bucbouc
29-10-2004, 06:51 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين , سيدنا محمد , وعلى آله أصحابه الغر الميامين
ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد
لا يفتأ أنصاف المثقفين ,وأرباب العقول الفاسدة , والذين تركوا لعقولهم العنان لتشطح كيفما شاءت, ولا يزال
هؤلاء المفكرون والأدباء -كما يقال عنهم بهتانا وزورا -ممن غرتهم مكانتهم منساقين وراء شياطينهم في عملهم الدؤوب
للتهجم على دين الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم , وعلى صحابته الأطهار رضي الله عنهم وأرضاهم
فهذا هو الصعلوك المغرور المنضم حديثا لصفوف من سبقوه من أدعياء الفكر والأدب والذين سبقوه في سب صحب النبي
الكريم صلى الله عليه وسلم
هذا الحقير يقول بفم مملوء بالغباء والجهل والضلال أن : عمرو بن العاص رضي الله عنه
أحقر شخصية عرفها التاريخ الاسلامي
قالها في الصحف , وقالها على شاشات التلفاز أكثر من مرة غير مكترث ,
طبعا لأنه متأكد أنه طالما يسب صحابيا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فإن القانون لن يطوله بسوء
أما لوقال هذة الكلمة عن رئيس أو وزير مثلا , لقطعت رأسه الخبيثة قبل أن تظهر على الشاشات
فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
يقول
1- أنه لم يتعرض لإيمان عمرو بن العاص رضي الله عنه ولا بموقفه الديني
لأنه يرى- بجهله المتأصل- أن الشخصية تختلف إختلافا كليا عن الشخص
بمعنى أنه عندما أصفك بأنك حقير فهذا يعني أن شخصيتك هي الحقيرة وليس شخصك
فالشخص يختلف عن الشخصية (كلام فارغ بلا معنى , يضحك به على الجهلة أمثاله)*ظ
2- هو لا يعلم عن عمرو بن العاص أنه شخصية كبرى في الإسلام , فهو بزعمه ليس معدودا من ضمن الشخصيات ذات
الثقل الديني , وكأنه (أي هذا المتعجرف)يعيش في العصر الحجري ولا يعيش في مجتمع إسلامي
بل وأين -في مصر - التي فتحها عمرو بن العاص رضي الله عنه
3- وصفه رضي الله عنه بأنه مخادع
4- اتهمه بأنه هو من ألّب المصريين الذين أحاطوا بعثمان وقتلوه , وبعد ذلك رفع
قميص عثمان رضي الله عنه وطالب بدمه
هو لا يعرف من الذين قتلوا عثمان رضي الله عنه , ولا يعرف من الذي أشعل هذة الفتنة من المنافقين
ولكنه يلصقها بصحابي جليل مثل عمرو بن العاص رضي الله عنه
4- قال أنه لعب دورا سياسيا تأمريا حقيرا
5- هو السبب في شق صف المسلمين إلي شيعة وسنة
6- هو السبب في ظهور الخوارج
7- هو ليس صحابيا أصلا, إنه مجرد فاتح عسكري وسياسي
8- مثله كمثل سيف الله المسلول خالد بن الوليد رضي الله عنهما , فكلاهما ليسا بأصحاب لرسول الله
إنهم مجرد عسكريين وسياسين
هل رأيتم مثل هذا الجهل من قبل ؟؟؟؟
9- قال عنه أنه لم يَسلم إلا عندما تأكد أنه مع الفريق الخاسر , ويَشكّك في صحة حديث النبي صلى الله
عليه وسلم والذي قال فيه (أسلم الناس وامن عمرو بن العاص ).و
10-يقول أن أبا سَيفان بن حرب ليس له وصف صحابي لماذا؟؟؟
لأنه كاد للإسلام كثيرا
, ولا يعلم هذا المتغطرس أن الإسلام يجَب ما قبله
وأن معظم الصحابة كانوا كفارا , وكانوا يكيدون بالإسلام , ولمّا هداهم الله لدين الحق , بذلوا فيه الغالي
والرخيص , وجاهدوا في سبيل الله بأنفسهم وأموالهم
ومنهم أبو سفيان رضي الله عنه والذي استعمله النبي صلى الله عليه وسلم على نجران
11- دور عمرو بن العاص السياسي ليس منزها عن النقد والهجوم
12- هو لن يعتذر مهما حدث عن هذا القذف , وهو مصر على كلامه
13- في مشهد أقرب ما يكون من المهزلة _ قام عالم الأزهر الشريف ودكتور الجامعة بالإعتذار بدلا من سيادته
فما كان منه إلا أن أطلق ضحكة ساخرة - وانتهى البرنامج ليترك في قلوبنا نارا وحسرة على ما وصل
إليه حال المسلمين
فما هي حقيقة الأمر
وما تلك الروايات الكاذبة والباطلة عن قضية التحيكم والتي انتشرت وسطرت في بطون الكتب والمجلدات
وما هذا الهراء والإفتراءات والتي تتكلم عن الفتنة بين الصحابة رضوان الله عليه أجمعين
هل أصبحت أعراض صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم حلالا سائغا شرابه , لمجرد وجود بعض الروايات الباطلة والكاذبة
والتي كذّبها علما ئنا الأجلاء فهذة كلها روايات ضعيفة سندا ومتنا , وهي من وضع الشيعة المحترقين
ولا يغرنكم أن هذة الروايات موجودة في كتب كثيرة وتَدّرس في المدارس , إنها مما عمّت به البلوى
فاعلم _رحمك الله_ أن الراوين في هذة الفترة سجّلوا كل الروايات بأسانيدها الصادق منها والكاذب
فيأتي بعد ذلك المدققين ووعلماء الجرح والتعديل فيقفوا على الإسناد , والمتن
ويخرجوا لنا الصحيح من بين ركام الباطل والكذب
وتوجد سلسلة محاضرات قيمة للشيخ محمد حسان بعنوان الفتنة بين الصحابة تحقيق وتصحيح
أرجوا منكم أن تسمعوها , لكي تقفوا على الحق
وفيها شرح وافي للفتنة وحقيقتها
وقضية التحكيم , والروايات الصحيحة والكاذبة حول هذا الأمر
ظهور الفتنة
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=14807&scholar_id=28&series_id=630
بداية الفتن
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=14808&scholar_id=28&series_id=630
نبوءة النبي صلى الله عليه وسلم بمقتل عثمان
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=14809&scholar_id=28&series_id=630
ابن سبأ يشعل نار الفتنة
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=14810&scholar_id=28&series_id=630
محاصرة عثمان رضي الله عنه
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=14811&scholar_id=28&series_id=630
مبايعة علي رضي الله عنه
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=14812&scholar_id=28&series_id=630
موقعة الجمل
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=14813&scholar_id=28&series_id=630
موقعة صفين
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=14814&scholar_id=28&series_id=630
قضية التحكيم
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=14815&scholar_id=28&series_id=630
مقتل علي رضي الله عنه
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=14816&scholar_id=28&series_id=630
__________________________________________________________________
..................................................................
