الريـ صقر ـاض
13-10-2004, 05:58 PM
إلا أنهم أكدوا على بوادر تحسن مستقبلية، ربما غير مباشرة، على مناخ الأرض، على الرغم من التدهور الذي طرأ على طبقة الأوزون خلال الأعوام الأخيرة
ويشير الخبراء إلى أن أوروبا واليابان والولايات المتحدة قلصت على نحو كبير من إطلاق الإنسان للغازات المضرة بطبقة الأوزون، وهي الغازات الكلوروفلوروكربونية، أو الـ سي أف أس كما تعرف اختصارا، والمستخدمة في مواد الايروسول
يذكر أن آخر مخاطر ثقوب الأوزون كان ظهر في تشيلي، عندما حذرت الحكومة من المستويات العالية للإشعاعات فوق البنفسجية في جنوب البلاد بسبب ضعف تلك الطبقة
وحذرت وزارة الصحة التشيلية بالذات سكان مدينة بونتاأريناس الواقعة في أقصى الجنوب من التعرض للشمس في وسط النهار، ونصحتهم باستخدام نظارات سوداء وقبعات ومراهم وقائية للجلد لتجنب التأثيرات الضارة للإشعاعات، والتي قد تعني الإصابة بسرطان الجلد
يذكر أن المنطقة الواقعة في أقصى جنوب أمريكا الجنوبية هي المنطقة الوحيدة، باستثناء القطب الجنوبي، التي تتعرض للإشعاعات فوق البنفسجية بسبب ثقب الأوزون
تناقص مستويات المواد التي تسبب ثقب الأوزون
صورة التقطت من الفضاء للقطب المتجمد الجنوبي
توقع أحد علماء الغلاف الجوي البارزين في العالم اليوم أن يزول ثقب طبقة الأوزون فوق المنطقة القطبية الجنوبية في غضون 50 عاما مع تراجع مستويات المواد التي تسهم في تآكل تلك الطبقة المهمة من الغلاف الجوي للأرض.
وقال بول فريزر الذي يعمل في منظمة الأبحاث العلمية والصناعية لدول الكومنولث، وهى المنظمة التابعة لحكومة أستراليا, إنه يرصد منذ عام 2000 انخفاضا في مستوى الغازات والمواد التي تسهم في تآكل طبقة الأوزون مثل الكلوروفلوروكربون. وأضاف فريزر "الجاني الرئيسي في أحداث ثقب الأوزون هو الكلوروفلوروكربون التي بدأ في التراجع في طبقات الغلاف الجوي السفلى".
وتوقع فريزر -الذي يرأس قسم الغلاف الجوي بمنظمة الأبحاث العلمية والصناعية ووضع تقرير الأمم المتحدة بشأن طبقة الأوزون الذي نشر أمس- "نعتقد أن ثقب الأوزون سيتعافى بحلول عام 2050".
وقال التقرير إن البيانات العلمية أثبتت أن الغازات التي تسهم في تآكل طبقة الأوزون انخفضت في الطبقات الدنيا من الغلاف الجوي، إلا أنها تراجعت بدرجة طفيفة في الطبقات العليا منذ عام 2000، رغم أن هذا لا ينفي أن العالم يحرز تقدما مطردا باتجاه إعادة طبقة الأوزون إلى ما كانت عليه.
وتلعب طبقة الأوزون دورا رئيسيا في حماية الحياة على كوكب الأرض من الآثار المدمرة للأشعة فوق البنفسجية المنبعثة من الشمس والأشعة الكونية الأخرى الضارة بالكائنات الحية.
وتستخدم مركبات الكلوروفلوروكربون منذ الثلاثينيات في أجهزة التبريد والتكييف ومختلف الأنشطة الصناعية الأخرى. وتتصاعد غازات الكلور والفلور من هذه المركبات لتتفاعل مع غاز الأوزون في طبقات الجو العليا مما أدى إلى تآكل طبقة الأوزون فوق المنطقة القطبية الجنوبية.
