Perfect Chaos
30-10-2004, 04:28 PM
مصادر طبية في باريس تؤكد: حالة الرئيس عرفات مطمئنة http://www.alriyadh-np.com/Contents/30-10-2004/Mainpage/images/TB07.jpg باريس - حسان التليلي: روما، رام الله، غزة، بيروت، واشنطن - وكالات الأنباء:
وصل أمس الجمعة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات إلى فرنسا لتلقي العلاج بعد تدهور حالته الصحية في الأيام الأخيرة وبعد أن سمحت له الحكومة الإسرائيلية بمغادرة مقر إقامته في المقاطعة برام الله والرجوع إليه بعد تلقي العلاج.
وكانت فرنسا قد أرسلت يوم الخميس الماضي إلى عمّان طائرة من طراز "فالكو" مجهزة بأحدث المعدات الطبية المخصصة لإسعاف المرضى قبل نقلهم إلى المستشفى.. وفعلاً حملت هذه الطائرة أمس الرئيس الفلسطيني من عمّان إلى قاعدة "فيلا كوبلي" العسكرية الواقعة في ضواحي العاصمة الفرنسية.. وبعد ذلك نقل عرفات إلى مستشفى "بيرسي" الواقع في ضاحية "كالامار" الواقعة هي الأخرى غير بعيد عن باريس.. وكانت مستشفيات فرنسية أخرى قد أعربت عن استعدادها لاستقبال الرئيس الفلسطيني وعلاجه ومنها مستشفى "فال دو غراس" والمستشفى الأمريكي.. بيد ان السلطات الفرنسية فضلت إيواء ياسر عرفات في مستشفى "بيرسي" لأسباب أمنية.
وقد رافق عرفات في رحلته من مقر المقاطعة في رام الله على ظهر مروحية أردنية إلى العاصمة الأردنية ومن عمّان إلى باريس على ظهر الطائرة الفرنسية زوجته سهى التي كانت قد غادرت تونس يوم الخميس الماضي متجهة إلى رام الله وكذلك محمود عباس رئيس الوزراء السابق وأمين سر اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية ومحمد دحلان مستشار عرفات الأمني السابق والوزير السابق في حكومة السلطة الوطنية الفلسطينية.
وإذا كانت السلطات الفرنسية قد أعربت عن ارتياحها لنقل عرفات إلى هذا المستشفى الفرنسي حتى يتلقى العلاج فإن المعلومات حول حالة الرئيس الفلسطيني الصحية قد تضاربت بالأمس من خلال التصريحات الصادرة عن المقربين من عرفات وبعض أطبائه والسلطات الإسرائيلية.. فقد بدت ريموندا الطويل أم زوجة عرفات أمس متفائلة حول هذه النقطة فقالت ان الرئيس الفلسطيني لم يكن حزيناً عندما غادر رام الله وكانت الابتسامة واضحة على شفتيه لأنه كانت لديه نية العودة إلى فلسطين.. وفعلاً حيا الرئيس الفلسطيني الجموع التي جاءت تودعه عند خروجه من مقر إقامته في رام الله وهو في طريقه إلى عمّان قبل السفر إلى باريس.. ورأى الفلسطينيون أبا عمار وهو يمشي ويدخل في الطائرة المروحية التي نقلته من رام الله إلى عمّان.. ونفى أشرف الكردي طبيب عرفات الخاص أن يكون هذا الأخير مصاباً بتسمم الدم أو بالسرطان على عكس ما أكدت مصادر إسرائيلية يوم الخميس الماضي.
وبالرغم من التصريحات العديدة التي صدرت عن مقربين من الرئيس الفلسطيني حول أوضاعه الصحية والتي بدت مطمئنة فإن أحد الأطباء الذين أشرفوا في الأيام الأخيرة على معاينة الرئيس الفلسطيني أكد أمس مفضلاً عدم الكشف عن هويته أن عرفات يشكو من خلل دموي وأن الخلل قد يكون قاتلاً.. وأضاف يقول "ثمة خلايا دموية عند عرفات تتولى اليوم اتلاف صفائح الدم في جسم الرئيس والحال أن هذه الخلايا مكلفة أساساً بمقاومة الجراثيم".