__________________________________________________________________
و إليكم نبذة مختصرة عن سيدنا عمرو بن العاص رضي الله عنه
عمرو بن العاص
رضي الله عنه
يا عمرو بايع 000 فإن الإسلام "
" يَجُبُّ ما كان قبله000
حديث شريف
واختار اللـه
لعمرو بن العاص طريق التوبة والرحمة ، فأسلم وأصبح مسلم مناضل وقائد فذ
إسلامه
أسلم عمرو بن العاص -رضي الله عنه-
مع ( خالد بن الوليد ) قُبيل فتح مكة بقليل ( شهر صفر سنة ثمان للهجرة ) وبدأ إسلامه على يد
النجاشي بالحبشة ففي زيارته الأخيرة للحبشة جاء ذكر النبي الجديد ودعوته وما يدعو له من مكارم الأخلاق ،
وسأل النجاشي عمرا كيف لم يؤمن به ويتبعه وهو رسول الله حقاً ، فسأل عمرو النجاشي :( أهو كذلك ؟)
000وأجابه النجاشي :( نعم ، فأطِعْني يا عمرو واتبعه ، فإنه والله لعلى الحق ، ولَيَظْهرنّ على من خالفه )000
وركب عمرو من فوره عائدا لبلاده ومتجها الى المدينة ليسلم لله رب العالمين ، وفي طريق المدينة التقى
( خالد بن الوليد ) الساعي الى الرسول ليعلن إسلامه أيضا ، وما كاد الرسول -صلى الله عليه وسلم-
أن يراهم حتى تهلل وجهه و قال لأصحابه:( لقد رَمَتْكم مكة بفَلَذات أكبادها )
000وتقدم خالد فبايع ، وتقدم عمرو فقال :( إني أبايعك على أن يغفر الله لي ما تقدّم من ذنبي )
000فأجابه الرسول الكريم :( يا عمرو بايع 000 فإن الإسلام يَجُبُّ ما كان قبله )
000 وبايع عمرو ووضع كل ما يملك في خدمة الدين الجديد000
فضله
كان فزعٌ بالمدينة فأتى عمرو بن العاص على سالم مولى أبي حذيفة وهو
مُحْتَبٍ بحمائل سيفِه ، فأخذ عمرو سيفه فاحتبى بحمائله ، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
( يا أيها الناس !
ألا كان مفزعكم إلى الله وإلى رسوله )000ثم قال :( ألا فعلتم كما فَعَل هذان الرجلان المؤمنان )000
مُحَرِّر مِصْر
كانت مصر من أهم ولايات الإمبراطورية الرومانية ،
وقد استغل الروم ثرواتها وحرموا منها السكان واستباحوا أهلها حتى أصبح الناس في ضيق لأن الروم فرضوا
عليهم مذهبهم الديني قسرا ، فلما بلغ المصريون أنباء الفتوحات الإسلامية وعدالة المسلمين وسماحتهم
تطلعت أنظارهم إليهم لتخليصهم مما هم فيه ،واتجه عمرو بن العاص سنة ( 18 هجري ) على رأس جيش
من أربعة آلاف مقاتل متجها الى مصر ، وأمام شدة المقاومة طلب عمرو المدد من أمير المؤمنين فأرسل
إليه أربعة آلاف جندي وتقدّم المسلمون وحاصروا حصن بابليون لمدة سبعة أشهر وتمكنوا من فتحه000
ثم اتجهوا الى الإسكندرية فوجدوا مقاومة من حاميتها فامتد حصارها الى
أربعة أشهر وأخيرا فتحت الإسكندرية وعقدت معاهدة الإسكندرية ، ولقد كان -رضي الله عنه- حريصا
على أن يباعد أهل مصر وأقباطها عن المعركة ، ليظل القتال محصورا بينه وبين جنود الرومان ،
وتحدث عمرو مع زعماء النصارى وكبار أساقفتهم فقال :( إن الله بعث محمدا بالحق وأمره به ،
وإنه -عليه الصلاة والسلام- قد أدّى رسالته ، ومضى بعد أن تركنا على الواضِحَة ،
وكان مما أمرنا به الإعذار الى الناس ، فنحن ندعوكم الى الإسلام ، فمن أجابنا فهو مِنّا له مالنا وعليه ما
علينا ، ومن لم يُجِبنا الى الإسلام عرضنا عليه الجزْية وبذلنا له الحماية والمنعة ، ولقد أخبرنا نبينا
أن مصر ستفتح علينا ، وأوصانا بأهلها خيرا فقال :( ستُفْتَح عليكم بعدي مصر ، فاسْتَوصوا بِقِبْطها خيرا ،
فإن لهم ذِمّة ورَحِما )000فإن أجبتمونا الى ما ندعوكم إليه كانت لكم ذِمّة الى ذِمّة )000
وفرغ عمرو من كلماته فصاح بعض الأساقفة و
الرهبان قائلين:( إن الرّحِم التي أوصاكم بها نبيكم لهي قرابة بعيدة لا يصل لمثلها إلا الأنبياء )000
، وقد أولاه عمر بن الخطاب ولاية فلسطين والأردن ، ثم على مصر طوال حياة أمير المؤمنين000
كان عمـرو بن العاص حاد الذكاء ،
قوي البديهة عميق الرؤية
0كما كان عمرو بن العاص جريئا مِقْداما ، ولا يخشى فيالله لومة لائم
ولم يكن له هم رضي الله عنه منذ اسلامه ,وحتى توفاه الله ,إلا رفع راية الإسلام
