المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية ابو المعتصم احد قادة المقاومة العراقية



فجر الحرية
27-10-2004, 07:25 PM
ابو المعتصم احد قادة المقاومة العراقية: قمنا بتصوير عدد من عملياتنا النوعية ولكن الفضائيات العربية رفضت بثها





أرسلت في Tuesday, October 26 بواسطة donia-alwatan (http://www.alwatanvoice.com/)





*لدينا قيادة عسكرية موحدة تضم خيرة الضباط وتشرف على المقاومين البعثيين والاسلاميين
*المقاومون هم سادة الشارع العراقي اما الاحتلال وعملاؤه فلا يغادرون مواقعهم المحصنة

ابو المعتصم احد قادة المقاومة العراقية: قمنا بتصوير عدد من عملياتنا النوعية ولكن الفضائيات العربية رفضت بثها

عمان-دنيا الوطن

التقت المجد الاردنية في بغداد احد قادة هذه المقاومة، واسمه الحركي (ابو المعتصم) وهويحمل رتبة عميد ركن في الحرس الجمهوري الخاص، ليحدثنا عن الوضع الميداني الحقيقي للمقاومة التي باتت تلوح في الافق بوادر انتصارها القريب باذن الله.

بعد ثمانية عشر شهرا على الاحتلال الاميركي، كيف تقيمون واقع المقاومة العسكرية في العراق؟

ـ نحن مرتاحون تماما لواقع المقاومة ونتائجها على الارض، لاننا نعرف جيدا ما الذي يحصل، ونعرف جيدا حجم الخسائر التي تلحق بالمحتلين الغزاة وعملائهم، ولذلك فقد تحولت المقاومة الى حالة شعبية لا يمكن تجاوزها. وهنا لا بد من الحديث عنها باتجاهين، الاول عراقيا وهو سيطرة المقاومة بشكل كامل على عدد كبير من المدن العراقية، وما يجري في الفلوجة وسامراء والقائم وبعقوبة والحويجة وتلعفر وهيت والصقلاوية والرمادي وعانة وراوة وحديثة وبلد وبيجي وبهرز وبلدروز وغيرها من مدن العراق وقصباته يؤكد هذه الحقيقة تماما، اضافة الى سيطرة المقاومة سيطرة كاملة على بعض احياء بغداد وضواحيها مثل اليوسفية واللطيفية وابو غريب والمحمودية مما يشير الى المأزق السياسي والامني الذي يعيشه الغزاة وعملاؤهم، وهنا لابد من الاشارة الى الغطاء الشعبي الواسع الذي تحظى به المقاومة في هذه المناطق وغيرها، بحيث يتحول كل العراقيين الى مقاومين في لحظات الاشتباك مع العدو.
والثاني اميركيا، اذ لم تعد الادارة الاميركية قادرة على اخفاء خسائرها التي تتصاعد يوميا، ويعرف العراقيون حجم هذه الخسائر، وهم قادرون على مضاعفتها دائما.
امام هذه القراءة السريعة والموجزة لواقع المقاومة في العراق، استطيع القول اننا مطمئنون للمستقبل، وان ما خططنا له قبل الاحتلال يجري الان تنفيذه بشكل سليم، وهذا يثبت بعد نظر القيادتين السياسية والعسكرية للعراق التي خططت لهذه المقاومة واشعلت فتيلها .
كثير من العمليات العسكرية التي تقوم بها المقاومة، لا يتم تناولها في وسائل الاعلام، من المسؤول عن ذلك من وجهة نظرك؟
ـ يجب ان نفرق جيدا بين ضرورة استمرار عمل المقاومة، وبين الاعلان عن هذا العمل، مهمتنا نحن تكمن في ايجاد الوسائل والاستعدادات لمواصلة العمليات النوعية للمقاومة، اما الجانب الاخر فهو ليس من مسؤوليتنا.
سأقول لك شيئا الان، اننا قمنا بتصوير عدد من العمليات النوعية الكبيرة للمقاومة وسلمناها لبعض الفضائيات العربية، لكنها لم تقم ببثها بسبب سيطرة قوات الاحتلال على وسائل الاعلام، وبسبب ارتباط هذه الوسائل المشبوهة بالادارة الاميركية وخطابها السياسي.

الموضوع الاعلامي هو شأن يخص الجناح السياسي للمقاومة، واعتقد ان جهاز الاعلام السياسي والنشر في حزب البعث يقوم بمهمته الاعلامية على اكمل وجه، وهو يساهم في نشر الرؤية السياسية للمقاومة.

