ابن عربي
15-10-2004, 05:38 AM
في انتظار ليلة القبض على مدرب الأخضر
عرف عن الكرة السعودية تعاملها مع المدارس التدريبية العالمية المختلفة، فقد تعاقب على تدريب المنتخب السعودي منذ 1990،أربعة عشر مدربا أجنبيا علاوة على الخراشي والجوهر ،وإذا استثنيا الثلاثي " ليو بنهاكير" ،"خورخي سولاري"، و"كارلوس ألبرتو بيريرا" فإن الأسماء الأجنبية الأخرى ،والتي أشرفت على المنتخب السعودي منذ 1990،لا تستحق أن تدربا منتخبا من طينة وحجم المارد السعودي الأخضر،في منتصف التسعينات وبعد الانجاز الكبير للكرة السعودية وتأهلها للدور الثاني لكأس العالم 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية ،وبعد رحيل المدرب الأرجنتيني القدير خورخي سولاري ،وتعويضه بالمدرب الوطني "المؤقت" محمد الخراشي ،ارتأت الكرة السعودية أن تسلم مفاتيحها التقنية لمدرب قادم من بلاد السامبا "جوزيه زي ماريو" والذي حول المنتخب السعودي في بضعة أشهر ،من منتخب يقهر العمالقة، إلى منتخب ينتصر بشق الأنفس على فرق شرق آسيا الضعيفة.
طلق السعوديون "زي ماريو" وتعاقدوا مع " نيلو فينغادا" الذي يعتبر صاحب سجل تدريبي فقير،والمختص في تدريب الفئات الصغرى لمنتخب البرتغال.غير أنه تمكن من قيادة المنتخب السعودي للفوز بكأس آسيا 1996–رغم الخسارة الشهيرة ضد إيران ب(3-0)- وقد حصل المنتخب السعودي على نتائج جيدة رفقة فينغادا ،لكن غياب الفرجة والأداء جعلا من فينغادا عدو الجماهير الأول ،وشكل المنتخب السعودي فأل خير على فينغادا حتى انه درب بنفيكا ،والزمالك فيما بعد...ويعتبر الصربي سوبودان سنتراش أسوأ مدرب يتعاقد معه المنتخب السعودي مطلع هذا القرن ،سنتراش العاجز تكتيكيا والمحدود في تواصله مع اللاعبين أثبت فشله أيضا مع المنتخب العراقي ومن بعده اليمني ،وكالمستغيث من الرمضاء بالنار ،استعان السعوديون بالهولندي جيرار فان درليم ، بالتأكيد فان درليم ليس هو غوس هيدينك ولا حتى فان خال ، فقد اشتغل منذ1984 إلى1999 كمساعد مدرب بفرق رودا ،أجاكس،هارلييم، كما درب أزد ألكامار لمدة ستة أشهر !!!وكان المنتخب السعودي حقل تجاربه الأول !!! كيف غفل المسؤولون السعوديون وكيف رضي النقاد الرياضيون ،أن يكون المنتخب السعودي أول مجموعة يدربها فان درليم في تاريخه الكروي بشكل فعلي،وهو الذي يبلغ 52 سنة -يعتبر هرما (من كبر السن وليس من الأهرامات) بالنظر لجيل المدريين الشبان الحالي.
يطرح الكثيرون اسم "أنجل يوردانيسكو" كمدرب مستقبلي للمنتخب السعودي ،وهو مدرب متميز سبق له قيادة ستيوا بوخاريست لكأس أوروبا للأبطال في نسختها القديمة أواسط الثمانينات ،كما ترك بصمته واضحة على المنتخب الروماني في كأسي العالم1994و1998،وخبره الجمهور السعودي عندما أحرز عددا من الألقاب مع الزعيم-الهلال السعودي-،والجنرال يوردانسيكو يصلح لتدريب الزعيم ،النصر ،الاتحاد،الأهلي...ولكنه لا يصلح مدربا للمنتخب السعودي الأول خلال هاته الفترة الحساسة ،الجنرال الروماني وحتى ناصر الجوهر قادران على تأهيل المنتخب السعودي لنهائيات كأس العالم ألمانيا2006 وغير ذلك لا يستطيعان فعل المستحيل ، المطلوب التعاقد مع مدرب يستطيع تأهيل المنتخب السعودي للدور النصف النهائي لكأس العالم حتى لو تم ذلك عام 2014 ،مدرب شاب ينطلق عمله من القاعدة مساندا بجهاز إداري متفهم ينظر للمستقبل بعيون الأمل والتفاؤل ،جهاز إداري يسهل عمل إدارة تقنية سعودية خالصة تنقب عن اللاعبين والمواهب عبر ربوع المملكة ، ،إدارة تقنية تضع يدها في يد الأندية السعودية من أجل مد المنتخبات السعودية بأجود العناصر ومن أجل سد الأبواب أمام اللاعبين الأجانب والذين حصلوا على معاشاتهم منذ مدة طويلة ببلدانهم الأصلية،أندية سعودية تستقدم الجماهير للملاعب ليس عن طريق عروض قرعة السيارات والهدايا،ولكن عن طريق الفرجة والأهداف.
