Amarant
10-11-2004, 10:38 AM
http://www.alriyadh-np.com/Contents/24-10-2004/RiyadhNet/images/132165.jpg
تُعد شبكة الإنترنت من أهم ما توصلت إليه الاتصالات على مستوى العالم حيث حولته إلى قرية صغيرة وأصبحت في متناول أي فرد كبيراً كان أم صغيراً ذكراً أو أنثى، وكان للمرأة نصيب في الاستفادة منها فعلى سبيل المثال لا الحصر هناك كثير من نساء العالم نجحن في إقامة مشاريع تجارية مفيدة كان من غير الممكن تنفيذها بدون شبكة الإنترنت بسبب وجود المرأة في المنزل إما للاهتمام بتربية الأطفال أو بسبب إعاقة جسدية أو لأي ظروف أخرى تمنعها من العمل.
من هنا تطرح (الإنترنت والاتصالات) هذا التحقيق حول مدى استفادة المرأة من الإنترنت وكيفية جعل الإنترنت وسيلة مهمة في دعوة وتعليم وتثقيف المرأة.
في البداية تقول الدكتورة حصة العيسى رئيسة مركز الحاسب الآلي بكلية التربية للاقسام العلمية بأن هناك مجالات كثيرة لاستفادة المرأة من الشبكة العنكبوتية سواء في الدراسة أو التدريس أو الوظيفة والعمل أو حتى في المنزل فهي توفر مواقع عديدة ومتنوعة تُسهم في خدمة كل من مجالات البحث، ففي مجال التعليم يوجد عدد غير محدود من المواقع التعليمية التي تناسب كافة الفئات العمرية والتخصصات العلمية المختلفة، أما في مجالي الوظيفة والبيت فتستطيع المرأة استخدام الإنترنت والاستفادة من خدماتها في مجالات عديدة بدءاً من البحث عن الوظيفة بل والتقدم لبعض الوظائف عن طريق الإنترنت والتواصل مع الجهات المختلفة عبر البريد الإلكتروني والمعلومات الواردة في مواقعها، وبالنسبة للمرأة الموظفة يمكنها أن تتقدم في مجال عملها بالإطلاع الدائم على كل ما يستجد في مجالها، وتعتبر الشبكة الآن من وسائل الاتصال المهمة التي سهلت عملية التوصل بين الشركات والأفراد كتبادل الخطابات ومتابعة أخبار السوق وأسعار الأسهم.
في حين ترى الأستاذة هند الخليفة أنه يجب التفريق بين المرأة العاملة والمرأة غير العاملة فالأولى التي يرتبط عملها بصفة مباشرة باستخدام الإنترنت كالأستاذة الجامعية مثلاً نجد انها تقضي معظم وقتها في الاستفادة من الإنترنت للبحث عن الجديد والمفيد لطالباتها والوصول إليهن والتفاعل معهن بأقل جهد ووقت كما اننا نجد أكثر المرتادات للمنتديات وغرف الحوار هن من النساء غير العاملات وهذا لا يمنع المرأة العاملة وغير العاملة من الاستفادة من الإنترنت في تدبير شؤون بيتها والعناية بأطفالها وحتى التسوق منها.
الإنترنت ليس حكراً للرجال
وعن المقاولة التي تقول بأن الشبكة العنكبوتية قاصرة على الرجال كاستخدام وتصفح واستفادة فتقول الدكتورة العيسى: إن استخدام شبكة الإنترنت لا يتحدد بجنس ولا بعمر ولا بلون ولا بعرق واستخدامها ليس حكراً على الرجال فقط وإنما للمرأة في استخدامها واقتطاف النافع من معلوماتها، وللأسف هناك من يعتقد بأن ليس من حق المرأة الدخول في الإنترنت خوفاً على سلوكها وأخلاقها الإسلامية فمجال المرأة في الإنترنت كبير وواسع وفرصتها فيها مثمرة سواء كانت طالبة أو موظفة أو ربة منزل، خاصة انها تقدم للمرأة معلومات وخدمات تسهل لها ما كان يصعب عليها الحصول عليه من قبل إما لصعوبة التنقل أو السفر أو الاختلاط، ولا شك أن الجهل بمفهوم الإنترنت والخدمات الكبيرة التي تقدمها وطريقة الحصول عليها هي التي جعلت البعض يظن أنه ذكورياً خالصاً.
