nadji25
20-10-2004, 05:18 PM
بسم الله الرحمن الرحيم تحية طيبة الى الاعزاء جميعاً
احببت ان اشارككم الرأي في موضوع هو من اهم المواضيع الإجتماعية طرحاً، اثارةً، جدلاً
وفي هذه العجالة اطرح لكم مجملاً عن رأي الإسلام العظيم في خصوص ما اثير في الحوار، معتمداً على العون الهي والمطالعات المتواضعة عسى ان ينفعني يوم لا ينفع مال ولا بنون.
في باديء الأمر نذكر اهم ما اثير حول شخصية المرأة:
1- المرأة نصف الرجل {للذّكر مثل حض الأنثيين… } 2 - قوامة الرجل على المرأة {الرجال قوّامون على النساء بما فضّل الله… } 3- المرأة عنصر إثارة {أو من يُنشّأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين}
س:هل يؤكد القرآن الكريم التمايز بين الرجل والمرأة ؟
الجواب: هناك ملاحظات تتعلق بالنقاط المذكورة :
اما النقطة الاولى، فإن التشريعات الإسلامية لا تدل على الدونية في انسانية المرأة من حيث المستوى، بل كل ما تدل عليه هو طبيعة حركة توزيع الثروة تبعاً للمسؤوليات التي يتحمّلها الورثة في الوضع الاقتصادي في التشريع الإسلامي ، الذي حمّل الرجل مسؤولية الانفاق على البيت الزوجي ، بالاضافة الى تقديمه المهر، وهو ما لا يحمّله للمرأة ، الامر الذي اقتضى نوعاً من التوازن في تحديد حصة الرجل، وهذا ما نلاحظه في مفردات الحصص التي قد تعلو فيها حصة الابناء على الآباء ، وهو لا يفيد تفضيل الابناء على الآباء في القيمة الإنسانية في التشريع .
أما مسألة نقصان الايمان فإننا لا نتصور الامر تعبيراً وارداً على نهج التعبير الحقيقي في دلالة الالفاظ على معانيها ، لأن المسألة تتمثل في أن قعود المرأة عن الصلاة والصيام يمثل تخفيفاً عنها وانسجاماً مع الحالة الجسدية المضادة للطهارة التي تحتاجها العبادة في روحيتها كما هو القصر في الصلاة تخفيفاً عن المسافر ولما تحتاجه العبادة الى نوع من الإستقرار المفقود في السفر.
اما النقطة الثانية، إنها تمثل نوعاً من انواع تنظيم الحيات الزوجية التي جعلت الرجل قائماً على شؤون المرأة من خلال مسؤوليته المالية عن البيت الزوجي ، وهي التي تجعل قدرته على مواجهة الموقف أكثر من قدرة المرأة في خصوصيات الحيات الزوجية، وليس من الضروري ان تكون المسألة اختلافاً في مستوى إنسانية المرأة بالقياس الى إنسانية الرجل، من حيث العقل والحكمة والبصيرة ووعي الامور.
اما النقطة الثالثة، إن الفقرة المذكورة في الآية الكريمة لا توحي بالعنصر الذاتي للضعف الإنساني في شخصية المرأة، وربما نستوحي انفتاح المرأة على ايجابيات القيم الروحية بنفس انفتاح الرجل عليها.
{إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمنتصدقين والمنتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيراً والذاكرات أعدّ الله لهم مغفرة وأجراً عظيماً }الاحزاب (35)
انه حديث عن المجتمع في الدائرة الواسعة التي تتضمن الرجال والنساء فيما يريد الإسلام ان يصل اليه في مجال التربية الروحية والعملية التي تؤكد على مواقع القوة بوصفها مواقع الإلتزام في الشخصية الإسلامية من حيث الإنتماء للاسلام وللإيمان والإنفتاح عليه في مايتمثل به من الإنفتاح على الله .
عذراً فقد اطلت عليكم لان الموضوع واسع جداً ويستحق اكثر من هذا بل لا نستطيع ان نلمّ بعالم الرجل والمرأة إلا من خلال الكتب والمؤلفات المتنوعة .