وخلص هذا الطبيب إلى القول ان الخلل الذي يشكو منه عرفات قد تكون وراءه أسباب يمكن حصرها في ثلاثة: إما إصابة جرثومية وإما تسمم الدم وإما الإصابة بسرطان الدم -لوكيميا -.
الى ذلك اعلنت وزارة الدفاع الفرنسية امس الجمعة ان الطائرة التي اقلت الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الى باريس "لم تحلق فوق اسرائيل" لان فرنسا لا تملك موافقة دائمة بهذا الخصوص. وكان مسؤول في المكتب الاعلامي للوزارة قال سابقا "اذا كانت اسرائيل سمحت له بالمغادرة، فانها تسمح ايضا منطقيا لطائرته بالتحليق فوق الاراضي الاسرائيلية لتسهيل الامور". وقال مسؤول في المكتب الاعلامي للوزارة ان الطائرة التابعة لسلاح الجو "لم تحلق فوق اسرائيل والتفت نحو الشمال" ومرت خصوصا فوق لبنان.
واوضح المصدر نفسه "ليس هناك اتفاق تحليق دائم بين فرنسا واسرائيل ولم يتم تقديم الطلب لانها مسالة وقت على الارجح".
فرنسا والفلسطينيون
وقال عدد من الأطباء الفرنسيين إن الفحوص التي بدأ إجراؤها منذ أمس على الرئيس الفلسطيني ستؤكد بسرعة إحدى هذه الفرضيات أو تدحضها.
ولكن عدداً من الأطباء الفرنسيين يرون اليوم أن المناخ الصحي السيئ جداً في مقر المقاطعة حيث أقام الرئيس الفلسطيني من شهر ديسمبر عام ألفين وواحد إلى يوم أمس يعد سبباً أساسياً من أسباب تدهور اوضاع عرفات الصحية وان فرضية الإصابة بجرثومة نتيجة الرطوبة قد تكون وراء احتداد تدهور صحة عرفات في الأيام الاخيرة.
وفي سياق التعليق على وصول عرفات الى باريس اجمعت الصحف الفرنسية الصادرة امس على القول ان فرنسا كانت دوماً سباقة الى اسعاف الرئيس الفلسطيني في اللحظات الحرجة وذكرت بالمبادرة الفرنسية التي تمثلت عام الف وتسع مائة واثنين وثمانين في مساعدة عرفات على الخروج من بيروت التي كانت محاصرة انذاك من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. وذكرت هذه الصحف أيضاً بالموقف الفرنسي الحالي الداعي للاستمرار في اعتبار عرفات رئيساً شرعياً للفلسطينيين على عكس ما تدعو له إسرائيل.
(شيراك: فرنسا ارض الضيافة..)
وقال الرئيس الفرنسي جاك شيراك امس الجمعة في روما ان مجىء الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات للعلاج يندرج في اطار التزام فرنسا بتقليد "ارض الضيافة".
وقال شيراك خلال تصريح صحافي في روما بعد التوقيع على دستور الاتحاد الاوروبي "بديهي ان لا تطرح فرنسا، ارض الضيافة، تساؤلات بشأن حق رئيس السلطة الفلسطينية بالمجىء الى بلدنا للعلاج". واضاف شيراك انه يصدق التطمينات التي قدمتها اسرائيل بالسماح لعرفات بالعودة الى الاراضي الفلسطينية. وقال "ما من سبب يدعو الى عدم تصديق ما اعلنته الحكومة الاسرائيلية رسميا".
لا حاجة لتعيين نائب للرئيس
من جانب آخر أكد عزام الأحمد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطيني انه لا توجد حاجة لتعيين نائب للرئيس عرفات في هذه المرحلة.
