hellsing2009
04-11-2004, 05:22 AM
(خديجه بنت خويلد)
خديجة بنت خويلد - رضي الله عنها
أم المؤمنين</B> و سيدة نساء العالمين</B> ، أم القاسم ابنة خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب القرشية الأسدية ، زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأم أولاده ، وأول من آمن به وصدقه قبل كل أحد ، وثبتت جأشه .
قال الزبير بن بكار : كانت خديجة تُدعى في الجاهلية الطاهرة . وأمها فاطمة بنت زائد العامرية .
قال عنها ابن إسحاق : كانت خديجة وزيرة صدق ( أي للنبي ) .. وكانت متمولة فعرضت على النبي صلى الله عليه وسلم أن يخرج في مالها إلى الشام فخرج مع مولاها ميسرة ، فلما قدم باعت خديجة ما جاء به فأضعف فرغبت فيه ، فعرضت نفسها عليه فتزوجها .
ذكر تزويج رسول الله صلى الله عليه وسلم خديجة رضي الله عنها :
قالت نفيسة بنت منيَّة : كانت خديجة بنت خويلد امرأة حازمة جلدة شريفة أوسط قريش نسبًا ، وأكثرهم مالاً ، وكل قومها كان حريصًا على نكاحها لو قدر على ذلك ، قد طلبوها وبذلوا لها الأموال : فأرسلتني دسيسًا إلى محمد بعد أن رجع من الشام فقلت : يا محمد : ما يمنعك أن تتزوج ؟ فقال : ما بيدي ما أتزوج به . قالت : فإن كفيت ذلك ودُعيت إلى الجمال والمال والشرف والكفاءة ألا تجيب ؟ قال : فمن هي ؟ قلت : خديجة . قال : وكيف بذلك ؟ . قلت : عليَّ . قال : وأنا أفعل .
فزوجها عمها عمرو بن أسد من رسول الله صلى الله عليه وسلم وخديجة يومئذٍ بنت أربعين سنة .
خديجة والوحي :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخلو بغار حراء فيتحنث فيه - وهو التعبد - الليالي ذوات العدد قبل أن ينـزع إلى أهله ، ويتزود لذلك ؛ ثم يرجع إلى خديجة - رضي الله عنها - فيتزود لمثلها ، حتى جاءه الحق وهو في غار حراء ، فجاءه الملك فقال : اقرأ . فقال الرسول : ما أنا بقارئ ، قال : فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ، ثم أرسلني فقال : اقرأ ، فقلت : ما أنا بقارئ ، قال : فأخذني فغطني الثالثة ثم أرسلني فقال : ( اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق . اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم . علم الإنسان ما لم يعلم ) ( سورة العلق : 1-5) .
فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده ، فدخل على خديجة فقال : زملوني زملوني زملوني ، فزملوه حتى ذهب عنه الروع ، فقال لخديجة : مالي ؟ وأخبرها الخبر وقال : لقد خشيت على نفسي . فقالت خديجة كلا والله لا يخزيك الله أبدًا ، إنك لتصل الرحم ، وتحمل الكل ، وتكسب المعدم ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق .
وأتت به ابن عمها ، ورقة بن نوفل ، وكان امرءًا تنصر في الجاهلية ، فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر ، فقال له ورقة : هذا الناموس الذي نزله الله على موسى ، يا ليتني فيها جذعًا ، ليتني أكون حيًا إذ يخرجك قومك . فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : أو مخرجي هم ؟ . فقال : نعم ، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي ، وإن يدركني يومك أنصرك نصرًا مؤزرًا .
وهكذا ثبتت خديجة بحكمتها جأش الرسول صلى الله عليه وسلم ، وهدأت روعه .
