Flanteus
03-11-2004, 03:54 PM
تهنئة بمناسبة رمضان على طريقة صحيفة الوطن !
بقلم / علي التمني
• ولاتزال صحيفة الوطن تفتك بنهجنا و مسيرتنا وقيمنا وتزرع الفتنة في كل عقل و تطلب
الفتنة والتفرقة في كل فج وتعمل على تجذير البغضاء والكراهية في مجتمعنا .
لازالت تحتفل بخطاب أقلوي تغريبي فتان محتفل بالضياع محتف بالشرذمة والتمزيق ، خطاب لايقيم للدين اعتبارا ولا لأهل هذه البلاد وزنا ، أهل هذه البلاد الذين يرفضون القيم
الشهوانية العلمانية التي يدعو إليها هذا الخطاب التغريبي الذي يريد زرع بذور الحياةالغربية الخاسرة المظلمة البعيدة عن هدي كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وفي بلادنا ، يريد أن يبعدنا عن سبب نجاتنا في الدنيا والآخرة وأن يصرفنا عن طريق النبوةوالصلاح والفلاح والنجاة في الدارين .
لقد بهر هذا الخطاب الشقي البائس بما في الغرب من ضلال وعمى وما فيه من فجور وخنا ،
وليست شعري فلو أن هذا الخطاب توجه إلى ما لدى الغرب من فائدة في العلم التطبيقي
والتصنيعي على مختلف أصنافه ووقف عند هذا لقلنا إن هذا الخطاب مفيد لنا ، ولكنه خطاب
لاهم له إلا الشهوات الهدامة والفساد بكل أصنافه ، وهو يريد نقل جراثيم أمراض الغرب
وأولها إهمال الإيمان بالله تعالى ثم بقية الأمراض الأخرى التي من أبرزها تحلل المجتمع
من الأخلاق و تجرده من القيم وتعريه من الفضيلة .
إن هذا الخطاب الذي تتبناه صحيفة الوطن من خلال طرح كتابها خطر عظيم على ديننا ، ولا
والله ما قرأت شيئا مثل هذا مما تقشعر له الأبدان في صحف البلدان الأخرى ، فكيف يكون
هذا ونحن في بلاد الإسلام القائدة حاضنة الحرمين الشريفين ، وهو سؤال نوجهه إلى وزارة
الثقافة والإعلام بالدرجة الأولى , في عدد 4/9/1425 نشرت صحيفة الوطن مقالا يهزأ بالوعظ
ويشبهه بالسرطان وبأنه انتكاسة وأنه لا بد إلى زوال ؟.
قلت : سبحان الله الوعظ الذي جاء به القرآن الكريم في قوله تعالى \" ( ادْعُ إِلَى
سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَأَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125) النحل. وقوله تعالى (أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا (63) النساء .
الوعظ الذي هذا شأنه أصبح مسخرة في صحيفة الوطن ؟ وأمسى مجالا للتهكم وكيل أقذع الصفات عليه وعلى أهله ؟ متى حدث هذا في تاريخنا ؟ إنها مسؤولية وزارة الثقافة والإعلام .
وهنا مقتطفات مما جاء في المقالة التي تتحمل وزارة الثقافة والإعلام وصحيفة الوطن كامل
المسؤولية عنها:
(. انظر كيف لعب الشريط الوعظي في ثقافة المجتمع حتى قاد إلى \"مسخ\" ثقافي وشكل - في وقت من الأوقات- أزمة حقيقية داخل كل منزل) فالوعظ الذي يعتمد على القرآن والسنة يقودإلى \" مسخ ثقافي \" فهل هذا ما يجب للوعظ من القداسة ؟.
