المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية رامسفيلد يعترف: استعددنا لكل شيء في العراق إلا مواجهة تمرد مسلح



Perfect Chaos
28-10-2004, 01:27 PM
رامسفيلد يعترف: استعددنا لكل شيء في العراق إلا مواجهة تمرد مسلح http://www.alriyadh-np.com/Contents/28-10-2004/Mainpage/images/P20.jpg بغداد - صادق العراقي:طوكيو، زغرب، واشنطن، البصرة، لندن، الفلوجة - وكالات الانباء، نيويورك تايمز:

رفضت اليابان الانصياع لرغبات جماعة الزرقاوي التي خطفت احد مواطنيها في العراق واستبعد رئيس الوزراء الياباني سحب قواته استجابة لمطالبهم في الوقت الذي فقد فيه سائق كرواتي اثر هجوم على شاحنته اسفر عن قتيلين وجريحين.. من جانب آخر اعترفت الادارة الامريكية على لسان وزير دفاعها دونالد رامسفيلد بانها خططت لكل شيء في العراق ما عدا مواجهة تمرد مسلح.. يأتي هذا في اثناء ورود معلومات عن بدء تحرك قوات بريطانية باتجاه الشمال تأهباً للانتشار في منطقة قريبة من بغداد.

اكدت الحكومة اليابانية امس الاربعاء ان الرهينة الياباني في العراق الذي خطفته جماعة ابو مصعب الزرقاوي هو شاب يبلغ من العمر 24عاما ويحب السفر برا وكان غادر اليابان قبل اشهر ولا تعرف عنه عائلته اي شيء.
وقال والده انه تعرف على ابنه شوساي كودا على شريط الفيديو الذي بثه امس الاول الثلاثاء "تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين" الذي يتزعمه الزرقاوي.
وتتحدر عائلته من فوكواكا بجنوب اليابان. وهي لم تعد تعلم اي شيء عن مكان تواجد ابنها منذ توجهه الى نيوزيلاندا مطلع العام.
وكان تنظيم الزرقاوي اعلن انه اسر مواطنا يابانيا في العراق وهدد باعدامه اذا لم تسحب طوكيو قواتها من العراق خلال 48ساعة.
استبعد رئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كوازومي امس الاربعاء سحب القوات اليابانية من العراق، رافضا بذلك طلب الزرقاوي.
وقال متحدث باسم كويزومي ان "قوات الدفاع الذاتي (الجيش الياباني) لن تسحب" من العراق.
ولم يلغ رئيس الحكومة جولته المقررة امس الاربعاء في المناطق التي اجتاحها الاعصار مؤخرا. وقال "لن نسحب قوات الدفاع الذاتي ويجب الا نرضخ للارهاب"، مؤكدا انه "من الضروري مواصلة نشاطاتنا الانسانية من اجل الشعب العراقي والسلام والامن".
وكان كويزومي اكد ان حكومته ستفعل ما بوسعها من اجل "التأكد من الوقائع" وانقاذ الرهينة في حال كانت صحيحة.
وشكل مكتب رئيس الوزراء الياباني خلية ازمة لمتابعة هذه القضية.
و اعلنت السفارة اليابانية في بغداد امس الاربعاء انها تجري اتصالات للافراج عن مواطنها المختطف وقال مسؤول في السفارة رافضا ذكر اسمه "نقوم بتطوير عملية البحث ونجري اتصالات مع الحكومة الموقتة"، بدون ان يضيف اي تفاصيل.
مصير مجهول لسائق شاحنة
من ناحية اخرى فقد سائق شاحنة كرواتي في العراق اثر هجوم استهدف قافلة شاحنات كانت تقوم بنقل مواد غذائية الى قواعد اميركية واسفر عن سقوط قتيلين وجريحين، حسب ما اعلنت شقيقة السائق.
واوضح التلفزيون ان شركة النقل "يورودلتا" حيث يعمل السائق الكرواتي، اعلنت انها تحاول كشف مصير السائق.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الكرواتية للشركة انها لا تملك اي معلومات عن وفاة السائق الكرواتي او احتجاز رعايا كرواتيين في العراق.
وذكرت الشرطة وشهود عيان ان تركيا ومواطنا من يوغوسلافيا السابقة قتلا وجرح تركيان آخران في هذا الهجوم الذي وقع في عطلة نهاية الاسبوع.
اغتيال غامض
من ناحية اخرى اغتال مجهولون / صبحى العايش / العضو البارز فى حزب المؤتمر الوطنى العراقى.
وذكر ان مجهولين اطلقوا وابلا من الرصاص على العايش امام منزله ولاذوا بالفرار.. فيما لم تعرف دوافع عملية الاغتيال.
تظاهرة عشائرية
الى ذلك افاد مراسل لوكالة فرانس برس ان عددا من ابناء عشيرة زوبع تظاهروا اليوم الاربعاء مقابل سجن ابو غريب، غرب بغداد، مطالبين بالافراج عن شيخ العشيرة عبد الكريم عودة ونجله عمار الذي ينتمي الى هيئة علماء المسلمين.
وتجمع حوالى 500شخص رافعين لافتات تطالب بالافراج عن الشيخ عبد الكريم ونجليه عمار ومحمد امام مسجد عمر بن عبد العزيز في ابو غريب.
وقال الشيخ فالح فزع، احد وجهاء العشيرة، ان "الشيخ عبد الكريم هو احد المحاربين للارهاب في منطقة ابو غريب" مضيفا ان "عدم اطلاقه سيشكل عنصرا مساهما وخطرا من حيث الفوضى وانعدام الامن".
وتوجه اربعة من مشايخ العشيرة برفقة عضو في هيئة علماء المسلمين للقاء عدد من الضباط الاميركيين في الجهة المقابلة.
رامسفيلد يعترف!
على صعيد آخر اعترف وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد ضمنا في حديث لاذاعة سينسيناتي ان وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) لم تضع خططا محددة لمواجهة حركة تمرد واسعة النطاق لفترة ما بعد الحرب على العراق.
ويأتي تصريح رامسفلد بينما يواصل المرشح الديموقراطي الى الانتخابات الرئاسية جون كيري والمقربون منه اتهام الحكومة الجمهورية بانها لم تتوقع امكانية قيام حركة تمرد تواجهها الان قوات الائتلاف في العراق.
وقال رامسفلد في مقابلة مع اذاعة سينسيناتي (اوهايو) ان "الخطط التي وضعت لفترة ما بعد الحرب (...) كانت تهدف الى منعهم من تدمير آبار النفط وتفجير الجسور وتفادي حصول ازمة انسانية خطيرة بسبب النازحين واللاجئين ومشاكل تغذية والعمل بطريقة تدور فيها الحرب بسرعة لكي لا نواجه خطر زعزعة استقرار الدول المجاورة".
واكد وزير الدفاع الاميركي انه تم تحقيق كل هذه الاهداف لكنه لم يذكر حركة التمرد بين النقاط التي تثير قلق العسكريين الذين وضعوا الخطط معتبرا انها مشكلة تجري معالجتها يوما بيوم.
وقال "صحيح اننا مرغمون على ان نقوم باستمرار بتكييف تحركاتنا - تكتيكنا واسترتيجيتنا - لمواجهة المشكلة ميدانيا، مشكلة الامن على الارض".

