Another_One
25-10-2004, 02:22 PM
مقال رائع لـ أحمد بن عبد القادر عن الفتاة وقيمتها في المجتمع
.
في الوقت الذي نعايش فيه ركب الحضارة والرؤى الثقافية المطروحة على قدم وساق، والبزوغ الفكري بأرقى أشكاله، لا يزال البعض يعيش على فكر جاهلي موروث افتضحت طرائقه منذ آلاف السنين، فالبعض لا يزال يعيش على تلك النظريات السقيمة، مهيمنة على قلبه، مسخراً نفسه للدفاع عنها، في محاولة لفرض هيمنة هذه الأفكار على الآخرين.
فكرة (الفتاة منقصة ... وعار على المجتمع)، كنت أخيل لنفسي انقراض هذه الفكرة، وخاصة مع سقوط أربابها مع جريان الأيام، ومع معايشة تطور شمل كل الأفكار والثقافات، قبل فترة وعبر أثير إحدى الإذاعات، طرح أحدهم هذه الفكرة التي يؤمن بها بعمق وإخلاص!! ناهيك بجداله الحار مع المذيع لتبرير هذه النظرية التي أكل عليها الدهر وشرب.
إلى متى سنظل نعاني من أفكار غطى عليها التراب، أفكار كانت قائمة في عصر الجاهلية المظلم، وعلى الرغم من ازدهار النور المعرفي من خلال الفوج الإسلامي المصحح، فإنه لا يزال البعض يعيش على تلك الأفكار الموروثة، دون أن يفسح لعقله أن يجوب بالتفكير في مدى سلامة تلك النظرية، ولم يمنح نفسه فرصة البحث والاطلاع على ما يتشبث من رؤى، بل أخذ أفكار الظلام وأيقن بكل منهاجها.
ويبدو أن علينا أن نصبر فترة أخرى ـ أكثر مما مضى ـ ونمني أنفسنا باضمحلال تلك الأطروحات الساذجة، وليس هناك أي حاجة لأستعرض مكارم الفتاة وأدوارها والتي سطعت أنوارها ـ بكل خير ـ على مجتمعاتنا، وأسهمت في دفع عجلة التقدم في كثير من المجالات، فالمرأة ومنجزاتها لا تكفي الكلمات للإشارة بدورها العظيم . ولكن ما يكدر صفو هذا الجمال أن يعيش بين ظهرانينا من يؤمنون بأفكار توصم المرأة بوصمة العار والفضيحة والعيب!! وإن كنت أستفسر: هل لصاحب تلك الفكرة أم أو أخت؟! فبكل بساطة لا أظنه يقبل من أحد أن يتهمهما بالعار، فضلاً على أن يصم النساء ككل بهذا الوصف البشع والخادش، الذي يؤكد على قصور فكر، وتعصب شديد، وبعد عن الإنصاف والحيادية.
يبدو أن علينا جميعاً أن نعاني من شرذمة قليلة تنخر في كيان المجتمع، وتحاول أن تفض نسيجه المتماسك، وتحاول بين فترة وأخرى أن تهمش دور المرأة ومنجزاتها التقدمية، ولكنه ـ بحمد لله ـ صوت يغيب مع مساري الرياح، ولا يمكنه في لحظة من اللحظات أن تغيب شمس المرأة عن إنارة مجتمعنا، وتفعيل الدور المناط لها، وإن كانت أبواقاً حاقدة أبصرت ما تقدمه المرأة، فانطلقت تكيل لها العبارات، والتي لن تؤخر المرأة من أداء أدوارها وأن تشع بطلتها على المجتمع بكل ما هو جديد وزاهر.
اعتقد أن طرحه في المنتدى العام أشمل وأفضل من منتدى الأسرة
أتمنى أن ينال الموضوع استحسانكم
.
في الوقت الذي نعايش فيه ركب الحضارة والرؤى الثقافية المطروحة على قدم وساق، والبزوغ الفكري بأرقى أشكاله، لا يزال البعض يعيش على فكر جاهلي موروث افتضحت طرائقه منذ آلاف السنين، فالبعض لا يزال يعيش على تلك النظريات السقيمة، مهيمنة على قلبه، مسخراً نفسه للدفاع عنها، في محاولة لفرض هيمنة هذه الأفكار على الآخرين.
فكرة (الفتاة منقصة ... وعار على المجتمع)، كنت أخيل لنفسي انقراض هذه الفكرة، وخاصة مع سقوط أربابها مع جريان الأيام، ومع معايشة تطور شمل كل الأفكار والثقافات، قبل فترة وعبر أثير إحدى الإذاعات، طرح أحدهم هذه الفكرة التي يؤمن بها بعمق وإخلاص!! ناهيك بجداله الحار مع المذيع لتبرير هذه النظرية التي أكل عليها الدهر وشرب.
إلى متى سنظل نعاني من أفكار غطى عليها التراب، أفكار كانت قائمة في عصر الجاهلية المظلم، وعلى الرغم من ازدهار النور المعرفي من خلال الفوج الإسلامي المصحح، فإنه لا يزال البعض يعيش على تلك الأفكار الموروثة، دون أن يفسح لعقله أن يجوب بالتفكير في مدى سلامة تلك النظرية، ولم يمنح نفسه فرصة البحث والاطلاع على ما يتشبث من رؤى، بل أخذ أفكار الظلام وأيقن بكل منهاجها.
ويبدو أن علينا أن نصبر فترة أخرى ـ أكثر مما مضى ـ ونمني أنفسنا باضمحلال تلك الأطروحات الساذجة، وليس هناك أي حاجة لأستعرض مكارم الفتاة وأدوارها والتي سطعت أنوارها ـ بكل خير ـ على مجتمعاتنا، وأسهمت في دفع عجلة التقدم في كثير من المجالات، فالمرأة ومنجزاتها لا تكفي الكلمات للإشارة بدورها العظيم . ولكن ما يكدر صفو هذا الجمال أن يعيش بين ظهرانينا من يؤمنون بأفكار توصم المرأة بوصمة العار والفضيحة والعيب!! وإن كنت أستفسر: هل لصاحب تلك الفكرة أم أو أخت؟! فبكل بساطة لا أظنه يقبل من أحد أن يتهمهما بالعار، فضلاً على أن يصم النساء ككل بهذا الوصف البشع والخادش، الذي يؤكد على قصور فكر، وتعصب شديد، وبعد عن الإنصاف والحيادية.
يبدو أن علينا جميعاً أن نعاني من شرذمة قليلة تنخر في كيان المجتمع، وتحاول أن تفض نسيجه المتماسك، وتحاول بين فترة وأخرى أن تهمش دور المرأة ومنجزاتها التقدمية، ولكنه ـ بحمد لله ـ صوت يغيب مع مساري الرياح، ولا يمكنه في لحظة من اللحظات أن تغيب شمس المرأة عن إنارة مجتمعنا، وتفعيل الدور المناط لها، وإن كانت أبواقاً حاقدة أبصرت ما تقدمه المرأة، فانطلقت تكيل لها العبارات، والتي لن تؤخر المرأة من أداء أدوارها وأن تشع بطلتها على المجتمع بكل ما هو جديد وزاهر.
اعتقد أن طرحه في المنتدى العام أشمل وأفضل من منتدى الأسرة
أتمنى أن ينال الموضوع استحسانكم