وكان رضي الله عنه من أتقى الناس , وأعبد الناس
وفاته
وفي السنة الثالثة والأربعين من الهجرة ،
أدركت الوفاة عمرو بن العاص بمصر حيث كان واليا عليها ، وراح يستعرض في لحظات
الرحيل حياته فقال :( كنت أول أمري كافرا ، وكنت أشد الناس على رسول الله ، فلو مِتّ
يومئذ لوجَبَت لي النار ، ثم بايعت رسول الله ، فما كان في الناس أحد أحبّ إلي منه ، ولا أجلّ في عيني
منه ، ولو سُئِلْتُ أن أنْعَتَه ما استطعت ، لأني لم أكن أقدر أن أملأ عيني منه إجلالا له ، فلو مِتّ يومئذ
لرجوت أن أكون من أهل الجنة ، ثم بُليت بعد ذلك بالسلطان ، وبأشياء لا أدري أهي لي أم عليّ )000
ثم رفـع بصره الى السماء في ضَراعـة مناجيا ربه
الرحيم قائلا :( اللهم لا بريء فأعْتـذِر ، ولا عزيز فأنْتَصر ، وإلا تُدْركني رحمتك أكن من الهالكين )0
00وظل في ضراعاته حتى صعدت الى الله روحه وكانت آخر كلماته : لا إله إلا الله0
رضي الله عنه
أما هذة القصص الكاذبة التي نقرأها في الكتب , ونراها في المسلسلات فهي كلها أباطيل
من وضع الشيعة والمنافقين , ومسلسل عمرو بن العاص , انما هو مسلسل فاسد , كله كذب وهراء , يصور صحابيا لرسول
الله صلى الله عليه وسلم يهيم عشقا بفتاة مصرية
ما هذا الكذب ؟
ورأينا نفس الممثل قبل ذلك في مسلسل عمر بن عبد العزيز , في دور أفضل بكثـــــــــير من عمرو بن العاص
وقد أجمع أهل العلم أن عمرو بن العاص , ومعاوية بن أبي سفيان أفضل من عمر بن عبد العزيز
بل لا يجوز أن يَقارن مثله بمثلهما
فهما أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
__________________________________________________________________
..................................................................
__________________________________________________________________
--------------------------------------------------------------------------------
سب الصحابة
الصحابة هم صحابة رسول اله صلى الله عليه وسلم ورفقاء دعوته الذين أثنى الله
عزّ وجلّ عليهم في مواضع كثيرة من القرآن قال تعالى: { والسَّابقون الأوَّلون من المهاجرين والأنصار
والَّذين اتَّبعوهم بإحسان رَّضي الله عنهم ورضوا عنه وأعدَّ لهم جنَّات تجري تحتها الأنهار
خالدين فيها أبداً ذلك الفوز العظيم } وقال تعالى: { مُحمَّدٌ رسول الله والَّذين معه أشداء على الكفار
رُحماء بينهم تراهم رُكّعاً سُجَّداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً } ومن سبهم بعد هذه الآيات فهو مكذب بالقرآن.
والواجب نحوهم محبتهم والترضي عنهم والدفاع عنهم، ورد من تعرض لأعراضهم،
ولا شك أن حبهم دين وإيمان وإحسان، وبغضهم كفر ونفاق وطغيان، وقد أجمع العلماء على عدالتهم، أما
التعرض لهم وسبهم وازدراؤهم فقد قال ابن تيمية: إن كان مستحلاً لسب الصحابة رضي الله تعالى عنهم فهو كافر.
وقد حذّر النبي صلى الله عليه وسلم
من ذلك بقوله: « من سبَّ أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين » [السلسلة الصحيحة 2340].
وقال صلى الله عليه وسلم: « لا تسبوا أصحابي، لا تسبوا أصحابي،
فوالذي نفسي بيده لو أن أحداً أنفق مثل أُحد ذهباً ما أدرك مدّ أحدهم ولا نصيفه » [رواه البخاري].
وسُئل الإمام أحمد عمن يشتم أبا بكر وعمر وعائشة رضي الله تعالى عنهم أجمعين فقال: ما أراه على الإسلام.
وقال الإمام مالك رحمه الله تعالى: من شتم أحداً من أصحاب محمّد صلى الله عليه
وسلم أبا بكر أو عمر أو عثمان أو معاوية أو عمرو بن العاص، فإن قال كانوا على ضلال وكفر قُتل.
قال الشيخ محمّد بن عبد الوهاب: فمن سبهم فقد خالف ما أمر الله تعالى من إكرامهم، ومن اعتقد السوء
فيهم كلهم أو جمهورهم فقد كذّب الله تعالى فيما أخبر من كمالهم وفضلهم ومكذبه كافر.
__________________________________________________________________
..................................................................
