المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حقيقة الانجيل



shabmuslim
17-10-2004, 11:09 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
فى البدايه نصلى و نسلم على نبينا محمد و على من اتبعه و والاه
اعرف ان كثير من الاخوة سوف يتعجب لامر عنوان هذه الرساله . و انا اعذرهم لان كثير منا لا يعرف حقيقة الانجيل .
فى البدايه احب ان اعرفكم سبب كتابتى لهذا الموضوع , لقد رايت ان كثير من المومنين ضعاف الايمان من الذين لا يعرفوا ان هناك كثير من الافتراءت تحدث كل يوم على الاسلام . و ايضا هولاء الضعاف تراهم يحادثون النصارى و كان لا يحدث شى وى يعرفوا ان هولاؤ الملاعين يريدون بنا كل شر و ضرر .
قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ) المائدة (57)
احب قبل بدايه كلامى ان اعرفكم شى و هو ان كتاب الانجيل كما يعرفه النصارى يتكون من كتاب العهد القديم و كتاب العهد الجديد و الاثنين فى كتاب واحد اسمه الكتاب المقدس .
العهد القديم هو كما يقولون هو كتاب اليهود التوراة و النصارى يعملون به كما يعملون بالعهدالجديد .
اما عن حقيقة الانجيل فهناك كثير من المسلمين مما يعتقدون ان الانجيل الذى يعمل به النصارى هو كتاب منزل من عند الله على نبيه عيسى و هذا خطا بكل المعانى .
بالله عليكم كيف يكن هذا كتاب سماوى من عند الله و يحمل كلمات لا اسطيع ان اذكرها .
فى كتاب العهد القديم يوجد ما يسمى نشيد الانشاد و هذا النشيد على ما يقول النصارى قد جاء على لسان نبى الله سليمان , هذا النشيد يحمل بين ثناياه كثير من المعانى و الكلمات القذره .
اعلم ان كثيرين سوف يقولوا من اين عرفت هذا و ما المصدر ,و
المصدر اخى و اختى المسلمين هو كتاب الانجيل . نعم هو .
فى الجامعة يو جد معى كثير من النصارى و فى سكشنى يوجد واحد من جماعات التبشير و كان قد اعطانى انجيل اعتقادا منه اننى سوف قد اومن بشى من ما فيه و لكنى اعتقد انه يلعننى الان لانى قد قرات فى نشيد الانشاد هذه الكلمات القذره .
لولا اننى اعرف ان هذا الايميل سوف يقراه من اخواتنا المسلمات لكنت كتبت بعض منه .
و لكن من يريد ان يقرا يرسل الى ايميل و سوف اخبره بالرقم الايات و مكانها فى الانجيل
اسمع معى راى البابا شنوده فى نشيد الانشاد :
تفسيره يقول البابا فى العدد 2108 من جريدة وطنى تحت العنوان الذى ذكرناه فى اول المقال " فى الليل على فراشى" نشيد الانشاد الاصحاح 3 : 1
العنوان كما ترى عزيزى القارىء صعب اشفق على من يحاول تفسير مثل هذا الكلام لكن بقليل من الحيل والخيال الواسع الذى يسع اى معنى بل المعنى وضده يامل صاحب التفسير ان ينجح فى جعل هذا الكلام كلام الهى مقدس له معانى روحية سامية. يقول البابا الليل رمز للحيرة والقلق , و الفراش رمز للكسل والتهاون , وهذا الرمز على تهافته الشديد يمكن قبوله. نحن الان مع نفس خاطئة كسلانة راقدة على الفراش ويقول البابا: لم تفتح قلبها بعد و لذلك "تحول عنها وعبر" نش 5 : 6
اى ان نتيجة انها لم تفتح قلبها تحول عنها الله ولكن ما الذى جعل البابا يقفز من الاصحاح الثالث العدد الاول الى الاصحاح الخامس العدد 6 ليثبت هذا التحول لانه لو اكملنا النص سوف نكتشف انها وجدت حبيبها الذى تطلبه بعد عددين فقط فى الاصحاح الثالث بعد ان نزلت فى منتصف الليل تبحث عنه ووجدته ولم تتركه حتى دخل معها حجرة من حبلت بها اى امها وطلبت من بنات اورشليم الا يزعجن الحبيب (لم يبقى الا ان تضع لافتة ممنوع الازعاج على باب حجرة امها)