ان عدم اشارة وسائل الاعلام لعملياتنا العسكرية، لن يثبط من عزائمنا، لاننا نرى نتائج هذه العمليات في سلوك قوات الاحتلال وتصرفاتها.
كم تقدر عدد العمليات العسكرية للمقاومة في اليوم الواحد؟

ـ لسنا مهووسين بالارقام، ولا يوجد بيننا من هو متفرغ للعد والحساب، لكنني اؤكد ان ابطال المقاومة البواسل يقومون بتنفيذ عملياتهم على مدار ساعات الليل والنهار، وعلى امتداد مساحة العراق الجغرافية.

سمعنا من بعض وسائل الاعلام ان معدل العمليات يصل الى مائة عملية في اليوم الواحد، لكنني اؤكد ان الرقم ليس دقيقا بل هو اكثر من ذلك بكثير.
هل هناك تنسيق، بصيغته العسكرية، بين فصائل المقاومة في العراق؟
ـ لن اتعامل مع لهجة التشكيك التي قد تكون موجودة بين ثنايا السؤال، لكنني اقول ان ما يجري على ارض العراق من مقاومة باسلة، لا يمكن ان يكون نتاج اشخاص او جماعات غاضبة ومتباعدة، انه عمل منظم، بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
هناك قيادة عسكرية موحدة تقود العمل الميداني في كل مدينة من مدن العراق، هذه القيادة تضم ضباطا من خيرة منتسبي الجيش العراقي والحرس الجمهوري وفدائيي صدام والاجهزة الامنية والاستخباراتية، وما يجري في محافظات الانبار وديالى والموصل وصلاح الدين وبابل وغيرها من المحافظات العراقية، هو خير دليل على ذلك.
القيادة العسكرية الميدانية مسؤولة بشكل مباشر عن كل فصائل المقاومة ومجاهديها، الموجودين في المنطقة، سواء كان هؤلاء المقاتلون من البعثيين او الاسلاميين او غيرهم من الوطنيين الشرفاء الذين يشكلون الجسم العسكري المقاوم في العراق.
ولا اذيع سرا اذا قلت ان هناك قيادة عسكرية موحدة عليا تدير دفة المقاومة في العراق كله، وتضم هذه القيادة مجموعة من خيرة الكفاءات العسكرية والاستخباراتية في العراق، ومعهم ممثل للجناح السياسي لحزب البعث، كي يكون الواسطة بين القيادتين العسكرية والسياسية للمقاومة.
التنسيق الموجود بين فصائل المقاومة، هو تنسيق على درجة عالية من الكفاءة والمسؤولية والاحتراف، وقد منع حدوث اختراقات امنية تعمل لصالح العدو في صفوف المقاومة.
شاعت في الاونة الاخيرة ظاهرة اختطاف الرهائن في العراق، اين بصمات المقاومة في هذه الظاهرة، وماذا تستفيدون منها؟
ـ دعنا نعترف في البداية ان المقاومة ليست مسؤولة عن كل عمليات الاختطاف في العراق، غير اننا لا نتبرأ من هذا النوع من العمليات.
لقد حذرنا كثيرا، العراقيين والعرب والاجانب، من مغبة التعاون مع قوات الاحتلال، لان ذلك سيضعهم في دائرة الاستهداف.
المقاومة، بمختلف فصائلها، تقوم بعمليات احتجاز للجواسيس والمتعاونين مع المحتل، ولديها اجندة سياسية واضحة في هذا المجال، مطالبنا من وراء احتجاز هؤلاء هي مطالب سياسية وعسكرية تخدم مصلحة العراق وشعبه،وقد تحققت بعض هذه المطالب سابقا مثل انسحاب القوات الفلبينية من العراق.
وهنا نريد ان نوضح للرأي العام ان قوات الاحتلال وعملاءها في العراق يقومون باختطاف رهائن لتشويه صورة المقاومة، وكذلك يتعاونون مع عصابات اجرام لتقوم بعمليات الاختطاف
اننا واثقون ان اهلنا في العراق والوطن العربي قادرون على التمييز بين ما تقوم به المقاومة وما يقوم به عملاء الاحتلال، فنحن لا نقوم باي عملية احتجاز بشكل عشوائي، فلدينا من المعلومات الدقيقة التي تجعل من عملية الخطأ في ادنى درجاتها، واذا صدف ان تم احتجاز اي شخص وتبين انه بريء، فاننا نقوم باطلاق سراحه فورا
ثم اننا، في مختلف فصائل المقاومة، عملنا على تحرير الكثير من الرهائن من قبضة عصابات الشر وعملاء الاحتلال.
وهي مناسبة ان نتوجه عبر (المجد) الى اهلنا في الاردن الشقيق والوطن العربي بان يتجنبوا التعاون مع قوات الاحتلال، وان يقصروا تعاونهم على حاجات الشعب العراقي فقط.
استطاعت حكومة علاوي وقوات الاحتلال تحييد التيار الصدري واخراجه من ساحة المعركة، ما هو حجم تأثير ذلك على استمرار وتصاعد المقاومة العراقية؟

