Perfect Chaos
10-10-2004, 11:19 AM
الأمير نايف: الإرهاب لم ينته في المملكة.. لكنه حُجم
http://www.alriyadh-np.com/Contents/10-10-2004/Mainpage/images/TB010.jpg الكويت - و.أ.س:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية أن أعمال الارهاب ترفضها وتستنكرها كل الشعوب الاسلامية و العربية المعروفة بالتمسك بالشريعة والاخلاق العربية مشيرا الى ان من يقوم بتلك الاعمال إنما يسيئ الى الدين والى الامة الاسلامية والعربية.
وقال سموه في تصريح صحفي عقب وصوله الكويت مساء أول من أمس ليرأس وفد المملكة في الاجتماع الدوري الثالث والعشرين لاصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد في الكويت أمس ان هؤلاء لا يمثلون الاسلام بل هم ضد الاسلام فهم نفر قليل شذوا وانجرفوا وراء افكار سيئة داعيا سموه وسائل الاعلام الى المشاركة مع أجهزة الامن في مكافحة الارهاب ونقل الصورة الحقيقة للمواطن في خارج المنطقة.
وقال سموه "بهذه المناسبة كلمتي للصحافة والاعلام الكويتي والعربي وخصوصا منطقتنا اتمنى في الحقيقة أن يعطي الناحية الامنية الاهتمام الكافي وأن يشاركوا أجهزة الامن في دول مجلس التعاون في نقل الصورة الحقيقية للمواطن في خارج المنطقة وان يقوموا بجهودهم لمكافحة ما هو موجود من أعمال ارهابية غريبة على بلادنا مستنكرة بشكل كامل من طبيعة شعوبنا.. وتؤمن وتعمل بالشريعة الاسلامية ثم بالاخلاق العربية وباحترام الانسان.. والارهاب أمر مرفوض وللاسف أقولها بكل ألم الذي يقوم به هم من مواطنينا وينسب للمسلمين والعرب وهذه أكبر اساءة يمكن أن توجه للأمة الاسلامية والأمة العربية".
واضاف سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز يقول "أقول عن هؤلاء ولست أنا ولكن كل عربي ومسلم انهم لا يمثلون الاسلام بأي صفة من الصفات بل هم ضد الاسلام.. لو كانوا يعملون للاسلام ما فعلوا الذي فعلوا ولكن الله عز وجل قال: {ان من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم} هؤلاء نفر قليل شذوا وانجرفوا وراء أفكار سيئة وهذا ما يجب ان نشدد عليه ونطلب من الاعلام في منطقتنا والاعلام العربي بشكل عام أن يولي هذا الجانب الاهتمام اللازم".
ومضى سمو وزير الداخلية قائلا "أعتقد قلنا في الاجتماع التحضيري السابق انه اذا لم يكن هناك جهد فكري يقوم به الجميع القادرين من المفكرين خصوصا الذين لديهم ثقافة شرعية تجاه واجبهم في تبصير الناس بخطأ ما هو موجود الآن لانه يسيئ للاسلام قبل ان يسيئ لأي احد فكيف نحن أمة مسلمة وندافع عن الاسلام ونسيئ للاسلام.. نأمل من الآخرين أن لا يحملوا ما يحصل للاسلام بأن هذا مفهوم خطأ ويزيد الامور تعقيدا". وتابع سموه يقول "أكرر أنه على الاعلام مسؤولية.. و أحب أن أذكر أنه في العام الماضي اجتمع وزراء الاعلام العرب ووزراء الداخلية العرب في تونس مقر الامانة العامة لمجلس وزراء الداخلية وقرروا قرارات للأسف أقولها بكل ألم.. لم توضع موضع التنفيذ.. نحن نلح على مشاركة الاعلام في مكافحة الارهاب مهما قمنا به من جهد ومهما قامت أجهزة الأمن بجهد الا انها ليست الحل.. الحل أن يكون هناك جهد فكري يزيل هذه الافكار الشاذة ويعيد الشاذين والضالين الى الصواب".
وأكد سموه في هذا الصدد أنه اذا لم يتفاعل الاعلام العربي مع الاجهزة الأمنية فسيكون لديها قصور وقال سموه: "نحن مصممون بشكل اكيد وحازم على مواجهة الارهاب واجتثاثة من مجتمعاتنا".
وعن مدى تحجيم الارهاب والقضاء عليه في المملكة في ظل النجاحات التي حققتها أجهزة الأمن قال سموه: "استطيع أقول أنها قضت على عمليات مهمة وعناصر فاعلة ولكن لا نستطيع أن نقول هذا انتهى الا عندما نتأكد تماما على ارض الواقع".