ذكر جملة من مناقبها رضي الله عنها :
لأم المؤمنين خديجة رضي الله عنها مناقب جمة فهي :
1- أول من أسلم من النساء بإجماع الأمة
2- لم يتزوج عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم غيرها - إكرامًا لها - حتى ماتت
3- واست رسول الله بنفسها ومالها وثبتت جأشه ، وقد أثنى عليها الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك ؛ ففي ذلك حديث عائشة رضي الله عنها قالت : [ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة فيحسن عليها الثناء ، فذكرها يومًا من الأيام فأدركتني الغيرة فقلت : هل كانت إلا عجوزًا قد أخلف الله لك خيرًا منها ؟ قالت : فغضب مني حتى اهتز مقدم شعره من الغضب ؟ ثم قال : لا والله ما أخلف الله لي خيرًا منها ، لقد آمنت بي إذ كفر بي الناس ، وصدقتني إذ كذبني الناس ، وواستني بمالها إذ حرمني الناس ، ورزقني الله منها الولد وقد حرمتموه مني . قالت : فقلت بيني وبين نفسي : لا أذكرها بسوء أبدًا ] ( رواه الإمام أحمد ) .
4- قرأ عليها الرسول صلى الله عليه وسلم من ربها السلام ومن جبريل ، بشَّرها الرسول صلى الله عليه وسلم ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب ففي الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : أتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله هذه خديجة أتت معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب ، فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ، وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب .
ذكر أولادها من رسول الله صلى الله عليه وسلم :
قال عروة : ولدت له خديجة القاسم </B>، والطاهر </B>، وعبد الله</B> ، والمطيَّب</B> .
وقد رجح ابن القيم رحمه الله أن أولاده الذكر منها القاسم وعبد الله ، وأن الطاهر والطيب لقبان لعبد الله .
أما الإناث فهم :
فاطمة رضي الله عنها ، زينب رضي الله عنها </B>، رقية رضي الله عنها</B> ، وأم كلثوم</B> رضي الله عنها .
وفاتها :
توفيت رضي الله عنها قبل الهجرة بثلاث سنين وهي بنت خمس وستين سنة ودفنت في الحجون .
فرضي الله عنها وارضاها .
المصادر :
- الإصابة
- سير أعلام النبلاء
- صفة الصفوة
- زاد المعاد
الرجاء نشر الرساله ونسأل الله ان تكون فى ميزان حسناتنا
خديجة بنت خويلد - رضي الله عنها
أم المؤمنين</B> و سيدة نساء العالمين</B> ، أم القاسم ابنة خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب القرشية الأسدية ، زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأم أولاده ، وأول من آمن به وصدقه قبل كل أحد ، وثبتت جأشه .
قال الزبير بن بكار : كانت خديجة تُدعى في الجاهلية الطاهرة . وأمها فاطمة بنت زائد العامرية .
قال عنها ابن إسحاق : كانت خديجة وزيرة صدق ( أي للنبي ) .. وكانت متمولة فعرضت على النبي صلى الله عليه وسلم أن يخرج في مالها إلى الشام فخرج مع مولاها ميسرة ، فلما قدم باعت خديجة ما جاء به فأضعف فرغبت فيه ، فعرضت نفسها عليه فتزوجها .
ذكر تزويج رسول الله صلى الله عليه وسلم خديجة رضي الله عنها :
قالت نفيسة بنت منيَّة : كانت خديجة بنت خويلد امرأة حازمة جلدة شريفة أوسط قريش نسبًا ، وأكثرهم مالاً ، وكل قومها كان حريصًا على نكاحها لو قدر على ذلك ، قد طلبوها وبذلوا لها الأموال : فأرسلتني دسيسًا إلى محمد بعد أن رجع من الشام فقلت : يا محمد : ما يمنعك أن تتزوج ؟ فقال : ما بيدي ما أتزوج به . قالت : فإن كفيت ذلك ودُعيت إلى الجمال والمال والشرف والكفاءة ألا تجيب ؟ قال : فمن هي ؟ قلت : خديجة . قال : وكيف بذلك ؟ . قلت : عليَّ . قال : وأنا أفعل .
فزوجها عمها عمرو بن أسد من رسول الله صلى الله عليه وسلم وخديجة يومئذٍ بنت أربعين سنة .
