Mada Mada Dane
18-10-2004, 08:15 AM
http://mariosegali.jeeran.com/anime-babe-of-the-day-witch.gif
قلب أسود , ليلة سوداء , خبث ونظرات طمع حملت قاسماً مشتركا واحداً وهو " الكذب " !
قلب اسود تكتم من جرحات واهات الزمن , ليلة تكدرت وتناثرت نجومها هربا من عقاب رب السموات , إبتسامة خبث غير مبالية وجها لمن يدعوها " عشيقة " وهي " كذيبة " , ونظرات طمع وشر لو قورنت بالشيطان لأعفته من عمله ! .
قلب أسود , رأيته سواد الصخر في أعماق البحار , رأيته متعجبا بذهني , نعم لقد رأيته في مخيلتي وانا اكتب هذه الكلمات , قلب أسود أهداه شخص ما , شخص طغى على قلبه السواد , قلب أهداه إلى من يدعوها " عشيقة"
" عشيقه " حرمت من حنان الأهل , عشيقه تترسم على نظراتها براءة الأطفال , تبحث إلى قلب تحكي له الهموم, قلب يحمل في جعبته الحنان المفقود من ذويها ...
حملت هذه الـ " عشيقة " تطلعات وامال لمستقبل مشرق مع صاحب القلب الأسود , مستقبل لمحته في أحلامها , وماهو إلا طيف مر وإنقضى مع نسمات الريح التي رفرفت أغصان أشجار الصنوبر المفقودة في بيئتنا !
... لكن ... تلك التطلعات تهشمت وتكدرت بظلمات القلوب , وحواجز شياطين " الإنس" قبل تدخل شياطين " الجن " ....
في ليلة من ليالي الحياة , وقبيل الفجر , إنتشر نداء الصلاة , يامقبل الصلاة " أقبل " , لمعت النجوم , قدمت لإنارة المصلين , نسمات ريح باردة هبت لترشد أهل القلوب الطاهره , نظرت للقمر وإبتسمت , كان القمر بدرا منيرا أضاء ظلمات الليل كلها , نعم كلها تقريبا ...
... تقريباً !!! ....
إلتفت ورائي , أسرع نظري يمينا ويسارا عشرات الكيلومترات إلى " حارة " سوداء , عجزت أنوار القمر المنير إنارتها , سواد مخيف , هدوء , وهمسات الشياطين تتجول هنا وهناك , أنوار مطفئة , حتى النجوم ورغم سواد الليل الشديد إختفت وهربت , نظرت للقمر ! تعجبت ! , إلتفت يمينا وشمالا فوقي لم أجده , حتى إني شككت ونظرت أسفلي ولم أجد ذلك القمر المنير المكتمل
تساقطت قطرات العرق من جبيني وبدأت أرتعش كأني ذلك الطفل المريض , نعم تساقطت قطرات العرق من جبيني خوفا وهلعاً , لم أعتقد يوم بأني جبان لهذه الدرجة , سحبت نفسي وركضت مسرعا .... ولم يرني أحد بعد ذلك اليوم مقتربا من تلك " الحارة " ....
مرت الأيام , يوم تلو يوم , دون ان تتجرأ لمحة ضوء المرور بتلك المنطقة , انا مع تلك الأيام نسيت ماحدث أم تناسيته لم أكن أعلم , عدت لحياتي الطبيعيه, وكأن شيئا لم يكن ...
وبعد 13 عشر يوما من ذلك اليوم , وجدت إنارة حمراء وزرقاء تنبعث من هناك , ركضت مسرعا وإذ بي أشاهد سيارات رجال الأمن بكل مكان هنا وهناك , وجماهير غفيرة تنظر للمنظر المؤلم , حاولت أن أسترق النظر لكني لم أستطع من ذلك الجمهور الغفير , دفعت هذا وصدمت هذا , وفجأة أجد نفسي متجاوزاً الكل وواقف بمنصف الحدث ....
..." يإلهي " صرخة مزقت أحشائي
إقشعر بدني , ذُهلت , خفت , شعرت برغبة في داخلي تدعوني للصراخ , أم للبكاء لم أكن أدري ! لكنني اعلم بأنها تتصارع في داخلي باحثة عن مخرج .
