الريـ صقر ـاض
13-10-2004, 05:55 PM
البيئة.. قربان على مذبح الحرب
آبار البترول تحترق
أول ما يسقط في الحروب.. وآخر ما يلتفت له من ضحاياها.. تنتظر في العراق طعنة جديدة قد تودي بحياتها في الخليج العربي كله؛ فالتأثيرات البيئية للحرب الدائرة الآن في العراق ستشمل كل مكونات البيئة من التربة والهواء والمياه وحتى طبقة الأوزون.. احتراق آبار البترول بكل ما تحويه من مئات المركبات السامة هو فقط أول الغيث.
فستتسبب تلك المركبات المتصاعدة مع الاحتراق في تسميم الهواء بعدد من الغازات مثل أكسيد الكبريت والنيتروجين وكميات كبيرة من المعادن والمواد مثل النيكل والهيدروكيدات. ويأتي كنتيجة مباشرة لذلك سقوط الأمطار الحمضية والمشبعة بتلك المواد السامة، التي بدورها ستؤثر على المزروعات والحيوانات والمياه الجوفية. ومن المتوقع أن تصل السحب المحملة بتلك المواد السامة حتى مناطق شرق أوروبا وعدد من دول شرق آسيا، إضافة إلى الدول المجاورة للعراق.
فقد امتدت تلك الأمطار في حرب الخليج الثانية (1991) إلى حوالي 1900 متر حول منطقة الاحتراق، حسبما أفاد التقرير الذي نشرته اللجنة القومية لحماية وتنمية الحياة البرية بالرياض عام 1993؛ حيث قامت القوات العسكرية العراقية حينها بإحراق ما يزيد عن 750 بئرًا بترولية في الكويت.
مياه الخليج.. تطلب النجدة
الطيور الملوثة بالبترول المنسكب بالخليج
وللبيئة البحرية في منطقة الخليج العربي تجربة مُرة مع الحروب، يخشى أن تتكرر فتؤدي هذه المرة إلى فنائها؛ فقد تعرضت المنطقة إلى تسرب كميات ضخمة من النفط الخام (http://www.islamonline.net/Arabic/Science/2002/12/Article06.shtml) من حقل النيروز الإيراني بعد أن تم قصفه خلال حرب الخليج الأولى بين العراق وإيران.
كما أن الخليج نفسه تعرض لتأثير بيئي كارثي نتج عن قيام الجيش العراقي باتباع إستراتيجية الإبادة البيئية عن طريق الضخ المتعمد للنفط الثقيل في البحر عن طريق ميناء الأحمدي في الكويت خلال حرب الخليج الثانية؛ وهو ما تكونت عنه بقعة نفطية بلغ طولها حوالي 60 ميلاً، وقدرت كمية النفط الطافية في ذلك الوقت بـ11 مليون برميل؛ الأمر الذي شكل خطرًا حقيقيًا؛ إذ وصلت تأثيراتها المباشرة على سواحل مدن خليجية تبعد 400 كم من ميناء الأحمدي.
أما التأثيرات غير المباشرة فقد شملت مياه الخليج بأَسره، إضافة إلى تأثيرها بالطبع على الأحياء البحرية والطيور التي تزيد عن 52 فصيلة من طيور وسلاحف وأسماك، إضافة إلى الشُّعب المرجانية.
ولم تقتصر معاناة تلك الكائنات على النفط.. بل تعدته لتعاني معاناة ضخمة من السفن والقطع البحرية وخاصة حاملات الطائرات، التي تعمل بالوقود النووي، وتنتج مخلفات نووية وكيماوية تعمل على تلويث المياه؛ وهو ما ينعكس بصورة مباشرة على الكائنات البحرية ومنها إلى الإنسان، كما أن تلك المخلفات ينتج عنها تلوث حراري يؤدي لنفوق الأسماك وقذفها إلى الشاطئ، ويعتبر هذه النوع أخطر أنواع التلوث.. كل هذا التلوث برغم وجود اتفاقية ماربول 1973 التي تعتبر الخليج العربي من البحار الخاصة المشدد على تحريم تلويثها؛ كونه شبه مغلق.
