المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية أسر اعتمدت على نفسها بعد مساعدة الجمعية لها تجارب ناجحة في جمعية النهضة النسائية



Perfect Chaos
24-10-2004, 02:15 PM
أسر اعتمدت على نفسها بعد مساعدة الجمعية لها تجارب ناجحة في جمعية النهضة النسائية كتبت - أمل الحسين

عدد جيد من الأسر التابعة لجمعية النهضة النسائية الخيرية اعتمدت على نفسها واستغنت عن مساعدة الجمعية بعد أن ساعدتها لعدة سنوات ووفرت لها أهم مستلزماتها وأوجدت لعدد من افرادها عملاً بعد تأهيلهم.. في هذا الموضوع نلقي الضوء على عدد من هذه الأسر التي اعتمدت على ذاتها.

11ابناً
إحدى الأسر يبلغ والدهم 86سنة متقاعد ويتقاضى راتباً شهرياً تقاعدياً قدره (1500) ريال بالإضافة إلى التأمينات الاجتماعية (1500) ريال شهرياً.. ويبلغ عدد أفراد أسرته إحدى عشر ابناً أكبرهم يبلغ من العمر ( 17عاماً) يدرس في المرحلة الثانوية وأصغرهم ولد يبلغ من العمر سنة كانت تسكن في منزل إيجار بقيمة (10.000) ريال سنوياً مما أثقل كاهل الأسرة وزاد من اعبائها.
والتحقت الأسرة بالجمعية عام 2001م واستمرت برعيتها حتى تم شراء منزل بقيمة (245.000) ريال يضم أفراد العائلة جميعاً بعد أن كانت الجمعية تتولى سداد الإيجار.
تأمين السكن مكن الأسرة من العيش بدخلهم الشهري بشكل مريح خاصة أنه تم إلحاقهم بمبرة الفيحاء لتأمين الارزاق.

إعاقات جسدية
والأسرة الثانية تقوم على شأنها أرملة ترك لها زوجها أربعة أبناء أكبرهم يبلغ (13) سنة اثنان معاقان إعاقة جسدية وعقلية. بعد وفاة الزوج تولى إعالتهم خالهم الذي توفي بعد تسعة أشهر من وفاة والدهم فلم تجد الأم معيناً لها بعد الله إلا جمعية النهضة، فالراتب التقاعدي لزوجها (1188) ريالاً والمساعدة السنوية التي تحصل عليها من الضمان الاجتماعي (8000) ريال لتوفير الاحتياجات الخاصة لأبنائها المعاقين. وهذان المبلغان جميعهما لا يفيان بالاحتياجات اليومية وإيجار المنزل فالتحقت في الجمعية من عام 2001م وتكفلت الجمعية بتوفير جميع احتياجات الأسرة حتى تم شراء منزل لها من قبل الجمعية بمبلغ (50.000) ريال. وتم تسجيله باسمها. وبتأمين السكن والراحة من عناء الإيجار رغبت الأرملة في الاعتماد على دخلها والانفصال عن الجمعية وترك مجال لغيرها من المحتاجين.

إدمان الحبوب المهدئة
الأسرة الأخرى تتكون من سبعة أبناء جميعهم قُصر في مراحل دراسية مختلفة ووالدتهم ووالدهم الذي فقد وظيفته نتيجة إدمانه الحبوب المهدئة محاولاً الهرب من وضعه الاقتصادي المتردي وبتعاطيه للحبوب تدهور وضعه أكثر مما حدا بالزوجة أن تلجأ للجمعية لمساعدتها خاصة أن المنزل إيجار ب (7000) ريال).
وليس للأسرة دخل ثابت فالتحقت العائلة بالجمعية منذ عام 2003م، وبعد توفير الاحتياجات المادية بدأت الاخصائية الاجتماعية المسؤولة عن هذه الأسرة تدعيم ثقة رب الأسرة بنفسه وتوجيهه للعلاج والعمل، وبالفعل بدأ الأب يستجيب تدريجياً وتتحسن أوضاعه النفسية. وقد تم توفير وظيفة سائق بمدرسة براتب (2000) ريال علاوة على شراء منزل بقيمة (65.000) ريال وتجهيز المنزل بكافة احتياجاته من أجهزة كهربائية وأثاث للمنزل وخلافه وبذلك اعتمدت الأسرة على نفسها وانفصلت عن الجمعية.

ديون الكفالة
رغم أن الزوج ما زال صغيراً في السن 30سنة، إلا أن تراكم الديون جعله يلجأ لجمعية النهضة لتساعده في مواجهة الحياة، حيث تتكون الأسرة من الزوج والزوجة وخمسة أبناء اثنان منهم في مرحلة الدراسة، يعمل الأب في إحدى الوزارات براتب (1700) ريال. كفل أخاه في دين يبلغ (47.000) ريال، وبعد أن ترك أخوه العمل تكفل رب الأسرة بسداد القسط الذي بلغ (1500) ريال شهرياً، وبهذا لم يعد يبقى معه من راتبه سوى (200) ريال مما أعاقه عن توفير متطلبات الحياة وسداد إيجار المنزل مما أدى لطردهم منه، وبعد التحاقهم بالجمعية عام 2002م، تم تسديد الديون ودفع إيجار لمنزل جديد بمبلغ (8000) ريال وشراء سيارة خاصة للزوج ب (7500) ريال للعمل عليها في سوق الخضار، ومع تحسن أوضاع الأسرة اقتصادياً أعلن رب الأسرة رغبته في الانسحاب من الجمعية.

المرض النفسي
بسبب الخلافات الزوجية لمرض الزوج النفسي تم الطلاق فاضطرت السيدة أن تستأجر منزلاً مستقلاً لها ولأبنائها الأربعة بعد أن رفض أهلها استضافتها مع أبنائها. وقد تم دفع الإيجار من قبل فاعل خير لا سيما أن الأسرة ليس لديها أي مصدر للدخل سوى المساعدات الضئيلة من أهل الخير. وقد تم تحويل السيدة من مكتب الإرشاد الأسري والاجتماعي في عام 2001م وقدمت الجمعية جميع المساعدات العينية والمادية لتحسين أوضاعهم الاقتصادية، كما قامت الجمعية بتأهيل السيدة وتوظيفها بأحد المراكز الترفيهية علاوة على تخرج ابنها الأكبر من الجامعة وعمله في مجال التدريس براتب جيد، وبذلك تمكنت الأسرة من الاعتماد على نفسها، رغم انسحاب الأسرة من الجمعية، إلا أن السيدة ورداً لجميل الجمعية أصبحت تسعى لإحضار تبرعات للجمعية.

أهمية التبرعات
هذا بالإضافة لأعداد أخرى من الأسر التي تمكنت من الاعتماد على نفسها بعد مساعدة الجمعية.. وهذه الحالات وغيرها علامة واضحة ودليلٌ قاطع على دور جمعية النهضة في مساعدة الأسر اقتصادياً واجتماعياً مما يحفز أهل الخير وفاعليه لدفع تبرعاتهم للجمعية، حيث تعتبر أحد السبل الصحيحة لتوجيه هذه التبرعات بمكانها المناسب بناءً على دراسات وزيارات ميدانية.

http://www.alriyadh-np.com/Contents/24-10-2004/Mainpage/COV_2524.php