حاولت الهروب لكن رعشة قدماي كانتا تمنعاني ... وفجأة ... أختفى كل شئ , لم أعد أرى شيئا , ستائر وموجات من السواد غطتني بحثت عن من يساعدني , لافـــائدة! , حتى الأرض التي كنت واقفا عليها تغيرت وتكدرت في سواد عميق ...
بدأ الأمر كانها بوابة لعالم اخر , لا أعلم ماهذا الشعور الذي إنتابني لكني شعرت بأن قوانين الفيزياء المعروفة في عالمنا كلها " هــراء " شعرت بأنني أطير في السماء , أحسست بخفة كخفة الريش , وبسرعة كسرعة الفهــد المنطلق لإصطياد فريسته , كل الأمور التي كنا نعرفها في عالمنا تغيرت , قوانين كسرت , وبقيت أنا ...
إرتعشت , ذهلت , بدأت اصرخ هل من مجيب ؟ لا أسمع نداءاً وفجاة من بعيـــد سمعت مناديا ينادي يــاخالد أقبل, كان صوتا مريعا بشعا مخيفا , به نبرات إستهزاء وإستخفاف وسخرية , نظرت إلى مجرى الصوت , لم أجد شيئا وفجــــأة بين كل هذا الظلام رأيت نورا يلوح بالأفق بعيد , نورا صغيراً , لاأعلم ماذا انتباني لكني شعرت بأن النور يلوح لي بيده المفقودة , هذا إن كان يملك يداً ...
ذهبت تجاهه ... لم أقترب .... ركضت .... لاأشعر بتغير .... أسرعت ... لافائــــدة
.... وأخيــــرا ! .... قلتها في خاطري
بدأت جفون عيني تنزاح متباعدة كفراق الأحبة , ببطئ شديد وكأنهما تودعان بعضهما إلى لقاء بعيد ... لم أكن أعلم في تلك اللحظة ... لم أكن أعلم .... بأن هذه هي أخر غفوة هنيــئة لــي ! ولــذا .... حُق لهما الوداع !
http://mariosegali.jeeran.com/Untitled-2.gif
Issue : 1
Released : Oct. 21
قلب أسود , ليلة سوداء , خبث ونظرات طمع حملت قاسماً مشتركا واحداً وهو " الكذب " !
قلب اسود تكتم من جرحات واهات الزمن , ليلة تكدرت وتناثرت نجومها هربا من عقاب رب السموات , إبتسامة خبث غير مبالية وجها لمن يدعوها " عشيقة " وهي " كذيبة " , ونظرات طمع وشر لو قورنت بالشيطان لأعفته من عمله ! .
قلب أسود , رأيته سواد الصخر في أعماق البحار , رأيته متعجبا بذهني , نعم لقد رأيته في مخيلتي وانا اكتب هذه الكلمات , قلب أسود أهداه شخص ما , شخص طغى على قلبه السواد , قلب أهداه إلى من يدعوها " عشيقة"
" عشيقه " حرمت من حنان الأهل , عشيقه تترسم على نظراتها براءة الأطفال , تبحث إلى قلب تحكي له الهموم, قلب يحمل في جعبته الحنان المفقود من ذويها ...
حملت هذه الـ " عشيقة " تطلعات وامال لمستقبل مشرق مع صاحب القلب الأسود , مستقبل لمحته في أحلامها , وماهو إلا طيف مر وإنقضى مع نسمات الريح التي رفرفت أغصان أشجار الصنوبر المفقودة في بيئتنا !
... لكن ... تلك التطلعات تهشمت وتكدرت بظلمات القلوب , وحواجز شياطين " الإنس" قبل تدخل شياطين " الجن " ....
في ليلة من ليالي الحياة , وقبيل الفجر , إنتشر نداء الصلاة , يامقبل الصلاة " أقبل " , لمعت النجوم , قدمت لإنارة المصلين , نسمات ريح باردة هبت لترشد أهل القلوب الطاهره , نظرت للقمر وإبتسمت , كان القمر بدرا منيرا أضاء ظلمات الليل كلها , نعم كلها تقريبا ...
... تقريباً !!! ....