وفي سؤال حول المؤتمر الذي سيعقد في المملكة لمكافحة الارهاب وهل سيكون مستوى تنفيذه على مستوى رؤساء الدول أم وزراء الداخلية اجاب سموه قائلا: "طبعا هو أعلى من وزراء الداخلية والدعوة وجهت الى كثير من دول العالم خصوصا الدول التي واجهت الارهاب أو المعنية بالارهاب والامل أن يكون ان شاء الله مستواها عاليا.. المملكة جادة تماما في مواجهة هذا الفعل من الاعمال وان تكون المشاركة فعالة بدلا من توجيه الاتهامات والانتقادات.. المجلس على طاولة واحدة ونواجه الواقع ويكون هناك جهد ودور فعال لاجتثاث الارهاب من جذوره" متمنيا أن يصحح هذا المؤتمر صورة الاسلام لدى الغرب.
وعن مدى استهداف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من قبل الجماعات الارهابية قال سموه: "طبعا هذا الواقع يتحدث عنه استهداف واضح تماما والمؤلم أن ادواته هم ابناؤنا".
وحول رأي سموه في الاعتداءات التي حدثت في مدينة طابا المصرية حذر سمو وزير الداخلية من عدم تفعيل قرارات اجتماعات وزراء الداخلية العرب في تونس وكذلك اجتماعات وزراء الداخلية الخليجيين لانه قد تتكرر مثل هذه الاعتداءات.
وعبر سموه عن سعادته بلقائه مع اصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون على ارض الكويت مثمنا سموه الاهتمام والرعاية اللذين يحظى بهما الاجتماع من سمو الشيخ جابر الأحمد الصباح أمير دولة الكويت وسمو ولي عهده وسمو رئيس مجلس الوزراء ومعالي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الكويتي.
وأشاد سموه بحسن التنظيم لهذا الاجتماع الذي تقوم به الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية باشراف من معالي الأمين العام للمجلس عبدالرحمن بن حمد العطية.
اجتماع وزراء الداخلية
وقد عقد أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس اجتماعهم الدوري الثالث والعشرين وذلك في الخيمة الأميرية بقصر بيان بدولة الكويت.
وقد رأس وفد المملكة لهذا الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية.
والقى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز الكلمة التالية في الاجتماع:
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين..
أصحاب المعالي الاخوة وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
انه لمن دواعي سروري ان اكون معكم في هذا الاجتماع الدوري الثالث والعشرين لمجلسكم الموقر بدولة الكويت الشقيقة وبرعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ جابر الاحمد الصباح امير دولة الكويت وسمو ولي عهده الامين الشيخ سعد العبدالله الصباح وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الاحمد الصباح وبالوفادة والكرم الاصيل من الشعب الكويتي الشقيق كما لا يفوتني بهذه المناسبة ان ارحب بمعالي الاخ الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير داخلية مملكة البحرين الشقيقة مواصلا مسيرة معالي الاخ الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة الذى كان من المشاركين الاوائل لمجلسكم هذا وكذا مجلس وزراء الداخلية العرب.
وقد اسهم الشيخ محمد آل خليفة مساهمة فعالة في مسيرة الامن ليس في البحرين فقط ولكن على مستوى الوطن العربي كله فله الشكر والتقدير..
أيها الاخوة..
ليس جديدا ان نؤكد مكانة واهمية منطقة الخليج العربي قديما وحاضرا ومستقبلا كما انه لم يعد خافيا ما لهذه المنطقة من أهمية استراتيجية كبرى وذلك بحكم مركزها الحيوي في الاتصال بين قارات العالم وما تمتلكه من ثروة نفطية كبيرة من حيث المخزون والانتاج العالمي وما تحتله من موقع مهم في المنطقة العربية وما تقوم به من دور حيوى في الصراع العربي الاسرائيلي كل ذلك أهلها لان تكون محط اهتمام القوى العالمية المتعددة وفي الوقت نفسه في مقدمة الدول المستهدفة من القوى المعادية.. ومثل هذا الواقع يفرض مسؤوليات عظيمة ويستوجب جهودا كبيرة وهذا ما نعمل عليه جميعا لكى تكون هذه المنطقة آمنة مستقرة.