الرحيل صوب الشمال
من ناحية أخرى، أفاد مراسل لوكالة فرانس برس ان وحدة بريطانية من الجنود البريطانيين في جنوب العراق باشرت صباح أمس الاربعاء تحركها باتجاه الشمال للانتشار في منطقة قريبة من بغداد.
واضاف ان حوالى خمسين دبابة انطلقت من القاعدة البريطانية في مطار البصرة منقولة على شاحنات بحراسة سبعين جنديا اضافة الى عربات همفي ومروحيات اميركية تحلق فوق المكان.
من جهته، قال الميجور تشارلز مايو المتحدث باسم القوة المتعددة الجنسيات العاملة تحت قيادة بريطانيا في جنوب العراق "بإمكاني التأكيد ان هناك تحركاً".
الا انه رفض القول ما اذا كان ذلك باتجاه الشمال.
وأفاد استطلاع للرأي نشر أمس الاربعاء أن الشعب البريطاني يعارض بشدة عملية إعادة نشر 850جنديا بريطانيا من قاعدتهم في البصرة جنوب العراق إلى جنوب بغداد حيث يحتدم الصراع.
وكشف الاستطلاع الذي نشرته صحيفة جارديان البريطانية أن 61في المئة ممن شملهم الاستطلاع يعارضون قرار إرسال قوات من فرقة بلاك واتش شمالا من أجل أن يتفرغ الجنود الامريكيين لعمليات القتال في منطقة المثلث السني.
وأيد 30في المئة فقط القرار المثير للجدل الذي تقول الحكومة البريطانية إنه اتخذ بناء على طلب من القيادة الامريكية.