__________________________________________________________________
وهذا هو نص الرواية المكذوبة , والباطلة , والمنتشرة في بطون الكتب , والمجلدات
روى الإمام الطبراني عن أبي مخنف , حديث مناظرة بين الحكمين , يقول أبو مخنف حدثني أبو جناب الكلبي
أن عمرو بن العاص رضي الله عنه , وأبا موسى الأشعري رضي الله عنه, حيث التقيا بدومة الجندل , أخد عمرو يقدم
أبا موسى في الكلام ويقول:
إنك صاحب رسول الله , وأنت أسن مني , فتكلم , وأتكلم
وكان عمرو قد عوّد أبا موسى أن يقدمه في كل شيئ قصد بذلك أن يبدأ أبو موسى بخلع علىّ
قال : فنظرا في أمرهما وما اجتمعا عليه
فأراده عمرو على معاوية , فأبى أبو موسى
وأراده عمرو على ابنه (أي عبد الله بن عمرو بن العاص) , فأبى أبو موسى
وأراده أبو موسى على عبد الله بن عمر , فأبى عمرو بن العاص
فقال له عمرو : خبرني ما رأيك ؟
قال أبو موسى : أرى أن نخلع هذين الرجلين , ونجعل الأمر شورى بين المسلمين , فيختار المسلمون لأنفسهم من أحبوا
فقال له عمرو : إن الرأي ما رأيت
فأقبلا على الناس , وهم مجتمعون
فقال عمرو : يا أبا موسى ,أعلمهم بأنّ رأينا قد اجتمع واتفق
فتكلم أبو موسى وقال : إن رأيي ورأي عمرو قد اتفق على رأي نرجوا أن يصلح الله به أمر هذة الأمة
فقال عمرو : صدق وبر , يا أبا موسى تقدم , فتكلم
فتقدم ليتكلم
فقال ابن عباس : ويحك (يقصد أبا موسى) , والله إنّي لأظنه قد خدعك , إن كنتما اتفقتما على الامر
فقدّمه , فليتكلم بذلك الأمر قبلك يا أبا موسى, ثم تكلم أنت بعده , فإن عمرو رجل غادر , ولا آمن أن يكون
قد أعطاك الرضا فيما بينك وبينه , فإذا قمت في الناس خالفك , وكان أبو موسى مغفلا
فقال أبو موسى : إنّا قد اتفقنا
فتقدم أبو موسى فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أيها الناس إنا قد نظرنا في أمر هذة الأمة
فلم نرى أصلح لأمرها ,ولا ألّم لشعثها إلا أمر قد أجمع رأيي ورأي عمرو عليه , وهو أن نخلع عليّا , ومعاوية
وأن تستقبل هذة الأمة هذا الأمر لتولّي الأمة من أحبت عليها , وإني قد خلعت عليّا , ومعاوية,فاستقبلوا أمركم
وولوا عليكم من رأيتموه لهذا الأمر أهلا , ثم تنحى أبو موسى الأشعري
فقام عمرو بن العاص فحمد الله وأثنى عليه وقال : إنّ هذا قد قال ما سمعتم , وخلع صاحبه , وأنا أخلع صاحبه
كما خلعه , وأثبت صاحبي (يقصد معاوية)فإنه وليّ عثمان والطالب بدمه , وأحق الناس بمقامه
فقال أبو موسى : مالك , لا وفقك الله , غدرت وفجرت , إنما مثلك كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه
يلهث
فقال عمرو : وإنما مثلك كمثل الحمار يحمل أسفارا
فحمل شريح بن هانئ على عمرو بن العاص , فضربه بالسوط
وحمل على شريح ابن لعمرو بن العاص فضربه بالسوط , فقام الناس , فحجزوا بينهم
وكان شريح بن هانئ بعد ذلك يقول: ما ندمت على شيئ كندمي على ضرب عمرو بالسوط إلا أن أكون قد ضربته بالسيف
قال ابن عباس : قبح الله رأي أبي موسى , حذرته وأمرته بالرأي فما عقل
فكان أبو موسى يقول حذّرني ابن عباس غدرة الفاسق ولكني اطمئننت إليه , وظننت أنه لن يؤثر شيئ على
نصيحة الأمة
ثم انصرف عمرو وأهل الشام إلى معاوية وسلّموا عليه بالخلافة وقالوا له يا أمير المؤمنين
ورجع ابن عباس وشريح لعليّ
وكان عليّ إذا صلى الصبح يقنت , ويقول: اللهم العن معاوية , وعمرا,وأبا الأعور السلمي ,وحبيبا بن مسلمة
وعبد الرحمن بن خالد , والضحاك بن قيس , والوليد بن عقبة
فبلغ ذلك معاوية , فكان يقنت هو الأخر في الصبح
يلعن عليّا وابن عباس , والأشقر , والحسن والحسين
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
مكذوبة , باطلة , لا تصح سندا , ولا متنى
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
وقفات مع الرواية المكذوبة والباطلة
أولا : الإسناد
ك
الرجل الأول
من هو أبو مخنف ؟؟؟
هو لوط بن يحيى , وتعالوا لنتعرف على أقوال أهل الجرح والتعديل في هذا الكاذب
قال إمام أهل الجرح والتعديل أبو حاتم الرازي : مـــتروك
قال الدار قطني : ضعـــيف
قال ابن معين : ليس بثقة
قال ابن عدي : شيعي محترق , صاحب أخبارهم
قال الأجّوري : سألت أبا حاتم عنه , فنفض يديه , وقال وهل يَسأل عن هذا !؟
قال الذهبي : اخباري تالف ,لايوثق به
الرجل الثاني
أبو جناب الكلبي
أقوال أهل الجرح والتعديل فيه
قال ابن سعد : كان ضعيفا
قال البخاري وأبو حاتم : كان يحيى القطان يضعفه
قال عثمان الدارمي : ضعيف
قال النسائي : ضعيف
....................................................................
