المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خطاب: صدق أو لا تصدق



د.عبدالعزيز
04-11-2004, 11:52 AM
د.عبدالعزيز بن سعيد الغامدي/خطاب "صدق أو لا تصدق":صفحة(1من2)


خطاب"صدق أو لا تصدق"باللغتين العربية والإنجليزية مقدم عبر جميع وسائل الإعلام والإتصال لكل مواطن ومواطنة لهذه البلاد ولكل من يهمه ويهمها الأمر في جميع أنحاء العالم




السادة والسيدات / كل مواطن ومواطنة لهذه البلاد وكل من يهمه ويهمها الأمر في جميع أنحاء العالم

تحية طيبة، وبعد :

هل ستصدقون لو قلت لكم أن في هذا العالم أستاذاً جامعياً حصل على الشهادات العليا من أرقى الجامعات الدولية في الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وتخصصه العلمي الدقيق نادر جداً على المستوى الدولي وعُرض عليه علناً العمل في مجال تخصصه خارج البلاد قبل حتى حصوله على الدكتوراة وأنجز المئات من الأبحاث والدراسات والتجارب العلمية والنظريات والمقالات والأقوال والكتب والمعاجم والموسوعات والتراجم والرسائل والإبداعات الأدبية والشعرية والتشكيلية والاختراعات ومع ذلك تم مثلاً إيقاف صرف الراتب الشهري لهذا الأستاذ الجامعي منذ 1/3/1425 هـ الموافق 20/4/2004 هـ وحتى الآن لأن لهذا الأستاذ الجامعي إهتمام كبير جداً بالشأن العام؟

وهل ستصدقون لو قلت لكم أن هذا الأستاذ الجامعي قد حُرم رسمياً وعمداً من جميع حقوقه الماديّة والمعنوية والأكاديمية والإدارية منذ عام 1415هـ/1994م وحتى الآن 1425هـ/2004م؟

وهل ستصدقون لو قلت لكم أن هذا الأستاذ الجامعي قد عومل رسمياً وعمداً معاملة سيئة لا يمكن أن يعامل بها أستاذاً جامعياً في أي مكان آخر في هذا العالم؟

وهل ستصدقون لو قلت لكم أن هذا الأستاذ الجامعي قد تم رسمياً وعمداً تهميشه ومحاربته والضغط عليه وإتخاذ قرارات تعسفية في حقه وبقائه في منزله من غير عمل لعدة سنوات وحتى الآن؟

وهل ستصدقون لو قلت لكم أن كل ما يبعث به هذا الأستاذ الجامعي الآن للصحافة مثلاً لا ينشر أبداً ؟

وهل ستصدقون لو قلت لكم أن هذا الأستاذ الجامعي لم يطلب شيئاً أكاديمياً وإداريّاً منذ عام 1415هـ/1994م وحتى الآن 1425هـ/2004م الاّ ويُقابل طلبه دائماً وبدون أي إستثناء ولو لمرة واحدة بالرفض رسمياً وعمداً "لا"؟

وهل ستصدقون لو قلت لكم أن هذا الأستاذ الجامعي قد حُرم رسمياً وعمداً من أي علاوات ومن أي بدلات ومن أي مكافأت ومن أي خدمات ومن أي إمتيازات تكون في العادة لأي أستاذ جامعي؟

وهل ستصدقون لو قلت لكم أن هذا الأستاذ الجامعي قد كتب العشرات من الخطابات الرسّمية التي لها علاقة بالشأن العام من أجل المصلحة العامة لهذا الوطن وأهله ولم يتم رسمياً وعمداً حتى الآن الرّد من الجهات المعنية على ولو خطاب واحد من هذه الخطابات؟

وهل ستصدقون لو قلت لكم أن هذا الأستاذ الجامعي قد سأل ومازال يسأل رسميّاً مئات الأسئلة التي لها علاقة بالشأن العام من أجل المصلحة العامة لهذا الوطن وأهله ولم يتم رسمياً وعمداً حتى الآن الرد من الجهات المعنية والإجابة على ولو سؤال واحد من هذه الأسئلة؟

وهل ستصدقون لو قلت لكم أن هذا الأستاذ الجامعي قد حُرم رسمياً وعمداً من الترقية مع أنه مؤهلاً لذلك منذ سنين عديدة؟

د.عبدالعزيز بن سعيد الغامدي/خطاب "صدق أو لا تصدق":صفحة(2من2)