إلتفت ورائي , أسرع نظري يمينا ويسارا عشرات الكيلومترات إلى " حارة " سوداء , عجزت أنوار القمر المنير إنارتها , سواد مخيف , هدوء , وهمسات الشياطين تتجول هنا وهناك , أنوار مطفئة , حتى النجوم ورغم سواد الليل الشديد إختفت وهربت , نظرت للقمر ! تعجبت ! , إلتفت يمينا وشمالا فوقي لم أجده , حتى إني شككت ونظرت أسفلي ولم أجد ذلك القمر المنير المكتمل
تساقطت قطرات العرق من جبيني وبدأت أرتعش كأني ذلك الطفل المريض , نعم تساقطت قطرات العرق من جبيني خوفا وهلعاً , لم أعتقد يوم بأني جبان لهذه الدرجة , سحبت نفسي وركضت مسرعا .... ولم يرني أحد بعد ذلك اليوم مقتربا من تلك " الحارة " ....
مرت الأيام , يوم تلو يوم , دون ان تتجرأ لمحة ضوء المرور بتلك المنطقة , انا مع تلك الأيام نسيت ماحدث أم تناسيته لم أكن أعلم , عدت لحياتي الطبيعيه, وكأن شيئا لم يكن ...
وبعد 13 عشر يوما من ذلك اليوم , وجدت إنارة حمراء وزرقاء تنبعث من هناك , ركضت مسرعا وإذ بي أشاهد سيارات رجال الأمن بكل مكان هنا وهناك , وجماهير غفيرة تنظر للمنظر المؤلم , حاولت أن أسترق النظر لكني لم أستطع من ذلك الجمهور الغفير , دفعت هذا وصدمت هذا , وفجأة أجد نفسي متجاوزاً الكل وواقف بمنصف الحدث ....
..." يإلهي " صرخة مزقت أحشائي
إقشعر بدني , ذُهلت , خفت , شعرت برغبة في داخلي تدعوني للصراخ , أم للبكاء لم أكن أدري ! لكنني اعلم بأنها تتصارع في داخلي باحثة عن مخرج .
حاولت الهروب لكن رعشة قدماي كانتا تمنعاني ... وفجأة ... أختفى كل شئ , لم أعد أرى شيئا , ستائر وموجات من السواد غطتني بحثت عن من يساعدني , لافـــائدة! , حتى الأرض التي كنت واقفا عليها تغيرت وتكدرت في سواد عميق ...
بدأ الأمر كانها بوابة لعالم اخر , لا أعلم ماهذا الشعور الذي إنتابني لكني شعرت بأن قوانين الفيزياء المعروفة في عالمنا كلها " هــراء " شعرت بأنني أطير في السماء , أحسست بخفة كخفة الريش , وبسرعة كسرعة الفهــد المنطلق لإصطياد فريسته , كل الأمور التي كنا نعرفها في عالمنا تغيرت , قوانين كسرت , وبقيت أنا ...
إرتعشت , ذهلت , بدأت اصرخ هل من مجيب ؟ لا أسمع نداءاً وفجاة من بعيـــد سمعت مناديا ينادي يــاخالد أقبل, كان صوتا مريعا بشعا مخيفا , به نبرات إستهزاء وإستخفاف وسخرية , نظرت إلى مجرى الصوت , لم أجد شيئا وفجــــأة بين كل هذا الظلام رأيت نورا يلوح بالأفق بعيد , نورا صغيراً , لاأعلم ماذا انتباني لكني شعرت بأن النور يلوح لي بيده المفقودة , هذا إن كان يملك يداً ...
ذهبت تجاهه ... لم أقترب .... ركضت .... لاأشعر بتغير .... أسرعت ... لافائــــدة
.... وأخيــــرا ! .... قلتها في خاطري
بدأت جفون عيني تنزاح متباعدة كفراق الأحبة , ببطئ شديد وكأنهما تودعان بعضهما إلى لقاء بعيد ... لم أكن أعلم في تلك اللحظة ... لم أكن أعلم .... بأن هذه هي أخر غفوة هنيــئة لــي ! ولــذا .... حُق لهما الوداع !
http://mariosegali.jeeran.com/Untitled-2.gif
Issue : 1
Released : Oct. 21