أما الأستاذة الخليفة فتقول بأن كثيراً من النساء تعتقد بأن الإنترنت مناسبة لثقافة الذكور فالهاكرز ومدمرو المواقع هم دائماً من الرجال وقد يرجع هذا الاعتقاد إلى أن كل المواقع على الإنترنت يقوم عليها رجال ولا وجود يذكر للنساء وهذا الكلام في مجمله يحمل نوعاً من الصحة فمخترع الإنترنت رجل وأشهر المواقع على الشبكة يقف خلفها طاقم رجالي ولكن هذا لا يمنع من وجود مواقع كبيرة قائمة بمجهودات نسائية وموجهة للمرأة.. ذلك يعني أن الإنترنت ليست مقصورة على الرجال بل تجد أحياناً حضوراً نسائياً جيداً في الشبكة العنكبوتية وهذا الحضور في تزايد مع ارتفاع نسبة المتخصصات في هذا المجال.
وسيلة للتثقيف والدعوة
أما عن الكيفية التي تجعل من الإنترنت وسيلة مهمة في دعوة وتعليم وتثقيف المرأة بخاصة ربة البيت أو الفتيات في سن المراهقة في فترات الإجازة والفراغ فتقول العيسى من نعم الله علينا ومن حسن حظ ربات البيوت والفتيات انتشار الكثير من المواقع التي تهتم بشؤون ربة البيت وشؤون منزلها وكيفية تأثيثه وإضفاء كثير من لمسات الجمال عليه إلى العناية بمطبخها وسفرة طعامها إلى الاهتمام بأطفالها وكافة شؤونها بدءاً من الحمل والولادة والرضاعة إلى تعليم الأبناء بل وتوفير وسائل الترفيه والتسلية المفيدة، كما بإمكانها البحث عن مواقع تفيدها في تربية أطفالها وهناك الكثير من أسئلة الأطفال تقف الأم أمامها حائرة لا تجد لها جواباً في حين يمكنها أن تجد آلاف المواقع على شبكة الإنترنت تتحدث وبصورة موسعة عن أي سؤال يطرحه الطفل وتساهم أيضاً في زيادة معرفتها وثقافتها، وبالنسبة للفتيات المراهقات يمكنهن الاستفادة من هذه الشبكة وملء أوقات فراغهن بتنمية هواياتهن بل وتعلم هوايات جديدة وتبادل الأفكار والأعمال الفنية مع من لهم نفس الاهتمام كذلك هناك نوادٍ جادة ومفيدة يمكن للفتاة زيارتها وقراءة المواضيع المطروحة والمساهمة بالمشاركة فيها مما يشعر بأنها فرد مهم يمكن أن يؤخذ برأيه في حين قد يتجاهلها أفراد أسرتها، وهناك العديد من المواقع التي تخصص أوقات الصيف للتركيز على كل ما يهم فئة الفتيات، كما أن هناك فئة من الفتيات في مرحلة المراهقة لهن عناية كبيرة بالحوارات الهادفة في مجالات عديدة حسب اهتمام الفتاة وهي فئة تهتم بالإضافة إلى الشكل الخارجي ونواحي التجميل والملابس بتغذية روحها بالعلم والإطلاع على ما يستجد في مجالات اهتمامها وهذه الفئة ستجد في شبكة الإنترنت كثيراً من المواقع الهادفة التي تخدمها في هذا الجانب.
وتقول الخليفة إن الإعلان هو الوسيلة السريعة والمثمرة في نظري لجذب شريحة المرأة من المجتمع فنحن نعلم أن معظم الفتيات المراهقات يدخلن الإنترنت ويستخدمنه في شيءغير مفيد إما في المحادثة أو في المنتديات وقليل جداً منهن من تهتم بتثقيف نفسها أو تعلم شيء جديد ولعلي أذكر تجربة بسيطة قام بها موقع لها أون لاين النسائي العام الماضي حيث خصص الموقع مسابقة للفتيات لاختبار مهاراتهن في التصميم والرسم بالحاسب وقد شارك عدد لا بأس به ونالت الفائزة درعاً تذكارياً من الدكتورة رقية المحارب المشرفة على الموقع ومكافأة مالية تشجيعية.
مرجعاً للمرأة
وتعتقد الخليفة بأن المواقع النسائية لابد أن تعرف كيف تخاطب المرأة وتلبي احتياجاتها وتلامس قضاياها فالموقع المتجدد ذو التصميم الجذاب والمعلومات الموثوقة دائماً ما يكون مرجعاً لكثير من متصفحات الإنترنت، كما أن الحملات الإعلانية والخدمات المجانية الذي يقدمه الموقع قد يلعب دوراً مهماً في جذب الزائرات ولا ننسى أن الموقع الذي يحوز على ثقة مرتاديه لما يقدمه من معلومات تتناسب مع عقلية الشريحة العمرية لزوار الموقع، كما ترى العيسى بأن المواقع النسائية لن تصبح قوية وفعالة ومؤثرة إلا إذا كانت تحت إشراف جهة رسمية ترقى إلى مستوى الجدية في التعامل بشتى الأمور وتلبي حاجات المرأة فعلاً وليس قولاً، وأيضاً تكليف قيادات نسائية مؤهلة لإدارة تلك المواقع كل حسب مجاله.
