قلم دبلوماسي
07-11-2004, 05:45 PM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أخي في الله..أختي في الله..
وددت أن أطرح عليكم..آداب عيادة المريض..
راجية من المولى عزوجل أن ينفعكم بها..
آداب عيادة المريض:
قال ابن حجر: "وجملة آداب العيادة عشرة أشياء ومنها ما يختص بالعبادة
1-أن لا يقابل الباب بالإستئذان...
2-أن يدق الباب برفق ...
3-وأن لا يبهم نفسه كأن يقول:"أنا"..
4-وأن يحضر في وقت غير لائق بالعيادة....
5-وأن يخفف الجلوس، حتى لا يضجر المريض أو يشق على أهله إلا لضرورة...
6-ويقلل السؤال، وأن لا يتكلم عنده بما يزعجه...
7-وأن يظهر الرقة...
8-وأن يخلص الدعاء...
9-أن يغض البصر..
10-وأن يوسع له في الأمل، ويذكره بابصبر لما فيه من الأجر، ويحذره من وزر الجزع...
مايقال للمريض:
وعلينا أن نتعاهد سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمورنا، ومن ذلك ما كان يقوله صلى الله عليه وسلم حينما كان يعود أصحابه، أو ما أمر به من عاد مريضاً.
وقد جرت العادة بيننا أن نقول للمريض "حمدا لله على السلامة". "لا ترى شر إن شاء الله" ، وهذا كلام طيب ولكن كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم أطيب منه وأولى بالإتباع، ومما يؤثر عنه صلى الله عليه وسلم
1-عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أعرابي يعوده قال: وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل على مريض يعوده قال له:"لا بأس طهور إن شاء الله تعالى "قال: قلت أي الأعرابي: طهور كلا بل هي حمى تفور أوتثور على شيخ كبير تزيره القبور، فقال النبي – صلى الله عليه وسلم فنعم إذاً) .
قال ابن حجر:"فأصبح الأعرابي ميتا" وفي هذا الحديث ينبغي للمريض أن يتلقى الموعظة بالقبول وحسن جواب من يذكره بذلك.
قول صلى الله عليه وسلم "لابأس" أي أن المرض يكفر الخطايا فإن حصلت العافية فقد حصلت الفائدتين، وإلا حصل ربح التكفير.
وقوله صلى الله عليه وسلم "طهور" أي طهور لك من ذنوبك أي مطهرة، وقوله "إن شاءالله" أن قوله دعاء لا خبر.
2-عن عائشة رضي الله عنها أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان إذا أتى مريضا أو أتي به إليه قال (اذهب الباس، اشف وأنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقماً) قوله لا يغادر: أي لا يترك .
3-وقال صلى الله عليه وسلم (إذا عاد أحدكم مريضاً فليقل: اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً ، أو يمشي لك إلى صلاة)
4-وقال صلى الله عليه وسلم أيضاً (من عاد مريضاً لم يحضره أجله، فقال عنده سبع مرات: اسأل الله العظيم، رب العرش العظيم، أن يشفيك. إلا عافه الله من ذلك المرض)
وقد أشكل الدعاء للمريض بالشفاء مع ما في المرض من كفارة الذنوب والثواب كما تظافرت الأحاديث بذلك. والجواب: أن الدعاء عبادة، ولا يتنافى الدعاء والكفارة لأنهما يحصلان بأول المرض والصبر عليه، والداعي بين حسنتين: إما أن يحصل مقصوداً، أو يعوض عنه بجلب نفع أو دفع ضر وكل من فضل الله تعالى .
وضع اليد على المريض:
روى البخاري في صحيحه عن عائشة بنت سعد t أن أباها قال: تشكيت شكوى شديدة فجاءني النبي صلى الله عليه وسلم يعودني، فقلت: يا نبي الله إني أترك مالاً وإني أترك ابنة واحدة، فأوصي بثلثي مالي وأترك الثلث. فقال: (لا) فقلت فأوصي بالنصف وأترك النصف؟ قال: (لا) قلت: فأوصي بالثلث وأترك الثلثين. قال: (الثلث والثلث كثير) ثم وضع يده على جبهته – وفي رواية جبهتي – ثم مسح بيده وجهي وبطني ثم قال: (اللهم اشف سعداً وأتمم له هجرته.) فما زلت أجد برده على كبدي فيما يخال إلي حتى الساعة .
قال ابن بطال: "في وضع اليد على المريض تأنيس له وتعرف لشدة مرضه ليدعوا له بالعافية على حسب ما يبدو له منه وربما رقاه بيده ومسح على ألمه بما ينتفع به العليل إذا كان العائد صالحا.
وقال ابن حجر – وقد يكون العائد عارفاً بالعلاج فيعرف العلة فيصف له ما يناسبه"
إدخال السرور على قلب المريض وتذكيره بالأجر:
كأن يذكر له أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم التي تبين أنه يكتب له أجر ما كان يعمل يوم كان صالحاً .
قال صلى الله عليه وسلم (إذا مرض العبد أو سافر، كتب الله تعالى من الأجر مثل ما كان يعمل صحيحاً مقيماً)وقال أيضاً" (إذا مرض العبد قال الله للكرام الكاتبين اكتبوا لعبدي مثل الذي كان يعمل حتى أقبضه أو أعافيه)
وعلى العائد أن يواسي المريض ويبشره إنه إذا قبضه الله على حالته فهو موعود بالمغفرة ، وإن عافاه قعد لا ذنب له.
قال صلى الله عليه وسلم : (إن العبد إذا مرض أوحى الله إلى ملائكته: أنا قيدت عبدي بقيد من قيودي، فإن أقبضه أغفر له، وإن أعافه يقعد لا ذنب له)
هذا وسلمتم أجمعين..