وقال الاحمد في تصريحات خاصة لقناة العربية الاخبارية صباح أمس (الجمعة) ان فكرة تشكيل لجان قيادية أو مساندة للرئيس لم تطرح على الاطلاق بل انها لم تعرض حتى كمجرد اقتراحات. وأكد أن نظام منظمة التحريرالفلسطينية واضح وصريح وانه بامكان أمين سر اللجنة المركزية أن يتابع الأمور بشكل عادي وطبيعي في ظل غياب رئيسها مشيرا الى أنه تم تنظيم اجتماع مشترك يوم الخميس بين اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة فتح في مقر الرئيس عرفات تم الاتفاق فيه على استمرار اجتماعات المؤسسات والأطر كما كانت في السابق. وأوضح أن اجتماعا للجنة التنفيذية سيعقد اليوم (السبت) في مقر رئيس السلطة الفلسطينية على أن يرأس رئيس الحكومة أحمد قريع أبو علاء الاجتماعات في ظل غياب الرئيس عرفات وذلك بوصفه نائبا لرئيس مجلس الأمن القومي.
وتوقع الوزير الفلسطيني أن يعقد المجلس التشريعي الفلسطيني جلسة طارئة في غضون يومين بسبب ظروف سفر الرئيس عرفات مؤكدا حق المجلس في اجراء أي تعديل يراه مناسبا.
في ذات الاطار أكدت مصادر اعلامية لبنانية أمس نقلا عن مصادر فلسطينية مقربة من منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح ان القيادة الفلسطينية لن تشهد اي فراغ في حال غياب الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. واوضحت انه تم الاتفاق على تشكيل لجنتين الاولى لمتابعة اوضاع منظمة التحريرالفلسطينية وموجودة في الخارج وتضم فاروق القدومي - ابواللطف - وابو معتصم ومحمد غنيم - ابو ماهر - ومحمد جهاد وهؤلاء مقيمون في تونس وسيتولى القدومي رئاسة منظمة التحرير الفلسطينية.
عريقات.. عودة عرفات مضمونة.
من جهة أخرى.. أعلن صائب عريقات وزير شؤون المفاوضات في السلطة الفلسطينية ان السلطة تلقت ضمانات وتأكيدات رسمية من اسرائيل بضمان عودة الرئيس ياسر عرفات بعد اجرائه الفحوصات وتلقيه العلاج في مستشفى في باريس.
وقال عريقات لوكالة فرانس برس "حصلنا على ضمانات وتأكيدات من اسرائيل بضمان عودة الرئيس ياسر عرفات"، مشيرا الى انه تم ابلاغ الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وجهات اخرى بهذه الضمانات. وعبر عريقات عن امله في شفاء رئيس السلطة الفلسطينية وعودته في اسرع وقت "ليواصل قيادته لشعبه نحو الدولة الفلسطينية المستقلة".
من جهة ثانية وردا على سؤال عن عدم تعيين الرئيس عرفات نائبا يتولى مهامه في فترة غيابه، قال عريقات ان "النظام الفلسطيني يقوم على نظام المؤسسات"، موضحا ان "المجالس والهيئات القيادية تسير وتعمل بوضع طبيعي". إلى ذلك، انطلقت مسيرات شعبية في كافة مدن ومخيمات قطاع غزة أمس للتعبير عن تضامن ابناء الشعب الفلسطيني وتمنياتهم بالشفاء العاجل للرئيس ياسر عرفات جراء الوعكة الصحية التي المت به. وتدفق الاف المواطنين الى الشوارع والميادين الرئيسية في مختلف مدن ومخيمات القطاع رافعين صورا للرئيس عرفات 00كما رفعوا لافتات تدعو الى الوحدة الوطنية وتوحيد الصف الفلسطيني.
بوش يعرب عن قلقه
على صعيد آخر، أعرب الرئيس الاميركي جورج بوش عن قلقه على الوضع الصحي للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، في مقابلة مع صحيفة يو.اس.اي توداي.