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين , سيدنا محمد , وعلى آله أصحابه الغر الميامين
ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد
لا يفتأ أنصاف المثقفين ,وأرباب العقول الفاسدة , والذين تركوا لعقولهم العنان لتشطح كيفما شاءت, ولا يزال
هؤلاء المفكرون والأدباء -كما يقال عنهم بهتانا وزورا -ممن غرتهم مكانتهم منساقين وراء شياطينهم في عملهم الدؤوب
للتهجم على دين الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم , وعلى صحابته الأطهار رضي الله عنهم وأرضاهم
فهذا هو الصعلوك المغرور المنضم حديثا لصفوف من سبقوه من أدعياء الفكر والأدب والذين سبقوه في سب صحب النبي
الكريم صلى الله عليه وسلم
هذا الحقير يقول بفم مملوء بالغباء والجهل والضلال أن : عمرو بن العاص رضي الله عنه
أحقر شخصية عرفها التاريخ الاسلامي
قالها في الصحف , وقالها على شاشات التلفاز أكثر من مرة غير مكترث ,
طبعا لأنه متأكد أنه طالما يسب صحابيا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فإن القانون لن يطوله بسوء
أما لوقال هذة الكلمة عن رئيس أو وزير مثلا , لقطعت رأسه الخبيثة قبل أن تظهر على الشاشات
فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
يقول
1- أنه لم يتعرض لإيمان عمرو بن العاص رضي الله عنه ولا بموقفه الديني
لأنه يرى- بجهله المتأصل- أن الشخصية تختلف إختلافا كليا عن الشخص
بمعنى أنه عندما أصفك بأنك حقير فهذا يعني أن شخصيتك هي الحقيرة وليس شخصك
فالشخص يختلف عن الشخصية (كلام فارغ بلا معنى , يضحك به على الجهلة أمثاله)*ظ
2- هو لا يعلم عن عمرو بن العاص أنه شخصية كبرى في الإسلام , فهو بزعمه ليس معدودا من ضمن الشخصيات ذات
الثقل الديني , وكأنه (أي هذا المتعجرف)يعيش في العصر الحجري ولا يعيش في مجتمع إسلامي
بل وأين -في مصر - التي فتحها عمرو بن العاص رضي الله عنه
3- وصفه رضي الله عنه بأنه مخادع
4- اتهمه بأنه هو من ألّب المصريين الذين أحاطوا بعثمان وقتلوه , وبعد ذلك رفع
قميص عثمان رضي الله عنه وطالب بدمه
هو لا يعرف من الذين قتلوا عثمان رضي الله عنه , ولا يعرف من الذي أشعل هذة الفتنة من المنافقين
ولكنه يلصقها بصحابي جليل مثل عمرو بن العاص رضي الله عنه
4- قال أنه لعب دورا سياسيا تأمريا حقيرا
5- هو السبب في شق صف المسلمين إلي شيعة وسنة
6- هو السبب في ظهور الخوارج
7- هو ليس صحابيا أصلا, إنه مجرد فاتح عسكري وسياسي
8- مثله كمثل سيف الله المسلول خالد بن الوليد رضي الله عنهما , فكلاهما ليسا بأصحاب لرسول الله
إنهم مجرد عسكريين وسياسين
هل رأيتم مثل هذا الجهل من قبل ؟؟؟؟
9- قال عنه أنه لم يَسلم إلا عندما تأكد أنه مع الفريق الخاسر , ويَشكّك في صحة حديث النبي صلى الله
عليه وسلم والذي قال فيه (أسلم الناس وامن عمرو بن العاص ).و
10-يقول أن أبا سَيفان بن حرب ليس له وصف صحابي لماذا؟؟؟
لأنه كاد للإسلام كثيرا
, ولا يعلم هذا المتغطرس أن الإسلام يجَب ما قبله
وأن معظم الصحابة كانوا كفارا , وكانوا يكيدون بالإسلام , ولمّا هداهم الله لدين الحق , بذلوا فيه الغالي
والرخيص , وجاهدوا في سبيل الله بأنفسهم وأموالهم
ومنهم أبو سفيان رضي الله عنه والذي استعمله النبي صلى الله عليه وسلم على نجران
11- دور عمرو بن العاص السياسي ليس منزها عن النقد والهجوم
12- هو لن يعتذر مهما حدث عن هذا القذف , وهو مصر على كلامه
13- في مشهد أقرب ما يكون من المهزلة _ قام عالم الأزهر الشريف ودكتور الجامعة بالإعتذار بدلا من سيادته
فما كان منه إلا أن أطلق ضحكة ساخرة - وانتهى البرنامج ليترك في قلوبنا نارا وحسرة على ما وصل
إليه حال المسلمين
فما هي حقيقة الأمر
وما تلك الروايات الكاذبة والباطلة عن قضية التحيكم والتي انتشرت وسطرت في بطون الكتب والمجلدات
وما هذا الهراء والإفتراءات والتي تتكلم عن الفتنة بين الصحابة رضوان الله عليه أجمعين
هل أصبحت أعراض صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم حلالا سائغا شرابه , لمجرد وجود بعض الروايات الباطلة والكاذبة
والتي كذّبها علما ئنا الأجلاء فهذة كلها روايات ضعيفة سندا ومتنا , وهي من وضع الشيعة المحترقين
ولا يغرنكم أن هذة الروايات موجودة في كتب كثيرة وتَدّرس في المدارس , إنها مما عمّت به البلوى
فاعلم _رحمك الله_ أن الراوين في هذة الفترة سجّلوا كل الروايات بأسانيدها الصادق منها والكاذب
فيأتي بعد ذلك المدققين ووعلماء الجرح والتعديل فيقفوا على الإسناد , والمتن
ويخرجوا لنا الصحيح من بين ركام الباطل والكذب
وتوجد سلسلة محاضرات قيمة للشيخ محمد حسان بعنوان الفتنة بين الصحابة تحقيق وتصحيح
أرجوا منكم أن تسمعوها , لكي تقفوا على الحق
وفيها شرح وافي للفتنة وحقيقتها
وقضية التحكيم , والروايات الصحيحة والكاذبة حول هذا الأمر
ظهور الفتنة
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=14807&scholar_id=28&series_id=630
بداية الفتن
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=14808&scholar_id=28&series_id=630
نبوءة النبي صلى الله عليه وسلم بمقتل عثمان
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=14809&scholar_id=28&series_id=630
ابن سبأ يشعل نار الفتنة
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=14810&scholar_id=28&series_id=630
محاصرة عثمان رضي الله عنه
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=14811&scholar_id=28&series_id=630
مبايعة علي رضي الله عنه
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=14812&scholar_id=28&series_id=630
موقعة الجمل
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=14813&scholar_id=28&series_id=630
موقعة صفين
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=14814&scholar_id=28&series_id=630
قضية التحكيم
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=14815&scholar_id=28&series_id=630
مقتل علي رضي الله عنه
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=14816&scholar_id=28&series_id=630
__________________________________________________________________
..................................................................