الفلوجة.. مهمة الموت القادمة
في اطار آخر يقول عسكريون أمريكيون كبار بان شن هجوم عسكري على الفلوجة من قبل القوات الامريكية والعراقية لاستعادة السيطرة على مدينة الفلوجة من ايدي المقاومة العراقية امر حتمي وانه سيكون اكبر واخطر مهمة عسكرية في العراق منذ انتهاء العمليات العسكرية الرئيسة في ذلك البلد في مايو عام 2003ويقول قادة قوات مشاة البحرية الامريكية هنا ان ذلك الهجوم المرتقب سيشتمل ايضا عمليات رئيسة للسيطرة على مدينة الرمادي والتي تمثل تحديا اخر لها ويهيمن عليها السكان السنة والواقعة بعد ثلاثين ميلا ولاغلاق معابر حدودية متاخمة لسوريا لمنع تسلل عناصر أجنبية الى العراق.
وتعكس هذه العمليات العسكرية الموسعة اجماعا متزايدا بين القادة العسكريين الأمريكيين ومسؤولي الحكومة العراقية بان عناصر المقاومة العراقية في المدينتين المجاورتين مرتبطان مع بعضهما ويتعين قمعهما وفرض السيطرة عليهما في نفس الوقت.
ويعود توقيت واتخاذ قرار بتنفيذ هجمات عسكرية أو اغلاق معابر حدودية لرئيس الوزراء العراقي اياد علاوي حسبما يقول ضباط كبار في مشاة البحرية الأمريكية ولكن مع انهيار مفاوضات السلام مع ممثلي الفلوجة فان عسكريين كبار يقولون انه يمكن ان تمر بضعة اسابيع فقط قبل أن تبدأ هجمات جوية وبرية في معارك يقدر لها الضباط بأن تستمر ما بين ايام عديدة الى فترة اسبوعين.
وقال اللفتنانت جنرال جون اف. ساتلر قائد نحو اربعين الف من جنود مشاة البحرية الامريكية في غرب وجنوب وسط العراق في مقابلة معه بانه اذا صدرت الأوامر لهم بالهجوم فان ذلك سيكون أمرا حاسما مضيفا انهم سيعملون على تقليل الخسائر البشرية والدمار من خلال شن هجوم سريع وحاسم بقدر المستطاع واردف قائلا ان قواته ليست موجودة هنا بهدف تدمير المدينة وانما لاستعادتها.
ويقول مسؤولون عسكريون امريكيون ان القضية تتجاوز مدينتي الفلوجة والرمادي حيث ان تدمير المقاومة هناك سيوجه ضربة قوية للمقاومة العراقية لأن مدينة الفلوجة بالذات تمثل ملجأ ونقطة انطلاق لهجمات المقاومة العراقية وان الحاق الهزيمة بعناصر المقاومة هناك يمكن أن يساعد في بسط الهدوء والنظام وتهيئة الظروف لاجراء الانتخابات.
ويقول ضباط عسكريون امريكيون كبار بانهم يدركون بان شن هجوم على الفلوجة والرمادي يمكن ان يحدث انتفاضات شعبية في مدن سنية أخرى بالاضافة الى امكانية حدوث مثل هذه الانتفاضات ايضا في حي مدينة الصدر الشيعي الفقير في بغداد والذي شهد اعمال عنف خلال الانتفاضات الشعبية في ابريل الماضي، غير ان المسؤولين العسكريين يقولون انهم يخططون ايضا لمواجهة مثل هذه الاحتمالات.
واوضح الضابط بانه يتعين اتخاذ العديد من القرارات العسكرية والسياسية المهمة قبل شن اي هجوم، وتقوم بريطانيا باعادة نشر نحو ثمانمائة وخمسين من قواتها من البصرة الى منطقة في جنوب بغداد وذلك لتمكين القوات الامريكية من اتخاذ مواقع لها بالقرب من الفلوجة.
ويصر القادة العسكريون الامريكيون في العراق بان تخطيط وتوقيت القيام باي عمل عسكري في العراق لا علاقة له البتة بالانتخابات الامريكية في الثاني من نوفمبر القادم وانه لم يتم اجراء قضايا سياسية مع رؤوسائهم العسكريين او المدنيين في العراق او في البنتاغون.
وفي مقابلات أجريت مع قادة عسكريين في مقرات عسكرية صحراوية ومتربة على بعد ثلاثة اميال شرق الفلوجة اعطى القادة العسكريين فكرة عامة عامة عن الكيفية التي ستكون عليها هذه الهجمات غير انهم رفضوا اعطاء تفاصيل عنها بما فيها عدد القوات التي ستشارك فيها والقرارات العسكرية والسياسية المهمة لانجاحها وغيرها من اساليب قتالية ضرورية غير أنه فهم بان الالاف من جنود مشاة البحرية الامريكية تساندهم الاف أخرى من قوات عراقية مدربة حديثا ستهاجم الفلوجة من اتجاهات مختلفة حيث من المخطط امطار مواقع المقاومة العراقية بالمدينة بوابل نيران حامية من الدبابات والمدفعية لكسر شوكة عناصر المقاومة والتي شهدت ضعفا بالفعل من جراء الغارات الجوية الأمريكية المستمرة عليهم.
وفرت اعداد كبيرة من السكان من المدينة غير ان الالاف من عناصر المقاومة العراقية لا تزال باقية في مواقعها مع قلة من السكان في انتظار الهجوم الامريكي المتوقع.
ويقول قادة عسكريون امريكيون ايضا بان الحملة العسكرية ضد الفلوجة موجهة على نحو كبير ضد شبكة الزرقاوي والذي يشكل خطرا كبيرا للامريكيين مما دفعهم لرصد مكافأة بمبلغ خمسة وعشرين مليون دولار لمن يساعد في القاء القبض عليه او قتله.
وقال الجنرال ساتلر بانه وقواده لا يتعجلون لاقتحام المدينة مجادلين بان الضربات الجوية الأخيرة قتلت الكثير من كبار ضباط الزرقاوي كما انها عرقلت بشكل كبير وملحوظ عمليات مقاومة أخرى في المدينة.