ـ مقاومتنا للاحتلال انطلقت قبل تبلور ما يسمى بالتيار الصدري بفترة طويلة، لذلك فانها لن تتأثر سلبا بخروج هذا التيار من ساحة المعركة، وان كنا ناسف لخروجهم بهذه الطريقة المهينة.
لكن دعني اوضح قضية هامة قد تكون مغيبة عن الاشقاء العرب. ان ما حدث بين مقتدى الصدر وحكومة علاوي العميلة هو صفقة سياسية بالدرجة الاولى، استغلتها قوات الاحتلال لاغتيال شخصية الصدر وجماعته، فليس كل الذين ذهبوا الى بيع اسلحتهم هم من جماعةالصدر، وليس كل جماعة الصدر موافقين على هذا الاتفاق، لقد جندت الحكومة العميلة والاحزاب المشبوهة خاصة من حزب الدعوة وجماعة الحكيم عناصرها لبيع اسلحة تحت مسميات انهم من جماعة الصدر، لتشويه صورة هذا التيار امام الرأي العام العراقي والعربي.
لكن هذا لا يمنع من القول ان مقتدى الصدر ومن خولهم للتحدث باسمه هم مجموعة من الاغرار الذين لا يملكون وعيا سياسيا، وقد تم جرهم الى مستنقع نتن، لا يمكن ان يوصف بغير مساندة الاحتلال. مع تأكيدنا ان هناك نسبة كبيرة من عناصر هذا التيار بريئون من هذه اللعبة وهم مستمرون في مشروع المقاومة، باعتبارها خيارا وطنيا.
بعد عام ونصف العام على الاحتلال.. اين تكمن نقاط القوة ونقاط الضعف في الاحتلال.. من خلال تجربتكم معه؟

ـ ان المقاومين هم سادة الشارع العراقي، هذه حقيقة باتت معروفة جيدا لكل المعنيين بالشان العراقي، ولا ابالغ اذا قلت ان جنود الاحتلال، يتمنون الا يغادروا مواقعهم المحصنة، هم يشعرون بالقوة من خلال استخدامهم الطائرات، لكن هذه الطائرات ليست موجودة في كل المواقع، في المواجهة المباشرة نشعر بحجم الجبن الذي يسيطر على المحتلين، ويتضح ذلك من خلال الضرب العشوائي الذي يصدر عنهم بسبب او بدون سبب. اما الخونة الذين جاءوا على ظهر دبابات المحتلين، فهم مختبئون ايضا، ولا يغادرون اوكارهم المحصنة.
من هنا اقول ان المقاومين هم سادة الشوارع العراقية كلها، ونحن نتنقل بحرية في كل مدن العراق.

والحقيقة التي يجب ان يعرفها الاشقاء العرب ان خسائر قوات الاحتلال هي اضعاف ما يتم الاعلان عنه، وهم مستمرون في استجداء دول العالم لنجدتهم بارسال قوات عسكرية للعراق، تمنع الموت عنهم.
هل تشعرون بالاطمئنان على استمرار المقاومة، من حيث قدرتها على توفير السلاح؟

- ليطمئن الجميع باننا قادرون على الاستمرار بالمنازلة لسنوات طويلة، لكن عمر الاحتلال لن يكون طويلا الى هذا الحد، لقد وفرت لنا القيادتان السياسية والعسكرية ما يكفينا من سلاح وعتاد، وهو منتشر في كل ارض العراق.
ثم ان رجال التصنيع العسكري الشجعان يواصلون تطوير العديد من الاسلحة التي تربك العدو وتوقع بين صفوفه المزيد من الخسائر.
هل قدمتم للمواطن العراقي برنامجا سياسيا يبين رؤيتكم لمستقبل العراق؟

ـ هذا ليس من شأننا،نحن متفرغون لقتال العدو واعوانه وجواسيسه، لكن البرنامج السياسي هو من اختصاص الجناح السياسي للمقاومة، وهو قيادة حزب البعث، التي طرحت برنامجا سياسيا واضحا، يتم العمل اليوم تحت عباءته.
الذين يريدون التشكيك بالمقاومة هم الذين يتحدثون عن البرنامج السياسي، ويغمضون عيونهم عن برنامج حزب البعث الذي وجد قبولا من كل الاطراف المشاركة في المقاومة.

منقـــــــــــــــــــــــول