تقول الصحيفة :(غاب صديقي عن قريته الهادئة سنوات قليلة. أخذته رحلة الدراسة ومتعة
البحث إلى آفاق واسعة من التجارب العميقة. كان مجتمعه، حتى وهو في غربته، على قائمة
همومه. حينما عاد إلى وطنه، إلى قريته، صُعق بحجم \"الانتكاسة\" التي تعيشها قريته. لم
تسعفه تجاربه المختلفة وسفره الطويل وشهاداته العليا التي حصل عليها من أرقى جامعات
الغرب أن يواجه هيمنة شريط \"الوعظ\" الذي كان يكتسح كل منزل في القرية ويقيم فتنة
جديدة في كل زاوية من زوايا مجتمعه.)
تقول الصحيفة أيضا واصفة أثر الوعظ بأنه قد حول عقول الناس إلى اوكار - أي عقلي وعقلك
وعقلها وعقول جميع سكان هذه البلاد بملايينهم العشرين عدا الأقلية المتغربة التي لم
تسمح لهذا الوعظ بمساحة قليلة من عقلها إلى جانب كامل المساحة التي فتحتها بالكامل
لثقافة الغرب - : (بعد أيام قليلة، اكتشف أن أشرطة الوعظ تلك التي يصدرها الشيخ بالجملة
كانت تنتشر في القرى والمدن القريبة والبعيدة مثل السرطان، تفتك بكل فكرة بريئة في
مجتمعه وتحيل عقول الناس إلى \"أوكار\" من الجهل ومن الشك وتقود الجميع إلى \"قطيعة\"قاتلة حتى ليكاد الرجل - بسببها - يتردد في رؤية أخته أو في السلام على أمه.)
(هل نترك المجتمع - من جديد- فريسة لخيارين: إما جهل \"الواعظ\" وخطابه الثرثار) هنا
صحيفة الوطن تصف الوعظ بأنه خطاب ثرثار ؟.
فإذا كان الوعظ بهذه البشاعة فياترى ما منزلة الثقافة الغربية في ميزان صحيفة الوطن
وكاتبها ، تقول الصحيفة (. حاول المواجهة بكل ما أوتي من \"معرفة\" و\"علم\" و\"خبرة\"
لكنه اقتنع بسرعة أنه كان يسبح عكس تيار عنيف يكاد يلتهم الأخضر واليابس فلم يملك إلا
أن شرع في رحلة \"اغتراب\" جديدة لكنها أكثر قسوة).
فما جاء به المغترب – المبتعث إلى الغرب الذي هو الشخصية المحورية في المقالة ، الذي
صدم بمسخ الوعظ - هو \"المعرفة والعلم والخبرة\" ، وأمعن النظر في أن الصحيفة قد أحاطت تلك الكلمات بقوسين لكل واحدة في المقالة الأصلية ، وهذا يعني أن ما يقدمه الوعاظ ليس معرفة ولا علما ولا خبرة ، وطبعا نحن لا نسلم للصحيفة بمفهومها للعلم والمعرفة والخبرة، ولكنها أوردت تلك الأمور في مقابل الموعظة لتخلع عنها كل فضائل المعرفة والعلم والخبرة من وجهة نظرها ، أي الصحيفة .
وقد نشرت الصحيفة للكاتب ذاته مقالة قبل سنة تقريبا عنوانها حينما يصبح الدين
\"مكارثية\" سعودية: رؤيتنا للمرأة مثالاً 18/10/1424.
والصحيفة هنا تشبه الإسلام بالمكارثية ، وهي حركة كفرية نشأت في أمريكا عقب الحرب
العالمية الثانية ؟ فهل هذا من توقير دين الله تعالى حيث سوت الصحيفة بينه وبين حركة
تفتيشية كفرانية ملحدة لها غايات معينة ؟.