الغلاف الجوي ونوعية الهواء
ملوثات الهواء :
الملوثات الرئيسة :
ـ الجسيمات العالقة(TSP) :هي الجسيمات الصلبة والسائلة العالقة بالهواء وقطرها أقل من 100 ميكرون . من مصادر هذا الملوث بالإضافة الى الاغبرة المثاره طبيعياً : النقل ، حرق الوقود في المصادر الثابتة ، الصناعات، حرائق الغابات، والغبار المثار من الطرق غير المعبدة. ويتم التحكم والحد من التلوث بالغبار عن طريق فصل وجمع الغبار من مصادره بعدة طرق منها الترسيب بالجاذبية والترسيب الكهروستاتيكي والفصل الرطب .
ـ ثاني أكسيد الكبريت (SO2) : ينتج هذا الملوث الغازي من احتراق الوقود الذي يحتوي على الكبريت ومن أهم مصادر هذا الملوث محطات توليد الكهرباء والمركبات الآلية وافران الصهر. ويجري التحكم والحد من انبعاث هذا الغاز عن طريق الادمصاص والإمتصاص والتحويل بالعامل المساعد .
ـ أول أكسيد الكربون(CO) : ينتج هذا الملوث الغازي في المناطق المأهولة بشكل رئيس من الاحتراق غير الكامل في محركات المركبات الآلية خاصة المحركات التي تعمل بالبنزين . ويتم الحد من انبعاث الغاز في المركبات الآلية عن طريق التحكم بنظام الاحتراق فيها واستخدام نظم معينة لتحويله الى ثاني أكسيد الكربون وتنظيم حركة المرور .
ـ أكاسيد النيتروجين(NOx): يقصد بها غازي NO وNO2 فقط وذلك لوجود أكاسيد نيتروجين اخرى غيرهما. ومن أهم مصادر أكاسيد النيتروجين المركبات الآلية والاحتراق في مصادر التلوث الثابتة ، ويجري التحكم والحد من أكاسيد النيتروجين عن طريق تحسين الظروف التشغيلية لمعدات الاحتراق كتقليل نسبة توفر الاكسجين لتقليل امكانية تفاعله مع النيتروجين .
ـ المواد الهيدروكربونية : من مصادر هذه الملوثات المركبات الآلية، كما تنتج المذيبات العضوية من صناعات الدهانات ومن المصابغ. ويجري التحكم والحد من الملوثات الهيدروكربونية في المركبات الآلية عن طريق الحد من التبخر في الكرنك Crank case وعن طريق التحكم بنواتج الاحتراق غير الكامل في العادم .
ـ المؤكسدات الناتجة بفعل تأثير الإشعاع الشمسي : وهي مؤكسدات تنتج عن طريق سلسلة تفاعلات للمواد الهيوروكربونية وأكاسيد النيتروجين بوجود أشعة الشمس وهي مؤكسدات لها قدرة على الاكسدة أكثر من الاكسجين وأهمها الاوزون ومنها أيضاً مركب Peroxyacetynitarate (PAN) .
الملوثات الثانوية :
ـ ثاني أكسيد الكربون CO2 - ينتج عن جميع عمليات الاحتراق وبعض التفاعلات الكيماوية الاخرى .
ـ كبريتيد الهيدروجين H2S - ينتج أثناء عمليات تقطير البترول الذي يحتوي على الكبريت واثناء التحلل اللاهوائي للمواد العضوية في محطات التنقية وفي المجاري ويمكن الحد من انبعاثه باستخدام تقنيات خاصة مثل Claus Unit في عمليات تقطير البترول .
ـ الأمونيا NH3 - تنبعث خلال استخدامها في صناعة الاسمدة وصناعات التبريد وفي مصفاة البترول وهي غاز غير عضوي مخرش ومهيج .
ـ الفلورين F2 : غير ملوث بنفسه وانما يشكل ملوثات بعد تفاعله مع الماء وأهمها الاوزون وفلوريد الهيدروجين، ويستخدم الفلور في الصناعات الكيماوية والبتروكيماوية .