__________________________________________________________________
و إليكم نبذة مختصرة عن سيدنا عمرو بن العاص رضي الله عنه
عمرو بن العاص
رضي الله عنه
يا عمرو بايع 000 فإن الإسلام "
" يَجُبُّ ما كان قبله000
حديث شريف
واختار اللـه
لعمرو بن العاص طريق التوبة والرحمة ، فأسلم وأصبح مسلم مناضل وقائد فذ
إسلامه
أسلم عمرو بن العاص -رضي الله عنه-
مع ( خالد بن الوليد ) قُبيل فتح مكة بقليل ( شهر صفر سنة ثمان للهجرة ) وبدأ إسلامه على يد
النجاشي بالحبشة ففي زيارته الأخيرة للحبشة جاء ذكر النبي الجديد ودعوته وما يدعو له من مكارم الأخلاق ،
وسأل النجاشي عمرا كيف لم يؤمن به ويتبعه وهو رسول الله حقاً ، فسأل عمرو النجاشي :( أهو كذلك ؟)
000وأجابه النجاشي :( نعم ، فأطِعْني يا عمرو واتبعه ، فإنه والله لعلى الحق ، ولَيَظْهرنّ على من خالفه )000
وركب عمرو من فوره عائدا لبلاده ومتجها الى المدينة ليسلم لله رب العالمين ، وفي طريق المدينة التقى
( خالد بن الوليد ) الساعي الى الرسول ليعلن إسلامه أيضا ، وما كاد الرسول -صلى الله عليه وسلم-
أن يراهم حتى تهلل وجهه و قال لأصحابه:( لقد رَمَتْكم مكة بفَلَذات أكبادها )
000وتقدم خالد فبايع ، وتقدم عمرو فقال :( إني أبايعك على أن يغفر الله لي ما تقدّم من ذنبي )
000فأجابه الرسول الكريم :( يا عمرو بايع 000 فإن الإسلام يَجُبُّ ما كان قبله )
000 وبايع عمرو ووضع كل ما يملك في خدمة الدين الجديد000
فضله
كان فزعٌ بالمدينة فأتى عمرو بن العاص على سالم مولى أبي حذيفة وهو
مُحْتَبٍ بحمائل سيفِه ، فأخذ عمرو سيفه فاحتبى بحمائله ، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
( يا أيها الناس !
ألا كان مفزعكم إلى الله وإلى رسوله )000ثم قال :( ألا فعلتم كما فَعَل هذان الرجلان المؤمنان )000
مُحَرِّر مِصْر
كانت مصر من أهم ولايات الإمبراطورية الرومانية ،
وقد استغل الروم ثرواتها وحرموا منها السكان واستباحوا أهلها حتى أصبح الناس في ضيق لأن الروم فرضوا
عليهم مذهبهم الديني قسرا ، فلما بلغ المصريون أنباء الفتوحات الإسلامية وعدالة المسلمين وسماحتهم
تطلعت أنظارهم إليهم لتخليصهم مما هم فيه ،واتجه عمرو بن العاص سنة ( 18 هجري ) على رأس جيش
من أربعة آلاف مقاتل متجها الى مصر ، وأمام شدة المقاومة طلب عمرو المدد من أمير المؤمنين فأرسل
إليه أربعة آلاف جندي وتقدّم المسلمون وحاصروا حصن بابليون لمدة سبعة أشهر وتمكنوا من فتحه000
ثم اتجهوا الى الإسكندرية فوجدوا مقاومة من حاميتها فامتد حصارها الى
أربعة أشهر وأخيرا فتحت الإسكندرية وعقدت معاهدة الإسكندرية ، ولقد كان -رضي الله عنه- حريصا
على أن يباعد أهل مصر وأقباطها عن المعركة ، ليظل القتال محصورا بينه وبين جنود الرومان ،
وتحدث عمرو مع زعماء النصارى وكبار أساقفتهم فقال :( إن الله بعث محمدا بالحق وأمره به ،
وإنه -عليه الصلاة والسلام- قد أدّى رسالته ، ومضى بعد أن تركنا على الواضِحَة ،
وكان مما أمرنا به الإعذار الى الناس ، فنحن ندعوكم الى الإسلام ، فمن أجابنا فهو مِنّا له مالنا وعليه ما
علينا ، ومن لم يُجِبنا الى الإسلام عرضنا عليه الجزْية وبذلنا له الحماية والمنعة ، ولقد أخبرنا نبينا
أن مصر ستفتح علينا ، وأوصانا بأهلها خيرا فقال :( ستُفْتَح عليكم بعدي مصر ، فاسْتَوصوا بِقِبْطها خيرا ،
فإن لهم ذِمّة ورَحِما )000فإن أجبتمونا الى ما ندعوكم إليه كانت لكم ذِمّة الى ذِمّة )000
وفرغ عمرو من كلماته فصاح بعض الأساقفة و
الرهبان قائلين:( إن الرّحِم التي أوصاكم بها نبيكم لهي قرابة بعيدة لا يصل لمثلها إلا الأنبياء )000
، وقد أولاه عمر بن الخطاب ولاية فلسطين والأردن ، ثم على مصر طوال حياة أمير المؤمنين000
كان عمـرو بن العاص حاد الذكاء ،
قوي البديهة عميق الرؤية
0كما كان عمرو بن العاص جريئا مِقْداما ، ولا يخشى فيالله لومة لائم
ولم يكن له هم رضي الله عنه منذ اسلامه ,وحتى توفاه الله ,إلا رفع راية الإسلام