للكرة السعودية تقاليدها،حسناتها وعيوبها ،فالكثير من سماسرة اللاعبين والمدربين يرى في الكرة السعودية منجما من ذهب لا ينضب ،وقد لا يجادل اثنان في كون الكرة السعودية سخية مع اللاعبين والمدربين الأجانب ،وغالبا ما يكون سخائها غير متوافق مع عطاء اللاعب أو المدرب الأجنبي ،وما ننتظره من المسؤولين عن المنتخب السعودي هو أن يكون اختيارهم القادم لمدرب المنتخب الاول ، قائما على أسس سليمة تمتح مما هو تقني، ولا تغر بالأسماء الرنانة ،وبتزييفات سماسرة المدربين، وكم نتمنى أن يعهد المشرفون على المنتخب السعودي للجنة تتكون من تقنيين ولاعبين دوليين سابقيين وصحافيين مسألة اختيار المدرب الأخير (من خير) للمنتخب الأخضر ، ولقد أتبث المنتخب السعودي أنه كالعنقاء التي تنبعث من رمادها ،والكرة السعودية التي أنجبت ماجد عبد الله ،والفيلسوف يوف الثنيان ،والفهد عبد الله الدعيع ،وسامي الجابر...والعويران الذي راوغ نصف منتخب بلجيكا وسجل واحدا من أفضل الأهداف في تاريخ كأس العالم ...هذه الكرة لازالت تفرخ الكثير من المواهب والتي يجب أن تعهد لأيد تقنية أمينة ، عليها غض النظر عن عقلية اللاعب السعودي و تجاوز مزاجه المتقلب ،والانطلاق به نحو العقلية الاحترافية.
أمين الكنوني
عرف عن الكرة السعودية تعاملها مع المدارس التدريبية العالمية المختلفة، فقد تعاقب على تدريب المنتخب السعودي منذ 1990،أربعة عشر مدربا أجنبيا علاوة على الخراشي والجوهر ،وإذا استثنيا الثلاثي " ليو بنهاكير" ،"خورخي سولاري"، و"كارلوس ألبرتو بيريرا" فإن الأسماء الأجنبية الأخرى ،والتي أشرفت على المنتخب السعودي منذ 1990،لا تستحق أن تدربا منتخبا من طينة وحجم المارد السعودي الأخضر،في منتصف التسعينات وبعد الانجاز الكبير للكرة السعودية وتأهلها للدور الثاني لكأس العالم 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية ،وبعد رحيل المدرب الأرجنتيني القدير خورخي سولاري ،وتعويضه بالمدرب الوطني "المؤقت" محمد الخراشي ،ارتأت الكرة السعودية أن تسلم مفاتيحها التقنية لمدرب قادم من بلاد السامبا "جوزيه زي ماريو" والذي حول المنتخب السعودي في بضعة أشهر ،من منتخب يقهر العمالقة، إلى منتخب ينتصر بشق الأنفس على فرق شرق آسيا الضعيفة.