ـ الكلوروفلوركاربونات ( (CFCsوالهالونات : تستخدم في عمليات التبريد، صناعات الاسفنج، الرذاذات، وكمادة اطفاء في طفايات الحريق .
ـ المبيدات الحشرية والزراعية : مواد كيماوية ضارة اذا انبعثت الى الهواء اثناء استخدامها .
ـ الكبريتات والنيترات(NO3, SO4) : تتكون الكبريتات والنيترات عن طريق تأكسد أكاسيد النيتروجين وثاني اكسيد الكبريت في الغيوم وتعد هذه من التفاعلات البطيئة. ويتم نزولها الى الارض عن طريق هطول الأمطار الحمضية. ويعد معدل ترسبات الكبريتات مؤشرا على المصادر الثابتة للتلوث كمحطات توليد الكهرباء واستعمالات الوقود. أما معدل ترسبات النيترات فيمكن أن يعطي دلالة على مساهمة المصادر المتحركة كالمركبات الآلية .
ـ الرصاص ((Pb: معدن ثقيل سام يستخدم في عدة صناعات منها صناعة البطاريات ورفع رقم اكتان البنزين وبعض صناعات الدهان التأسيسة، وأهم مصدر له عوادم المركبات الآلية .
ـ الكلورين(Cl2) : يستخدم في الصناعات الكيماوية كصناعة المنظفات وتعقيم المياه .
ـ الزئبق(Hg) : معدن ثقيل سام، يستخدم في عمليات انتاج الكلور والمبيدات الحشرية وغيرها .
ـ كافة الأبخرة والغازات الضارة داخل بيئة العمل .
غازات الجُنّة (Green house gases):
* ثاني أكسيد الكربون(CO2) : إن نسبة تركيز ثاني اكسيد الكربون لعام 1990 في الغلاف الجوي هي 353 جزء بالمليون وهو اعلى بحوالي 25% من مقدار تركيزهه قبل الثورة الصناعية (750 - 1800م) حين كان مقدار تركيزه 280 جزء بالمليون. إن مقدار الزيادة حاليا بنسبة تركيزه تبلغ 1.8 جزء بالمليون سنويا ويتوقع ان يزداد تركيزه في الغلاف الجوي عام 2050م الى 415 - 480 جزء بالمليون وعام 2100 الى 460 - 560 جزء بالمليون، وإذا ما أريد التحكم بمقاديره الحالية في الغلاف الجوي يجب تنقيص انتاجه على مستوى الكرة الارضية بحوالي 0_ - 80% .
* الميثان(CH4) : يبلغ مقدار تركيزه بالغلاف الجوي حاليا 72.1 جزء بالمليون وهو ضعف مقداره قبل الثورة الصناعية ويزداد مقداره سنويا بالغلاف الجوي بحوالي 0.015 جزء المليون وإذا ما أريد الحفاظ على نسبة تركيزه في الغلاف الجوي الحالي يجب تنقيص انتاجه بحوالي 15 - 20% عالميا .
ـ الكلوروفلوروكاربونات(CFCs) : إن مقادير تراكيز : CFC-12, CFC-11 وCCl-4, CFC-13 هي 280 ، 484 ، 60 ، 146 جزء بالترليون على التوالي وتزداد جميعاً بحوالي 4% سنوياً. إن زيادة هذه الملوثات مستقبلا يتوقع ان تقل بشكل ملموس نتيجة المفاوضات العالمية لتقوية انظمة المراقبة على انتاج مواد الكلوروفلوركاربون عالميا. علماً بأن CFCS-11, 12, 113 ستبقى تراكيزها معتبرة في الغلاف الجوي (30 - 40%) من المعدل الحالي) على الأقل خلال القرن القادم بسبب طول حياة بقائها في الغلاف الجوي ويستورد الاردن من مواد CFCs حوالي 300 طن سنوياً أي ما يشكل نسبة 0.0003% من قيمة الإنتاج العالمي لهذه المواد (الإنتاج العالمي عام 1984 بلغ 1.2 مليون طن) .
