abukhan
25-10-2004, 05:16 AM
الحكومة الكويتية تهزم النواب كروياً... بانتظار مباراة أهم
الكويت - حمد الجاسر الحياة 2004/10/25
http://www.daralhayat.com/arab_news/10-2004/20041024-25P01-06.txt/SabahElAhmad_01.jpg_200_-1.jpg
صباح الاحمد مع لاعب ''خصم'' النائب جاسم الكندري. (اب)
كانت الرياضة في الكويت دوماً طريقاً الى السياسة, وكثير من رموز العمل السياسي والبرلماني هنا عرفتهم النوادي والاتحادات الرياضية قبل ان تعرفهم ردهات مجلس الوزراء وقاعات مجلس الأمة (البرلمان), وجرياً على ذلك أبت الحكومة وهي تستعد للدورة البرلمانية الجديدة التي تنطلق غداً, إلا ان تجابه النواب في مباراة لكرة القدم اقيمت في نادي "اليرموك" ليل السبت, وان تهزمهم... كالعادة.
والمباراة التي استغرقت شوطين كل منهما 15 دقيقة - وحضرها على نحو لافت رئيس الوزراء الشيخ صباح الأحمد نفسه انتهت 2 /صفر لصالح فريق الحكومة الذي ضم وزراء العدل أحمد باقر والمواصلات الشيخ أحمد العبدالله الصباح والأمين العام مجلس الوزراء عبداللطيف الروضان, ورئيس جهاز خدمة المواطن في المجلس الشيخ محمد العبدالله المبارك, أما "مارادونا" الفريق فليس غيره: وزير النفط الشيخ أحمد الفهد, بينما شغل موقع حارس المرمى وزير الصحة الدكتور محمد الجارالله, وانضم الى الحكومة النائب باسل الراشد من أجل "تكملة العدد", وفي جانب النواب لعب كل من وليد الطبطبائي حارساً للمرمى وعلي الدقباسي وعلي الراشد وعبدالله راعي الفحماء وأحمد المليفي ويوسف الزلزلة ثم النائب جاسم الكندري الذي كان مضيف المباراة والداعي لها.
بدأت المباراة بتحرك حكومي سريع وهجوم أثمر عن ركلة جزاء سددها عبداللطيف الروضان في شباك الطبطبائي, وقبل ان يسترد النواب أنفاسهم وخلال دقائق وجه الروضان نفسه تسديدة بعيدة عانقت شباك النواب على حين غفلة, وكعادتها أوقفت الحكومة بعد ذلك زخم الهجوم ورتبت لعبها على اساس الحفاظ على النتيجة وحرمان النواب من أي مكاسب, وهو ما كان, فطاشت كل هجمات النواب في الشوط الثاني, ثم ان المئات من جمهور الحاضرين الذين بدأوا مؤيدين للنواب ثم انقلبوا عليهم في النهاية وصاروا داعمين للحكومة المنتصرة, فيما علت ابتسامة كبيرة وجه الشيخ صباح الاحمد وصفق طويلاً لوزرائه وهم يهزمون الخصم.
حارس المرمى غير المحظوظ وليد الطبطبائي علق على النتيجة قائلاً: "الحكومة فريقها متجانس ولديه خطة أما نحن فلسنا كذلك ولا خطة لدينا وكل منا قائد نفسه... تماماً كما نفعل في مجلس الأمة", وبعد المباراة سلم النائب جاسم الكندري الشيخ صباح الأحمد درع الفوز الذي استحقه فريقه بجدارة.
وبعد انتصارها الكروي تستعد الحكومة لمهمة أصعب مع افتتاح الدورة البرلمانية غداً وعلى الطاولة ملفات تراكمت وتضخمت على مدى شهور الصيف منها سبعة استجوابات محتملة ضد وزراء بعضهم كان لاعباً في مباراة السبت, بينما يحاول النواب الأقرب الى الحكومة فتح ملف اكثر جاذبية للجمهور مطالبين بزيادة كبيرة في الرواتب في ضوء الفوائض التي جنتها الكويت بسبب تعاظم اسعار النفط وهو المطلب الذي ترفضه الحكومة حتى الآن, غير انه سيكون ورقة مساومة مهمة بينها وبين النواب في مباراة مهمة قادمة لا تستخدم فيها كرة القدم.
والشيخ صباح حريص على بداية قوية للحكومة, لذا اجتمع ليل السبت - وقبل ان يشهد انتصار وزراءه الكروي - مع 300 قيادي في الجهات والوزارات الحكومية ودعاهم الى الارتقاء بأداء الاجهزة وتوعد "المقصرين والمفسدين والمنتفعين" بأنه سيكون لهم بالمرصاد.
