KLD
15-10-2004, 01:43 AM
ما اقبح العقوق في كل صوره وما اشد مرارته ووقعته على الاباء والامهات .
انها لكبيرة ان يسئ الى ابيه او امه بقوله او فعله ويتطاول على احدهما بجهالته وسوء ادبه بعد عمر افنياه في سبيل راحته
ومن ما يحكى حول العقوق ان :
كان رجل متزوج من امرأة كانت عقيمة فلم تحمل لمدة عشر سنين حتى من الله عليهما بالذرية فحمل ورزقت بطفل
اطلقا عليه اسم عبدالله فكبر الابن وتزوج من فتاة بعد الحاح شديد من قبل والديه بالزواج حتى يمتعان نظريهما باحفادهما وما ان كانت ليلة الزفاف حتى ماتت الام فالغي الفرح وحزن الاب والابن كثيرا ولم يتزوج الفتى
فمرت السنون ومرض الاب فأهمله ابنه ولم يرعى له ببال حتى انه لم يعلم ماذا يحل بمنزل من شدة مرضه ومرة اتى الابن اليه وقال له
ماذا تريد ايها الجوز الخرف اما ان حانت منيتك بعد
فرد اباه :ويحك كيف تخاطب من افنى عمره وماله لاجلك
فقال مبتسما : عمرك لا احتاج اليه فاريد قبضه منك ومالك هو جل ما اتمنى ولا ارى لك وريث غيري
فقال الاب وقبه يتعصر حزنا والما على ما افنى عمره عليه:
غَذَوْتُكَ مولودا وعُلْتُكَ يافعا .......تُعَلَ بما أُذْني اليك وتنهل
اذ ليلة نابتْك بالشكْوِِ لم أَبِتْ .....لشكواك الا ساهرا اتململ
كأني انا المطروق دونك بالذي ....طُرِقْتُ به دوني وعيني تَهْمِلُ
تخاف الرَّدى نفسي عليك وانها ...لتعلم ان الموت حَتْمٌ مؤجل
فلما بلغت السن والغاية التي ...اليها مدى ماكنت فيك أُؤَمل
جعلت جزائي منك جبها وغلظة ... كأنك انت المنعم المتفضل
فليتك اذ لم ترع حق ابوتي ....فعلت كما الجارُ المجاور يفعل
وسميتني باسم المفند رأيه ...وفي رأيك التنفيذ لو كنت تعقل
تراه معداً للخلافِ كأنه ...بردِّ على اهلِ الصوابِ موكل
فخر الرجل صريعا
فما اقبح العقوق بصوره
أمال الدنيا تغني..عن رجل يشري الدنيا لابنه
ام الحياة اطعم ..من عقوقك لوالدك
فلا تنسى انك ..ستغدو والدا معقوقا
فلا تحزن ان ما ..عاقك وليدك فأعلم
ان الحياة اخذ وعطاء..فارحم اباك ترحم
_____________________________________________________________
القصة من نهج مخيلتي
اما الشعر بالازرق فهو لعبدالله بن ابي ربيعة قالها لابنه بعد ان عاقه وعبدالله هذا جاهلي مات عام9ه ولم يسلم
انها لكبيرة ان يسئ الى ابيه او امه بقوله او فعله ويتطاول على احدهما بجهالته وسوء ادبه بعد عمر افنياه في سبيل راحته
ومن ما يحكى حول العقوق ان :
كان رجل متزوج من امرأة كانت عقيمة فلم تحمل لمدة عشر سنين حتى من الله عليهما بالذرية فحمل ورزقت بطفل
اطلقا عليه اسم عبدالله فكبر الابن وتزوج من فتاة بعد الحاح شديد من قبل والديه بالزواج حتى يمتعان نظريهما باحفادهما وما ان كانت ليلة الزفاف حتى ماتت الام فالغي الفرح وحزن الاب والابن كثيرا ولم يتزوج الفتى
فمرت السنون ومرض الاب فأهمله ابنه ولم يرعى له ببال حتى انه لم يعلم ماذا يحل بمنزل من شدة مرضه ومرة اتى الابن اليه وقال له
ماذا تريد ايها الجوز الخرف اما ان حانت منيتك بعد
فرد اباه :ويحك كيف تخاطب من افنى عمره وماله لاجلك
فقال مبتسما : عمرك لا احتاج اليه فاريد قبضه منك ومالك هو جل ما اتمنى ولا ارى لك وريث غيري
فقال الاب وقبه يتعصر حزنا والما على ما افنى عمره عليه:
غَذَوْتُكَ مولودا وعُلْتُكَ يافعا .......تُعَلَ بما أُذْني اليك وتنهل
اذ ليلة نابتْك بالشكْوِِ لم أَبِتْ .....لشكواك الا ساهرا اتململ
كأني انا المطروق دونك بالذي ....طُرِقْتُ به دوني وعيني تَهْمِلُ
تخاف الرَّدى نفسي عليك وانها ...لتعلم ان الموت حَتْمٌ مؤجل
فلما بلغت السن والغاية التي ...اليها مدى ماكنت فيك أُؤَمل
جعلت جزائي منك جبها وغلظة ... كأنك انت المنعم المتفضل
فليتك اذ لم ترع حق ابوتي ....فعلت كما الجارُ المجاور يفعل
وسميتني باسم المفند رأيه ...وفي رأيك التنفيذ لو كنت تعقل
تراه معداً للخلافِ كأنه ...بردِّ على اهلِ الصوابِ موكل
فخر الرجل صريعا
فما اقبح العقوق بصوره
أمال الدنيا تغني..عن رجل يشري الدنيا لابنه
ام الحياة اطعم ..من عقوقك لوالدك
فلا تنسى انك ..ستغدو والدا معقوقا
فلا تحزن ان ما ..عاقك وليدك فأعلم
ان الحياة اخذ وعطاء..فارحم اباك ترحم
_____________________________________________________________
القصة من نهج مخيلتي
اما الشعر بالازرق فهو لعبدالله بن ابي ربيعة قالها لابنه بعد ان عاقه وعبدالله هذا جاهلي مات عام9ه ولم يسلم