وبالإضافة إلى تأثير هذه المواد على التغيرات المناخية برفع درجة حرارة الكرة الأرضية مثلها مثل غازات الجنة الأخرى فإن لها أثر هام هو تدمير طبقة الأوزون في الغلاف الجوي وخاصة في طبقة الستراتوسفير (تمتد من 10- 50 كم) التي تحمي سطح الكرة الأرضية من وصول الأشعة فوق البنفسجية حيث اتفق العلماء على أن هناك نقص في طول عمود الأوزون خلال العشرين سنة الماضية مقداره بالمعدل حوالي 3% في نصف الكرة الشمالي وحوالي 4% في منطقة خطي عرض 30-64 شمالا في فصل الشتاء و 1% في فصل الصيف . أما في منطقة القطب الجنوبي فقد وصل النقص إلى حوالي 95% (ثقب الأوزون) .
- أكسيد النيتروز(Nitrous Oxide N2O) : إن نسبة تركيز أكسيد النيتريت في الغلاف الجوي هو 310 جزء بالبليون وهو أعلى بحوالي 8% من مقداره قبل الثورة الصناعية ويزداد بالغلاف الجوي بمعدل 8. جزء بالبليون سنويا وللحد من تلوث الغلاف الجوي به يجب تخفيض إنبعاثه الى الغلاف الجوي بحوالي 70-80% .
- الأوزون O3)): يعتبر الأوزون من غازات الجنة وخاصة في منطقة التربوسفير (سطح الأرض - 10كم) وأسفل الستراتوسفير ومعدل تركيزه في طبقة التربوسفير متغير جدا بسبب قصر طول حياته وهو ينتج طبيعيا في هذه الطبقة بالعمليات الكيماوية الضوئية من خلال تفاعلات معقدة تتضمن أول أكسيد الكربون ، أكاسيد النيتروجين ، الهيدروكاربونات ، والميثاق بالإضافة الى نقله من طبقة السترانزسفير الغنية به بواسطة المنخفضات الجوية والجهات الهوائية والدورة العامة للرياح ، وجمع الدلائل تشير إلى أن نسبة تركيزه في نصف الكرة الشمالي وفي منطقة التربوسفير وخاصة في الثمانية كيلومترات الأولى قد ازدادت بحوالي 1% وفي الأردن يمكن أن يزداد تركيز الأوزون بالقرب من سطح الأرض وخاصة في مدينة عمان نتيجة انبعاث الملوثات -(NOX) والمواد الهيدروكربونية - من عوادم السيارات وتعرضها لأشعة الشمس حيث يتواجد في مدينة عمان لوحدها 150 ألف سيارة مسجلة لعام 1982 تستهلك من الوقود سنويا ما مقداره حوالي 700 ألف طن يخرج منها حوالي 55 ألف طن ملوثات للهواء من أول أكسيد الكربون وأكاسيد النيتروجين وغيره . إن زيادة هذه الملوثات من غازات الجنة التي ذكرت أعلاه قد صاحبها إرتفاع في معدل درجة حرارة الكرة الأرضية مقداره 0.4 م ، وقد ساهمت زيادة تركيز ثاني الكربون بحوالي 85% من هذه الزيادة و 15% ساهمت به بقية غازات الجنة الأخرى . وتشير الدراسات في مجالات التغيرات المناخية الى أن معدل درة حرارة الكرة الأرضية سيزداد عام ( 2050) بزيادة هذه الملوثات الى حوالي 4-5مْ وقد يصل ارتفاع الحرارة حوالي 10ْم في منطقة الأقطاب و 3مْ في منطقة خط الإستواء ، وسيؤدي هذا الى إرتفاع مستوى سطح المحيطات والبحار بحوالي 1.5مْ نتيجة لذويان الثلوج القطبية مما يؤدي لوحده لإغراق آلاف المدن والقرى على سواحل القارات وزحف المياه المالحة الى مصادر المياه الجوفية وتلويثها ، ويتوقع علماء المناخ أن يزداد الهطول في منطقة الأقطاب وأن يزداد التبخر وينخفض الهطول ما بين خطوط عرض 25 ْ - 35 ْ شمالا وجنوبا ومن ضمن هذا الحزام الأردن ومعظم البلاد العربية .