خديجة والوحي :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخلو بغار حراء فيتحنث فيه - وهو التعبد - الليالي ذوات العدد قبل أن ينـزع إلى أهله ، ويتزود لذلك ؛ ثم يرجع إلى خديجة - رضي الله عنها - فيتزود لمثلها ، حتى جاءه الحق وهو في غار حراء ، فجاءه الملك فقال : اقرأ . فقال الرسول : ما أنا بقارئ ، قال : فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ، ثم أرسلني فقال : اقرأ ، فقلت : ما أنا بقارئ ، قال : فأخذني فغطني الثالثة ثم أرسلني فقال : ( اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق . اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم . علم الإنسان ما لم يعلم ) ( سورة العلق : 1-5) .
فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده ، فدخل على خديجة فقال : زملوني زملوني زملوني ، فزملوه حتى ذهب عنه الروع ، فقال لخديجة : مالي ؟ وأخبرها الخبر وقال : لقد خشيت على نفسي . فقالت خديجة كلا والله لا يخزيك الله أبدًا ، إنك لتصل الرحم ، وتحمل الكل ، وتكسب المعدم ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق .
وأتت به ابن عمها ، ورقة بن نوفل ، وكان امرءًا تنصر في الجاهلية ، فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر ، فقال له ورقة : هذا الناموس الذي نزله الله على موسى ، يا ليتني فيها جذعًا ، ليتني أكون حيًا إذ يخرجك قومك . فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : أو مخرجي هم ؟ . فقال : نعم ، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي ، وإن يدركني يومك أنصرك نصرًا مؤزرًا .
وهكذا ثبتت خديجة بحكمتها جأش الرسول صلى الله عليه وسلم ، وهدأت روعه .
ذكر جملة من مناقبها رضي الله عنها :
لأم المؤمنين خديجة رضي الله عنها مناقب جمة فهي :
1- أول من أسلم من النساء بإجماع الأمة
2- لم يتزوج عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم غيرها - إكرامًا لها - حتى ماتت
3- واست رسول الله بنفسها ومالها وثبتت جأشه ، وقد أثنى عليها الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك ؛ ففي ذلك حديث عائشة رضي الله عنها قالت : [ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة فيحسن عليها الثناء ، فذكرها يومًا من الأيام فأدركتني الغيرة فقلت : هل كانت إلا عجوزًا قد أخلف الله لك خيرًا منها ؟ قالت : فغضب مني حتى اهتز مقدم شعره من الغضب ؟ ثم قال : لا والله ما أخلف الله لي خيرًا منها ، لقد آمنت بي إذ كفر بي الناس ، وصدقتني إذ كذبني الناس ، وواستني بمالها إذ حرمني الناس ، ورزقني الله منها الولد وقد حرمتموه مني . قالت : فقلت بيني وبين نفسي : لا أذكرها بسوء أبدًا ] ( رواه الإمام أحمد ) .
4- قرأ عليها الرسول صلى الله عليه وسلم من ربها السلام ومن جبريل ، بشَّرها الرسول صلى الله عليه وسلم ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب ففي الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : أتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله هذه خديجة أتت معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب ، فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ، وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب .
ذكر أولادها من رسول الله صلى الله عليه وسلم :
قال عروة : ولدت له خديجة القاسم </B>، والطاهر </B>، وعبد الله</B> ، والمطيَّب</B> .
وقد رجح ابن القيم رحمه الله أن أولاده الذكر منها القاسم وعبد الله ، وأن الطاهر والطيب لقبان لعبد الله .
أما الإناث فهم :
فاطمة رضي الله عنها ، زينب رضي الله عنها </B>، رقية رضي الله عنها</B> ، وأم كلثوم</B> رضي الله عنها .
وفاتها :
توفيت رضي الله عنها قبل الهجرة بثلاث سنين وهي بنت خمس وستين سنة ودفنت في الحجون .
فرضي الله عنها وارضاها .
المصادر :
- الإصابة
- سير أعلام النبلاء
- صفة الصفوة
- زاد المعاد
الرجاء نشر الرساله ونسأل الله ان تكون فى ميزان حسناتنا