وكان رضي الله عنه من أتقى الناس , وأعبد الناس
وفاته
وفي السنة الثالثة والأربعين من الهجرة ،
أدركت الوفاة عمرو بن العاص بمصر حيث كان واليا عليها ، وراح يستعرض في لحظات
الرحيل حياته فقال :( كنت أول أمري كافرا ، وكنت أشد الناس على رسول الله ، فلو مِتّ
يومئذ لوجَبَت لي النار ، ثم بايعت رسول الله ، فما كان في الناس أحد أحبّ إلي منه ، ولا أجلّ في عيني
منه ، ولو سُئِلْتُ أن أنْعَتَه ما استطعت ، لأني لم أكن أقدر أن أملأ عيني منه إجلالا له ، فلو مِتّ يومئذ
لرجوت أن أكون من أهل الجنة ، ثم بُليت بعد ذلك بالسلطان ، وبأشياء لا أدري أهي لي أم عليّ )000
ثم رفـع بصره الى السماء في ضَراعـة مناجيا ربه
الرحيم قائلا :( اللهم لا بريء فأعْتـذِر ، ولا عزيز فأنْتَصر ، وإلا تُدْركني رحمتك أكن من الهالكين )0
00وظل في ضراعاته حتى صعدت الى الله روحه وكانت آخر كلماته : لا إله إلا الله0
رضي الله عنه
أما هذة القصص الكاذبة التي نقرأها في الكتب , ونراها في المسلسلات فهي كلها أباطيل
من وضع الشيعة والمنافقين , ومسلسل عمرو بن العاص , انما هو مسلسل فاسد , كله كذب وهراء , يصور صحابيا لرسول
الله صلى الله عليه وسلم يهيم عشقا بفتاة مصرية
ما هذا الكذب ؟
ورأينا نفس الممثل قبل ذلك في مسلسل عمر بن عبد العزيز , في دور أفضل بكثـــــــــير من عمرو بن العاص
وقد أجمع أهل العلم أن عمرو بن العاص , ومعاوية بن أبي سفيان أفضل من عمر بن عبد العزيز
بل لا يجوز أن يَقارن مثله بمثلهما
فهما أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
__________________________________________________________________
..................................................................
__________________________________________________________________
--------------------------------------------------------------------------------
سب الصحابة
الصحابة هم صحابة رسول اله صلى الله عليه وسلم ورفقاء دعوته الذين أثنى الله
عزّ وجلّ عليهم في مواضع كثيرة من القرآن قال تعالى: { والسَّابقون الأوَّلون من المهاجرين والأنصار
والَّذين اتَّبعوهم بإحسان رَّضي الله عنهم ورضوا عنه وأعدَّ لهم جنَّات تجري تحتها الأنهار
خالدين فيها أبداً ذلك الفوز العظيم } وقال تعالى: { مُحمَّدٌ رسول الله والَّذين معه أشداء على الكفار
رُحماء بينهم تراهم رُكّعاً سُجَّداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً } ومن سبهم بعد هذه الآيات فهو مكذب بالقرآن.
والواجب نحوهم محبتهم والترضي عنهم والدفاع عنهم، ورد من تعرض لأعراضهم،
ولا شك أن حبهم دين وإيمان وإحسان، وبغضهم كفر ونفاق وطغيان، وقد أجمع العلماء على عدالتهم، أما
التعرض لهم وسبهم وازدراؤهم فقد قال ابن تيمية: إن كان مستحلاً لسب الصحابة رضي الله تعالى عنهم فهو كافر.
وقد حذّر النبي صلى الله عليه وسلم
من ذلك بقوله: « من سبَّ أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين » [السلسلة الصحيحة 2340].
وقال صلى الله عليه وسلم: « لا تسبوا أصحابي، لا تسبوا أصحابي،
فوالذي نفسي بيده لو أن أحداً أنفق مثل أُحد ذهباً ما أدرك مدّ أحدهم ولا نصيفه » [رواه البخاري].
وسُئل الإمام أحمد عمن يشتم أبا بكر وعمر وعائشة رضي الله تعالى عنهم أجمعين فقال: ما أراه على الإسلام.
وقال الإمام مالك رحمه الله تعالى: من شتم أحداً من أصحاب محمّد صلى الله عليه
وسلم أبا بكر أو عمر أو عثمان أو معاوية أو عمرو بن العاص، فإن قال كانوا على ضلال وكفر قُتل.
قال الشيخ محمّد بن عبد الوهاب: فمن سبهم فقد خالف ما أمر الله تعالى من إكرامهم، ومن اعتقد السوء
فيهم كلهم أو جمهورهم فقد كذّب الله تعالى فيما أخبر من كمالهم وفضلهم ومكذبه كافر.
__________________________________________________________________
..................................................................