ويشير الخبراء إلى أن أوروبا واليابان والولايات المتحدة قلصت على نحو كبير من إطلاق الإنسان للغازات المضرة بطبقة الأوزون، وهي الغازات الكلوروفلوروكربونية، أو الـ سي أف أس كما تعرف اختصارا، والمستخدمة في مواد الايروسول
يذكر أن آخر مخاطر ثقوب الأوزون كان ظهر في تشيلي، عندما حذرت الحكومة من المستويات العالية للإشعاعات فوق البنفسجية في جنوب البلاد بسبب ضعف تلك الطبقة
وحذرت وزارة الصحة التشيلية بالذات سكان مدينة بونتاأريناس الواقعة في أقصى الجنوب من التعرض للشمس في وسط النهار، ونصحتهم باستخدام نظارات سوداء وقبعات ومراهم وقائية للجلد لتجنب التأثيرات الضارة للإشعاعات، والتي قد تعني الإصابة بسرطان الجلد
يذكر أن المنطقة الواقعة في أقصى جنوب أمريكا الجنوبية هي المنطقة الوحيدة، باستثناء القطب الجنوبي، التي تتعرض للإشعاعات فوق البنفسجية بسبب ثقب الأوزون
تناقص مستويات المواد التي تسبب ثقب الأوزون
صورة التقطت من الفضاء للقطب المتجمد الجنوبي
توقع أحد علماء الغلاف الجوي البارزين في العالم اليوم أن يزول ثقب طبقة الأوزون فوق المنطقة القطبية الجنوبية في غضون 50 عاما مع تراجع مستويات المواد التي تسهم في تآكل تلك الطبقة المهمة من الغلاف الجوي للأرض.
وقال بول فريزر الذي يعمل في منظمة الأبحاث العلمية والصناعية لدول الكومنولث، وهى المنظمة التابعة لحكومة أستراليا, إنه يرصد منذ عام 2000 انخفاضا في مستوى الغازات والمواد التي تسهم في تآكل طبقة الأوزون مثل الكلوروفلوروكربون. وأضاف فريزر "الجاني الرئيسي في أحداث ثقب الأوزون هو الكلوروفلوروكربون التي بدأ في التراجع في طبقات الغلاف الجوي السفلى".
وتوقع فريزر -الذي يرأس قسم الغلاف الجوي بمنظمة الأبحاث العلمية والصناعية ووضع تقرير الأمم المتحدة بشأن طبقة الأوزون الذي نشر أمس- "نعتقد أن ثقب الأوزون سيتعافى بحلول عام 2050".
وقال التقرير إن البيانات العلمية أثبتت أن الغازات التي تسهم في تآكل طبقة الأوزون انخفضت في الطبقات الدنيا من الغلاف الجوي، إلا أنها تراجعت بدرجة طفيفة في الطبقات العليا منذ عام 2000، رغم أن هذا لا ينفي أن العالم يحرز تقدما مطردا باتجاه إعادة طبقة الأوزون إلى ما كانت عليه.
وتلعب طبقة الأوزون دورا رئيسيا في حماية الحياة على كوكب الأرض من الآثار المدمرة للأشعة فوق البنفسجية المنبعثة من الشمس والأشعة الكونية الأخرى الضارة بالكائنات الحية.
وتستخدم مركبات الكلوروفلوروكربون منذ الثلاثينيات في أجهزة التبريد والتكييف ومختلف الأنشطة الصناعية الأخرى. وتتصاعد غازات الكلور والفلور من هذه المركبات لتتفاعل مع غاز الأوزون في طبقات الجو العليا مما أدى إلى تآكل طبقة الأوزون فوق المنطقة القطبية الجنوبية.