وقال بوش "نحن قلقون بالتأكيد على وضعه الصحي، كما نقلق على الوضع الصحي لأي مسؤول"، موضحا ان السفارات والقنصليات الاميركية "تراقب آخر التطورات بانتباه شديد"
وباول يعرب عن ارتياحه
وفي واشنطن قال وزير الخارجية الامريكي كولين باول امس الجمعة إنه يشعر بالارتياح لحصول الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات على العلاج في باريس.
http://www.alriyadh-np.com/Contents/30-10-2004/Mainpage/POLITICS_29355.php
وصل أمس الجمعة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات إلى فرنسا لتلقي العلاج بعد تدهور حالته الصحية في الأيام الأخيرة وبعد أن سمحت له الحكومة الإسرائيلية بمغادرة مقر إقامته في المقاطعة برام الله والرجوع إليه بعد تلقي العلاج.
وكانت فرنسا قد أرسلت يوم الخميس الماضي إلى عمّان طائرة من طراز "فالكو" مجهزة بأحدث المعدات الطبية المخصصة لإسعاف المرضى قبل نقلهم إلى المستشفى.. وفعلاً حملت هذه الطائرة أمس الرئيس الفلسطيني من عمّان إلى قاعدة "فيلا كوبلي" العسكرية الواقعة في ضواحي العاصمة الفرنسية.. وبعد ذلك نقل عرفات إلى مستشفى "بيرسي" الواقع في ضاحية "كالامار" الواقعة هي الأخرى غير بعيد عن باريس.. وكانت مستشفيات فرنسية أخرى قد أعربت عن استعدادها لاستقبال الرئيس الفلسطيني وعلاجه ومنها مستشفى "فال دو غراس" والمستشفى الأمريكي.. بيد ان السلطات الفرنسية فضلت إيواء ياسر عرفات في مستشفى "بيرسي" لأسباب أمنية.
وقد رافق عرفات في رحلته من مقر المقاطعة في رام الله على ظهر مروحية أردنية إلى العاصمة الأردنية ومن عمّان إلى باريس على ظهر الطائرة الفرنسية زوجته سهى التي كانت قد غادرت تونس يوم الخميس الماضي متجهة إلى رام الله وكذلك محمود عباس رئيس الوزراء السابق وأمين سر اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية ومحمد دحلان مستشار عرفات الأمني السابق والوزير السابق في حكومة السلطة الوطنية الفلسطينية.
وإذا كانت السلطات الفرنسية قد أعربت عن ارتياحها لنقل عرفات إلى هذا المستشفى الفرنسي حتى يتلقى العلاج فإن المعلومات حول حالة الرئيس الفلسطيني الصحية قد تضاربت بالأمس من خلال التصريحات الصادرة عن المقربين من عرفات وبعض أطبائه والسلطات الإسرائيلية.. فقد بدت ريموندا الطويل أم زوجة عرفات أمس متفائلة حول هذه النقطة فقالت ان الرئيس الفلسطيني لم يكن حزيناً عندما غادر رام الله وكانت الابتسامة واضحة على شفتيه لأنه كانت لديه نية العودة إلى فلسطين.. وفعلاً حيا الرئيس الفلسطيني الجموع التي جاءت تودعه عند خروجه من مقر إقامته في رام الله وهو في طريقه إلى عمّان قبل السفر إلى باريس.. ورأى الفلسطينيون أبا عمار وهو يمشي ويدخل في الطائرة المروحية التي نقلته من رام الله إلى عمّان.. ونفى أشرف الكردي طبيب عرفات الخاص أن يكون هذا الأخير مصاباً بتسمم الدم أو بالسرطان على عكس ما أكدت مصادر إسرائيلية يوم الخميس الماضي.
وبالرغم من التصريحات العديدة التي صدرت عن مقربين من الرئيس الفلسطيني حول أوضاعه الصحية والتي بدت مطمئنة فإن أحد الأطباء الذين أشرفوا في الأيام الأخيرة على معاينة الرئيس الفلسطيني أكد أمس مفضلاً عدم الكشف عن هويته أن عرفات يشكو من خلل دموي وأن الخلل قد يكون قاتلاً.. وأضاف يقول "ثمة خلايا دموية عند عرفات تتولى اليوم اتلاف صفائح الدم في جسم الرئيس والحال أن هذه الخلايا مكلفة أساساً بمقاومة الجراثيم".