ويأتي التركيز على مواجهة المخاطر المحتملة التي تتعرض لها البيئة البحرية في الخليج بسبب اعتماد الدولة المطلة عليه على مياه البحر كمصدر رئيسي للشرب من خلال تحليتها في ظل الشح الذي تعانيه المياه الجوفية وانعدام وجود الأنهار.
فالخليج العربي -الذي يعتبر الممر المائي الذي تسلكه السفن التجارية لتزويد دول المنطقة بأغلب احتياجاتها الغذائية- قد يصبح من الأماكن الأكثر خطرًا في حال تلوثه ببقع النفط الخام أو بالمواد التي تصنع منها أسلحة الدمار الشامل؛ وهو ما قد يمنع الملاحة البحرية فيه، ويتم بالتالي انقطاع وصول الغذاء لمنطقة تعتمد بشكل كلي على استيراد حاجاتها الغذائية.
الأوزون يتسع.. والعواصف تضرب
العواصف الرملية تهب في صحراء الكويت
ولن يسلم الأوزون من نتائج الحرب؛ فيتوقع الخبراء أن تؤثر الحرب على اتساع ثقب الأوزون نتيجة استخدام القوات الغازية للصواريخ بكثافة، التي يتم إطلاقها من ارتفاعات شاهقة تصل إلى ما بين 28-30كم وباندفاع شديد، إضافة إلى سرعة الطائرات المقاتلة وخاصة من نوع إف17، وإف 16، وب 52؛ حيث يحدث في هذه الحالات خلخلة في طبقات الجو؛ وهو ما يُعرف باختراق جدار الصوت وتصادم الغازات؛ فتنتج درجة حرارة مرتفعة للغاية، ويحدث ما يسمى بالموجات التصادمية، وهو ما يؤثر على معدل تحويل غاز الأوزون إلى أوكسجين، فيعمل على إتلاف طبقة الأوزون، وبالتالي ارتفاع درجة حرارة الأرض.
كما يتسبب سير مئات الآلاف من الآليات العسكرية في المساحات الشاسعة من الصحراء سواء على الأراضي العراقية أو الأراضي المجاورة.. في التأثيرعلى تماسك الطبقة العليا من سطح التربة؛ وهو ما يفككها نتيجة التحركات الكثيفة فيسهل تحرك الرمال مع أي رياح، ويساعد على انتشار العواصف الرملية.
التربة تصرخ من اليورانيوم
فرق البحث عن آثار اليورانيوم الناضب
وتعود قضية اليورانيوم لتُطرح من جديد، خاصة بعد أن أعلنت الآلية العسكرية الأمريكية أنه لا يمكنها الاستغناء عن القذائف المغلفة باليورانيوم (http://www.islamonline.net/arabic/science/2001/01/Article9.shtml) المنضب في حربها الجديدة على العراق. ذلك رغم أن قضية إصابة مئات الجنود الأمريكيين والبريطانيين الذين شاركوا بحرب الخليج الثانية بما يسمى بأعراض حرب الخليج لا تزال قيد الفحص في مراكز البحث العلمي والمحاكم؛ حيث تنسب معظم تلك الأعراض إلى غبار اليورانيوم المنضب الناتج عن انفجار القذائف. هذا بالتأكيد بخلاف المعدلات المرتفعة التي سجلتها حالات الإصابة بسرطان الأطفال التي وصلت إلى 9 أضعاف الأرقام السابقة لعام 1991.
واليورانيوم المنضب هو أحد نظائر اليورانيوم 238، وهو بقايا اليورانيوم المشع الفعال المستخدم كوقود نووي أو في صناعة الأسلحة النووية، ولأنه من الفضلات فإن سعره بخس جدًّا، ويستخدم في تغليف مقدمة القذائف الخارقة للدروع أو في تقوية صفائح الدبابات كدبابات أبرامس Abrams Tanks، وفي صناعات مدنية أخرى كمادة لحفظ التوازن في السفن والطائرات؛ حيث يتميز بثقل وزنه الهائل الذي يزيد على وزن الرصاص، وبالتالي فهو يعطي للقذائف قوة اختراق عالية.
