المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية «مبادرة عربية»تجاه الرئيس عرفات للاطمئنان على صحته والتشاور معه حول الاوضاع



الكايتن ماجد
05-11-2004, 05:12 AM
</B>

«مبادرة عربية»تجاه الرئيس عرفات للاطمئنان على صحته والتشاور معه حول الاوضاع


باريس - وكالات - اعرب المقربون من الرئيس ياسر عرفات امس عن ارتياحهم لوضعه الصحي بعد مرور ستة ايام على نقله الى باريس للمعالجة.
وقال نبيل ابو ردينة كبير مستشاري الرئيس عرفات لوكالة «فرانس برس» نحن نشعر بالارتياح بعد نتائج الامس لكن الرئيس بحاجة الى الرعاية الطبية الفرنسية لبعض الوقت.
وقال مسؤول آخر من الوفد المرافق للرئيس في باريس أن الرئيس لديه حالة اجهاد بسبب اكثر من اسبوعين دون طعام وبسبب ظروف اقامته في المقاطعة بغياب رعاية طبية ملائمة، بالاضافة الى عمره (المتقدم).
واضاف هذا المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن على الرئيس ان يبقى في فرنسا لمدة اسبوعين على الاقل من اجل المتابعة الطبية.
كما اكد انه مطمئن اذ ان الاطباء استبعدوا احتمال اصابته بسرطان الدم او بأي نوع آخر من السرطان.
واشار مستشفى بيرسي جنوب باريس حيث يعالج الرئيس في تقرير طبي نشرته وزارة الدفاع الفرنسية ان الفحوصات اكدت وجود مشاكل في الدم (انخفاض عدد الكريات البيض وارتفاع مستوى الصفائح في الدم) ما يبعد فرضية الاصابة بسرطان الدم.
ومن ناحية ثانية افادت تقارير صحافية انه تجرى حالياً مشاورات سرية بين عدد من الدول والجهات العربية للقيام «بمبادرة عربية» تجاه الرئيس عرفات وعقد لقاءات معه في مستشفاه الفرنسي, الأولى من نوعها منذ أن فرض الإسرائيليون الحصار عليه في مقره في رام الله قبل نحو ثلاث سنوات.
وتتناول هذه المشاورات درس فكرتين:
الأولى: تشكيل وفد عربي موحد رفيع المستوى يتوجه إلى فرنسا لالتقاء الرئيس والاطمئنان إلى حالته الصحية والتشاور معه حول الأوضاع في الساحة الفلسطينية.
والثانية: قيام مسؤولين ووزراء عرب بهذه المهمة بشكل منفرد وفقاً لظروف كل دولة. وقد رفض الفريق الطبي الفرنسي المشرف على الحالة الصحية للرئيس في مستشفى بيرسي العسكري في ضواحي باريس تحديد أي موعد معين للسماح للسفراء العرب المعتمدين في باريس أو للمسؤولين العرب بلقاء الرئيس الفلسطيني انتظاراً لتحسن حاله الصحية.
وكانت مصادر دبلوماسية عربية وأوروبية وثيقة الاطلاع على تطورات صحة الرئيس قالت ان الفريق الطبي الفرنسي الذي يرأسه البرفيسور تيري دو رينيل توصل حتى الآن إلى ثلاثة استنتاجات رئيسة هي:
الأول: إن مرض عرفات «خطير» و«خبيث» وأن معالجته ليست سهلة.
الثاني: إن إنقاذ حياة الرئيس الفلسطيني تتطلب منه الخضوع لعلاج طويل ومنتظم في فرنسا قد يستغرق بضعة أسابيع في «مرحلته الإنقاذية» الأولى.
الثالث: هو أن الرئيس سيظل في حال صحية دقيقة ويحتاج إلى أن يعيش في ظروف مختلفة كلياً عن تلك التي عاش فيها طوال السنوات الثلاث المنصرمة أسيراً في مقره في رام الله, كما أنه يحتاج إلى عناية طبية وغذائية مستمرة وإلى معالجة منتظمة.