ايها الاخوة.. ان ما تقوم به الجماعات الضالة في الفكر والضالة في الفعل لن يمكنها باذن الله من النيل مما تحقق لدولنا من خير ونماء وندرك جميعا انهم يسعون بفكرهم الضال وبدعم ومساندة اعداء هذه المنطقة واعداء الامن والسلام في كل مكان الى الاضرار بمصالح منطقتنا وتعطيل مسيرتها التنموية معتمدين اشاعة الرعب وتهديد الاستقرار وتخريب ما تحقق لنا في دولنا من انجازات كبيرة وما تهيأ للمواطنين من مكتسبات حضارية عظيمة لكن الحق يعلو دائما ولا يعلى عليه والشر مندحر باذن الله ثم بتكاتف وتلاحم مجتمع هذه المنطقة الكريمة وبالجهود الامنية المتواصلة لدحر الضالين والحفاظ على ما تحظى به دولنا من امن وامان دائما ان شاء الله.
وتدركون ايها الاخوة ان مواجهتنا للارهاب كانت ولا تزال مواجهة حادة وكبيرة وقوية جدا اذهلت الاشرار ومن يقف خلفهم الا ان ما تحقق من انجازات امنية لدولنا في مواجهة متواصلة مع الارهاب والارهابيين ليس كافيا فكل انجاز لا بد ان يتبعه انجاز آخر وذلك في اطار جهودنا لتعزيز مسيرة التعاون القائم بين دول المنطقة ومضاعفة التنسيق المستمر بين اجهزتها الامنية على النحو الذى نتغلب معه على كافة الصعوبات ونستطيع من خلاله زيادة قدرة المواجهة للتهديدات والتحديات الانية والمستقبلية لتظل هذه المنطقة كما هى آمنة مستقرة لاهلها والوافدين اليها باذن الله تعالى.
أيها الاخوة .. أعلم أن جدول اجتماعكم حافل بالعديد من الموضوعات المهمة في اطار مسؤولية هذا المجلس امام قادتنا الاعزاء وابناء دولنا الاوفياء.
وانني لارجو الله العلي القدير أن يوفقنا الى القول الصائب في نقاشاتنا والى القرار السديد فيما نتوصل اليه من خلال التشاور والتحاور وان يجعل اجتماعنا اجتماعا مباركا لما فيه الخير والصلاح لدول منطقتنا ومجتمعاتنا العربية والاسلامية ولكافة ابناء المجتمع الانساني الكبير وان يكون نصيبنا من كل لقاء المزيد من التوفيق والسداد انه ولي ذلك والقادر عليه.
شاكراً ومقدرا لاخي معالي الشيخ نواف الاحمد الصباح النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية في دولة الكويت الشقيقة ما بذله من جهود مخلصة لتهيئة فرص النجاح لاجتماع هذا المجلس في دورته الثالثة والعشرين وكذلك الشكر والتقدير لمعالي امين عام مجلس التعاون الاخ عبدالرحمن بن حمد العطية على ما يبذله من جهود موفقة لكمال نجاح مهمات اجتماعنا.
إثر ذلك بدأت جلسات الاجتماع المغلقة.
حضر الاجتماع أعضاء وفد المملكة المشارك في الاجتماع وهم كل من معالي وكيل وزارة الداخلية الدكتور احمد السالم ومعالي المستشار الخاص لسمو وزير الداخلية الدكتور عبدالرحمن الجماز ومعالي المشرف على مكتب سمو وزير الداخلية الاستاذ محمد الشاوي ومعالي مستشار سمو وزير الداخلية الدكتور ساعد الحارثي ومعالي مدير عام المباحث العامة الفريق اول محمود بخش ومدير الامن العام الفريق سعيد القحطاني ومدير عام مكتب سمو وزير الداخلية للدراسات والبحوث بالنيابة اللواء سعود الداوود ومدير عام الشؤون القانونية والتعاون الدولي الدكتور عبدالرحيم الغامدي ومدير عام الجوازات اللواء سالم البليهد والمستشار القانوني في ادارة التعاون الدولي عايض الرشيدي.
حفل العشاء
وقد حضر صاحب السمو الملكى الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس وفد المملكة المشارك في الاجتماع الدوري الثالث والعشرين لاصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مساء أمس حفل العشاء الذى اقامه معالي الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة الكويت تكريما لاصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول المجلس وذلك في فندق راديسون ساس بالكويت. وحضر حفل العشاء صاحب السمو الملكى الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكى الأمير نواف بن نايف بن عبدالعزيز.