وتفيد التقارير المتعددة أن الحلفاء استخدموا حوالي ثلاثمائة طن من اليورانيوم المنضب في عاصفة الصحراء استهدفت غالبيتها العظمى الدبابات العراقية في صحراء الكويت، وقد أوصى تقرير صدر عن الأمم المتحدة في أوائل عام 2001 عن اليورانيوم الناضب بضرورة تطهير مناطق القصف من أي طلقات، والتخلص منها بشكل سليم، بالإضافة إلى تطهير التربة المحيطة. كما يوصي بعمل اختبارات دورية لجميع مناطق القصف؛ لاكتشاف المناطق الملوثة باليورانيوم من أجل إغلاقها كلما أمكن ذلك إلى حين الانتهاء من تطهيرها. ويشير التقرير إلى خطورة لعب الأطفال حول مناطق القصف بسبب خطورة وضع الأطفال المتكرر أيديهم الملوثة بالأتربة في أفواههم؛ وهو ما يضاعف من احتمالات التسمم.
من المنتظر أن تتضاعف أعداد القذائف المغلفة باليورانيوم الساقطة على العراق في الحرب الدائرة الآن.. فمن سيمنع الأطفال من اللهو حولها حتى تطهر الأمم المتحدة التربة؟!
بداية تضايق الثقب
تغيرات المناخ أدت إلى (تضييق) ثقب الأوزون:-
واشنطن ـ رويترز : قال علماء بالحكومة الأميركية : إن ثقب الأوزون فوق المنطقة القطبية الجنوبية هذا العام هو الأصغر منذ عام 1988 لكن هذا لا يعود للانشطة على كوكب الارض بقدر ارتباطه بتغيرات مناخية في طبقة الاستراتو سفير بالغلاف الجوي.
كما انقسم ثقب الأوزون الى جزأين بما يمثل انحسارا جديدا في ظاهرة بدأ العلماء في متابعتها في السبيعنيات وارجعوها الى آثار التلوث البيئي.
ويغطي ثقب الأوزون لعام 2002 مساحة تبلغ 16 مليون كيلو متر مربع مقارنة مع 24 مليون كيلو متر مربع التي سجلت في السنوات الست الماضية في مثل هذا الوقت من العام.
ويري العلماء ان أواخر شهر سبتمبر بشكل عام هو اكثر وقت يشهد اكبر فقدان للاوزون.
وقال بول نيومان باحث الأوزون بمركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لادارة الطيران والفضاء الاميركية (ناسا) هذا أصغر ثقب في طبقة الأوزون منذ عام 1988 لكنه ما زال يمثل فقدانا كبيرا للأوزون .
وتحمي طبقة الأوزون الارض من الاشعاعات فوق البنفسجية الضارة الصادرة عن الشمس التي تسبب سرطان الجلد في البشر ومن المحتمل انها مهلكة للمحاصيل الزراعية والحيوانات. وبدون طبقة الأوزون لن تقوم حياة على كوكب الارض.
ونتج صغر حجم ثقب الأوزون هذا العام عن انماط مناخية ضخمة غير متوقعة في طبقة الاستراتوسفير (الجزء العلوي من الغلاف الجوي) والتي توجد على ارتفاع يتراوح بين عشرة كيلومترات الى 48 كيلو مترا فوق سطح الارض حيث توجد طبقة الأوزون.
وقال نورمان : انه في العادة يكون المناخ في طبقة الاستراتوسفير في اقصى الجزء الجنوبي من الارض مستقرا مما يسمح باتساع ثقب الأوزون. لكن هذا العام ضخت انماط مناخية ضخمة كميات من الأوزون في منطقة القطب الجنوبي مما بث الدفء فيها.
وأضاف نورمان قائلا في مقابلة هاتفية : الهواء الدافئ يقلل في الواقع فقدان الأوزون.
