المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية عقيدة ومنهج جيش أنصار السنة



ابو فيصل احمد
06-11-2004, 03:30 AM
عقيدتنا ومنهجنا


بسم الله الرحمن الرحيم


إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، ونشهد أن لا إله إلا الله، ونشهد أن محمداً عبده ورسوله.
قال تعالى: (يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) النساء الآية 1، وقال تعالى (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) آل عمران الآية 102، وقـال تعالى (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) الأحزاب الآية 70.

أما بعد:


فهذا جواب لمن سأل عن عقيدتنا ومنهجنا نحن (جيش أنصار السنة) من المسلمين كافة ومنهم أهل الدعوة والجهاد، حتى يكونوا على بينة واطلاع على عقيدة إخوانهم ومنهجهم في (جيش أنصار السنة)، وأن التعاون يكون على أساس هذا البيان؛ إذ لا يخفى عليكم ما آلت إليه أمتنا الإسلامية من تفرق واختلاف في مناهجها وعقيدتها، وأن المهتدين من بين أولئك هم أهل السنة والجماعة كما أخبرنا بذلك النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الفرقة الناجية، والذي بين فيه: أن أهل الحق هم من كان على مثل ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم، وأصحابه الرافعون لراية التوحيد والسنة، والقامعون للشرك والبدعة، والموعودون بالنصر والتمكين والظهور، نسأل الله ربنا أن يجعلنا منهم.

فنقول وبالله التوفيق:


- نؤمن بأن الله واحد لا شريك له، لا في ربوبيته، ولا في ألوهيته، ولا في أسمائه وصفاته.


فهو الخالق لا خالق غيره، ولا رب سواه، ولا رازق ولا مالك ولا مدبر لهذا الوجود إلا هو، ونوحّد الله في أفعاله - سبحانه -، كما نوحده بأفعالنا. ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، فلا معبود بحق سواه، مثبتين ما تثبته هذه الكلمة العظيمة من تجريد العبادة له وحده، وبشروطها وواجباتها وحقوقها، نافين ما تنفيه من أنواع الشرك والتنديد، وأنها الغاية التي خلق الله الخلق لها. قال - تعالى -: (وَمَا خَلَقْتُ الجِنَّ وَالإنْسَ إلاَّ لِيَعْبُدُونِ) الذاريات الآية 56.
ومن لوازمها :
أن لا مشرّع بحق إلا الله - تعالى -، قال - سبحانه -: (إنِ الحُكمُ إلاَّ للهِ أَمَرَ ألاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ) يوسف الآية 40.
ونبرأ ونخلع ونكفر بكل مشرع سواه، فإن من اتخذ حكماً أو مشرعاً غير الله - تعالى - على تشريع مناقض لشرعه - سبحانه -، فقد اتخذ غير الله رباً، وابتغى غير الإسلام ديناً.
ونعتقد ان الديمقراطية دعوة كفرية تعمل على تأليه المخلوق و إتخاذه ربا و لا علاقة لها بالشورى الاسلامية لا من حيث المعنى و لا من حيث المبنى، و لا نقول بقول من يحسنها في نظر المسلمين بالتأويلات الفاسدة من اصحاب دعوة المصالح .
و إذا علم الناخبون انهم بعملهم يوكلون النواب في ممارسة السيادة الشركية (اي التشريع من دون الله) نيابة عنهم فإنهم يكفرون.
و إجازة الاسلام للانتخابات ليس دليلا على الانتخابات التي تجرى في البلدان الديمقراطية .
ونعتقد ان الانظمة الوضعية السائدة في بلاد المسلمين ما يسمى بالدستور نظام شركي واضعوها شركاء لله في الحاكمية و العاملون بتلك الانظمة او المقرون لها مشركون.
مجلس الحكم او ما يسمى بالمجلس الوطني او بالبرلمان : لا يجوز الدخول في هذه المجالس و اعضاء هذه المجالس من المسلمين مرتدون عن دين الله تعالى لان العضوية في هذه المجالس لا تتم الا بالإقرار بالدستور الوطني الكفري السائد في البلد، و هذه المجالس بيت للآلهة.
و نوحّده - سبحانه - في أسمائه وصفاته، فلا سميَّ ولا شبيه ولا مثيل ولا ندّ ولا كفء له قال تعالى (قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ. اللهُ الصَّمَدُ. لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُوْلَد. وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوَاً أَحَد) سورة الاخلاص.
تفرّد - سبحانه - بصفات الجلال والكمال التي وصف بها نفسه في كتابه، أو وصفه بها نبيه - صلى الله عليه وسلم -، ولا نضرب له - سبحانه - الأمثال أو نشبهه بأحدٍ من خلقه، ولا نُلحد في أسماء ربنا وصفاته، ونؤمن بها على وجه الحقيقة لا المجاز من غير تحريف ولا تكييف ولا تمثيل قال تعالى (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيءٌ وَهٌوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ) الشورى الآية 11.
ولا نقول بقول أهل التشبيه، ولا بقول أهل التحريف والتعطيل باسم التأويل على ما هو مفصل في كتب السلف الصالح - رضي الله عنهم -.