كما حضره الوفد المرافق لسمو وزير الداخلية.
http://www.alriyadh-np.com/Contents/10-10-2004/Mainpage/LOCAL1_22990.php
http://www.alriyadh-np.com/Contents/10-10-2004/Mainpage/images/TB010.jpg الكويت - و.أ.س:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية أن أعمال الارهاب ترفضها وتستنكرها كل الشعوب الاسلامية و العربية المعروفة بالتمسك بالشريعة والاخلاق العربية مشيرا الى ان من يقوم بتلك الاعمال إنما يسيئ الى الدين والى الامة الاسلامية والعربية.
وقال سموه في تصريح صحفي عقب وصوله الكويت مساء أول من أمس ليرأس وفد المملكة في الاجتماع الدوري الثالث والعشرين لاصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد في الكويت أمس ان هؤلاء لا يمثلون الاسلام بل هم ضد الاسلام فهم نفر قليل شذوا وانجرفوا وراء افكار سيئة داعيا سموه وسائل الاعلام الى المشاركة مع أجهزة الامن في مكافحة الارهاب ونقل الصورة الحقيقة للمواطن في خارج المنطقة.
وقال سموه "بهذه المناسبة كلمتي للصحافة والاعلام الكويتي والعربي وخصوصا منطقتنا اتمنى في الحقيقة أن يعطي الناحية الامنية الاهتمام الكافي وأن يشاركوا أجهزة الامن في دول مجلس التعاون في نقل الصورة الحقيقية للمواطن في خارج المنطقة وان يقوموا بجهودهم لمكافحة ما هو موجود من أعمال ارهابية غريبة على بلادنا مستنكرة بشكل كامل من طبيعة شعوبنا.. وتؤمن وتعمل بالشريعة الاسلامية ثم بالاخلاق العربية وباحترام الانسان.. والارهاب أمر مرفوض وللاسف أقولها بكل ألم الذي يقوم به هم من مواطنينا وينسب للمسلمين والعرب وهذه أكبر اساءة يمكن أن توجه للأمة الاسلامية والأمة العربية".
واضاف سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز يقول "أقول عن هؤلاء ولست أنا ولكن كل عربي ومسلم انهم لا يمثلون الاسلام بأي صفة من الصفات بل هم ضد الاسلام.. لو كانوا يعملون للاسلام ما فعلوا الذي فعلوا ولكن الله عز وجل قال: {ان من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم} هؤلاء نفر قليل شذوا وانجرفوا وراء أفكار سيئة وهذا ما يجب ان نشدد عليه ونطلب من الاعلام في منطقتنا والاعلام العربي بشكل عام أن يولي هذا الجانب الاهتمام اللازم".
ومضى سمو وزير الداخلية قائلا "أعتقد قلنا في الاجتماع التحضيري السابق انه اذا لم يكن هناك جهد فكري يقوم به الجميع القادرين من المفكرين خصوصا الذين لديهم ثقافة شرعية تجاه واجبهم في تبصير الناس بخطأ ما هو موجود الآن لانه يسيئ للاسلام قبل ان يسيئ لأي احد فكيف نحن أمة مسلمة وندافع عن الاسلام ونسيئ للاسلام.. نأمل من الآخرين أن لا يحملوا ما يحصل للاسلام بأن هذا مفهوم خطأ ويزيد الامور تعقيدا". وتابع سموه يقول "أكرر أنه على الاعلام مسؤولية.. و أحب أن أذكر أنه في العام الماضي اجتمع وزراء الاعلام العرب ووزراء الداخلية العرب في تونس مقر الامانة العامة لمجلس وزراء الداخلية وقرروا قرارات للأسف أقولها بكل ألم.. لم توضع موضع التنفيذ.. نحن نلح على مشاركة الاعلام في مكافحة الارهاب مهما قمنا به من جهد ومهما قامت أجهزة الأمن بجهد الا انها ليست الحل.. الحل أن يكون هناك جهد فكري يزيل هذه الافكار الشاذة ويعيد الشاذين والضالين الى الصواب".
وأكد سموه في هذا الصدد أنه اذا لم يتفاعل الاعلام العربي مع الاجهزة الأمنية فسيكون لديها قصور وقال سموه: "نحن مصممون بشكل اكيد وحازم على مواجهة الارهاب واجتثاثة من مجتمعاتنا".
وعن مدى تحجيم الارهاب والقضاء عليه في المملكة في ظل النجاحات التي حققتها أجهزة الأمن قال سموه: "استطيع أقول أنها قضت على عمليات مهمة وعناصر فاعلة ولكن لا نستطيع أن نقول هذا انتهى الا عندما نتأكد تماما على ارض الواقع".
