Batistuta
10-11-2004, 03:06 PM
الحمد لله العليم الحكيم , العلي العظيم , خلق كل شيء فقدرهُ تقديرا واحكم شرائعه ببالغ حكمته بياناً للخلق وتبصيرا , احمده على صفاته الكامله , واشكره على الائه السابغه , واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير , واشهد ان محمداً عبده ورسوله البشير النذير , صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان ٍ الى يوم المآب والمصير , وسلم تسليماً ,, وبعد
اخواني : إن شهركم الكريم قد عزم على الرحيل , ولم يبق منه الا الزمن القليل
فمن كان منكم محسناً فليحمد الله على ذلك وليسأله القبول ,
ومن كان منكم مهملاً فليتب الى الله وليعتذر من تقصيره فالعذر قبل الموت مقبول .
إخواني : إن الله قد شرع لكم في ختام شهركم هذا ان تؤدوا زكاة الفطر قبل صلاة العيد , وسنتكلم هنا ان شاء الله عن عدة امور تتعلق بزكاة الفطر وهي :
حكمها , وحكمتها , وجنسها , ومقدارها , ووقت وجوبها ودفعها , ومكانها ..
اما حكمها : فإنها فريضةٌ فرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم على المسلمين , وما فرضه رسول الله صلى الله عليه وسلم أو امر به فله حكم ما فرضه الله تعالى أو أمر به . قال تعالى { من يطع الرسول فقد اطاع الله ومن تولى فما ارسلناك عليهم حفيظا } [النساء : 80]
وهي فريضةٌ على الصغير والكبير والذكر والأنثى والحر والعبد من المسلمين . قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان صاعاً من تمرٍ او صاعاً من شعيرٍ على العبد والحر والذكر والأنثى والصغير والكبيرمن المسلمين . متفق عليه .
ولا تجب على الحمْل الذي في البطن الا ان يتطوع بها فلا بأس ,
فقد كان امير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه يخرجها عن الحمل .
ويجب اخراجها عن نفسه وكذلك عمن تلزمه مؤونته من زوجةٍ او قريب اذا لم يستطيعوا اخراجها عن انفسهم . فإن استطاعوا فالأولى ان يخرجوها عن انفسهم لأنهم المخاطبون بها أصلاً ,
ولا تجب الا على من وجدها فاضلةً زائدةً عما يحتاجه من نفقةِ يوم العيد وليلته .
فإن لم يجد الا اقل من صاع أخرجهُ لقوله تعالى : { فأتقوا الله ما استطعتم } [التغابن : 16]
وقوله صلى الله عليه وسلم : (( إذا امرتكم بأمرٍ فأتوا منه ما استطعتم )) , متفق عليه .
وأما حكمتها : فظاهرةٌ جداً ففيها إحسانٌ الى الفقراء وكفٌ لهم عن السؤال في ايام العيد ليشاركوا الأغنياء في فرحهم وسرورهم به ويكون عيداً للجميع . وفيها الأنصاف بخلق الكرم وحب المواساه وفيها تطهير الصائم مما يحصل في صيامه من نقصٍ ولغوٍ وإثم , وفيها اظهار شكر نعمة الله بإتمام صيام شهر رمضان وقيامه وفعل ماتيسر من الأعمال الصالحه فيه .
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطرِ طهرةً للصائم من اللغو والرفث وطعمةً للمساكين فمن أداها قبل الصلاةِ زكاةٌ مقبوله , ومن أدّاها بعد الصلاةِ فهيَ صدقةٌ من الصدقات . رواه ابو داود وابنُ ماجه .(1)
يتبع لاحقا...........
اخواني : إن شهركم الكريم قد عزم على الرحيل , ولم يبق منه الا الزمن القليل
فمن كان منكم محسناً فليحمد الله على ذلك وليسأله القبول ,
ومن كان منكم مهملاً فليتب الى الله وليعتذر من تقصيره فالعذر قبل الموت مقبول .
إخواني : إن الله قد شرع لكم في ختام شهركم هذا ان تؤدوا زكاة الفطر قبل صلاة العيد , وسنتكلم هنا ان شاء الله عن عدة امور تتعلق بزكاة الفطر وهي :
حكمها , وحكمتها , وجنسها , ومقدارها , ووقت وجوبها ودفعها , ومكانها ..
اما حكمها : فإنها فريضةٌ فرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم على المسلمين , وما فرضه رسول الله صلى الله عليه وسلم أو امر به فله حكم ما فرضه الله تعالى أو أمر به . قال تعالى { من يطع الرسول فقد اطاع الله ومن تولى فما ارسلناك عليهم حفيظا } [النساء : 80]
وهي فريضةٌ على الصغير والكبير والذكر والأنثى والحر والعبد من المسلمين . قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان صاعاً من تمرٍ او صاعاً من شعيرٍ على العبد والحر والذكر والأنثى والصغير والكبيرمن المسلمين . متفق عليه .
ولا تجب على الحمْل الذي في البطن الا ان يتطوع بها فلا بأس ,
فقد كان امير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه يخرجها عن الحمل .
ويجب اخراجها عن نفسه وكذلك عمن تلزمه مؤونته من زوجةٍ او قريب اذا لم يستطيعوا اخراجها عن انفسهم . فإن استطاعوا فالأولى ان يخرجوها عن انفسهم لأنهم المخاطبون بها أصلاً ,
ولا تجب الا على من وجدها فاضلةً زائدةً عما يحتاجه من نفقةِ يوم العيد وليلته .
فإن لم يجد الا اقل من صاع أخرجهُ لقوله تعالى : { فأتقوا الله ما استطعتم } [التغابن : 16]
وقوله صلى الله عليه وسلم : (( إذا امرتكم بأمرٍ فأتوا منه ما استطعتم )) , متفق عليه .
وأما حكمتها : فظاهرةٌ جداً ففيها إحسانٌ الى الفقراء وكفٌ لهم عن السؤال في ايام العيد ليشاركوا الأغنياء في فرحهم وسرورهم به ويكون عيداً للجميع . وفيها الأنصاف بخلق الكرم وحب المواساه وفيها تطهير الصائم مما يحصل في صيامه من نقصٍ ولغوٍ وإثم , وفيها اظهار شكر نعمة الله بإتمام صيام شهر رمضان وقيامه وفعل ماتيسر من الأعمال الصالحه فيه .
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطرِ طهرةً للصائم من اللغو والرفث وطعمةً للمساكين فمن أداها قبل الصلاةِ زكاةٌ مقبوله , ومن أدّاها بعد الصلاةِ فهيَ صدقةٌ من الصدقات . رواه ابو داود وابنُ ماجه .(1)
يتبع لاحقا...........