آبار البترول تحترق
أول ما يسقط في الحروب.. وآخر ما يلتفت له من ضحاياها.. تنتظر في العراق طعنة جديدة قد تودي بحياتها في الخليج العربي كله؛ فالتأثيرات البيئية للحرب الدائرة الآن في العراق ستشمل كل مكونات البيئة من التربة والهواء والمياه وحتى طبقة الأوزون.. احتراق آبار البترول بكل ما تحويه من مئات المركبات السامة هو فقط أول الغيث.
فستتسبب تلك المركبات المتصاعدة مع الاحتراق في تسميم الهواء بعدد من الغازات مثل أكسيد الكبريت والنيتروجين وكميات كبيرة من المعادن والمواد مثل النيكل والهيدروكيدات. ويأتي كنتيجة مباشرة لذلك سقوط الأمطار الحمضية والمشبعة بتلك المواد السامة، التي بدورها ستؤثر على المزروعات والحيوانات والمياه الجوفية. ومن المتوقع أن تصل السحب المحملة بتلك المواد السامة حتى مناطق شرق أوروبا وعدد من دول شرق آسيا، إضافة إلى الدول المجاورة للعراق.
فقد امتدت تلك الأمطار في حرب الخليج الثانية (1991) إلى حوالي 1900 متر حول منطقة الاحتراق، حسبما أفاد التقرير الذي نشرته اللجنة القومية لحماية وتنمية الحياة البرية بالرياض عام 1993؛ حيث قامت القوات العسكرية العراقية حينها بإحراق ما يزيد عن 750 بئرًا بترولية في الكويت.
مياه الخليج.. تطلب النجدة
الطيور الملوثة بالبترول المنسكب بالخليج
وللبيئة البحرية في منطقة الخليج العربي تجربة مُرة مع الحروب، يخشى أن تتكرر فتؤدي هذه المرة إلى فنائها؛ فقد تعرضت المنطقة إلى تسرب كميات ضخمة من النفط الخام (http://www.islamonline.net/Arabic/Science/2002/12/Article06.shtml) من حقل النيروز الإيراني بعد أن تم قصفه خلال حرب الخليج الأولى بين العراق وإيران.
كما أن الخليج نفسه تعرض لتأثير بيئي كارثي نتج عن قيام الجيش العراقي باتباع إستراتيجية الإبادة البيئية عن طريق الضخ المتعمد للنفط الثقيل في البحر عن طريق ميناء الأحمدي في الكويت خلال حرب الخليج الثانية؛ وهو ما تكونت عنه بقعة نفطية بلغ طولها حوالي 60 ميلاً، وقدرت كمية النفط الطافية في ذلك الوقت بـ11 مليون برميل؛ الأمر الذي شكل خطرًا حقيقيًا؛ إذ وصلت تأثيراتها المباشرة على سواحل مدن خليجية تبعد 400 كم من ميناء الأحمدي.
أما التأثيرات غير المباشرة فقد شملت مياه الخليج بأَسره، إضافة إلى تأثيرها بالطبع على الأحياء البحرية والطيور التي تزيد عن 52 فصيلة من طيور وسلاحف وأسماك، إضافة إلى الشُّعب المرجانية.
ولم تقتصر معاناة تلك الكائنات على النفط.. بل تعدته لتعاني معاناة ضخمة من السفن والقطع البحرية وخاصة حاملات الطائرات، التي تعمل بالوقود النووي، وتنتج مخلفات نووية وكيماوية تعمل على تلويث المياه؛ وهو ما ينعكس بصورة مباشرة على الكائنات البحرية ومنها إلى الإنسان، كما أن تلك المخلفات ينتج عنها تلوث حراري يؤدي لنفوق الأسماك وقذفها إلى الشاطئ، ويعتبر هذه النوع أخطر أنواع التلوث.. كل هذا التلوث برغم وجود اتفاقية ماربول 1973 التي تعتبر الخليج العربي من البحار الخاصة المشدد على تحريم تلويثها؛ كونه شبه مغلق.