فساد الشرطة
من جانب آخر، أقر مسؤولون عراقيون واخرون من القوة المتعددة الجنسيات ان الشرطة غير مهيأة لمواجهة موجة اعمال العنف الارهابية في البلاد بسبب النقص في تدريب عناصرها الذين يستشري في صفوفهم الفساد فضلا عن انعدام الولاء. وتعرضت الحكومة العراقية لانتقادات حادة بسبب فشلها في تأمين حماية قافلة من 49من متطوعي الجيش تم قتلهم السبت الماضي شمال شرق بغداد بينما كانوا متوجهين الى منازلهم دون اسلحة. وشكل رئيس الوزراء اياد علاوي لجنة للتحقيق في ملابسات الجريمة مشيرا الى "اهمال كبير من جانب القوة المتعددة الجنسيات" التي اعلنت في بيان الثلاثاء انها ستتعاون مع التحقيق بشكل كامل.
واقر مسؤولون انه على رغم عمليات التطهير التي اجرتها سلطة الائتلاف الموقتة في صفوف الشرطة الربيع الماضي، ما زال الفساد وانعدام الولاء مستشريان.
واقر وزير الداخلية فلاح النقيب الثلاثاء بان المسلحين تغلغلوا في صفوف الشرطة. وقال "نظرا لمشكلة البطالة، يعمل عدد من رجال الشرطة لحساب الارهابيين وهم مستعدون مقابل مبلغ 500دولار لمهاجمة دبابة او مركز للشرطة". واعرب عن استعداده لتطهير صفوف الشرطة من "هؤلاء الذين يظهرون اخر الشهر فقط لتلقي رواتبهم" ومن العناصر غير الفاعلة في المحافظات بسبب علاقاتهم العائلية والعشائرية. ويبلغ عديد عناصر الشرطة حاليا حوالى 135الفا. واكد النقيب ان قوات الشرطة "غير مهيأة بشكل كاف لمواجهة العمليات الارهابية" معربا عن الامل في مشاركة الحرس الوطني والجيش في هذه المهمة. وقد صرح الكولونيل الهولندي سيس دو جونغ المكلف اجراء اصلاحات في قوى الامن العراقية في الجنوب مؤخرا ان السلطات "لا تملك رؤية واضحة حول افراد الشرطة المدرجة اسماؤهم في جداول الرواتب". واضاف "نعتقد ان عديد الافراد على الورق اكثر مما هو ميدانيا وعندما يقول لك قائد مركز للشرطة ان لديه 200عنصر فمعنى ذلك ان لديه 150فقط وانه يأخذ الرواتب ليضعها في جيبه".

http://www.alriyadh-np.com/Contents/28-10-2004/Mainpage/POLITICS_29272.php