الغلاف الجوي ونوعية الهواء
ملوثات الهواء :
الملوثات الرئيسة :
ـ الجسيمات العالقة(TSP) :هي الجسيمات الصلبة والسائلة العالقة بالهواء وقطرها أقل من 100 ميكرون . من مصادر هذا الملوث بالإضافة الى الاغبرة المثاره طبيعياً : النقل ، حرق الوقود في المصادر الثابتة ، الصناعات، حرائق الغابات، والغبار المثار من الطرق غير المعبدة. ويتم التحكم والحد من التلوث بالغبار عن طريق فصل وجمع الغبار من مصادره بعدة طرق منها الترسيب بالجاذبية والترسيب الكهروستاتيكي والفصل الرطب .
ـ ثاني أكسيد الكبريت (SO2) : ينتج هذا الملوث الغازي من احتراق الوقود الذي يحتوي على الكبريت ومن أهم مصادر هذا الملوث محطات توليد الكهرباء والمركبات الآلية وافران الصهر. ويجري التحكم والحد من انبعاث هذا الغاز عن طريق الادمصاص والإمتصاص والتحويل بالعامل المساعد .
ـ أول أكسيد الكربون(CO) : ينتج هذا الملوث الغازي في المناطق المأهولة بشكل رئيس من الاحتراق غير الكامل في محركات المركبات الآلية خاصة المحركات التي تعمل بالبنزين . ويتم الحد من انبعاث الغاز في المركبات الآلية عن طريق التحكم بنظام الاحتراق فيها واستخدام نظم معينة لتحويله الى ثاني أكسيد الكربون وتنظيم حركة المرور .
ـ أكاسيد النيتروجين(NOx): يقصد بها غازي NO وNO2 فقط وذلك لوجود أكاسيد نيتروجين اخرى غيرهما. ومن أهم مصادر أكاسيد النيتروجين المركبات الآلية والاحتراق في مصادر التلوث الثابتة ، ويجري التحكم والحد من أكاسيد النيتروجين عن طريق تحسين الظروف التشغيلية لمعدات الاحتراق كتقليل نسبة توفر الاكسجين لتقليل امكانية تفاعله مع النيتروجين .
ـ المواد الهيدروكربونية : من مصادر هذه الملوثات المركبات الآلية، كما تنتج المذيبات العضوية من صناعات الدهانات ومن المصابغ. ويجري التحكم والحد من الملوثات الهيدروكربونية في المركبات الآلية عن طريق الحد من التبخر في الكرنك Crank case وعن طريق التحكم بنواتج الاحتراق غير الكامل في العادم .
ـ المؤكسدات الناتجة بفعل تأثير الإشعاع الشمسي : وهي مؤكسدات تنتج عن طريق سلسلة تفاعلات للمواد الهيوروكربونية وأكاسيد النيتروجين بوجود أشعة الشمس وهي مؤكسدات لها قدرة على الاكسدة أكثر من الاكسجين وأهمها الاوزون ومنها أيضاً مركب Peroxyacetynitarate (PAN) .
الملوثات الثانوية :
ـ ثاني أكسيد الكربون CO2 - ينتج عن جميع عمليات الاحتراق وبعض التفاعلات الكيماوية الاخرى .
ـ كبريتيد الهيدروجين H2S - ينتج أثناء عمليات تقطير البترول الذي يحتوي على الكبريت واثناء التحلل اللاهوائي للمواد العضوية في محطات التنقية وفي المجاري ويمكن الحد من انبعاثه باستخدام تقنيات خاصة مثل Claus Unit في عمليات تقطير البترول .
ـ الأمونيا NH3 - تنبعث خلال استخدامها في صناعة الاسمدة وصناعات التبريد وفي مصفاة البترول وهي غاز غير عضوي مخرش ومهيج .
ـ الفلورين F2 : غير ملوث بنفسه وانما يشكل ملوثات بعد تفاعله مع الماء وأهمها الاوزون وفلوريد الهيدروجين، ويستخدم الفلور في الصناعات الكيماوية والبتروكيماوية .
ـ الكلوروفلوركاربونات ( (CFCsوالهالونات : تستخدم في عمليات التبريد، صناعات الاسفنج، الرذاذات، وكمادة اطفاء في طفايات الحريق .