وهل ستصدقون لو قلت لكم أن هذا الأستاذ الجامعي قد حُرم رسمياً وعمداً من الموافقة الرسمية على تدريس كُتبه كمقررات دراسية ومراجع علمية؟

وهل ستصدقون لو قلت لكم أن هذا الأستاذ الجامعي قد حُرم رسمياً وعمداً من إجازات التفرغ العلمي التي تُمنح عادة لأساتذة الجامعات بغرض البحث والدراسة والتأليف؟

وهل ستصدقون لو قلت لكم أن هذا الأستاذ الجامعي قد حُرم رسمياً وعمداً من صرف الكثير من مستحقاته المالية؟

وهل ستصدقون لو قلت لكم أن هذا الأستاذ الجامعي قد حُرم رسمياً وعمداً من أي نفقات مالية على أبحاثه ودراساته ومؤلفاته؟

وهل ستصدقون لو قلت لكم أن هذا الأستاذ الجامعي قد حُرم رسمياً وعمداً من أي تعاون رسمي على إجراء أبحاث ودراسات علمية؟

وهل ستصدقون لو قلت لكم أن هذا الأستاذ الجامعي قد حُرم رسمياً وعمداً من الاعتذار له من الجهات المعنية عن ما أصابه من ظلم وقمع واستبداد واضطهاد رسمي يشهد عليه الجميع؟

وهل ستصدقون لو قلت لكم أن أسباب كل ما حدث وما زال يحدث لهذا الأستاذ الجامعي هي أن فيما كتبه ويكتبه وقاله ويقوله وفعله ويفعله هذا الأستاذ الجامعي من أجل المصلحة العامة لهذا الوطن وأهله ما يدل على أن هذا الأستاذ الجامعي أصر على المطالبة بحقه وحق هذا الوطن وأهله ويدعو إلى الإصلاح الشامل ( السياسي والإقتصادي والإجتماعي والإداري والثقافي والتعليمي والإعلامي والتربوي ) والتغيير العام وحقوق الإنسان والشورى الحقيقية / الديموقراطية والحريات العامة والتعددية وحرية الرأي والحقوق الوطنية والشفافية والمحاسبة وإحترام الآخر والإنتخابات وحقوق المرأة والتوزيع العادل للثروة وفصل السلطات الثلاث عن بعضها وإستقلاليتها وتكافؤ الفرص والعدل والمساواة في الحقوق والواجبات؟

وهل ستصدقون لو قلت لكم أن كل ما حدث لهذا الأستاذ الجامعي وذُكر أعلاه ما زال يحدث لهذا الأستاذ الجامعي رسمياً وعمداً حتى يومنا هذا؟

وأخيراً هل ستصدقون لو قلت لكم أن هذا الأستاذ الجامعي الذي حدث له كل ما حدث وما زال يحدث له ما يحدث رسمياً وعمداً هو نفسه كاتب هذا الخطاب لكم؟

نعم، صدقوا، مع أننا في القرن ال 15هـ/21م صدقوا، صدقوا، نعم صدقوا، صدقوا كل ذلك، صدقوا أن كل ما ذُكر أعلاه قد حدث وما يزال يحدث لهذا الأستاذ الجامعي، وصدقوا أيضاً أن هذا الأستاذ الجامعي الذي حدث له كل ما حدث وما زال يحدث له ما يحدث هو نفسه كاتب هذا الخطاب لكم .

اكتب خطاب "صدق أو لا تصدق" هذا لكم جميعاً كي تقرأوه ،وكي تجعلوا غيركم أيضاً يقرأوه،وكي تفكروا فيه، وكي تنشروه، وكي تعرفوا شيئاً من الحقيقة الكاملة والمرة عن الشأن العام بكامله، وكي تعلموا أن كل هذا الظلم والقمع والإستبداد والإضطهاد لن يكون سبباً يثنيني أبداً عن مواصلة ما قد بدأته، وكي تشاركوا في الإصلاح والتغيير وتفعلوا كل ما تستطيعون من أجل واقعٍ غير هذا ومستقبلٍ مشرقٍ لهذا الوطن وجميع أهله.


بريد إلكتروني:aalghamidi@hotmail.com أطيب التمنيات ،،، د.عبد العزيز بن سعيد الغامدي

جامعة م. سعود، كلية الآداب، قسم اللغة الإنجليزية ، ص.ب 2456، الرياض 11451، تلفون 4675430 28/10/2004 م