المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية كاتب الطريق إلى كابل: نعم.. أنصفت طالبان



Perfect Chaos
27-10-2004, 11:16 AM
كاتب الطريق إلى كابل: نعم.. أنصفت طالبان
http://www.alarabiya.net/img/pix_hi_fade.gif

http://www.alarabiya.net/img/pix_low_fade.gif http://www.alarabiya.net/img/spc.gif
http://www.alarabiya.net/%5Cstaging%5Cportal%5CArchive%5CMedia%5C2004/10/27/0211581.jpghttp://www.alarabiya.net/img/spc.gif
كاتب المسلسل نفى أن يكون نقص المعلومات وراء وقف عرضهhttp://www.alarabiya.net/img/dot_g.gif دبي- العربية.نت

أقر جمال أبو حمدان كاتب المسلسل التلفزيوني "الطريق إلى كابل" الذي أثار جدلا واسعا بعد تراجع منتجه عن عرضه خلال شهر رمضان الحالي رغم تسويقه لقنوات عديدة بانه حرص على إنصاف حقبة "طالبان" التي تناولها العمل وذكر مآثر تلك الحركة بإنصاف، ولكنه نفى أن يكون النقص في المعلومات هو السبب وراء وقف عرض المسلسل، مؤكدا أنه قدم عملا متوازنا موثقا من خلال لقاء من عايشوا التجربة ولم يحابِ فيه أحدا.

وفي الحلقة الجديدة من برنامج "إضاءات" الذي يقدمه الزميل تركي الدخيل وتبثه العربية يوم غد الأربعاء 27-10-2004م قال أبو حمدان شرح أبو حمدان الجهد الذي قام به لجمع المعلومات للعمل ودافع عن الاتهامات التي وجهت إليه، وقال إنه لم يتغافل خلال كتابته عن حقيقة وجود مؤامرة كبيرة كانت أفغانستان ضحيتها من قبل الوضع الدولي القائم كباقة المآسي في فلسطين والعراق التي حاكتها دول تجيد خلق أزمة على حد تعبيره.

وحول أسباب منع المسلسل وما قاله مسؤولو التلفزيون القطري –وهو الجهة المنتجة للعمل- حول أسباب منع بث العمل بسبب نقص المعلومات الواردة فيه أكد أبو حمدان أن العمل الذي قدمه للمنتجين، كتب بتوازن كبير لم يحابِ فيه أحداً على حساب آخر، وقال: "قدمت عملا متوزنا من خلال الوثائق ولقاء من عايشوا التجربة". مؤكدا " حاولت أن أبحث عن إبرة الحقيقة في قشة الشأن الأفغاني" مشيرا إلى أنه قرأ نحو 10.000 صفحة واستغرق وقتا طويلا لإنجاز هذا العمل.

وأقر الكاتب أنه أنصف حركة "طالبان" وذكر مآثرها بإنصاف في عمله، ومن تلك المآثر استتباب الأمن في البلاد، وهو ما كانت تحتاج إليه أفغانستان بشدة بعد أن غرقت في فوضى عارمة بسبب التناحر، وأكد أنه لم يتغافل في عمله عن وجود مؤامرة كبيرة كانت أفغانستان ضحيتها من قبل الوضع الدولي القائم كبقة المآسي في فلسطين والعراق التي حاكتها دول تجيد خلق أزمة على حد تعبيره.. وقال إن جريمة المسلسل هي ربما أنه يحاول ربط الخيوط ببعضها ليظهر الوضع الأفغاني بشكله الكامل.

ودافع أبو حمدان عن الاتهامات التي وجهت إليه حول التركيز على قصة رومانسية خلال العمل قائلا "إن الجهاد والنضال يكون من أجل الانسان واستقراره، وهذا ما يعرضه المسلسل عبر ابطاله الرئيسيين وهم الشاب الفلسطيني الذي أحب الفتاة الأفغانية، وناضل من أجل قناعاته وحبه".