__________________________________________________________________
وهذا هو نص الرواية المكذوبة , والباطلة , والمنتشرة في بطون الكتب , والمجلدات
روى الإمام الطبراني عن أبي مخنف , حديث مناظرة بين الحكمين , يقول أبو مخنف حدثني أبو جناب الكلبي
أن عمرو بن العاص رضي الله عنه , وأبا موسى الأشعري رضي الله عنه, حيث التقيا بدومة الجندل , أخد عمرو يقدم
أبا موسى في الكلام ويقول:
إنك صاحب رسول الله , وأنت أسن مني , فتكلم , وأتكلم
وكان عمرو قد عوّد أبا موسى أن يقدمه في كل شيئ قصد بذلك أن يبدأ أبو موسى بخلع علىّ
قال : فنظرا في أمرهما وما اجتمعا عليه
فأراده عمرو على معاوية , فأبى أبو موسى
وأراده عمرو على ابنه (أي عبد الله بن عمرو بن العاص) , فأبى أبو موسى
وأراده أبو موسى على عبد الله بن عمر , فأبى عمرو بن العاص
فقال له عمرو : خبرني ما رأيك ؟
قال أبو موسى : أرى أن نخلع هذين الرجلين , ونجعل الأمر شورى بين المسلمين , فيختار المسلمون لأنفسهم من أحبوا
فقال له عمرو : إن الرأي ما رأيت
فأقبلا على الناس , وهم مجتمعون
فقال عمرو : يا أبا موسى ,أعلمهم بأنّ رأينا قد اجتمع واتفق
فتكلم أبو موسى وقال : إن رأيي ورأي عمرو قد اتفق على رأي نرجوا أن يصلح الله به أمر هذة الأمة
فقال عمرو : صدق وبر , يا أبا موسى تقدم , فتكلم
فتقدم ليتكلم
فقال ابن عباس : ويحك (يقصد أبا موسى) , والله إنّي لأظنه قد خدعك , إن كنتما اتفقتما على الامر
فقدّمه , فليتكلم بذلك الأمر قبلك يا أبا موسى, ثم تكلم أنت بعده , فإن عمرو رجل غادر , ولا آمن أن يكون
قد أعطاك الرضا فيما بينك وبينه , فإذا قمت في الناس خالفك , وكان أبو موسى مغفلا
فقال أبو موسى : إنّا قد اتفقنا
فتقدم أبو موسى فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أيها الناس إنا قد نظرنا في أمر هذة الأمة
فلم نرى أصلح لأمرها ,ولا ألّم لشعثها إلا أمر قد أجمع رأيي ورأي عمرو عليه , وهو أن نخلع عليّا , ومعاوية
وأن تستقبل هذة الأمة هذا الأمر لتولّي الأمة من أحبت عليها , وإني قد خلعت عليّا , ومعاوية,فاستقبلوا أمركم
وولوا عليكم من رأيتموه لهذا الأمر أهلا , ثم تنحى أبو موسى الأشعري
فقام عمرو بن العاص فحمد الله وأثنى عليه وقال : إنّ هذا قد قال ما سمعتم , وخلع صاحبه , وأنا أخلع صاحبه
كما خلعه , وأثبت صاحبي (يقصد معاوية)فإنه وليّ عثمان والطالب بدمه , وأحق الناس بمقامه
فقال أبو موسى : مالك , لا وفقك الله , غدرت وفجرت , إنما مثلك كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه
يلهث
فقال عمرو : وإنما مثلك كمثل الحمار يحمل أسفارا
فحمل شريح بن هانئ على عمرو بن العاص , فضربه بالسوط
وحمل على شريح ابن لعمرو بن العاص فضربه بالسوط , فقام الناس , فحجزوا بينهم
وكان شريح بن هانئ بعد ذلك يقول: ما ندمت على شيئ كندمي على ضرب عمرو بالسوط إلا أن أكون قد ضربته بالسيف
قال ابن عباس : قبح الله رأي أبي موسى , حذرته وأمرته بالرأي فما عقل
فكان أبو موسى يقول حذّرني ابن عباس غدرة الفاسق ولكني اطمئننت إليه , وظننت أنه لن يؤثر شيئ على
نصيحة الأمة
ثم انصرف عمرو وأهل الشام إلى معاوية وسلّموا عليه بالخلافة وقالوا له يا أمير المؤمنين
ورجع ابن عباس وشريح لعليّ
وكان عليّ إذا صلى الصبح يقنت , ويقول: اللهم العن معاوية , وعمرا,وأبا الأعور السلمي ,وحبيبا بن مسلمة
وعبد الرحمن بن خالد , والضحاك بن قيس , والوليد بن عقبة
فبلغ ذلك معاوية , فكان يقنت هو الأخر في الصبح
يلعن عليّا وابن عباس , والأشقر , والحسن والحسين
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
مكذوبة , باطلة , لا تصح سندا , ولا متنى
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
وقفات مع الرواية المكذوبة والباطلة
أولا : الإسناد
ك
الرجل الأول
من هو أبو مخنف ؟؟؟
هو لوط بن يحيى , وتعالوا لنتعرف على أقوال أهل الجرح والتعديل في هذا الكاذب
قال إمام أهل الجرح والتعديل أبو حاتم الرازي : مـــتروك
قال الدار قطني : ضعـــيف
قال ابن معين : ليس بثقة
قال ابن عدي : شيعي محترق , صاحب أخبارهم
قال الأجّوري : سألت أبا حاتم عنه , فنفض يديه , وقال وهل يَسأل عن هذا !؟
قال الذهبي : اخباري تالف ,لايوثق به
الرجل الثاني
أبو جناب الكلبي
أقوال أهل الجرح والتعديل فيه
قال ابن سعد : كان ضعيفا
قال البخاري وأبو حاتم : كان يحيى القطان يضعفه
قال عثمان الدارمي : ضعيف
قال النسائي : ضعيف
....................................................................