- ونؤمن بملائكة الله، وأنهم عباد الله المكرمون، فنتولاهم ونحبهم، ونبغض من يبغضهم، وهم كما وصفهم ربنا في الوحيين - الكتاب والسنة -.


- ونؤمن بكتب الله - تعالى - المنزلة على رسله - عليهم الصلاة والسلام - جملة وأن خاتمها القرآن العظيم. وأن القرآن كلام رب العالمين حقيقة بحروفه ومعانيه، نزل به الروح الأمين على محمد صلى الله عليه وسلم ?ليكون من المرسلين، وأنه كلام الله - تعالى - ليس بمخلوق، منه بدأ وإليه يعود، ومن قال: (إنْ هَذَا إِلاَّ قَوْلُ البَشَر) المدثر الآية 25 فقد كفر، وحقَّ عليه إن لم يرجع عن ذلك ويتوب قوله - تعالى -: (سَأُصْلِيه سَـقَر) المدثر : 26.


- ونؤمن بأنبياء الله ورسله أجمعين الذين أخبر الله - تعالى - عنهم في كتابه، أو أخبر رسوله - صلى الله عليه وسلم - عنهم في سنته؛ مَن قصّ الله علينا خبرهم ومن لم يقصص، ولا نفرق بين أحد منهم، وأنهم قد بعثوا جميعاً بأصل واحد:
إفراد الله سبحانه وتعالى بالعبادة والنهي عن الشرك وعبادة الطاغوت
كما قال - سبحانه - (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللهَ وَاجْـتَنِبُوا الطَّاغُوتَ) النحل الآية 36.


- ونؤمن بمعجزات الأنبياء ونحفظ لهم حقهم، وهم أفضل البشر على الإطلاق، وأن خاتمهم وأفضلهم نبينـا صلى الله عليه وسلم الذي بعث بالشريعة المهيمنة على سائر الشرائع، فلا يقبل الله سبحانه وتعالى بعد بعثته ديناً إلا دين الإسلام.
وأنه لا يحل لمن استبانت له السنة أن يدعها لقول أحد كائناً من كان، فديننا دين اتباع لا ابتداع، فكل رجل يؤخذ من قوله ويرد حاشا رسول الله صلى الله عليه وسلم.


- ونحب نبينا صلى الله عليه وسلم ، ونحب آل بيته الأطهار وأصحابه الأخيار ومن تبعهم بإحسان، ونتولاهم جميعاً، ونبغض من يبغضهم، وبغير الخير لا نذكرهم، وحبهم عندنا دين وإيمان، وبغضهم نفاق وطغيان، ونبرأ إلى الله من طريقة الروافض والنواصب فيهم، ونكف عما شجر بينهم ولا نذكرهم إلا بخير، وهم فيما شجر بينهم بين الأجر والأجرين، وأنهم خير القرون.


- ونؤمن بعذاب القبر ونعيمه وبأشراط الساعة كما جاءت في كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وعلى التفصيل الوارد فيهما.


- ونؤمن باليوم الآخر والبعث بعد الموت، والعرض والحساب والميزان والصراط والجنة والنار.


- ونؤمن بالشفاعة لمن أذن الله - تعالى - له بها، وبشفاعة نبينا صلى الله عليه وسلم في أهل الموقف وفي من استحق النار من الموحدين.


- ونؤمن برؤية المؤمنين ربهم بأبصارهم يوم القيامة.


- ونؤمن بالقدر خيره وشره وأنه من الله سبحانه وتعالى، وأن مشيئته - سبحانه - نافذة وفوق كل مشيئة، وأن أفعال العباد مخلوقة وأنهم فاعلون على الحقيقة، فنحن في القدر وسط بين القدرية والجبرية.


- والإيمان عندنا قول وعمل ونية وسنة. فهو اعتقاد بالجنان وإقرار باللسان وعمل بالجوارح، وأن جنس العمل ركن فيه، وأن اعتقاد الجنان: قوله وعمله، والقول: قول القلب واللسان، والعمل:عمل القلب والجوارح. وكل ذلك مقيد بسنة النبي صلى الله عليه وسلم . وأن الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، وأن الكفر يكون بالقول أو الفعل أو الترك أو الاعتقاد أو الشك، إذ أن الكفر لا يحصر بالقلب فقط. وأما الاستحلال فإنه لا يشترط إلا للذنوب التي دون الكفرو الشرك. ولا نقول بقول الخوارج الذين يكفرون بالكبائر ولا بقول المرجئة الذين يقولون: لا يضر مع الإيمان ذنب.