ويأتي التركيز على مواجهة المخاطر المحتملة التي تتعرض لها البيئة البحرية في الخليج بسبب اعتماد الدولة المطلة عليه على مياه البحر كمصدر رئيسي للشرب من خلال تحليتها في ظل الشح الذي تعانيه المياه الجوفية وانعدام وجود الأنهار.
فالخليج العربي -الذي يعتبر الممر المائي الذي تسلكه السفن التجارية لتزويد دول المنطقة بأغلب احتياجاتها الغذائية- قد يصبح من الأماكن الأكثر خطرًا في حال تلوثه ببقع النفط الخام أو بالمواد التي تصنع منها أسلحة الدمار الشامل؛ وهو ما قد يمنع الملاحة البحرية فيه، ويتم بالتالي انقطاع وصول الغذاء لمنطقة تعتمد بشكل كلي على استيراد حاجاتها الغذائية.
الأوزون يتسع.. والعواصف تضرب
العواصف الرملية تهب في صحراء الكويت
ولن يسلم الأوزون من نتائج الحرب؛ فيتوقع الخبراء أن تؤثر الحرب على اتساع ثقب الأوزون نتيجة استخدام القوات الغازية للصواريخ بكثافة، التي يتم إطلاقها من ارتفاعات شاهقة تصل إلى ما بين 28-30كم وباندفاع شديد، إضافة إلى سرعة الطائرات المقاتلة وخاصة من نوع إف17، وإف 16، وب 52؛ حيث يحدث في هذه الحالات خلخلة في طبقات الجو؛ وهو ما يُعرف باختراق جدار الصوت وتصادم الغازات؛ فتنتج درجة حرارة مرتفعة للغاية، ويحدث ما يسمى بالموجات التصادمية، وهو ما يؤثر على معدل تحويل غاز الأوزون إلى أوكسجين، فيعمل على إتلاف طبقة الأوزون، وبالتالي ارتفاع درجة حرارة الأرض.
كما يتسبب سير مئات الآلاف من الآليات العسكرية في المساحات الشاسعة من الصحراء سواء على الأراضي العراقية أو الأراضي المجاورة.. في التأثيرعلى تماسك الطبقة العليا من سطح التربة؛ وهو ما يفككها نتيجة التحركات الكثيفة فيسهل تحرك الرمال مع أي رياح، ويساعد على انتشار العواصف الرملية.
التربة تصرخ من اليورانيوم
فرق البحث عن آثار اليورانيوم الناضب
وتعود قضية اليورانيوم لتُطرح من جديد، خاصة بعد أن أعلنت الآلية العسكرية الأمريكية أنه لا يمكنها الاستغناء عن القذائف المغلفة باليورانيوم (http://www.islamonline.net/arabic/science/2001/01/Article9.shtml) المنضب في حربها الجديدة على العراق. ذلك رغم أن قضية إصابة مئات الجنود الأمريكيين والبريطانيين الذين شاركوا بحرب الخليج الثانية بما يسمى بأعراض حرب الخليج لا تزال قيد الفحص في مراكز البحث العلمي والمحاكم؛ حيث تنسب معظم تلك الأعراض إلى غبار اليورانيوم المنضب الناتج عن انفجار القذائف. هذا بالتأكيد بخلاف المعدلات المرتفعة التي سجلتها حالات الإصابة بسرطان الأطفال التي وصلت إلى 9 أضعاف الأرقام السابقة لعام 1991.
واليورانيوم المنضب هو أحد نظائر اليورانيوم 238، وهو بقايا اليورانيوم المشع الفعال المستخدم كوقود نووي أو في صناعة الأسلحة النووية، ولأنه من الفضلات فإن سعره بخس جدًّا، ويستخدم في تغليف مقدمة القذائف الخارقة للدروع أو في تقوية صفائح الدبابات كدبابات أبرامس Abrams Tanks، وفي صناعات مدنية أخرى كمادة لحفظ التوازن في السفن والطائرات؛ حيث يتميز بثقل وزنه الهائل الذي يزيد على وزن الرصاص، وبالتالي فهو يعطي للقذائف قوة اختراق عالية.