طلق السعوديون "زي ماريو" وتعاقدوا مع " نيلو فينغادا" الذي يعتبر صاحب سجل تدريبي فقير،والمختص في تدريب الفئات الصغرى لمنتخب البرتغال.غير أنه تمكن من قيادة المنتخب السعودي للفوز بكأس آسيا 1996–رغم الخسارة الشهيرة ضد إيران ب(3-0)- وقد حصل المنتخب السعودي على نتائج جيدة رفقة فينغادا ،لكن غياب الفرجة والأداء جعلا من فينغادا عدو الجماهير الأول ،وشكل المنتخب السعودي فأل خير على فينغادا حتى انه درب بنفيكا ،والزمالك فيما بعد...ويعتبر الصربي سوبودان سنتراش أسوأ مدرب يتعاقد معه المنتخب السعودي مطلع هذا القرن ،سنتراش العاجز تكتيكيا والمحدود في تواصله مع اللاعبين أثبت فشله أيضا مع المنتخب العراقي ومن بعده اليمني ،وكالمستغيث من الرمضاء بالنار ،استعان السعوديون بالهولندي جيرار فان درليم ، بالتأكيد فان درليم ليس هو غوس هيدينك ولا حتى فان خال ، فقد اشتغل منذ1984 إلى1999 كمساعد مدرب بفرق رودا ،أجاكس،هارلييم، كما درب أزد ألكامار لمدة ستة أشهر !!!وكان المنتخب السعودي حقل تجاربه الأول !!! كيف غفل المسؤولون السعوديون وكيف رضي النقاد الرياضيون ،أن يكون المنتخب السعودي أول مجموعة يدربها فان درليم في تاريخه الكروي بشكل فعلي،وهو الذي يبلغ 52 سنة -يعتبر هرما (من كبر السن وليس من الأهرامات) بالنظر لجيل المدريين الشبان الحالي.
يطرح الكثيرون اسم "أنجل يوردانيسكو" كمدرب مستقبلي للمنتخب السعودي ،وهو مدرب متميز سبق له قيادة ستيوا بوخاريست لكأس أوروبا للأبطال في نسختها القديمة أواسط الثمانينات ،كما ترك بصمته واضحة على المنتخب الروماني في كأسي العالم1994و1998،وخبره الجمهور السعودي عندما أحرز عددا من الألقاب مع الزعيم-الهلال السعودي-،والجنرال يوردانسيكو يصلح لتدريب الزعيم ،النصر ،الاتحاد،الأهلي...ولكنه لا يصلح مدربا للمنتخب السعودي الأول خلال هاته الفترة الحساسة ،الجنرال الروماني وحتى ناصر الجوهر قادران على تأهيل المنتخب السعودي لنهائيات كأس العالم ألمانيا2006 وغير ذلك لا يستطيعان فعل المستحيل ، المطلوب التعاقد مع مدرب يستطيع تأهيل المنتخب السعودي للدور النصف النهائي لكأس العالم حتى لو تم ذلك عام 2014 ،مدرب شاب ينطلق عمله من القاعدة مساندا بجهاز إداري متفهم ينظر للمستقبل بعيون الأمل والتفاؤل ،جهاز إداري يسهل عمل إدارة تقنية سعودية خالصة تنقب عن اللاعبين والمواهب عبر ربوع المملكة ، ،إدارة تقنية تضع يدها في يد الأندية السعودية من أجل مد المنتخبات السعودية بأجود العناصر ومن أجل سد الأبواب أمام اللاعبين الأجانب والذين حصلوا على معاشاتهم منذ مدة طويلة ببلدانهم الأصلية،أندية سعودية تستقدم الجماهير للملاعب ليس عن طريق عروض قرعة السيارات والهدايا،ولكن عن طريق الفرجة والأهداف.
للكرة السعودية تقاليدها،حسناتها وعيوبها ،فالكثير من سماسرة اللاعبين والمدربين يرى في الكرة السعودية منجما من ذهب لا ينضب ،وقد لا يجادل اثنان في كون الكرة السعودية سخية مع اللاعبين والمدربين الأجانب ،وغالبا ما يكون سخائها غير متوافق مع عطاء اللاعب أو المدرب الأجنبي ،وما ننتظره من المسؤولين عن المنتخب السعودي هو أن يكون اختيارهم القادم لمدرب المنتخب الاول ، قائما على أسس سليمة تمتح مما هو تقني، ولا تغر بالأسماء الرنانة ،وبتزييفات سماسرة المدربين، وكم نتمنى أن يعهد المشرفون على المنتخب السعودي للجنة تتكون من تقنيين ولاعبين دوليين سابقيين وصحافيين مسألة اختيار المدرب الأخير (من خير) للمنتخب الأخضر ، ولقد أتبث المنتخب السعودي أنه كالعنقاء التي تنبعث من رمادها ،والكرة السعودية التي أنجبت ماجد عبد الله ،والفيلسوف يوف الثنيان ،والفهد عبد الله الدعيع ،وسامي الجابر...والعويران الذي راوغ نصف منتخب بلجيكا وسجل واحدا من أفضل الأهداف في تاريخ كأس العالم ...هذه الكرة لازالت تفرخ الكثير من المواهب والتي يجب أن تعهد لأيد تقنية أمينة ، عليها غض النظر عن عقلية اللاعب السعودي و تجاوز مزاجه المتقلب ،والانطلاق به نحو العقلية الاحترافية.
أمين الكنوني