هذا بعض ما جاء في المقالة في صحيفة الوطن وإننا لفي انتظار ما ستفعله وزارة الثقافة
والإعلام ، بحق الصحيفة والكاتب معا ، وليس المطلوب اتخاذ الجزاء الرادع للصحيفة
والكاتب هنا فقط ولكن فيما سيأتي وإنا لمنتظرون ؟
منقول من شبكة راصد
سلام:)
بقلم / علي التمني
• ولاتزال صحيفة الوطن تفتك بنهجنا و مسيرتنا وقيمنا وتزرع الفتنة في كل عقل و تطلب
الفتنة والتفرقة في كل فج وتعمل على تجذير البغضاء والكراهية في مجتمعنا .
لازالت تحتفل بخطاب أقلوي تغريبي فتان محتفل بالضياع محتف بالشرذمة والتمزيق ، خطاب لايقيم للدين اعتبارا ولا لأهل هذه البلاد وزنا ، أهل هذه البلاد الذين يرفضون القيم
الشهوانية العلمانية التي يدعو إليها هذا الخطاب التغريبي الذي يريد زرع بذور الحياةالغربية الخاسرة المظلمة البعيدة عن هدي كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وفي بلادنا ، يريد أن يبعدنا عن سبب نجاتنا في الدنيا والآخرة وأن يصرفنا عن طريق النبوةوالصلاح والفلاح والنجاة في الدارين .
لقد بهر هذا الخطاب الشقي البائس بما في الغرب من ضلال وعمى وما فيه من فجور وخنا ،
وليست شعري فلو أن هذا الخطاب توجه إلى ما لدى الغرب من فائدة في العلم التطبيقي
والتصنيعي على مختلف أصنافه ووقف عند هذا لقلنا إن هذا الخطاب مفيد لنا ، ولكنه خطاب
لاهم له إلا الشهوات الهدامة والفساد بكل أصنافه ، وهو يريد نقل جراثيم أمراض الغرب
وأولها إهمال الإيمان بالله تعالى ثم بقية الأمراض الأخرى التي من أبرزها تحلل المجتمع
من الأخلاق و تجرده من القيم وتعريه من الفضيلة .
إن هذا الخطاب الذي تتبناه صحيفة الوطن من خلال طرح كتابها خطر عظيم على ديننا ، ولا
والله ما قرأت شيئا مثل هذا مما تقشعر له الأبدان في صحف البلدان الأخرى ، فكيف يكون
هذا ونحن في بلاد الإسلام القائدة حاضنة الحرمين الشريفين ، وهو سؤال نوجهه إلى وزارة
الثقافة والإعلام بالدرجة الأولى , في عدد 4/9/1425 نشرت صحيفة الوطن مقالا يهزأ بالوعظ
ويشبهه بالسرطان وبأنه انتكاسة وأنه لا بد إلى زوال ؟.
قلت : سبحان الله الوعظ الذي جاء به القرآن الكريم في قوله تعالى \" ( ادْعُ إِلَى
سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَأَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125) النحل. وقوله تعالى (أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا (63) النساء .
الوعظ الذي هذا شأنه أصبح مسخرة في صحيفة الوطن ؟ وأمسى مجالا للتهكم وكيل أقذع الصفات عليه وعلى أهله ؟ متى حدث هذا في تاريخنا ؟ إنها مسؤولية وزارة الثقافة والإعلام .
وهنا مقتطفات مما جاء في المقالة التي تتحمل وزارة الثقافة والإعلام وصحيفة الوطن كامل
المسؤولية عنها:
(. انظر كيف لعب الشريط الوعظي في ثقافة المجتمع حتى قاد إلى \"مسخ\" ثقافي وشكل - في وقت من الأوقات- أزمة حقيقية داخل كل منزل) فالوعظ الذي يعتمد على القرآن والسنة يقودإلى \" مسخ ثقافي \" فهل هذا ما يجب للوعظ من القداسة ؟.