أخي في الله..أختي في الله..
وددت أن أطرح عليكم..آداب عيادة المريض..
راجية من المولى عزوجل أن ينفعكم بها..
آداب عيادة المريض:
قال ابن حجر: "وجملة آداب العيادة عشرة أشياء ومنها ما يختص بالعبادة
1-أن لا يقابل الباب بالإستئذان...
2-أن يدق الباب برفق ...
3-وأن لا يبهم نفسه كأن يقول:"أنا"..
4-وأن يحضر في وقت غير لائق بالعيادة....
5-وأن يخفف الجلوس، حتى لا يضجر المريض أو يشق على أهله إلا لضرورة...
6-ويقلل السؤال، وأن لا يتكلم عنده بما يزعجه...
7-وأن يظهر الرقة...
8-وأن يخلص الدعاء...
9-أن يغض البصر..
10-وأن يوسع له في الأمل، ويذكره بابصبر لما فيه من الأجر، ويحذره من وزر الجزع...
مايقال للمريض:
وعلينا أن نتعاهد سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمورنا، ومن ذلك ما كان يقوله صلى الله عليه وسلم حينما كان يعود أصحابه، أو ما أمر به من عاد مريضاً.
وقد جرت العادة بيننا أن نقول للمريض "حمدا لله على السلامة". "لا ترى شر إن شاء الله" ، وهذا كلام طيب ولكن كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم أطيب منه وأولى بالإتباع، ومما يؤثر عنه صلى الله عليه وسلم
1-عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أعرابي يعوده قال: وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل على مريض يعوده قال له:"لا بأس طهور إن شاء الله تعالى "قال: قلت أي الأعرابي: طهور كلا بل هي حمى تفور أوتثور على شيخ كبير تزيره القبور، فقال النبي – صلى الله عليه وسلم فنعم إذاً) .
قال ابن حجر:"فأصبح الأعرابي ميتا" وفي هذا الحديث ينبغي للمريض أن يتلقى الموعظة بالقبول وحسن جواب من يذكره بذلك.
قول صلى الله عليه وسلم "لابأس" أي أن المرض يكفر الخطايا فإن حصلت العافية فقد حصلت الفائدتين، وإلا حصل ربح التكفير.
وقوله صلى الله عليه وسلم "طهور" أي طهور لك من ذنوبك أي مطهرة، وقوله "إن شاءالله" أن قوله دعاء لا خبر.
2-عن عائشة رضي الله عنها أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان إذا أتى مريضا أو أتي به إليه قال (اذهب الباس، اشف وأنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقماً) قوله لا يغادر: أي لا يترك .
3-وقال صلى الله عليه وسلم (إذا عاد أحدكم مريضاً فليقل: اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً ، أو يمشي لك إلى صلاة)
4-وقال صلى الله عليه وسلم أيضاً (من عاد مريضاً لم يحضره أجله، فقال عنده سبع مرات: اسأل الله العظيم، رب العرش العظيم، أن يشفيك. إلا عافه الله من ذلك المرض)
وقد أشكل الدعاء للمريض بالشفاء مع ما في المرض من كفارة الذنوب والثواب كما تظافرت الأحاديث بذلك. والجواب: أن الدعاء عبادة، ولا يتنافى الدعاء والكفارة لأنهما يحصلان بأول المرض والصبر عليه، والداعي بين حسنتين: إما أن يحصل مقصوداً، أو يعوض عنه بجلب نفع أو دفع ضر وكل من فضل الله تعالى .
وضع اليد على المريض:
روى البخاري في صحيحه عن عائشة بنت سعد t أن أباها قال: تشكيت شكوى شديدة فجاءني النبي صلى الله عليه وسلم يعودني، فقلت: يا نبي الله إني أترك مالاً وإني أترك ابنة واحدة، فأوصي بثلثي مالي وأترك الثلث. فقال: (لا) فقلت فأوصي بالنصف وأترك النصف؟ قال: (لا) قلت: فأوصي بالثلث وأترك الثلثين. قال: (الثلث والثلث كثير) ثم وضع يده على جبهته – وفي رواية جبهتي – ثم مسح بيده وجهي وبطني ثم قال: (اللهم اشف سعداً وأتمم له هجرته.) فما زلت أجد برده على كبدي فيما يخال إلي حتى الساعة .
قال ابن بطال: "في وضع اليد على المريض تأنيس له وتعرف لشدة مرضه ليدعوا له بالعافية على حسب ما يبدو له منه وربما رقاه بيده ومسح على ألمه بما ينتفع به العليل إذا كان العائد صالحا.
وقال ابن حجر – وقد يكون العائد عارفاً بالعلاج فيعرف العلة فيصف له ما يناسبه"
إدخال السرور على قلب المريض وتذكيره بالأجر:
كأن يذكر له أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم التي تبين أنه يكتب له أجر ما كان يعمل يوم كان صالحاً .
قال صلى الله عليه وسلم (إذا مرض العبد أو سافر، كتب الله تعالى من الأجر مثل ما كان يعمل صحيحاً مقيماً)وقال أيضاً" (إذا مرض العبد قال الله للكرام الكاتبين اكتبوا لعبدي مثل الذي كان يعمل حتى أقبضه أو أعافيه)
وعلى العائد أن يواسي المريض ويبشره إنه إذا قبضه الله على حالته فهو موعود بالمغفرة ، وإن عافاه قعد لا ذنب له.
قال صلى الله عليه وسلم : (إن العبد إذا مرض أوحى الله إلى ملائكته: أنا قيدت عبدي بقيد من قيودي، فإن أقبضه أغفر له، وإن أعافه يقعد لا ذنب له)
هذا وسلمتم أجمعين..