تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية هولندا: أصوليون داهمتهم قوات الأمن يقاومون بالقنابل ويصيبون 3 من رجال الأمن



Perfect Chaos
11-11-2004, 07:25 PM
هولندا: أصوليون داهمتهم قوات الأمن يقاومون بالقنابل ويصيبون 3 من رجال الأمن

رئيس الحكومة يزور مدرسة قرآنية تعرضت لحريق انتقاما لمقتل المخرج السينمائي

http://www.asharqalawsat.com/2004/11/11/images/news.265111.jpg بروكسل: عبد الله مصطفى امستردام: كريغ سميث *
أصيب ثلاثة من قوات الامن الهولندية في انفجار قنبلة ألقتها عليهم عناصر اصولية مطلوبة أثناء محاولتهم القبض عليهم امس في مبنى بمدينة لاهاي.
وقال هان مورال، المسؤول بوزارة العدل الهولندية في مؤتمر صحافي، ان الشرطة الهولندية داهمت مبنى في لاهاي في إطار عملية مستمرة لمكافحة الارهاب، مضيفا ان ثلاثة من عناصر الشرطة اصيبوا خلال المداهمة التي بدأت حوالي الساعة الثانية و45 دقيقة صباح امس عندما انفجرت قنبلة يدوية.
وقال مسؤول امني كبير، ان العملية تأتي في إطار مواصلة التحقيقات بشأن أنشطة ارهابية، رافضا تقديم تفاصيل حول هويات او عدد الاشخاص المطلوبين.
وبعد إصابة الجنود، توجهت سيارات الإسعاف والمطافئ الى المنطقة، في وقت فرضت فيه الشرطة حصارا أمنيا على المنطقة. وفرضت السلطات ايضا حظرا على تحليق الطيران المنخفض فوق المنطقة، مشيرة الى ان الهدف من ذلك هو «منع طائرات الهليكوبتر التابعة لوسائل الاعلام من تصوير ما يحدث».
وقال متحدث باسم الشرطة ان اصابات عناصر الامن لم تكن خطيرة، مشيراً الى ان احدهم اصيب في بطنه والآخر في قدميه.
وجاءت هذه التطورات بعد مقتل المخرج السينمائي ثيو فان غوغ على يد شاب مغربي الاسبوع الماضي في امستردام وما تبعه من تداعيات اهمها سلسلة اعتداءات على مؤسسات إسلامية في البلاد.
فقد أضرم مجهولون النار الليلة قبل الماضية في مدرسة قرآنية بمدينة اودن (جنوب هولندا)، وكتبوا عبارات على الجدران تربط الحريق بمقتل فان غوغ، حسب ما أعلن رئيس بلدية المدينة للتلفزيون العام. وقال يوك كيرستن للتلفزيون ان مجهولين كتبوا على جدران المبنى: «ثيو ارقد بسلام». وأكد رئيس البلدية ان الحريق ألحق أضرارا جسيمة بالمدرسة التي يدرس فيها 140 تليمذا، لم يصب أحد منهم بأذى.
وقد زار رئيس الحكومة الهولندية يان بيتر بالكينيندي المدرسة القرآنية التي تعرضت للحريق امس، وعبر عن «قلقه ازاء الاجواء المشحونة في البلاد» اثر مقتل المخرج فان غوغ. وقال بالكينيندي امس ان «علينا ان ندين هذا التصعيد»، معتبرا ان هذا الجو «ليس مألوفا في هولندا»، في اشارة الى صورة التسامح والانفتاح التي تتسم بها البلاد.
وكانت مدرسة «طارق بن زياد» في مدينة ايندهوفن الهولندية، تعرضت قبل ايام، ايضا، الى حريق مشابه، يبدو انه يحمل نفس الدوافع. وفي نفس ذلك اليوم، تعرض مسجد في نفس المدينة الى اعتداء تمثل في إلقاء مجهولين منشورات تسيء الى الاسلام.
وكان فان غوغ، 47 عاما، شخصية مثيرة للجدل، وعرف عنه رفضه للمجتمع المتعدد الثقافات، واعتبر ان هذا النموذج الذي انتشر في اوروبا حاليا يشجع التطرف الاصولي. كما اخرج عدة افلام تنشر هذه الافكار ابرزها فيلم بعنوان «الخنوع» الذي يسلط الضوء على الظلم الذي يلحق بالمرأة في المجتمعات الاسلامية، حسب المخرج الذي استند على سيناريو كتبته برلمانية هولندية من اصل صومالي.
وجرت مراسم تشييع فان غوغ الليلة قبل الماضية وسط اجواء مشحونة بالغضب. وعبر جان كوليجن، الذي يعمل في مكتبة وحضر مراسم التشييع، عن قلقه من نظام المساعدات الاجتماعية في هولندا الذي أدى، حسب رأيه، الى انعزال المهاجرين المسلمين وأدى الى ظهور «الفاشية» الجديدة. وكان رجل قريب منه اكثر غضبا، وقال: «الآن، إنها الحرب».
ويشير مراقبون لشأن الجالية المسلمة الى ان العديد من الاصوليين المتشددين وجدوا في مسجد «التوحيد» بامستردام المناخ المناسب لأنشطتهم.
لكن فريد ذاري، القيم على المسجد، أشار الى ان الضغط الذي ولده النقاش (حول أنشطة الاصوليين) قوض قدرة الجالية المسلمة على مراقبة الناشطين الذين يكونون في الغالب صغارا في السن. واضاف ذاري: «لو جلبنا هؤلاء الناس الى المسجد فإنه بالامكان تغيير أفكارهم، لكن قليلا من المساجد يجرؤ على فعل ذلك خشية تهديده»، ووصفه بالملجأ للمتشددين.
وتعرض ثيو فان غوغ للطعن أولا ثم قتل بالرصاص في احد شوارع امستردام في الثاني من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي على يدي مغربي اعتقلته الشرطة لاحقا بعد ملاحقة استخدم فيها الرصاص. واعتقلت الشرطة خمسة اشخاص آخرين في إطار هذه القضية التي تشتبه الاستخبارات في علاقتها بأنشطة خلايا اصولية اخرى في اسبانيا.

http://www.asharqalawsat.com/view/news/2004,11,11,265111.html (http://www.asharqalawsat.com/view/news/2004,11,11,265111.html)