فاذا كان البابا اختار الكلمتين الفراش والليل واضفى عليهما معانى رمزية , فعليه ان يعطى لكل الكلمات الاتية معانى ايضا وهى المدينة , الاسواق , الحرس , الشوارع , الحجرة .... وكذلك معنى ان ينام الحبيب الذى هو الرب فى حجرتها
ونلخص الامر كالتالى :
فى الليل على الفراش طلبت حبيبها و ما وجدته
تطوف تبحث عنه فى المدينة والاسواق و فى الشوارع وما وجدته سالت الحرس عنه
بعد مجاوزة الحرس وجدته مباشرة
هذا ما ذكر فى الاصحاح الثالث وتجد الامر سهل لا صعوبة فيه الان الاصحاح الخامس خلاصة ما ذكر انا نائمة وقلبى مستيقظ صوت الرب على الباب اقتحى يا اختى يا حمامتى يا كاملتى راسى امتلىء من الطل والندى ...... هذا قول الرب ؟؟؟
اما العروس فمشكلتها هىانها خلعت ثوبها وغسلت رجلها اى الوقت غير مناسب ذهبت تفتح ويداها تقطر مرا ؟؟؟؟ وفتحت لحبيبها وهنا تحول عنها وعبر
والسبب واضح نشف من البرد , و انتظر مدة طويلة على الباب وهى مترددة و موقفها هذا هو الذى جعل حبيبها يتحول عنها .............. والسؤال هنا هل من اصول التفسير ان اتجاوز الاعداد المتتالية و اقفز اصحاحين لكى اثبت نظرية مخترعة؟
هل ادركت الان ان البابا يقوم بعملية انتقاء لكى يرص مقالا يبرر فيه كل هذا الهراء
لنستمر مع المقال يشير بعد ذلك الى مقطع اطلبوا تجدوا فى متى 7 : 7 اى اطلب الرب و كعادته ياخذ مقطع مبتور لان بقية النص اقرعوا يفتح لكم وهذا تعبير لا يناسب البابا هنا لانه فى مجال ان الرب هو الذى يقرع الباب وليس العبد فلا يذكر بقية النص ولكن يذكر النص فى رؤية يوحنا 3 : 20 هانذا واقف على الباب اقرع وبقية النص بالمناسبة ان الرب مستعد للعشاء ايضا مع من يفتح له .العبد فى النص الاول هو الذى يقرع و الرب فى النص الثانى هو الذى يقرع الباب مع العشاء ايضا وكلا النصين لا علاقة بينهما وبين الحبيب الواقف فى الطل فى سفر الانشاد الا فى عقل البابا ومن يصدقه .
وهنا جملة خطيرة يقولها البابا "وعجيب امر هذه العروس على الرغم من تكاسلها و تهاونها وسوادها لا تزال تكرر القول بانها تحب الرب "
ولم يوضح سبب العجب هنا ووجة الغرابة فى ذلك .
ثم يذكر بعد ذلك قول بولس فى رومية 7 : 18 وهذا القول يحتاج مقال منفصل ولكن ما نقوله هنا أن البابا يذكر قول بولس هذا بعد ان يقول انى اخطىء لكنى احبك اى الضعف البشرى موجود
ونص بولس خطير لانه يبرر الخطيئة لاى انسان ويقول ايضا "ناموس الخطية الكائن فى اعضائى " وكما ترى خطية لها ما يبررها و نصوص جنسية والنتيجة معروفة.
ثم يبحث البابا عن اى واحد يطبق عليه اختراعاته فلا يجد الا( زكا العشار) لمحاولة ربطه بالقصة فى النشيد ولكن لا يوجد فى قصة ( زكا) اى ذكر لفراش او ليل , و راجع القصة فى لوقا 19 وكذلك لص اليمين فى حادثة الصلب المزعومة يعنى باختصار اىقصة تصلح للاستشهاد بها وكذلك اوغسطين و مريم القبطية وموسى الاسود و لم اراجع هؤلاء و لكن بدون مراجعة انا واثق انه لا علاقة لهم من قريب او بعيد بالليل و الفراش موضوع شرح البابا.
