المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خطاب تحدي آخر لهيئة الصحفيين



د.عبدالعزيز
04-11-2004, 11:55 AM
خطاب تحدي آخر مُقدم لهيئة الصحفيين

نسخة مع التحية لكل مواطن / لكل من يهمه الأمر


سعادة الأستاذ/ تركي عبد الله السديري المحترم

تحية وبعد:

قلت لكم في خطاب تحدي إعلامي سابق ما نصه :

بصفتكم عميد "هيئة الصحفيين" أتحداكم، أمام الجميع أتحداكم، أمام كل مواطن أتحداكم، أمام كل قارئ أتحداكم، أمام كل صحفي يحترم نفسه ومهنته في هذا العالم أتحداكم، من أجل الحقيقة أتحداكم، من أجل هذا الوطن وأهله أتحداكم، من أجل الرأي والرأي الآخر أتحداكم، من أجل حرية الرأي أتحداكم، من أجل حرية الصحافة أتحداكم، من أجل المستقبل أتحداكم، من أجل المصلحة العامة أتحداكم، أتحداكم أن تقوموا بنشر الخطاب العام الذي تم تقديمه لوزارة التعليم العالي بتاريخ 26/4/1425هـ في 28 صفحة مضاف إليها 7 صفحات كمقدمة لكل مواطن والذي تم توزيعه على الكثير من المؤسسات الوطنية والمواطنين مناولة وبالبريد الإلكتروني والفاكس.

أتحداكم أن تنشروا الخطاب العام هذا (مرفق لكم نسخة إضافية بالبريد الإلكتروني)، أتحداكم أن تنشروا خطاب التحدي هذا، أتحداكم أن تنشروهما في جريدة الرياض بحكم رئاستكم لتحريرها، أتحداكم أن تنشروهما كما هما، أتحداكم أن تنشروهما من غير حذف أي كلمة.

أتحداكم لا من أجل النشر ذاته كهدف بل كي نتأكد جميعنا كمواطنين أن "هيئة الصحفيين" ليست شكلاً إدارياً فارغاً جديداً من الأشكال الإدارية الفارغة القديمة التي تعودنا عليها وعلى وجودها وعلى إنشائها وعلى التطبيل لها ومللناها وأصبحت عبئاً علينا وعلى نفسياتنا وعلى حياتنا لأن دورها كان دائماً ومازال هو فقط إيهامنا وغشنا وخداعنا وليس خدمتنا ولا إقناعنا ولا تطويرنا ولا بنائنا ولا رعايتنا ولا إحترامنا وإحترام عقولنا.

هذا التحدي وطني إيجابي ولمصلحة الجميع وليس تحديًّا شخصيا سلبياً ولمصلحة ذاتية.

وبهذا التحدي، تكون الآن مصداقية "هيئة الصحفيين" ومصداقية عمادتها على المحك أمام الجمهور.

فهل ستقبل عمادة "هيئة الصحفيين" هذا التحدي أمام الجميع من أجل الضوء الذي قد يكون لنا في نهاية النفق والذي لن نصل إليه أبداً إلّا بالنقد الذاتي العلني والمصارحة والمصالحة؟ آمل ذلك.

هذا الذي أعلاه هو ما قلته لكم سابقاً وقد أخترتم للأسف أمام الجميع أن تخسروا ذلك التحدي الذي تم تقديمه من أجل هذا الوطن وأهله وكأنكم تعلنون أمام الجميع أن "هيئة الصحفيين" ليست إلا فعلاً شكلاً إدارياً فارغاً من الأشكال الإدارية الفارغة إيّاها التي لن تكون أبداً، لا هي ولا من ينتمي إليها، جزءاً من المستقبل المشرق القريب .

إنكم كهيئة للصحفيين وكعمادة لهذه الهيئة عندما تخسرون ذلك التحدي الإعلامي فإنكم بذلك تعلنون أمام الجميع أننا نعيش أزمة حقيقية في كل شيء وبالذات فيما يخص "آمانة الكلمة"، فما هي قيمة الإعلام بجميع وسائله إذا لم يكن هدفه خدمة الوطن ذاته والمجتمع بأكمله وليس بعض أفراده وقول الحقيقة ونشر الوعي ومحاربة الفساد ومحاسبة أربابه ؟ الإعلامي الشريف لا يقبل أبداً أن يكون جزءاً من إعلام موجه لا يقول الحقيقة ويحارب الحقيقة ويكره الحقيقة ويخاف جداً من الحقيقة .

وكفرصة ثانيه، بعثت لكم بالفاكس والبريد الإلكتروني نسخة من "خطاب تكذيب عاجل جداً وأشياء أخرى " تم تقديمه لوزارة التعليم العالي بتاريخ 5/8/1425هـ وتم توزيعه على الكثير من المواطنين والمؤسسات، بعثت إليكم بنسخة من هذا الخطاب وأنا أتحداكم مرة أخرى من أجل هذا الوطن وأهله أن تقوموا بنشره في جريدة الرياض كاملاً كما هو من غير أي حذف أو تعديل ولو حتى لكلمة واحدة، نشره كاملاً ومعه خطاب التحدي هذا .

لقد خسرتم كعمادة وكهيئة للصحفيين أمام الجميع التحدي الأول، فلا تخسروا أمام الجميع أيضاً هذا التحدي الثاني، فالمجتمع يرى ويسمع ويتكلم والمستقبل القريب كفيل بمحاسبة كل الفاسدين والظالمين والمقصرين والملمِّعين والساكتين عن قول الحقيقة .



أطيب تحياتي وتمنياتي ،،،

*بريد إلكتروني:aalghamidi@hotmail.com د. عبد العزيز بن سعيد الغامدي *

جامعة م.سعود، كلية الآداب، قسم اللغة الإنجليزية ، ص.ب 2456، الرياض 11451 ، تلفون 4675430 18/8/1425هـ