وخلص هذا الطبيب إلى القول ان الخلل الذي يشكو منه عرفات قد تكون وراءه أسباب يمكن حصرها في ثلاثة: إما إصابة جرثومية وإما تسمم الدم وإما الإصابة بسرطان الدم -لوكيميا -.
الى ذلك اعلنت وزارة الدفاع الفرنسية امس الجمعة ان الطائرة التي اقلت الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الى باريس "لم تحلق فوق اسرائيل" لان فرنسا لا تملك موافقة دائمة بهذا الخصوص. وكان مسؤول في المكتب الاعلامي للوزارة قال سابقا "اذا كانت اسرائيل سمحت له بالمغادرة، فانها تسمح ايضا منطقيا لطائرته بالتحليق فوق الاراضي الاسرائيلية لتسهيل الامور". وقال مسؤول في المكتب الاعلامي للوزارة ان الطائرة التابعة لسلاح الجو "لم تحلق فوق اسرائيل والتفت نحو الشمال" ومرت خصوصا فوق لبنان.
واوضح المصدر نفسه "ليس هناك اتفاق تحليق دائم بين فرنسا واسرائيل ولم يتم تقديم الطلب لانها مسالة وقت على الارجح".
فرنسا والفلسطينيون
وقال عدد من الأطباء الفرنسيين إن الفحوص التي بدأ إجراؤها منذ أمس على الرئيس الفلسطيني ستؤكد بسرعة إحدى هذه الفرضيات أو تدحضها.
ولكن عدداً من الأطباء الفرنسيين يرون اليوم أن المناخ الصحي السيئ جداً في مقر المقاطعة حيث أقام الرئيس الفلسطيني من شهر ديسمبر عام ألفين وواحد إلى يوم أمس يعد سبباً أساسياً من أسباب تدهور اوضاع عرفات الصحية وان فرضية الإصابة بجرثومة نتيجة الرطوبة قد تكون وراء احتداد تدهور صحة عرفات في الأيام الاخيرة.
وفي سياق التعليق على وصول عرفات الى باريس اجمعت الصحف الفرنسية الصادرة امس على القول ان فرنسا كانت دوماً سباقة الى اسعاف الرئيس الفلسطيني في اللحظات الحرجة وذكرت بالمبادرة الفرنسية التي تمثلت عام الف وتسع مائة واثنين وثمانين في مساعدة عرفات على الخروج من بيروت التي كانت محاصرة انذاك من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. وذكرت هذه الصحف أيضاً بالموقف الفرنسي الحالي الداعي للاستمرار في اعتبار عرفات رئيساً شرعياً للفلسطينيين على عكس ما تدعو له إسرائيل.
(شيراك: فرنسا ارض الضيافة..)
وقال الرئيس الفرنسي جاك شيراك امس الجمعة في روما ان مجىء الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات للعلاج يندرج في اطار التزام فرنسا بتقليد "ارض الضيافة".
وقال شيراك خلال تصريح صحافي في روما بعد التوقيع على دستور الاتحاد الاوروبي "بديهي ان لا تطرح فرنسا، ارض الضيافة، تساؤلات بشأن حق رئيس السلطة الفلسطينية بالمجىء الى بلدنا للعلاج". واضاف شيراك انه يصدق التطمينات التي قدمتها اسرائيل بالسماح لعرفات بالعودة الى الاراضي الفلسطينية. وقال "ما من سبب يدعو الى عدم تصديق ما اعلنته الحكومة الاسرائيلية رسميا".
لا حاجة لتعيين نائب للرئيس
من جانب آخر أكد عزام الأحمد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطيني انه لا توجد حاجة لتعيين نائب للرئيس عرفات في هذه المرحلة.