ـ المبيدات الحشرية والزراعية : مواد كيماوية ضارة اذا انبعثت الى الهواء اثناء استخدامها .
ـ الكبريتات والنيترات(NO3, SO4) : تتكون الكبريتات والنيترات عن طريق تأكسد أكاسيد النيتروجين وثاني اكسيد الكبريت في الغيوم وتعد هذه من التفاعلات البطيئة. ويتم نزولها الى الارض عن طريق هطول الأمطار الحمضية. ويعد معدل ترسبات الكبريتات مؤشرا على المصادر الثابتة للتلوث كمحطات توليد الكهرباء واستعمالات الوقود. أما معدل ترسبات النيترات فيمكن أن يعطي دلالة على مساهمة المصادر المتحركة كالمركبات الآلية .
ـ الرصاص ((Pb: معدن ثقيل سام يستخدم في عدة صناعات منها صناعة البطاريات ورفع رقم اكتان البنزين وبعض صناعات الدهان التأسيسة، وأهم مصدر له عوادم المركبات الآلية .
ـ الكلورين(Cl2) : يستخدم في الصناعات الكيماوية كصناعة المنظفات وتعقيم المياه .
ـ الزئبق(Hg) : معدن ثقيل سام، يستخدم في عمليات انتاج الكلور والمبيدات الحشرية وغيرها .
ـ كافة الأبخرة والغازات الضارة داخل بيئة العمل .
غازات الجُنّة (Green house gases):
* ثاني أكسيد الكربون(CO2) : إن نسبة تركيز ثاني اكسيد الكربون لعام 1990 في الغلاف الجوي هي 353 جزء بالمليون وهو اعلى بحوالي 25% من مقدار تركيزهه قبل الثورة الصناعية (750 - 1800م) حين كان مقدار تركيزه 280 جزء بالمليون. إن مقدار الزيادة حاليا بنسبة تركيزه تبلغ 1.8 جزء بالمليون سنويا ويتوقع ان يزداد تركيزه في الغلاف الجوي عام 2050م الى 415 - 480 جزء بالمليون وعام 2100 الى 460 - 560 جزء بالمليون، وإذا ما أريد التحكم بمقاديره الحالية في الغلاف الجوي يجب تنقيص انتاجه على مستوى الكرة الارضية بحوالي 0_ - 80% .
* الميثان(CH4) : يبلغ مقدار تركيزه بالغلاف الجوي حاليا 72.1 جزء بالمليون وهو ضعف مقداره قبل الثورة الصناعية ويزداد مقداره سنويا بالغلاف الجوي بحوالي 0.015 جزء المليون وإذا ما أريد الحفاظ على نسبة تركيزه في الغلاف الجوي الحالي يجب تنقيص انتاجه بحوالي 15 - 20% عالميا .
ـ الكلوروفلوروكاربونات(CFCs) : إن مقادير تراكيز : CFC-12, CFC-11 وCCl-4, CFC-13 هي 280 ، 484 ، 60 ، 146 جزء بالترليون على التوالي وتزداد جميعاً بحوالي 4% سنوياً. إن زيادة هذه الملوثات مستقبلا يتوقع ان تقل بشكل ملموس نتيجة المفاوضات العالمية لتقوية انظمة المراقبة على انتاج مواد الكلوروفلوركاربون عالميا. علماً بأن CFCS-11, 12, 113 ستبقى تراكيزها معتبرة في الغلاف الجوي (30 - 40%) من المعدل الحالي) على الأقل خلال القرن القادم بسبب طول حياة بقائها في الغلاف الجوي ويستورد الاردن من مواد CFCs حوالي 300 طن سنوياً أي ما يشكل نسبة 0.0003% من قيمة الإنتاج العالمي لهذه المواد (الإنتاج العالمي عام 1984 بلغ 1.2 مليون طن) .