تقديري واحترامي لكل مرأة الكترونية
منقوووول
تُعد شبكة الإنترنت من أهم ما توصلت إليه الاتصالات على مستوى العالم حيث حولته إلى قرية صغيرة وأصبحت في متناول أي فرد كبيراً كان أم صغيراً ذكراً أو أنثى، وكان للمرأة نصيب في الاستفادة منها فعلى سبيل المثال لا الحصر هناك كثير من نساء العالم نجحن في إقامة مشاريع تجارية مفيدة كان من غير الممكن تنفيذها بدون شبكة الإنترنت بسبب وجود المرأة في المنزل إما للاهتمام بتربية الأطفال أو بسبب إعاقة جسدية أو لأي ظروف أخرى تمنعها من العمل.
من هنا تطرح (الإنترنت والاتصالات) هذا التحقيق حول مدى استفادة المرأة من الإنترنت وكيفية جعل الإنترنت وسيلة مهمة في دعوة وتعليم وتثقيف المرأة.
في البداية تقول الدكتورة حصة العيسى رئيسة مركز الحاسب الآلي بكلية التربية للاقسام العلمية بأن هناك مجالات كثيرة لاستفادة المرأة من الشبكة العنكبوتية سواء في الدراسة أو التدريس أو الوظيفة والعمل أو حتى في المنزل فهي توفر مواقع عديدة ومتنوعة تُسهم في خدمة كل من مجالات البحث، ففي مجال التعليم يوجد عدد غير محدود من المواقع التعليمية التي تناسب كافة الفئات العمرية والتخصصات العلمية المختلفة، أما في مجالي الوظيفة والبيت فتستطيع المرأة استخدام الإنترنت والاستفادة من خدماتها في مجالات عديدة بدءاً من البحث عن الوظيفة بل والتقدم لبعض الوظائف عن طريق الإنترنت والتواصل مع الجهات المختلفة عبر البريد الإلكتروني والمعلومات الواردة في مواقعها، وبالنسبة للمرأة الموظفة يمكنها أن تتقدم في مجال عملها بالإطلاع الدائم على كل ما يستجد في مجالها، وتعتبر الشبكة الآن من وسائل الاتصال المهمة التي سهلت عملية التوصل بين الشركات والأفراد كتبادل الخطابات ومتابعة أخبار السوق وأسعار الأسهم.
في حين ترى الأستاذة هند الخليفة أنه يجب التفريق بين المرأة العاملة والمرأة غير العاملة فالأولى التي يرتبط عملها بصفة مباشرة باستخدام الإنترنت كالأستاذة الجامعية مثلاً نجد انها تقضي معظم وقتها في الاستفادة من الإنترنت للبحث عن الجديد والمفيد لطالباتها والوصول إليهن والتفاعل معهن بأقل جهد ووقت كما اننا نجد أكثر المرتادات للمنتديات وغرف الحوار هن من النساء غير العاملات وهذا لا يمنع المرأة العاملة وغير العاملة من الاستفادة من الإنترنت في تدبير شؤون بيتها والعناية بأطفالها وحتى التسوق منها.
الإنترنت ليس حكراً للرجال
وعن المقاولة التي تقول بأن الشبكة العنكبوتية قاصرة على الرجال كاستخدام وتصفح واستفادة فتقول الدكتورة العيسى: إن استخدام شبكة الإنترنت لا يتحدد بجنس ولا بعمر ولا بلون ولا بعرق واستخدامها ليس حكراً على الرجال فقط وإنما للمرأة في استخدامها واقتطاف النافع من معلوماتها، وللأسف هناك من يعتقد بأن ليس من حق المرأة الدخول في الإنترنت خوفاً على سلوكها وأخلاقها الإسلامية فمجال المرأة في الإنترنت كبير وواسع وفرصتها فيها مثمرة سواء كانت طالبة أو موظفة أو ربة منزل، خاصة انها تقدم للمرأة معلومات وخدمات تسهل لها ما كان يصعب عليها الحصول عليه من قبل إما لصعوبة التنقل أو السفر أو الاختلاط، ولا شك أن الجهل بمفهوم الإنترنت والخدمات الكبيرة التي تقدمها وطريقة الحصول عليها هي التي جعلت البعض يظن أنه ذكورياً خالصاً.
أما الأستاذة الخليفة فتقول بأن كثيراً من النساء تعتقد بأن الإنترنت مناسبة لثقافة الذكور فالهاكرز ومدمرو المواقع هم دائماً من الرجال وقد يرجع هذا الاعتقاد إلى أن كل المواقع على الإنترنت يقوم عليها رجال ولا وجود يذكر للنساء وهذا الكلام في مجمله يحمل نوعاً من الصحة فمخترع الإنترنت رجل وأشهر المواقع على الشبكة يقف خلفها طاقم رجالي ولكن هذا لا يمنع من وجود مواقع كبيرة قائمة بمجهودات نسائية وموجهة للمرأة.. ذلك يعني أن الإنترنت ليست مقصورة على الرجال بل تجد أحياناً حضوراً نسائياً جيداً في الشبكة العنكبوتية وهذا الحضور في تزايد مع ارتفاع نسبة المتخصصات في هذا المجال.
