتي للثدي بشكل دوري بحيث تصبح المرأة معتادة على المظهر الطبيعي وملمس ثدييها. إذا كانت المرأة في سن الحيض، فإن أفضل وقت لعمل الفحص الذاتي للثدي هو يومين أو ثلاثة أيام بعد الدورة الشهرية، حيث يقل احتمال كون الثديين طريين أو منتفخين. بعدما تصبح المرأة مرتاحة مع طريقة الفحص هذه، ربما ترغب في تجربة طرق أخرى لمعرفة أفضل الطرق المناسبة لها. يمكن الطلب من الطبيب لتعلم كيفية القيام بالفحص الذاتي للثدي:

1 _ الوقوف أمام المرآة : فتشي الثديين عن أي شيء غير طبيعي، مثل أية افرازات من الحلمتين أو تجعدات فيهما، تنقرات أو تقشرات في الجلد
صورة 2
الخطوتان القادمتان مصممتان للتأكد من أي تغير في الشكل أو في محيط الثديين. تحسسي أي تكتل أو كتلة تحت الجد. ومع قيامك بذلك، يجب أن تستطعي أن تحسي بعضلات صدرك تنشد.

2 _ المراقبة جيداً في المرآة : اشبكي يديك خلف رأسك واضغطي يديك للأمام.
صورة 3
3 _ بعد ذلك اضغطي يديك بقوة على الوركين وانحني قليلاً باتجاه المرآة في نفس الوقت التي تسحبين فيه كتفيك ومرفقيك.
صورة 4
بعض النساء تقوم بالجزء التالي في الحمام لأن الأصابع تنزلق على الجلد الزلق، مما يسهل التركيز على ملمس النسيج.
4 _ ارفعي اليد اليسرى. استعمل الكف الأيمن لفحص الثدي الأيسر بشكل شامل. بدءاً من الجهة الخارجية، اضغطي بأصابعك بشكل دوائر صغيرة، وحركيها حول الثدي حتى الوصول للحلمة. اكتشفي المنطقة ما بين الثدي والإبط كذلك.
صورة 5
5 _ انظري إلى أية إفرازات ذاتية (تلقائية) من الحلمة. أعيدي الخطوة 4 و 5 على الثدي الأيمن.
صورة 6
6 _ أعيدي الخطوات 4 و 5 وأنت مضطجعة مع استعمال نفس الحركات الدائرية. تمددي بشكل ستقيم على ظهرك مع ذراعك اليسرى أعلى الرأس ووسادة (أو منشفة مطوية) تحت الكتف الأيسر. هذا الوضع يجعل الثدي منبسطاً وأكثر سهولة للفحص.
صورة 7
أعيدي الفحص على الثدي الأيمن.
(المصدر المعهد الوطني للسرطان "أمريكا")

النقاش حول تصوير الثدي Mammography :
تحتار النساء في الاربعينات من العمر حول ما إذا كان يجب عليهن عمل تصوير للثدي كل سنة ـ وربما لأسباب جيدة. في السنوات القليلة الماضية، كان الخبراء يدرسون بالتفصيل توصيات مختلفة لهذه الفئة العمرية. وقد سخن الجدال مرة أخرى في أوائل العام 1997 حيث قالت هيئة اختصاصية في معهد الصحة الوطني National Institute of Health NIH (الأمريكي) أنه لا يوجد دليل على أن صور الثدي mammograms تحفظ الحياة عن النساء أقل من 50 سنة. مع ذلك، بعد بضعة أشهر من هذا الإعلان، قال معهد السرطان الوطني National Cancer Institute NCI (الأمريكي أيضاً) والذي يعتبر مرتبطاً بمعهد الصحة الوطني NIH، قال أن النساء في الاربعينات من العمر يجب عليهن عمل صورة بأشعة X لأثدائهن كل سنة او سنتين. لماذا هذا النقاس الساخن حول هذا الموضوع، وما هي التوصيات الأخيرة ؟

لا يوجد شك أبداً في أن صور الثدي السنوية للنساء بعمر 50 أو أكبر تحمي الحياة. فقد أظهرت عدة دراسات أن معدل الوفيات عند هؤلاء النسوة قد انخفض بمعدل 30%. ولكن بالنسبة للنساء الأصغر عمراً، هناك عدة عوامل تشوش صور الثدي.


النساء في الأربعينات من العمر لديهن معدلاً أقل لسرطان الثدي من النساء الأكبر عمراً. في كل 1000 امرأة في الاربعينات من العمر، 16 سوف يحصل لديهن سرطان الثدي، مقارنة بـ 25 من كل 1000 في العقد الخامس من العمر. الدليل العلمي لا يظهر أن صور الثدي قد تحمي حياة هؤلاء الـ 16.

النساء الأقل عمراً يملكن أنسجة ثدي أكثر كثافة، مما يؤدي إلى صعوبة قراءة هذه الصور بدقة. عدد قليل من السرطانات الخطيرة 25% في هذا العمر سوف لن يتم كشفها بواسطة فحوص أشعة x (صور الثدي).

كلما انخفض عمر الرأة كلما ازدادت خطورة حصول نتيجة ايجابية خاطئة (اكتشاف شيء ليس سرطاناً) من صور الثدي. مثل هذه النتائج تخلق اضطراباً، وغالباً تؤدي إلى جراحات او خزعات غير ضرورية.

على الرغم من هذا كله، النقاشات التالية في مصلحة عمل تصوير الثدي للنساء في الأربعينات من العمر.

النساء الحاصلات على تصوير ثدي دوري أكثر احتمالاً لتلقي فحوص طبية ضرورية أخرى، وكذلك الفحص اليدوي من قبل أخصائي (الجس Palpation).

السرطان عند النساء الأصغر سناً ينمو بسرعة أكبر، جاعلاً الاستقصاء المبكر أكثر أهمية.

بعض الدراسات تظهر أن صور الثدي للنساء الأصغر عمراً يمكن أن تخفض وفيات السرطان (ولكن البعث يقول أن الدليل ضعيف لأن المزايا لا تظهر بوضوح إلا حتى تصبح هذه النساء في الخمسينات من العمر).

جمعية السرطان الأمريكية American Cancer Society ACS توصي حالياً للنساء في الأربعينات من العمر واللاتي يملكن خطورة إصابة معتدلة القيام بتصوير الثدي كل سنة. الجمعية توصي بالاستقصاء كل سنة أو سنتين.

Super spiderman
09-10-2004, 11:16 AM
اقرؤها بعنايه
و ارجو التثبيت