ولاحظت ان البابا كتب ثلاثة مقالات متتالية فى هذا الموضوع كان عنوان الاولى كما سبق فى الليل على فراشى ولكن المقالة الثانية كان عنوانها" فى الليل على فراشى طلبت من تحبه نفسى" اما الثالث فكان" طلبته فما وجدته" فقط والمقال الثانى هو تكرار مخل للمقال الاول اما الثالث فلا جديد فيه الا تفسير قول عذراء النشيد" غسلت رجلى فكيف اوسخهما "
و الان اخى و اختى المسلمين فالنرى راي علماء النصارى التضارب حول هذا النشيد :
علماء النصارى فى محاولاتهم المستميتة للتوفيق بين نصوص هذا السفر ينقسموا الى نوعين :
النوع الاول التفسير الحرفى كما فى كتاب التفسير التطبيقى للكتاب المقدس يقول بالحرف الواحد
"نشيد الانشاد هو قصة علاقة حميمة بين رجل وامراة قصة الحب بينهما وتوددهما و زواجهما انه قصة درامية حية حوار محبة بين فتاة يهودية و حبيبها الملك سليمان ويصف السفر اشواقهم للالتقاء معا وطول الحوار نجد الجنس و الزواج فى موضعهما الصحيح كما قصدهما الله ....... "
والخلاصة هنا ان كتبة التفسير التطبيقى يعترفوا ان الكلام جنسى ولكن فى حدود الزواج وكذلك يقول منيس عبد النور فى كتابه شبهات وهمية
" السفر يصف المباهج الزوجية ولا خطأ فى الجنس الذى هو فى اطار الزواج "
و نقول نحن الا ينبطبق ذلك على اى قصة او فيلم جنسى هل نقبله لانه يدور بين زوجين !!!! والبابا على اى حال لا يعترف بهذا التفسير و يصفه بتفسير الجسدانيون .
النوع الثانى التفسير الرمزى وهو باختصار ان الحبيب رمز الى الرب و الحبيبة رمز لشعبه المختار (و هذا تفسير اليهود القديم) او الحبيب رمز للمسيح و حبيبته الكنيسة او النفس البشرية الخاطئة فهذا السفر على زعمهم هنا يوضح دخول الرب و النفس البشرية فى شركة او ارتباط يشبه الارتباط الزوجى !!!! (علامات التعجب من عندى) واليك الان محاولة عملية لعمل مقابلة لفظية بين ما ورد بالسفر وبين ما يحاولوا ان يقنعوا السذج به تخيل هذا الحوار بين الرب والنفس البشرية تقول النفس البشرية بشوق و تلهف للرب :
...ليقبلنى بقبلات فمه لان حبك اطيب من الخمر.
و اليك الرد من الرب بالنص :
ما اجمل رجليك بالنعلين يا بنت الكريم ... دوائر فخذيك مثل الحلى .. سرتك كاس .. ثدياك . و هكذا
ما رايك الان ايها القارىء المنصف من الساذج الذى يصدق هذا التفسير؟
واليك النص التالى لمزيد من الايضاح:
قامتك هذه شبيهة بالنخلة وثدياك بالعناقيد قلت اصعد الى النخلة و امسك بعذوقها وتكون ثدياك كعناقيد الكرم ...
هل يستطيع اى عاقل لا يزال يستخدم عقله ان يطبق هذا الحوار على الرب والنفس البشرية من الذى يصعد النخلة منهما لا يمكن ان يكون الرب اذن هى النفس فمن اذن الذى ثدياه كالعناقيد !!!!! وهناك امثلة كثيرة و لكن الصورة وضحت الان .
و صاحب اول تفسير لاهوتى لهذا السفر هو اوريجين او اوريجانوس الذى اشتهر بانه خصى نفسه ثم سار على خطى هذا المخصى بلهاء المسيحية الاخرون و تخيل وقع هذا النشيد على راهبات الدير صاحبات الدم الفائر اللواتى من شدة تصوفهن يتصورن انفسهن عرائس للمسيح و مع اضافة اننا كلنا من الخطية وان الاعتراف يحل المشكلة ليس من الصعب الا ان تخيل ما يحدث فى الاديرة .
فى النهايه احب ان اقول شى غايه فى الاهميه و هو ان لا يصح ان نقول عليهم مسيحين لان هذا تكريم لهم و انما نقول النصارى و هذا راى كبار العلماء المسلمين مثل الشيخ الحوينى و احمد ديدات و ابن باز .
و فى النهاية اعتذر ان كنت قد ادرجت بعض المعانى السيئة و الكلمات التى تعجز نفسى على ان اقول عذرا لانى قمت باستعمالها .
و من يريد اى استفسار عن اى شى يرسل الى ايميل او على الام اس ان كل يوم خميس من الساعه الثانيه عشر منتصف الليل بتوقيت القاهرة .
و اسال الله ان يكون لنا نصيب من دعواتكم .
و اخر كلامنا ان سبحانك اللهم و بحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك و نتوب اليك . و اخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين و صلى اللهم على سيدنا محمد و على اله و صحبه و سلم .
موضوع الرساله القادمه : الطوائف النصرانيه بين جوانب الانجيل .