أنا بانتضار ملاحظاتكم القيمة والبنّائة_ وسلام من الله عليكم
اخوكم nadji
احببت ان اشارككم الرأي في موضوع هو من اهم المواضيع الإجتماعية طرحاً، اثارةً، جدلاً
وفي هذه العجالة اطرح لكم مجملاً عن رأي الإسلام العظيم في خصوص ما اثير في الحوار، معتمداً على العون الهي والمطالعات المتواضعة عسى ان ينفعني يوم لا ينفع مال ولا بنون.
في باديء الأمر نذكر اهم ما اثير حول شخصية المرأة:
1- المرأة نصف الرجل {للذّكر مثل حض الأنثيين… } 2 - قوامة الرجل على المرأة {الرجال قوّامون على النساء بما فضّل الله… } 3- المرأة عنصر إثارة {أو من يُنشّأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين}
س:هل يؤكد القرآن الكريم التمايز بين الرجل والمرأة ؟
الجواب: هناك ملاحظات تتعلق بالنقاط المذكورة :
اما النقطة الاولى، فإن التشريعات الإسلامية لا تدل على الدونية في انسانية المرأة من حيث المستوى، بل كل ما تدل عليه هو طبيعة حركة توزيع الثروة تبعاً للمسؤوليات التي يتحمّلها الورثة في الوضع الاقتصادي في التشريع الإسلامي ، الذي حمّل الرجل مسؤولية الانفاق على البيت الزوجي ، بالاضافة الى تقديمه المهر، وهو ما لا يحمّله للمرأة ، الامر الذي اقتضى نوعاً من التوازن في تحديد حصة الرجل، وهذا ما نلاحظه في مفردات الحصص التي قد تعلو فيها حصة الابناء على الآباء ، وهو لا يفيد تفضيل الابناء على الآباء في القيمة الإنسانية في التشريع .
أما مسألة نقصان الايمان فإننا لا نتصور الامر تعبيراً وارداً على نهج التعبير الحقيقي في دلالة الالفاظ على معانيها ، لأن المسألة تتمثل في أن قعود المرأة عن الصلاة والصيام يمثل تخفيفاً عنها وانسجاماً مع الحالة الجسدية المضادة للطهارة التي تحتاجها العبادة في روحيتها كما هو القصر في الصلاة تخفيفاً عن المسافر ولما تحتاجه العبادة الى نوع من الإستقرار المفقود في السفر.
اما النقطة الثانية، إنها تمثل نوعاً من انواع تنظيم الحيات الزوجية التي جعلت الرجل قائماً على شؤون المرأة من خلال مسؤوليته المالية عن البيت الزوجي ، وهي التي تجعل قدرته على مواجهة الموقف أكثر من قدرة المرأة في خصوصيات الحيات الزوجية، وليس من الضروري ان تكون المسألة اختلافاً في مستوى إنسانية المرأة بالقياس الى إنسانية الرجل، من حيث العقل والحكمة والبصيرة ووعي الامور.
اما النقطة الثالثة، إن الفقرة المذكورة في الآية الكريمة لا توحي بالعنصر الذاتي للضعف الإنساني في شخصية المرأة، وربما نستوحي انفتاح المرأة على ايجابيات القيم الروحية بنفس انفتاح الرجل عليها.
{إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمنتصدقين والمنتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيراً والذاكرات أعدّ الله لهم مغفرة وأجراً عظيماً }الاحزاب (35)
انه حديث عن المجتمع في الدائرة الواسعة التي تتضمن الرجال والنساء فيما يريد الإسلام ان يصل اليه في مجال التربية الروحية والعملية التي تؤكد على مواقع القوة بوصفها مواقع الإلتزام في الشخصية الإسلامية من حيث الإنتماء للاسلام وللإيمان والإنفتاح عليه في مايتمثل به من الإنفتاح على الله .
عذراً فقد اطلت عليكم لان الموضوع واسع جداً ويستحق اكثر من هذا بل لا نستطيع ان نلمّ بعالم الرجل والمرأة إلا من خلال الكتب والمؤلفات المتنوعة .
أنا بانتضار ملاحظاتكم القيمة والبنّائة_ وسلام من الله عليكم
اخوكم nadji