وبالإضافة إلى تأثير هذه المواد على التغيرات المناخية برفع درجة حرارة الكرة الأرضية مثلها مثل غازات الجنة الأخرى فإن لها أثر هام هو تدمير طبقة الأوزون في الغلاف الجوي وخاصة في طبقة الستراتوسفير (تمتد من 10- 50 كم) التي تحمي سطح الكرة الأرضية من وصول الأشعة فوق البنفسجية حيث اتفق العلماء على أن هناك نقص في طول عمود الأوزون خلال العشرين سنة الماضية مقداره بالمعدل حوالي 3% في نصف الكرة الشمالي وحوالي 4% في منطقة خطي عرض 30-64 شمالا في فصل الشتاء و 1% في فصل الصيف . أما في منطقة القطب الجنوبي فقد وصل النقص إلى حوالي 95% (ثقب الأوزون) .
- أكسيد النيتروز(Nitrous Oxide N2O) : إن نسبة تركيز أكسيد النيتريت في الغلاف الجوي هو 310 جزء بالبليون وهو أعلى بحوالي 8% من مقداره قبل الثورة الصناعية ويزداد بالغلاف الجوي بمعدل 8. جزء بالبليون سنويا وللحد من تلوث الغلاف الجوي به يجب تخفيض إنبعاثه الى الغلاف الجوي بحوالي 70-80% .
- الأوزون O3)): يعتبر الأوزون من غازات الجنة وخاصة في منطقة التربوسفير (سطح الأرض - 10كم) وأسفل الستراتوسفير ومعدل تركيزه في طبقة التربوسفير متغير جدا بسبب قصر طول حياته وهو ينتج طبيعيا في هذه الطبقة بالعمليات الكيماوية الضوئية من خلال تفاعلات معقدة تتضمن أول أكسيد الكربون ، أكاسيد النيتروجين ، الهيدروكاربونات ، والميثاق بالإضافة الى نقله من طبقة السترانزسفير الغنية به بواسطة المنخفضات الجوية والجهات الهوائية والدورة العامة للرياح ، وجمع الدلائل تشير إلى أن نسبة تركيزه في نصف الكرة الشمالي وفي منطقة التربوسفير وخاصة في الثمانية كيلومترات الأولى قد ازدادت بحوالي 1% وفي الأردن يمكن أن يزداد تركيز الأوزون بالقرب من سطح الأرض وخاصة في مدينة عمان نتيجة انبعاث الملوثات -(NOX) والمواد الهيدروكربونية - من عوادم السيارات وتعرضها لأشعة الشمس حيث يتواجد في مدينة عمان لوحدها 150 ألف سيارة مسجلة لعام 1982 تستهلك من الوقود سنويا ما مقداره حوالي 700 ألف طن يخرج منها حوالي 55 ألف طن ملوثات للهواء من أول أكسيد الكربون وأكاسيد النيتروجين وغيره . إن زيادة هذه الملوثات من غازات الجنة التي ذكرت أعلاه قد صاحبها إرتفاع في معدل درجة حرارة الكرة الأرضية مقداره 0.4 م ، وقد ساهمت زيادة تركيز ثاني الكربون بحوالي 85% من هذه الزيادة و 15% ساهمت به بقية غازات الجنة الأخرى . وتشير الدراسات في مجالات التغيرات المناخية الى أن معدل درة حرارة الكرة الأرضية سيزداد عام ( 2050) بزيادة هذه الملوثات الى حوالي 4-5مْ وقد يصل ارتفاع الحرارة حوالي 10ْم في منطقة الأقطاب و 3مْ في منطقة خط الإستواء ، وسيؤدي هذا الى إرتفاع مستوى سطح المحيطات والبحار بحوالي 1.5مْ نتيجة لذويان الثلوج القطبية مما يؤدي لوحده لإغراق آلاف المدن والقرى على سواحل القارات وزحف المياه المالحة الى مصادر المياه الجوفية وتلويثها ، ويتوقع علماء المناخ أن يزداد الهطول في منطقة الأقطاب وأن يزداد التبخر وينخفض الهطول ما بين خطوط عرض 25 ْ - 35 ْ شمالا وجنوبا ومن ضمن هذا الحزام الأردن ومعظم البلاد العربية .