وقال الاحمد في تصريحات خاصة لقناة العربية الاخبارية صباح أمس (الجمعة) ان فكرة تشكيل لجان قيادية أو مساندة للرئيس لم تطرح على الاطلاق بل انها لم تعرض حتى كمجرد اقتراحات. وأكد أن نظام منظمة التحريرالفلسطينية واضح وصريح وانه بامكان أمين سر اللجنة المركزية أن يتابع الأمور بشكل عادي وطبيعي في ظل غياب رئيسها مشيرا الى أنه تم تنظيم اجتماع مشترك يوم الخميس بين اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة فتح في مقر الرئيس عرفات تم الاتفاق فيه على استمرار اجتماعات المؤسسات والأطر كما كانت في السابق. وأوضح أن اجتماعا للجنة التنفيذية سيعقد اليوم (السبت) في مقر رئيس السلطة الفلسطينية على أن يرأس رئيس الحكومة أحمد قريع أبو علاء الاجتماعات في ظل غياب الرئيس عرفات وذلك بوصفه نائبا لرئيس مجلس الأمن القومي.
وتوقع الوزير الفلسطيني أن يعقد المجلس التشريعي الفلسطيني جلسة طارئة في غضون يومين بسبب ظروف سفر الرئيس عرفات مؤكدا حق المجلس في اجراء أي تعديل يراه مناسبا.
في ذات الاطار أكدت مصادر اعلامية لبنانية أمس نقلا عن مصادر فلسطينية مقربة من منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح ان القيادة الفلسطينية لن تشهد اي فراغ في حال غياب الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. واوضحت انه تم الاتفاق على تشكيل لجنتين الاولى لمتابعة اوضاع منظمة التحريرالفلسطينية وموجودة في الخارج وتضم فاروق القدومي - ابواللطف - وابو معتصم ومحمد غنيم - ابو ماهر - ومحمد جهاد وهؤلاء مقيمون في تونس وسيتولى القدومي رئاسة منظمة التحرير الفلسطينية.
عريقات.. عودة عرفات مضمونة.
من جهة أخرى.. أعلن صائب عريقات وزير شؤون المفاوضات في السلطة الفلسطينية ان السلطة تلقت ضمانات وتأكيدات رسمية من اسرائيل بضمان عودة الرئيس ياسر عرفات بعد اجرائه الفحوصات وتلقيه العلاج في مستشفى في باريس.
وقال عريقات لوكالة فرانس برس "حصلنا على ضمانات وتأكيدات من اسرائيل بضمان عودة الرئيس ياسر عرفات"، مشيرا الى انه تم ابلاغ الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وجهات اخرى بهذه الضمانات. وعبر عريقات عن امله في شفاء رئيس السلطة الفلسطينية وعودته في اسرع وقت "ليواصل قيادته لشعبه نحو الدولة الفلسطينية المستقلة".
من جهة ثانية وردا على سؤال عن عدم تعيين الرئيس عرفات نائبا يتولى مهامه في فترة غيابه، قال عريقات ان "النظام الفلسطيني يقوم على نظام المؤسسات"، موضحا ان "المجالس والهيئات القيادية تسير وتعمل بوضع طبيعي". إلى ذلك، انطلقت مسيرات شعبية في كافة مدن ومخيمات قطاع غزة أمس للتعبير عن تضامن ابناء الشعب الفلسطيني وتمنياتهم بالشفاء العاجل للرئيس ياسر عرفات جراء الوعكة الصحية التي المت به. وتدفق الاف المواطنين الى الشوارع والميادين الرئيسية في مختلف مدن ومخيمات القطاع رافعين صورا للرئيس عرفات 00كما رفعوا لافتات تدعو الى الوحدة الوطنية وتوحيد الصف الفلسطيني.
بوش يعرب عن قلقه
على صعيد آخر، أعرب الرئيس الاميركي جورج بوش عن قلقه على الوضع الصحي للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، في مقابلة مع صحيفة يو.اس.اي توداي.
وقال بوش "نحن قلقون بالتأكيد على وضعه الصحي، كما نقلق على الوضع الصحي لأي مسؤول"، موضحا ان السفارات والقنصليات الاميركية "تراقب آخر التطورات بانتباه شديد"
وباول يعرب عن ارتياحه
وفي واشنطن قال وزير الخارجية الامريكي كولين باول امس الجمعة إنه يشعر بالارتياح لحصول الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات على العلاج في باريس.
http://www.alriyadh-np.com/Contents/30-10-2004/Mainpage/POLITICS_29355.php