- نؤمن بأن كل من دان بغير دين الإسلام فهو كافر سواءً بلغته الرسالة أو لم تبلغه، وأن الله - تعالى - لا يعذب أحداً يوم القيامة إلا بعد بلوغه الحجة الرسالية، قال - تعالى - (وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً) الاسراء الآية 15.


- وأحكام الدنيا في التكفير مبنية على الظاهر والله يتولى السرائر. وليس من منهجنا التعجل بالتكفير أو التعجل في ترتب آثاره دون تثبت أو بينة، و من أتى بمكفر نكفره بعينه إذا تحققت فيه الشروط و انتفت الموانع، ولا نكفر بالمآل أو بلازم القول.


- ونحفظ لعلمائنا حقهم وكذلك دعاتنا المجاهدين الذين يبلغون رسالات ربهم، ويخشونه - تعالى - ولا يخشون أحداً سواه. ونرى الصلاة خلف كل بر وفاجر من أهل القبلة، و نترحم على من مات منهم ما لم يتلبس بناقض ظاهر.


- والجهاد ماض مع االأمير براً كان أو فاجراً إلى يوم القيامة لا يمنعه جور جائر ولا عدل عادل. ولكن الجهاد تحت الراية السنية أحب إلينا وأولى وأوجب، ولا نحكم بالسيف على أحد من أهل القبلة إلا إذا وجب في حقه بدليل قطعي. ولا يشترط لجهاد الدفع شرط بل يجب دفع الصائل بحسب الإمكان. وأنه يجب على المسلمين الإعداد للجهاد إذا عجزوا عنه. وأنه لابد من استكمال الإعداد للجهاد قبل البدء به، مع أخذ المشورة والنصيحة من العلماء العاملين وأهل التجربة من المجاهدين، ونقبل منهم النصح والتوجيه لأن المسلمين إخوة ، وهم يدٌ على من سواهم.


- ونؤمن بما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم عن الطائفة المنصورة بقوله:لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة، قال: فينزل عيسى بن مريم - عليه السلام - فيقول أميرهم: تعال صَلِّ لنا فيقول: لا إن بعضكم على بعض أمراء تكرمة الله لهذه الأمة، رواه مسلم عن جابر مرفوعاً.


- ولا نرى الخروج على أئمة المسلمين وأمرائهم وإن جاروا، ولا ننزع يداً من طاعتهم ما أمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر، وندعو لهم بالهداية والصلاح،و نرى وجوب الخروج على ائمة الكفر من الحكام الكفرة المتسلطين على رقاب المسلمين و انهم ارتدوا عن الدين بتبديلهم الشريعة و التشريع مع الله تعالى.


- ونرى وجوب الاجتماع تحت راية واحدة.


- ولا نميز أنفسنا عن باقي المسلمين بشيء، ولا يفوتنا واجب النصح لهم، ولا تأخذنا في الله لومة لائم في بيان انحراف من انحرف منهم عن السنة وهدي السلف الصالح رضي الله عنهم.


- وأن مجتمعاتنا التي يحكمها الكفر مجتمعات مخلوطة بين الكفر والإيمان، وكل يحكم عليه حسب حاله.


- ونعمل قدر الإمكان على إفشال مخططات الكفار ومكرهم بتضييق الخلافات بيننا وحصرها وعزل العدو، ونعمل على تأليف قلوب الأمة وجمع كلمتها. ونحصر صراعنا مع الكفار و المرتدين و أعوانهم، ولا نتعرض لأموال المسلمين بحجة أنها مباحة، ولا على نسائهم بحجة أنهن سبايا، ونعمل على ألا يكون جهادنا منفراً للناس دافعاً لسقوطهم في شراك العدو، و نحرض الامة للجهاد في سبيل الله تعالى.
هذا ما ندين الله - تعالى - به ونعتقده وننتهج سبيله ظاهراً وباطناً، وسطاً بين الغلو والتقصير والإفراط والتفريط.
ونبرأ إلى الله - تعالى - من كل دين وملة ومذهب سوى دين الإسلام وملة أبينا إبراهيم عليه السلام متبعين غير مبتدعين.
هذا سبيلنا في الاعتقاد والمنهج لا نقيل عنه ولا نستقيل، ونسأل الله - تعالى - أن يعزنا بالإسلام ويعز الإسلام بنا، ويمكننا ويمكن بنا، وأن يختم بالصالحات آجالنا، وأن يعصمنا من الأهواء المختلفة والآراء المتفرقة والمذاهب الهدامة.
وإن الأمر كله لله - تعالى -، وهو الغالب على أمره ولو كره الكافرون.


وصلِ اللهم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين
والحمد لله رب العالمين


الهيئة الشرعية لجيش أنصار السنة