وتفيد التقارير المتعددة أن الحلفاء استخدموا حوالي ثلاثمائة طن من اليورانيوم المنضب في عاصفة الصحراء استهدفت غالبيتها العظمى الدبابات العراقية في صحراء الكويت، وقد أوصى تقرير صدر عن الأمم المتحدة في أوائل عام 2001 عن اليورانيوم الناضب بضرورة تطهير مناطق القصف من أي طلقات، والتخلص منها بشكل سليم، بالإضافة إلى تطهير التربة المحيطة. كما يوصي بعمل اختبارات دورية لجميع مناطق القصف؛ لاكتشاف المناطق الملوثة باليورانيوم من أجل إغلاقها كلما أمكن ذلك إلى حين الانتهاء من تطهيرها. ويشير التقرير إلى خطورة لعب الأطفال حول مناطق القصف بسبب خطورة وضع الأطفال المتكرر أيديهم الملوثة بالأتربة في أفواههم؛ وهو ما يضاعف من احتمالات التسمم.
من المنتظر أن تتضاعف أعداد القذائف المغلفة باليورانيوم الساقطة على العراق في الحرب الدائرة الآن.. فمن سيمنع الأطفال من اللهو حولها حتى تطهر الأمم المتحدة التربة؟!
بداية تضايق الثقب
تغيرات المناخ أدت إلى (تضييق) ثقب الأوزون:-
واشنطن ـ رويترز : قال علماء بالحكومة الأميركية : إن ثقب الأوزون فوق المنطقة القطبية الجنوبية هذا العام هو الأصغر منذ عام 1988 لكن هذا لا يعود للانشطة على كوكب الارض بقدر ارتباطه بتغيرات مناخية في طبقة الاستراتو سفير بالغلاف الجوي.
كما انقسم ثقب الأوزون الى جزأين بما يمثل انحسارا جديدا في ظاهرة بدأ العلماء في متابعتها في السبيعنيات وارجعوها الى آثار التلوث البيئي.
ويغطي ثقب الأوزون لعام 2002 مساحة تبلغ 16 مليون كيلو متر مربع مقارنة مع 24 مليون كيلو متر مربع التي سجلت في السنوات الست الماضية في مثل هذا الوقت من العام.
ويري العلماء ان أواخر شهر سبتمبر بشكل عام هو اكثر وقت يشهد اكبر فقدان للاوزون.
وقال بول نيومان باحث الأوزون بمركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لادارة الطيران والفضاء الاميركية (ناسا) هذا أصغر ثقب في طبقة الأوزون منذ عام 1988 لكنه ما زال يمثل فقدانا كبيرا للأوزون .
وتحمي طبقة الأوزون الارض من الاشعاعات فوق البنفسجية الضارة الصادرة عن الشمس التي تسبب سرطان الجلد في البشر ومن المحتمل انها مهلكة للمحاصيل الزراعية والحيوانات. وبدون طبقة الأوزون لن تقوم حياة على كوكب الارض.
ونتج صغر حجم ثقب الأوزون هذا العام عن انماط مناخية ضخمة غير متوقعة في طبقة الاستراتوسفير (الجزء العلوي من الغلاف الجوي) والتي توجد على ارتفاع يتراوح بين عشرة كيلومترات الى 48 كيلو مترا فوق سطح الارض حيث توجد طبقة الأوزون.
وقال نورمان : انه في العادة يكون المناخ في طبقة الاستراتوسفير في اقصى الجزء الجنوبي من الارض مستقرا مما يسمح باتساع ثقب الأوزون. لكن هذا العام ضخت انماط مناخية ضخمة كميات من الأوزون في منطقة القطب الجنوبي مما بث الدفء فيها.
وأضاف نورمان قائلا في مقابلة هاتفية : الهواء الدافئ يقلل في الواقع فقدان الأوزون.