الكويت - حمد الجاسر الحياة 2004/10/25
http://www.daralhayat.com/arab_news/10-2004/20041024-25P01-06.txt/SabahElAhmad_01.jpg_200_-1.jpg
صباح الاحمد مع لاعب ''خصم'' النائب جاسم الكندري. (اب)
كانت الرياضة في الكويت دوماً طريقاً الى السياسة, وكثير من رموز العمل السياسي والبرلماني هنا عرفتهم النوادي والاتحادات الرياضية قبل ان تعرفهم ردهات مجلس الوزراء وقاعات مجلس الأمة (البرلمان), وجرياً على ذلك أبت الحكومة وهي تستعد للدورة البرلمانية الجديدة التي تنطلق غداً, إلا ان تجابه النواب في مباراة لكرة القدم اقيمت في نادي "اليرموك" ليل السبت, وان تهزمهم... كالعادة.
والمباراة التي استغرقت شوطين كل منهما 15 دقيقة - وحضرها على نحو لافت رئيس الوزراء الشيخ صباح الأحمد نفسه انتهت 2 /صفر لصالح فريق الحكومة الذي ضم وزراء العدل أحمد باقر والمواصلات الشيخ أحمد العبدالله الصباح والأمين العام مجلس الوزراء عبداللطيف الروضان, ورئيس جهاز خدمة المواطن في المجلس الشيخ محمد العبدالله المبارك, أما "مارادونا" الفريق فليس غيره: وزير النفط الشيخ أحمد الفهد, بينما شغل موقع حارس المرمى وزير الصحة الدكتور محمد الجارالله, وانضم الى الحكومة النائب باسل الراشد من أجل "تكملة العدد", وفي جانب النواب لعب كل من وليد الطبطبائي حارساً للمرمى وعلي الدقباسي وعلي الراشد وعبدالله راعي الفحماء وأحمد المليفي ويوسف الزلزلة ثم النائب جاسم الكندري الذي كان مضيف المباراة والداعي لها.
بدأت المباراة بتحرك حكومي سريع وهجوم أثمر عن ركلة جزاء سددها عبداللطيف الروضان في شباك الطبطبائي, وقبل ان يسترد النواب أنفاسهم وخلال دقائق وجه الروضان نفسه تسديدة بعيدة عانقت شباك النواب على حين غفلة, وكعادتها أوقفت الحكومة بعد ذلك زخم الهجوم ورتبت لعبها على اساس الحفاظ على النتيجة وحرمان النواب من أي مكاسب, وهو ما كان, فطاشت كل هجمات النواب في الشوط الثاني, ثم ان المئات من جمهور الحاضرين الذين بدأوا مؤيدين للنواب ثم انقلبوا عليهم في النهاية وصاروا داعمين للحكومة المنتصرة, فيما علت ابتسامة كبيرة وجه الشيخ صباح الاحمد وصفق طويلاً لوزرائه وهم يهزمون الخصم.
حارس المرمى غير المحظوظ وليد الطبطبائي علق على النتيجة قائلاً: "الحكومة فريقها متجانس ولديه خطة أما نحن فلسنا كذلك ولا خطة لدينا وكل منا قائد نفسه... تماماً كما نفعل في مجلس الأمة", وبعد المباراة سلم النائب جاسم الكندري الشيخ صباح الأحمد درع الفوز الذي استحقه فريقه بجدارة.
وبعد انتصارها الكروي تستعد الحكومة لمهمة أصعب مع افتتاح الدورة البرلمانية غداً وعلى الطاولة ملفات تراكمت وتضخمت على مدى شهور الصيف منها سبعة استجوابات محتملة ضد وزراء بعضهم كان لاعباً في مباراة السبت, بينما يحاول النواب الأقرب الى الحكومة فتح ملف اكثر جاذبية للجمهور مطالبين بزيادة كبيرة في الرواتب في ضوء الفوائض التي جنتها الكويت بسبب تعاظم اسعار النفط وهو المطلب الذي ترفضه الحكومة حتى الآن, غير انه سيكون ورقة مساومة مهمة بينها وبين النواب في مباراة مهمة قادمة لا تستخدم فيها كرة القدم.
والشيخ صباح حريص على بداية قوية للحكومة, لذا اجتمع ليل السبت - وقبل ان يشهد انتصار وزراءه الكروي - مع 300 قيادي في الجهات والوزارات الحكومية ودعاهم الى الارتقاء بأداء الاجهزة وتوعد "المقصرين والمفسدين والمنتفعين" بأنه سيكون لهم بالمرصاد.