وفي سؤال حول المؤتمر الذي سيعقد في المملكة لمكافحة الارهاب وهل سيكون مستوى تنفيذه على مستوى رؤساء الدول أم وزراء الداخلية اجاب سموه قائلا: "طبعا هو أعلى من وزراء الداخلية والدعوة وجهت الى كثير من دول العالم خصوصا الدول التي واجهت الارهاب أو المعنية بالارهاب والامل أن يكون ان شاء الله مستواها عاليا.. المملكة جادة تماما في مواجهة هذا الفعل من الاعمال وان تكون المشاركة فعالة بدلا من توجيه الاتهامات والانتقادات.. المجلس على طاولة واحدة ونواجه الواقع ويكون هناك جهد ودور فعال لاجتثاث الارهاب من جذوره" متمنيا أن يصحح هذا المؤتمر صورة الاسلام لدى الغرب.
وعن مدى استهداف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من قبل الجماعات الارهابية قال سموه: "طبعا هذا الواقع يتحدث عنه استهداف واضح تماما والمؤلم أن ادواته هم ابناؤنا".
وحول رأي سموه في الاعتداءات التي حدثت في مدينة طابا المصرية حذر سمو وزير الداخلية من عدم تفعيل قرارات اجتماعات وزراء الداخلية العرب في تونس وكذلك اجتماعات وزراء الداخلية الخليجيين لانه قد تتكرر مثل هذه الاعتداءات.
وعبر سموه عن سعادته بلقائه مع اصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون على ارض الكويت مثمنا سموه الاهتمام والرعاية اللذين يحظى بهما الاجتماع من سمو الشيخ جابر الأحمد الصباح أمير دولة الكويت وسمو ولي عهده وسمو رئيس مجلس الوزراء ومعالي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الكويتي.
وأشاد سموه بحسن التنظيم لهذا الاجتماع الذي تقوم به الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية باشراف من معالي الأمين العام للمجلس عبدالرحمن بن حمد العطية.
اجتماع وزراء الداخلية
وقد عقد أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس اجتماعهم الدوري الثالث والعشرين وذلك في الخيمة الأميرية بقصر بيان بدولة الكويت.
وقد رأس وفد المملكة لهذا الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية.
والقى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز الكلمة التالية في الاجتماع:
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين..
أصحاب المعالي الاخوة وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
انه لمن دواعي سروري ان اكون معكم في هذا الاجتماع الدوري الثالث والعشرين لمجلسكم الموقر بدولة الكويت الشقيقة وبرعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ جابر الاحمد الصباح امير دولة الكويت وسمو ولي عهده الامين الشيخ سعد العبدالله الصباح وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الاحمد الصباح وبالوفادة والكرم الاصيل من الشعب الكويتي الشقيق كما لا يفوتني بهذه المناسبة ان ارحب بمعالي الاخ الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير داخلية مملكة البحرين الشقيقة مواصلا مسيرة معالي الاخ الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة الذى كان من المشاركين الاوائل لمجلسكم هذا وكذا مجلس وزراء الداخلية العرب.
وقد اسهم الشيخ محمد آل خليفة مساهمة فعالة في مسيرة الامن ليس في البحرين فقط ولكن على مستوى الوطن العربي كله فله الشكر والتقدير..
أيها الاخوة..
ليس جديدا ان نؤكد مكانة واهمية منطقة الخليج العربي قديما وحاضرا ومستقبلا كما انه لم يعد خافيا ما لهذه المنطقة من أهمية استراتيجية كبرى وذلك بحكم مركزها الحيوي في الاتصال بين قارات العالم وما تمتلكه من ثروة نفطية كبيرة من حيث المخزون والانتاج العالمي وما تحتله من موقع مهم في المنطقة العربية وما تقوم به من دور حيوى في الصراع العربي الاسرائيلي كل ذلك أهلها لان تكون محط اهتمام القوى العالمية المتعددة وفي الوقت نفسه في مقدمة الدول المستهدفة من القوى المعادية.. ومثل هذا الواقع يفرض مسؤوليات عظيمة ويستوجب جهودا كبيرة وهذا ما نعمل عليه جميعا لكى تكون هذه المنطقة آمنة مستقرة.