وسيلة للتثقيف والدعوة
أما عن الكيفية التي تجعل من الإنترنت وسيلة مهمة في دعوة وتعليم وتثقيف المرأة بخاصة ربة البيت أو الفتيات في سن المراهقة في فترات الإجازة والفراغ فتقول العيسى من نعم الله علينا ومن حسن حظ ربات البيوت والفتيات انتشار الكثير من المواقع التي تهتم بشؤون ربة البيت وشؤون منزلها وكيفية تأثيثه وإضفاء كثير من لمسات الجمال عليه إلى العناية بمطبخها وسفرة طعامها إلى الاهتمام بأطفالها وكافة شؤونها بدءاً من الحمل والولادة والرضاعة إلى تعليم الأبناء بل وتوفير وسائل الترفيه والتسلية المفيدة، كما بإمكانها البحث عن مواقع تفيدها في تربية أطفالها وهناك الكثير من أسئلة الأطفال تقف الأم أمامها حائرة لا تجد لها جواباً في حين يمكنها أن تجد آلاف المواقع على شبكة الإنترنت تتحدث وبصورة موسعة عن أي سؤال يطرحه الطفل وتساهم أيضاً في زيادة معرفتها وثقافتها، وبالنسبة للفتيات المراهقات يمكنهن الاستفادة من هذه الشبكة وملء أوقات فراغهن بتنمية هواياتهن بل وتعلم هوايات جديدة وتبادل الأفكار والأعمال الفنية مع من لهم نفس الاهتمام كذلك هناك نوادٍ جادة ومفيدة يمكن للفتاة زيارتها وقراءة المواضيع المطروحة والمساهمة بالمشاركة فيها مما يشعر بأنها فرد مهم يمكن أن يؤخذ برأيه في حين قد يتجاهلها أفراد أسرتها، وهناك العديد من المواقع التي تخصص أوقات الصيف للتركيز على كل ما يهم فئة الفتيات، كما أن هناك فئة من الفتيات في مرحلة المراهقة لهن عناية كبيرة بالحوارات الهادفة في مجالات عديدة حسب اهتمام الفتاة وهي فئة تهتم بالإضافة إلى الشكل الخارجي ونواحي التجميل والملابس بتغذية روحها بالعلم والإطلاع على ما يستجد في مجالات اهتمامها وهذه الفئة ستجد في شبكة الإنترنت كثيراً من المواقع الهادفة التي تخدمها في هذا الجانب.
وتقول الخليفة إن الإعلان هو الوسيلة السريعة والمثمرة في نظري لجذب شريحة المرأة من المجتمع فنحن نعلم أن معظم الفتيات المراهقات يدخلن الإنترنت ويستخدمنه في شيءغير مفيد إما في المحادثة أو في المنتديات وقليل جداً منهن من تهتم بتثقيف نفسها أو تعلم شيء جديد ولعلي أذكر تجربة بسيطة قام بها موقع لها أون لاين النسائي العام الماضي حيث خصص الموقع مسابقة للفتيات لاختبار مهاراتهن في التصميم والرسم بالحاسب وقد شارك عدد لا بأس به ونالت الفائزة درعاً تذكارياً من الدكتورة رقية المحارب المشرفة على الموقع ومكافأة مالية تشجيعية.
مرجعاً للمرأة
وتعتقد الخليفة بأن المواقع النسائية لابد أن تعرف كيف تخاطب المرأة وتلبي احتياجاتها وتلامس قضاياها فالموقع المتجدد ذو التصميم الجذاب والمعلومات الموثوقة دائماً ما يكون مرجعاً لكثير من متصفحات الإنترنت، كما أن الحملات الإعلانية والخدمات المجانية الذي يقدمه الموقع قد يلعب دوراً مهماً في جذب الزائرات ولا ننسى أن الموقع الذي يحوز على ثقة مرتاديه لما يقدمه من معلومات تتناسب مع عقلية الشريحة العمرية لزوار الموقع، كما ترى العيسى بأن المواقع النسائية لن تصبح قوية وفعالة ومؤثرة إلا إذا كانت تحت إشراف جهة رسمية ترقى إلى مستوى الجدية في التعامل بشتى الأمور وتلبي حاجات المرأة فعلاً وليس قولاً، وأيضاً تكليف قيادات نسائية مؤهلة لإدارة تلك المواقع كل حسب مجاله.
تقديري واحترامي لكل مرأة الكترونية
منقوووول