وردا على اتهامه بالاهتمام بالكتابة حول الشخصيات الجدلية في أعماله مثل "حركة طالبان" و"الحجاج بن يوسف الثقفي" الذي أعاد تناوله بجميع سلبياته وايجابياته تاركا الحكم فيه للمشاهد، أكد أنه يحاول ككاتب أن يرسم عبر اسلوبه الكتابي وليس عبر الاثارة ، كما أنه يحاول تحفيز التفكير "فهناك إثارة مسطحة وإثارة معمقة"

وقال أبو حمدان إن عمله الأخير "الطريق إلى كابل" جاء بعد سلسلة من الكتابات التي تناول فيها حقبا مختلفة من التاريخ، في شتى المراحل والعصور الاسلامية الماضية، حيث تؤثر تجارب الحاضر والماضي في بعضها بغية معرفة محركات التاريخ ونتائجه. ويشير إلى أنه "الفترة الأخيرة بعد مسلسل الحجاج .. رأينا الكتابة في المراحل الحالية.. باعتبارها ساخنة كالفجيعة الأفغانية الأكثر حضورا".

وأكد الكاتب أن مثل هذه الأعمال تأتي نتيجة لتحليل الواقع الذي يلتقي عليه القائمون على العمل بعد التشاور، وهي نوع من الكتابة تختلف عن المسرح وغيره من الأعمال. والطريق إلى كابل جاء نتيجة نقاش حول الفترة الزمنية المناسبة للتناول وجاء الاتفاق على تناول هذه الحقبة تحديدا التي اتسمت وتميزت بحركة طالبان.

وحول صعوبة الكتابة حول القضايا المعاصرة أكد أبو حمدان أنه أراد أن يميز بين نفسه ككاتب وبين المتلقين، فبالنسبة للمتلقي ربما وجد صعوبة في الحكم على التجربة، ويلخص بان الصعوبة أو السهولة في أي عمل يتناول حقبة بعينها معاصرة أو قديمة هي عبر الروافد الفكرية التي استند إليها. فالتجربة أو المأساة الأفغانية التي كتب عنها كما يشير قد يتكرر مشهدها على أرض أخرى، بسبب خيوط المؤامرة الدولية. " أخذت أفغانستان كتجربة في ما قد يحدث في مناطق أخرى".

وبالنسبة لروافد العمل أو المصادر التي اعتمد عليها الكاتب قال الكاتب ابو حمدان أن العمل جاء بعد دراسة أعمال من تناولوا الحدث وعايشوه، كالدكتور أيمن صبري فرج في كتابه "ذكريات عربي أفغاني" وهو من المصادر الجيدة كما يقول، وكذلك الأعمال التحليلية الأخرى، مثل كتاب محمد حسنين هيكل " من نيويورك إلى كابل" ، وكتاب "الحروب غير المقدسة"، وغيرها من المصادر.

مؤكدا أن "الطريق إلى كابل" لم يعتمد فقط على هذه الأعمال والكتابات وغيرها مما ظهر بكثرة في وسائل الاعلام، لكنه اعتمد أيضا على قصة انسانية مرتبطة بالواقع الأفغاني، "قصة الفتاة الأفغانية التي أحبها الشاب العربي". وقال "اعتقد أني استوفيت كل الامكانيات اللازمة لكتابة السيناريو".

وتناول اللقاء الذي سينشر نصه كاملا في موقع العربية.نت جوانب مهمة مع الكاتب حول امكانية القيام بعمل مماثل "الطريق إلى بغداد" وعن كتاباته وقصصه، وصناعة العمل التلفزيوني، واسباب تحوله إلى الكتابة بعد أن كان متخصصا ومستشارا في القانون وممارسا للمحاماة.

ويبث البرنامج عبر "العربية" الأربعاء (27-10-2004) الساعة 10.00 مساء بتوقيت السعودية (7.00 مساء بتوقيت غرينيتش)

http://www.alarabiya.net/Article.aspx?v=7485