ايها الاخوة.. ان ما تقوم به الجماعات الضالة في الفكر والضالة في الفعل لن يمكنها باذن الله من النيل مما تحقق لدولنا من خير ونماء وندرك جميعا انهم يسعون بفكرهم الضال وبدعم ومساندة اعداء هذه المنطقة واعداء الامن والسلام في كل مكان الى الاضرار بمصالح منطقتنا وتعطيل مسيرتها التنموية معتمدين اشاعة الرعب وتهديد الاستقرار وتخريب ما تحقق لنا في دولنا من انجازات كبيرة وما تهيأ للمواطنين من مكتسبات حضارية عظيمة لكن الحق يعلو دائما ولا يعلى عليه والشر مندحر باذن الله ثم بتكاتف وتلاحم مجتمع هذه المنطقة الكريمة وبالجهود الامنية المتواصلة لدحر الضالين والحفاظ على ما تحظى به دولنا من امن وامان دائما ان شاء الله.
وتدركون ايها الاخوة ان مواجهتنا للارهاب كانت ولا تزال مواجهة حادة وكبيرة وقوية جدا اذهلت الاشرار ومن يقف خلفهم الا ان ما تحقق من انجازات امنية لدولنا في مواجهة متواصلة مع الارهاب والارهابيين ليس كافيا فكل انجاز لا بد ان يتبعه انجاز آخر وذلك في اطار جهودنا لتعزيز مسيرة التعاون القائم بين دول المنطقة ومضاعفة التنسيق المستمر بين اجهزتها الامنية على النحو الذى نتغلب معه على كافة الصعوبات ونستطيع من خلاله زيادة قدرة المواجهة للتهديدات والتحديات الانية والمستقبلية لتظل هذه المنطقة كما هى آمنة مستقرة لاهلها والوافدين اليها باذن الله تعالى.
أيها الاخوة .. أعلم أن جدول اجتماعكم حافل بالعديد من الموضوعات المهمة في اطار مسؤولية هذا المجلس امام قادتنا الاعزاء وابناء دولنا الاوفياء.
وانني لارجو الله العلي القدير أن يوفقنا الى القول الصائب في نقاشاتنا والى القرار السديد فيما نتوصل اليه من خلال التشاور والتحاور وان يجعل اجتماعنا اجتماعا مباركا لما فيه الخير والصلاح لدول منطقتنا ومجتمعاتنا العربية والاسلامية ولكافة ابناء المجتمع الانساني الكبير وان يكون نصيبنا من كل لقاء المزيد من التوفيق والسداد انه ولي ذلك والقادر عليه.
شاكراً ومقدرا لاخي معالي الشيخ نواف الاحمد الصباح النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية في دولة الكويت الشقيقة ما بذله من جهود مخلصة لتهيئة فرص النجاح لاجتماع هذا المجلس في دورته الثالثة والعشرين وكذلك الشكر والتقدير لمعالي امين عام مجلس التعاون الاخ عبدالرحمن بن حمد العطية على ما يبذله من جهود موفقة لكمال نجاح مهمات اجتماعنا.
إثر ذلك بدأت جلسات الاجتماع المغلقة.
حضر الاجتماع أعضاء وفد المملكة المشارك في الاجتماع وهم كل من معالي وكيل وزارة الداخلية الدكتور احمد السالم ومعالي المستشار الخاص لسمو وزير الداخلية الدكتور عبدالرحمن الجماز ومعالي المشرف على مكتب سمو وزير الداخلية الاستاذ محمد الشاوي ومعالي مستشار سمو وزير الداخلية الدكتور ساعد الحارثي ومعالي مدير عام المباحث العامة الفريق اول محمود بخش ومدير الامن العام الفريق سعيد القحطاني ومدير عام مكتب سمو وزير الداخلية للدراسات والبحوث بالنيابة اللواء سعود الداوود ومدير عام الشؤون القانونية والتعاون الدولي الدكتور عبدالرحيم الغامدي ومدير عام الجوازات اللواء سالم البليهد والمستشار القانوني في ادارة التعاون الدولي عايض الرشيدي.
حفل العشاء
وقد حضر صاحب السمو الملكى الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس وفد المملكة المشارك في الاجتماع الدوري الثالث والعشرين لاصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مساء أمس حفل العشاء الذى اقامه معالي الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة الكويت تكريما لاصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول المجلس وذلك في فندق راديسون ساس بالكويت. وحضر حفل العشاء صاحب السمو الملكى الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكى الأمير نواف بن نايف بن عبدالعزيز.
كما حضره الوفد المرافق لسمو وزير الداخلية.
http://www.alriyadh-np.com/Contents/10-10-2004/Mainpage/LOCAL1_22990.php