تقول الصحيفة :(غاب صديقي عن قريته الهادئة سنوات قليلة. أخذته رحلة الدراسة ومتعة
البحث إلى آفاق واسعة من التجارب العميقة. كان مجتمعه، حتى وهو في غربته، على قائمة
همومه. حينما عاد إلى وطنه، إلى قريته، صُعق بحجم \"الانتكاسة\" التي تعيشها قريته. لم
تسعفه تجاربه المختلفة وسفره الطويل وشهاداته العليا التي حصل عليها من أرقى جامعات
الغرب أن يواجه هيمنة شريط \"الوعظ\" الذي كان يكتسح كل منزل في القرية ويقيم فتنة
جديدة في كل زاوية من زوايا مجتمعه.)
تقول الصحيفة أيضا واصفة أثر الوعظ بأنه قد حول عقول الناس إلى اوكار - أي عقلي وعقلك
وعقلها وعقول جميع سكان هذه البلاد بملايينهم العشرين عدا الأقلية المتغربة التي لم
تسمح لهذا الوعظ بمساحة قليلة من عقلها إلى جانب كامل المساحة التي فتحتها بالكامل
لثقافة الغرب - : (بعد أيام قليلة، اكتشف أن أشرطة الوعظ تلك التي يصدرها الشيخ بالجملة
كانت تنتشر في القرى والمدن القريبة والبعيدة مثل السرطان، تفتك بكل فكرة بريئة في
مجتمعه وتحيل عقول الناس إلى \"أوكار\" من الجهل ومن الشك وتقود الجميع إلى \"قطيعة\"قاتلة حتى ليكاد الرجل - بسببها - يتردد في رؤية أخته أو في السلام على أمه.)
(هل نترك المجتمع - من جديد- فريسة لخيارين: إما جهل \"الواعظ\" وخطابه الثرثار) هنا
صحيفة الوطن تصف الوعظ بأنه خطاب ثرثار ؟.
فإذا كان الوعظ بهذه البشاعة فياترى ما منزلة الثقافة الغربية في ميزان صحيفة الوطن
وكاتبها ، تقول الصحيفة (. حاول المواجهة بكل ما أوتي من \"معرفة\" و\"علم\" و\"خبرة\"
لكنه اقتنع بسرعة أنه كان يسبح عكس تيار عنيف يكاد يلتهم الأخضر واليابس فلم يملك إلا
أن شرع في رحلة \"اغتراب\" جديدة لكنها أكثر قسوة).
فما جاء به المغترب – المبتعث إلى الغرب الذي هو الشخصية المحورية في المقالة ، الذي
صدم بمسخ الوعظ - هو \"المعرفة والعلم والخبرة\" ، وأمعن النظر في أن الصحيفة قد أحاطت تلك الكلمات بقوسين لكل واحدة في المقالة الأصلية ، وهذا يعني أن ما يقدمه الوعاظ ليس معرفة ولا علما ولا خبرة ، وطبعا نحن لا نسلم للصحيفة بمفهومها للعلم والمعرفة والخبرة، ولكنها أوردت تلك الأمور في مقابل الموعظة لتخلع عنها كل فضائل المعرفة والعلم والخبرة من وجهة نظرها ، أي الصحيفة .
وقد نشرت الصحيفة للكاتب ذاته مقالة قبل سنة تقريبا عنوانها حينما يصبح الدين
\"مكارثية\" سعودية: رؤيتنا للمرأة مثالاً 18/10/1424.
والصحيفة هنا تشبه الإسلام بالمكارثية ، وهي حركة كفرية نشأت في أمريكا عقب الحرب
العالمية الثانية ؟ فهل هذا من توقير دين الله تعالى حيث سوت الصحيفة بينه وبين حركة
تفتيشية كفرانية ملحدة لها غايات معينة ؟.
هذا بعض ما جاء في المقالة في صحيفة الوطن وإننا لفي انتظار ما ستفعله وزارة الثقافة
والإعلام ، بحق الصحيفة والكاتب معا ، وليس المطلوب اتخاذ الجزاء الرادع للصحيفة
والكاتب هنا فقط ولكن فيما سيأتي وإنا لمنتظرون ؟
منقول من شبكة راصد
سلام:)